إحياء رأس السّنة الشّركسيّة في 22 مارس/آذار
يحتفل الشراكسة برأس السنة الشركسية الذي يصادف 22 من مارس/آذار 2012. هذا اليوم مبني على أساس فلكي ومتعلق بالاعتدال الربيعي – إلتقاء الأرض مع السنة، عند تساوي النهار مع الليل. ومن هذا اليوم يبدأ الخير بالازدياد وتبدأ دورة جديدة في الطبيعة – السنة الجديدة.
منذ العصور القديمة راقب الشركس قدوم السنة الجديدة عن طريق النجوم، مع مراقبة لحظة الشروق. بنوا لهذا الغرض آنية صخرية خاصة.
يحتفل الشركس بهذا اليوم في الاسرة، والقرية وفي كل مكان.
في 22 مارس/آذار وفي الصباح الباكر تبدأ الإحتفالات بالاستحمام في أقرب نهر أو سيل من المياه.
وعلى أنغام نشيد: دعاء رأس السنة.
يا الله
الله الأحد
الذي يدير الأرض والسماء
والذي يخرج الشمس من مشرقها
الذي يعطي بلا مردود
والذي بيده كل شيئ
الذي نتوكل عليه
ولا نتتوكل على غيرك أحد
الذي يدعو لك كل مخلوق
ولا تدعوا لأحد
يا ألله
يا أحد
الله أكبر
نكثر لك من الدعاء
لتزيد من محاصيلنا
وأن لانكون عجولين
لكي لا نندم
أن لا يكون بيننا حقد
ولا ننزل من عزائم روّادنا
وبأن نتشارك الخير
ونتحمل البلاء
وأن لا يصب خيراً بلاءاً
أن تجعل بناتنا عطوفين
وأولادنا رجالاً
وأن لا يخلفوا في العمل
وأن يكونو نشيطين في عملهم
أن يكون مرادهم التقدم
وأن يدأو الاقتران
أن يكون عزمهم عزم الأبطال
مثل الشعلة التي لا تنطفئ
أن يتفوقوا على البرق
وأن تديم لنا كبارنا
أن يكون رؤساؤنا طيبين
والعاملين في مجالسنا
أن لا يتركنا الخير
وأن يأتي كل ما هو خير
ليكون عمل الخير كثيراً
ونذبح الذبائح في السنة الجديدة
والله يا خالقنا
أحدى النساء ترفع فوق النار قطعة من اللحم أو من الشحم الحيواني، للتقطير في النار لنشر رائحة الشواء وفي الوقت نفسه تدعو:
لا تخرج رائحة الشواء هذه
من عوائل الشركس
وقرى الشركس
ووطن الشركس
إلى أن بتنهي الدخن الأبيض على نار القرية
ندعوك يا الله وحدك
في نفس الوقت توزع إمرأة كبيرة في السن قطع من الحلوى الدائرية – كعك – وبعدها يدعون:
يا الله
اجعل هذه الحلوى مثل الشمس
وأن يصل خيرها للكل كما يصل نور الشمس للجميع.
ومن النار المشتعلة من الدهون الحيوانية، يشعلون (ي) المصنوعة من التبن والقش، وتوضع على عمود عالي، وبعد إشعالها يتم الدعاء:
ياالله
يا أحد
اليوم ندخل على السنة الجديدة بالعمل
وبنور الشمس الدافئ
وأن نكون تحت نور الشمس
يا ألله يا خالقنا
يبدأ الاحتفال وينتهي بالرقص, وأهمها الرقصة الدائرية – ودج.
ويستمر الاحتفال في البيت أيضاً بين العائلة والضيوف القادمين بالأكلات والمشاريب التقليدية.
Sozrash T’haghapsau
نقل عن مشاركة السيد علي بغانه على صفحة “فيس بوك”: “الناجون من الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة”