ترْويض الأُمّة الشّركسِيّة

ترْويض الأُمّة الشّركسِيّة

لا يطيب للمرء أن يصف شعبه أو أمته بما لا يليق بهيبتها وخصوصيتها وكينونتها، إلا أن دواعي النصح والتنبيه تستدعي دق ناقوس الخطر لتصل الرّسالة إلى الأغلبيّة الصامتة وإلى هؤلاء الّذين يقومون بإيذاءٍ الأمة المنكوبة سواء عن قصد أو عن غير قصد والّتي يمكن وصف المرحلة التي وصلتها بمرحلة الإحتضار الّذي لا ريب فيه لموت محتّم كون مصيرها للبقاء أمسى يشوبه الشك نتيجة لجهود الجاحدين من أبنائها والحاقدين والدّخلاء من أصول مختلفة جعلت من ظروف التهجير والعيش الظرفي المشترك مرتعا لهم للتطاول والتدخل لدرجة فرض سياسة الأمر الواقع من خلال تنفيذ إملاءات ورغبات وسياسات الأشرار وعلى رأسهم أولئك المحتلين البرابرة للوطن الشركسي الّذين أوسعوا هذه الأمة الصابرة والمرابطة تقتيلا وإبادة وكذلك يتبعهم البعض في ديار الغربة عن الوطن من غير الشراكسة من أجل صهرهم في المجتمعات والدول التي اضطروا للهجرة إليها صاغرين يساعدهم في سياساتهم الخبيثة ومحاولاتهم الدنيئة نفر ممن يريدون السؤ لمصير أمة مكافحة عملت ما في وسعها للبقاء رغما عن كل الأهوال والتحديات والقتل والتعذيب والتهجير والتغريب والتهميش والتذويب وطمس الثقافة والّلغة والهويّة الشّركسيّة.

 

ويشعر الشركسي الواعي الذي يحب وطنه وأهله والمدرك لأهمّيّة ذلك والذي لا يدخر جهدا في إبداء فخره بانتمائه إلى قوميّته بمدى التأثير الذي يريد المنتفعون وتجار الدّماء منظّموا الإنتخابات الصّوريّة في المؤسّسات الشركسيّة في الوطن والخارج والمتسكّعون والمدجّنون والمطبّعون والمتشدّقون والمُرْتشون والمستحوذون على مقدّرات الأمّة الشّركسيّة المرتكزة على حقوقها الثّابتة غير القابلة للتصرف وعلى الحقائق الموثّقة التي تثبت مدى الدمار وعمق تأثير الإبادة والجرائم المنظّمة التي اقترفتها دولة مارقة ذات عقليّة همجية نفّذت الإحتلال القيصري الروسي ضد شركيسيا ومواطنيها وطردت معظم من بقي منهم على قيد الحياة من أفراد الأمة المنكوبة بعد حربٍ ضروس استغرقت مائة وواحدة من السنوات بعيدا عن الوطن الأم.

 

ونحن في القرن الواحد والعشرين، عصر العلم والتكنولوجيا المتوفرة لكل من أراد ذلك فإنّه من غير المعقول وغير الملائم انتظار أيّ منفعةٍ تذكر من أفراد وحثالات وعصابات مهما كان وصفها، لا شرعيّة قانونيّة لها، نُصّّبتْ و/أو نَصّبَتْ نفسها بطرق شموليّة رعناء وصيّة على الأمة الشركسيّة وقامت باستضعافها (حيث يمكن وصف الشّراكسة في هذه الحالة  كالأيتام على مآدب الّلئام)، حتّى وإن قدّمت وسوّقت نفسها بأنها تتقن الّلغة الشّركسيّة (لغة الأديغة) وهي التي ارتضت على نفسها العمل لمصلحة الأجانب وسياساتهم القمعيّة مهما كانت أصولهم أو دياناتهم أو مواقعهم، وعليه فيجب أن يكون الولاء للأمّة وبقائها وشرفها واستعادة حقوقها المشروعة من الأولويّات لكل من يجد في نفسه الكفاءة لخوض غمار الجهود للعمل القومي الشركسي. إن بعض الأفراد يريدون العيش في عصور مظلمة لتكميم الأفواه وحجب الرؤيا وإغلاق قنوات السمع المختلفة ومنع التفكير في أي شيئ إيجابي أو خلاق ومصادرة العقول وذلك لطمس الحقائق وحجب المعرفة من أجل تدمير ما صنعه الأجداد وللحد من التفكير في إيجاد أي بنية ينطلق منها العقلاء للبحث عن مخرج من الطرق المسدودة التي وصلنا إليها من أجل سبر الآفاق والوصول إلى الطريق القويم.

إن هذه المجموعات والشخصيّات الزائفة مهما أطلقت من عبارات تجميلية على وصف نفسها أو على المشاريع المشبوهة الفاشلة وأفكارها السّوداويّة التي تعمل على تنفيذها وكأنّها تُنفّذ مشاريع وصفقات سرّيّة وتجاريّة لا ولن يستفيد منها غير هؤلاء أصحاب رؤوس الأموال ذوي المواصفات الإنتهازيّة والمتخلّفة الذين يتاجرون بمصائر الشراكسة لتوريطهم في المساهمة في قتل الذّات والقضاء على حاضرهم ومستقبلهم تنفيذا لسياسة الإقصاء الإستعماريّة الروسيّة.

لقد أوصل هؤلاء المتنفّذون الإنتهازيّون أبناء أمتهم لأن يكونوا أدوات لتطبيع كل شيئ حتّى تطبيع علاقات واهية وغير ندّيّة مع من يجثم على صدر هذه الأمة المنكوبة والمبتلية بمثل هؤلاء ُشذّاذ الآفاق وأشباه الرجال الذين ابتليت الأمّة الشركسيّة بهم وبأمثالهم والّذين لا يروا إلا من خلال منظار حب الذّات وبأبْعاد ذاتيّة أنانية، فعملوا على إظهار المجرمين والمحتلين والغزاة على أنهم أصدقاء وأقاموا تحالفات مع المحتلين ضد أقرانهم وبني جلدتهم وكأنّ شيئا لم يحدث بين روسيا الإمبرياليّة وشركيسيا المحتلّة.

 

إن قيام بعض الشراكسة والقوقازيّين في ديار الإغتراب تيمّنا بالشّراكسة والقوقازيّين البيروقراطيين الموالين والمتعاونين مع دولة الإحتلال في القسم الشّركسي من القوقاز بالإحتفال زورا وبهتانا بين 7-9 أيلول / سبتمبر من العام 2007 مع السّلطات الرّوسيّة الغاشمة بما سمي آنذاك بذكرى الإنضمام  الطوعي إلى روسيا لهو عمل فظ وشر مستطير، وقام بعض السّذّج بإرسال رسائل تهنئة بتلك المناسبة الطّارئة والتي لم تحدث مطلقا في التاريخ للقيادات الروسية وكذلك للزّعامات المحلية المحسوبة عليها والتابعة للسلطات الاستعمارية الروسية، ناهيك عن ان أعضاء بعض الهيئات الإداريّة في المؤسّسات والجمعيّات الشركسية في الشتات الذين لبوا دعوات للمشاركة في الإحتفالات التي جرت في المناطق الشركسية من القوقاز المحتل ضاربين عرض الحائط بايّة اعتبارات أو التزامات أخلاقية أو أدبية أو قوميّة نحو الذين قضوا نحبهم وهم يتعرضون للقتل والهلاك والإبادة والتهجير والتعذيب والمهانة من قبل جحافل القوات الغازية.

 

إيجل

17 سبتمبر / أيلول 2010

 

 

Share Button

ترْويض الأُمّة الشّركسِيّة

ترْويض الأُمّة الشّركسِيّة

لا يطيب للمرء أن يصف شعبه أو أمته بما لا يليق بهيبتها وخصوصيتها وكينونتها، إلا أن دواعي النصح والتنبيه تستدعي دق ناقوس الخطر لتصل الرّسالة إلى الأغلبيّة الصامتة وإلى هؤلاء الّذين يقومون بإيذاءٍ الأمة المنكوبة سواء عن قصد أو عن غير قصد والّتي يمكن وصف المرحلة التي وصلتها بمرحلة الإحتضار الّذي لا ريب فيه لموت محتّم كون مصيرها للبقاء أمسى يشوبه الشك نتيجة لجهود الجاحدين من أبنائها والحاقدين والدّخلاء من أصول مختلفة جعلت من ظروف التهجير والعيش الظرفي المشترك مرتعا لهم للتطاول والتدخل لدرجة فرض سياسة الأمر الواقع من خلال تنفيذ إملاءات ورغبات وسياسات الأشرار وعلى رأسهم أولئك المحتلين البرابرة للوطن الشركسي الّذين أوسعوا هذه الأمة الصابرة والمرابطة تقتيلا وإبادة وكذلك يتبعهم البعض في ديار الغربة عن الوطن من غير الشراكسة من أجل صهرهم في المجتمعات والدول التي اضطروا للهجرة إليها صاغرين يساعدهم في سياساتهم الخبيثة ومحاولاتهم الدنيئة نفر ممن يريدون السؤ لمصير أمة مكافحة عملت ما في وسعها للبقاء رغما عن كل الأهوال والتحديات والقتل والتعذيب والتهجير والتغريب والتهميش والتذويب وطمس الثقافة والّلغة والهويّة الشّركسيّة.

 

ويشعر الشركسي الواعي الذي يحب وطنه وأهله والمدرك لأهمّيّة ذلك والذي لا يدخر جهدا في إبداء فخره بانتمائه إلى قوميّته بمدى التأثير الذي يريد المنتفعون وتجار الدّماء منظّموا الإنتخابات الصّوريّة في المؤسّسات الشركسيّة في الوطن والخارج والمتسكّعون والمدجّنون والمطبّعون والمتشدّقون والمُرْتشون والمستحوذون على مقدّرات الأمّة الشّركسيّة المرتكزة على حقوقها الثّابتة غير القابلة للتصرف وعلى الحقائق الموثّقة التي تثبت مدى الدمار وعمق تأثير الإبادة والجرائم المنظّمة التي اقترفتها دولة مارقة ذات عقليّة همجية نفّذت الإحتلال القيصري الروسي ضد شركيسيا ومواطنيها وطردت معظم من بقي منهم على قيد الحياة من أفراد الأمة المنكوبة بعد حربٍ ضروس استغرقت مائة وواحدة من السنوات بعيدا عن الوطن الأم.

 

ونحن في القرن الواحد والعشرين، عصر العلم والتكنولوجيا المتوفرة لكل من أراد ذلك فإنّه من غير المعقول وغير الملائم انتظار أيّ منفعةٍ تذكر من أفراد وحثالات وعصابات مهما كان وصفها، لا شرعيّة قانونيّة لها، نُصّّبتْ و/أو نَصّبَتْ نفسها بطرق شموليّة رعناء وصيّة على الأمة الشركسيّة وقامت باستضعافها (حيث يمكن وصف الشّراكسة في هذه الحالة  كالأيتام على مآدب الّلئام)، حتّى وإن قدّمت وسوّقت نفسها بأنها تتقن الّلغة الشّركسيّة (لغة الأديغة) وهي التي ارتضت على نفسها العمل لمصلحة الأجانب وسياساتهم القمعيّة مهما كانت أصولهم أو دياناتهم أو مواقعهم، وعليه فيجب أن يكون الولاء للأمّة وبقائها وشرفها واستعادة حقوقها المشروعة من الأولويّات لكل من يجد في نفسه الكفاءة لخوض غمار الجهود للعمل القومي الشركسي. إن بعض الأفراد يريدون العيش في عصور مظلمة لتكميم الأفواه وحجب الرؤيا وإغلاق قنوات السمع المختلفة ومنع التفكير في أي شيئ إيجابي أو خلاق ومصادرة العقول وذلك لطمس الحقائق وحجب المعرفة من أجل تدمير ما صنعه الأجداد وللحد من التفكير في إيجاد أي بنية ينطلق منها العقلاء للبحث عن مخرج من الطرق المسدودة التي وصلنا إليها من أجل سبر الآفاق والوصول إلى الطريق القويم.

إن هذه المجموعات والشخصيّات الزائفة مهما أطلقت من عبارات تجميلية على وصف نفسها أو على المشاريع المشبوهة الفاشلة وأفكارها السّوداويّة التي تعمل على تنفيذها وكأنّها تُنفّذ مشاريع وصفقات سرّيّة وتجاريّة لا ولن يستفيد منها غير هؤلاء أصحاب رؤوس الأموال ذوي المواصفات الإنتهازيّة والمتخلّفة الذين يتاجرون بمصائر الشراكسة لتوريطهم في المساهمة في قتل الذّات والقضاء على حاضرهم ومستقبلهم تنفيذا لسياسة الإقصاء الإستعماريّة الروسيّة.

لقد أوصل هؤلاء المتنفّذون الإنتهازيّون أبناء أمتهم لأن يكونوا أدوات لتطبيع كل شيئ حتّى تطبيع علاقات واهية وغير ندّيّة مع من يجثم على صدر هذه الأمة المنكوبة والمبتلية بمثل هؤلاء ُشذّاذ الآفاق وأشباه الرجال الذين ابتليت الأمّة الشركسيّة بهم وبأمثالهم والّذين لا يروا إلا من خلال منظار حب الذّات وبأبْعاد ذاتيّة أنانية، فعملوا على إظهار المجرمين والمحتلين والغزاة على أنهم أصدقاء وأقاموا تحالفات مع المحتلين ضد أقرانهم وبني جلدتهم وكأنّ شيئا لم يحدث بين روسيا الإمبرياليّة وشركيسيا المحتلّة.

 

إن قيام بعض الشراكسة والقوقازيّين في ديار الإغتراب تيمّنا بالشّراكسة والقوقازيّين البيروقراطيين الموالين والمتعاونين مع دولة الإحتلال في القسم الشّركسي من القوقاز بالإحتفال زورا وبهتانا بين 7-9 أيلول / سبتمبر من العام 2007 مع السّلطات الرّوسيّة الغاشمة بما سمي آنذاك بذكرى الإنضمام  الطوعي إلى روسيا لهو عمل فظ وشر مستطير، وقام بعض السّذّج بإرسال رسائل تهنئة بتلك المناسبة الطّارئة والتي لم تحدث مطلقا في التاريخ للقيادات الروسية وكذلك للزّعامات المحلية المحسوبة عليها والتابعة للسلطات الاستعمارية الروسية، ناهيك عن ان أعضاء بعض الهيئات الإداريّة في المؤسّسات والجمعيّات الشركسية في الشتات الذين لبوا دعوات للمشاركة في الإحتفالات التي جرت في المناطق الشركسية من القوقاز المحتل ضاربين عرض الحائط بايّة اعتبارات أو التزامات أخلاقية أو أدبية أو قوميّة نحو الذين قضوا نحبهم وهم يتعرضون للقتل والهلاك والإبادة والتهجير والتعذيب والمهانة من قبل جحافل القوات الغازية.

إيجل.

Share Button