الجزيرة: روسيا تهوّن من تداعيات التجسس
أكدت روسيا اليوم أن علاقاتها مع الولايات المتحدة لن تتضرر بسبب الاعتقالات التي نفذتها السلطات الأميركية في حق أشخاص يشتبه في انتمائهم لشبكة تجسس روسية مزعومة.
ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول قوله إنه لا يتوقع أن يكون لتلك الاعتقالات “أثر سلبي على العلاقات الروسية الأميركية”.
وجاء هذا الموقف بعد أن قلل المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أمس من العواقب السياسية لحادثة التجسس قائلا إنه لا يعتقد أنها ستؤثر “على إعادة علاقاتنا مع روسيا”.
واعتقل ثمانية متهمين الأحد بعدة مدن بالشرق الأميركي بزعم تنفيذ مهام سرية طويلة الأمد لصالح روسيا، واثنان بزعم المشاركة في المخطط المخابراتي الروسي نفسه.
ويواجه هؤلاء تهمة التآمر لارتكاب نشاط غير مشروع لصالح دولة أجنبية، وهي تهمة عقوبتها الحبس خمس سنوات كحد أقصى، ويواجهون الحبس 20 عاما إن أدينوا بتهمة تبييض الأموال.
ويأتي هذا الحادث مباشرة بعد لقاء جمع مؤخرا بواشنطن الرئيس الأميركي باراك أوباما بنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أكدا خلاله على ضرورة “إعادة ضبط” العلاقات بين البلدين بعد التدهور في عهد جورج بوش.
وانتقدت الخارجية الروسية أمس توقيت الإعلان عن تلك الاعتقالات بعد أيام من ذلك الاجتماع، قائلة إنها لا تفهم لماذا نشرت وزارة العدل الأميركية تلك الأخبار على العموم.
وحسب البيت الأبيض أبلغ الرئيس أوباما بالتحقيق في الشبكة قبل لقائه نظيره الروسي ميدفيديف الأسبوع الماضي، لكنه لم يثر القضية في الاجتماع.
هويات مزيفة
ويواجه الموقوفون العشرة ومطلوب آخر تهما باستعمال هويات مزيفة.
ووفق أوراق المحكمة، اعترض مكتب التحقيقات الفدرالي رسالة من الاستخبارات الروسية إلى متهمين تقول إن مهمتهما “البحث عن صناع القرار وتوثيق العلاقات معهم”.
وحسب الرسالة المزعومة، طلب من المتهميْن الاهتمام بمواضيع تتراوح بين الأسلحة النووية ومواقع التحكم بالأسلحة والشائعات في البيت الأبيض والتغييرات في قيادة وكالة المخابرات وانتخابات الرئاسة الأخيرة والكونغرس.
ولم تكشف الأوراق مدى نجاح مهمة المتهمين، لكنها تقول إنهم عاشوا سنوات متخفين -وبعضهم كانوا أزواجا- يشغلون وظائف مدنية ولم يكونوا جزءا من البعثة الدبلوماسية الروسية.
وأعلنت قبرص توقيف شخص تشتبه بأنه العضو الـ11 كان يحاول مغادرة البلاد إلى بودابست عبر مطار لارنكا، وهو حسب وسائل إعلام محلية كندي يحمل جواز سفر أميركيا.
وقالت إنها أفرجت عنه بكفالة، على أن يمثل أمام المحكمة خلال 30 يوما لتبدأ جلسة تبحث ترحيله.
وقال مسؤولون بريطانيون وأيرلنديون إن لندن ودبلن تحققان في تقارير قالت إن أعضاء بالشبكة المزعومة استخدموا جوازات سفر بريطانية وأيرلندية.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E758582A-2E67-4D2E-8146-3C084FAA06CA.htm