نذكر أنه وفقا للعملاء في الساعة العاشرة في 30 أغسطس 2011م قرب برلمان قاديروف، وإدعو أنهم حاولوا القبض على “رجل بدا مشبوها”، ففجر نفسه، وقتل إثنين من الشرطة.
بعد التفجير، عندما تجمع عملاء الشرطة، كان هناك تفجير ثاني وثم ثالث. وفقا للعملاء نتيجة هذا الهجوم، قتل 9 وجرح أكثر من 20 من ضباط الشرطة، و 6 من العملاء في حالة حرجة لا يرجى لهم الحياة.
بعد ذلك، أعلن وزير الداخلية الروسي نورغالييف أن “الإنتحاريين” كانوا يخططون لتفجير الأبرياء في اليوم التالي – 31 أغسطس، خلال عيد المسلمين، ولكن “إجراءات الشرطة في الوقت المناسب منعت مأساة كبرى”.
بعض وسائل الإعلام الروسية، التي تنقل عن مصادر في عصابة وزارة الداخلية المحلية، أن الإستشهاديين، الذين فجرا العملاء، كانا يلبسون بدلات الشرطة العميلة. وأن أحدهم، تصرف، كما يزعمون، بشكل مريب، لذلك حاول عملاء قاديروف أن يفتشوه، عند تلك اللحظة فجر نفسه، وتبعه الآخر.
وهناك كذلك رواية أن وحدة تخريبية كان لديها إجتماع في مقهى، وإحدى النساء المشبوهات إستدعت السلطات لتبلغ عنهم. فحوصر المجاهدون، ولكنهم بدؤوا بالهروب. وخلال المعركة، كان هناك عدة تفجيرات، نتج عنها خسائر في جانب المرتدين.
ولكن، كل هذه الروايات لا تتفق مع الواقع. كذلك عدد قتلى العملاء يحخالف ما نشر مباشرة على قفقاس سنتر بعد التفجير الإستشهادي في جوهر.
بعد ظهيرة الأربعاء، 31 أغسطس، أجبرت بعض وسائل الإعلام الروسية على تأكيد رواية قفقاس سنتر.
حيث أن نشرة lifenews، ذكرت المعلومات التالية حول الحادث نقلا عن جرحى العملاء، الذين كانوا في المستشفى في جوهر.
– بعد ثلاثة تفجيرات نفذها إنتحاريون، فتج مسلحون النار من الرشاش، …
يتذكر الغزاة أهوال أحداث آخر ليلة من رمضان، (كذلك نذكر بأن زعيم العملاء الشيشان قاديروف جعل عيد الأضحى 31 أغسطس، بينما كل العالم الإسلامي وحتى العملاء في مناطق القوقاز وروسيا، أعلنوا نهاية رمضان في 30 أغسطس – قفقاس سنتر).
في وقت متأخر في 30 أغسطس فجر ثلاثة إنتحاريين أنفسهم في شارع بوهدان كهميلنيسكي. ووفقا للأرقام الرسمية، قتل 9 وجرح 30.
ولكن الجرحى الذين يتلقون العلاج، يقولون رواية مختلفة الأحداث. ووفقا للرجال الذين أحضروا إلى مسشتفى مدينة غروزني (جوهر – قفقاس سنتر)، هاجم مجموعة من ثلاثة إنتحاريين كان يتم تغطيتهم من قبل مسلحين بالرشاشات.
– بعد التفجير الأول، جاء الشرطة إلى الموقع، وتجمع العديد من الأشخاص، وكان هناك صوتا كبيرا – كما يقول أحد ضحايا التفجير. فجأة، رجل يرتدي بدلة الشرطة إقترب من التجمع، وصرخ شيئا ما وفجر نفسه بصوت يصم الآذان. وسقطت على جانبي، بطنين في أذني، وتقريبا لم أسمع شيئا. وكنت جريحا وخائفا.
مباشرة بعد التفجير الأول هز تفجير آخر المكان – وتم تشغيل القنبلة الملصقة بالمفجر الثاني.
– فجأة من لا مكان، من بين الدخان، ظهر رجال مسلحون وملثمين. وصرخوا بصوت عالي، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، – يستمر الرجل وهو يرتجف – وبدأ القتال.
– وكان على الأرض الجرحى، يتأوهون. والعديد منهم قتلوا، بل الكثير منهم! وتعلقت أجزاء من الأجساد على السور، وكانت الدماء في كل مكان – كما يقول الشهود.
تذكروا أن مصادر قفقاس سنتر مباشرة بعد الهجوم الإستشهادي في جوهر، قالوا أنه كان عملية خاصة خطط لها مسبقا.
في الحقيقة، لم يكن هناك أي محاولة للقبض على مجاهد أو التحقق من الهويات “لأحد المارة المشبوهين”، كان هناك تفجيرين.
الهجم الأول إستهدف عملاء قاديروف قرب البرلمان. حيث إقترب منهم ومباشرة فجر نفسه.
الإستشهادي الثاني فجر نفسه عندما تجمع عملاء قايدروف. وبعد ذلك، فتح مجاهد ثالث النار من رشاش على العملاء من مسافة قريبة.
خلال إطلاق النار إستشهد المجاهد الثالث. يقول بعض الشهود أن المجاهد نفذت منه الذخيرة، ففجر نفسه، ولكن هذه التصريحات ليست دقيقة ومبنية فقط على ما قاله السكان المحليين.
في الحقيقة، لم يكن هناك إطلاق نار للتغطية على الإستشهاديين، كما تذكر lifenews. كان هناك مجاهد أطلق النار على العملاء الذين نجوا من التفجير.
كذلك لا يستنثى أن يكون المجاهد الثالث ينتظر ظهور شخصية كبيرة أو حتى العميل قاديروف نفسه وهو ينتظر أن يقوم بتصفيته.
بخصوص الخسائر، وفقا لمصدر قفقاس سنتر، نتيجة للتفجيرين ما تلاه من إطلاق نار على العملاء، تم تصفية ما لا يقل عن 20 عميلا. والعدد نفسه تقريبا (23) جرحوا.
بذلك، نتيجة للهجوم الإستشهادي الجريء في جوهر في 30 أغطس قتل وجرح أكثر من 40 من عملاء قاديروف.
هذه العملية هي أقسى ضربة للنظام العميل والغزاة خلال الأشهر الماضية.
نذكر أن الهجوم الذي جرى في جوهر، وقع بعد حوالي ستة أشهر من نهاية الإنقسام بين المجاهدين وتجديد جميع القادة الشيشان في ولاية نخشيشو بيعتهم لأمير إمارة القوقاز الأمير دوكو أبو عثمان وإتفاقهم على العمل تحت قيادة موحدة.
بينما، قاديروف زعيم العملاء، أجبر مرة أخرى على القيام الخطب الكبيرة والوعود “بقتل جميع الإرهابيين بدون مراسم دفن”. ولكن هذه التهديدات ليست شيئا جديدا لما قد يفعله العملاء.
مثلا في شهر يوليو (وفقا للأمير مسلم، فيديو) أن عملاء قاديروف ربطوا شابا عمره 16 عاما بسيارتين في مقاطعة شالي، ومزقوه لقطع فقط لأنهم شكوا أنه ساعد المجاهدين المؤن.
هذا الصيف، حرق قاديروف عشرات من منازل الأهالي الذين نفر شبابهم إلى المجاهدين في جبال، وتم تعذيب أمهات 6 مجاهدين حتى الموت من قرية غيلديجين. كذلك قتل رجل قاديروف شبابا إختطفوه سابقا، بعدها أعلنوا عن “غارة” ناجحة. لذلك، من المحتمل خلال الأيام القادمة سيقتل العملاء أربعة رهائن من المحتجزين في سجن خاص في خوصي – يورت، وسيكون هناك إعلان عن “تصفية المخططين للعمل الإرهابي” في جوهر.
قسم الرصد
كفكاز سنتر
http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2011/08/31/8610.shtml