استعمار القوقاز
التّالي ترجمة لما نشرفي مجلة نيوزويك الأميركيّة في عددها السابق، تاريخ (انتهاء) 6 أيلول، 2010 وهو مقال بعنوان “استعمار القوقاز” قدم من قبل أوين ماثيوز وآنا نيمتسوفا:
استعمار القوقاز
مقدم من قبل أوين ماثيوز وآنا نيمتسوفا
إن دعم موسكو لجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين والمنفصلتين عن جورجيا يبدو أكثر وأكثر كخطوة نحو إعادة بناء إمبراطورية.
سنتان بعدما تقدّمت الدبابات الروسية الى داخل جورجيا، دأبت خدمات الأمن الفيدرالي (وهي التي خلفت الكي جي بي) على شراء العقارات الساحلية الممتازة في أبخازيا، في حين أن بعض القوات الروسية المقدّر تعدادها بِ 3000 جندي ترابط للحراسة على الحدود الجورجية.
افتتحت روزنفت (Roseneft)، وهي شركة النفط الروسية الحكومية هذا العام مكتبا في سوخومي للبدء في برنامج للأبحاث بقيمة 32 مليون دولار في منطقة البحر الأسود الغنية بالنفط.
وزارات الدفاع والزراعة والداخلية في روسيا استعادت العقارات التابعة للدولة (dachas) في أبخازيا، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين يعد بالملايين من ألأموال لإعادة تطوير المنطقة.
ونشرت روسيا في أبخازيا أيضا صواريخ اس 300 المضادة للطائرات.
قال متحدث باسم الكرملين بأن روسيا لا تقوم بتوسيع نطاق سيطرتها، ولكن فقط “بناء مناطق مشروعة للتعاون المتبادل.”
إنّ يد موسكو الثقيلة في القوقاز لهو جزء من جهد أوسع. إنّ “الهدوء” في العلاقات مع حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة أعطى روسيا الثقة لتجديد علاقات قديمة والى تأكيد وجودها في المنطقة.
وسعت موسكو ألى إستئجارقاعدة عسكرية في أرمينيا حتى عام 2044 وقاعدة بحرية في أوكرانيا حتى عام 2042.
وقد التقى الرئيس ديمتري ميدفيديف مع قادة أفغانستان وباكستان وطاجيكستان لاجراء محادثات حول الأمن في آسيا الوسطى – بما في ذلك تعزيز قوة قوامها 1000 جندي – من الوحدات الروسية على الحدود الطاجيكيّة – الأفغانيّة.
حتى لو انها ليست قبضة حديديّة، إلا أن الكرملين يعمل على الوصول إلى جيرانه بذراع قويّة.
صورة عن النسخة الأصليّة للمقال
نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز