نافذة على أوراسيا: ايلاريونوف يقول بأن ضم القرم يغير ترسيم الحدود في البحر الأسود

نافذة على أوراسيا: ايلاريونوف يقول بأن ضم القرم يغير ترسيم الحدود في البحر الأسود

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

            ستاونتون، 27 مارس/آذار – أشار العديد من المعلقين إلى أن استيلاء موسكو على القرم سوف يعطيها حرية أكبر بكثير في العمل في قاعدتها البحرية في سيفاستوبول (Sevastopol) وسيسمح للحكومة الروسية بإبراز مشروع أكبر قوة جنوبا ضد الدول السّاحليّة، بما فيها تركيا، ونحو البحر الأبيض المتوسط .

            ولكن خارطتين مصاحبتين لمدوّنة منشورة من قبل المعلق اندريه ايلاريونوف (Andrey Illarionov) في موسكو تلفتان الانتباه إلى ما يمكن أن يكون نتيجة خطيرة بنفس القدر من أحدث تحركات فلاديمير بوتين، وهي نتيجة من شأنها أن تكون الأكبر إذا تحركت القوات الروسية أعمق في أوكرانيا، وخاصة في المناطق الواقعة على ساحل البحر الأسود .

            تظهر هذه الخرائط الترسيم الوطني للبحر الأسود وكذلك قاع البحر على ما كان عليه الحال قبل التدخل الروسي وما بعده، الأمر الّذي يمكن أن يوحي بأن موسكو سوف تكون الآن في وضع يمكنها من المطالبة بأكثر من ضعفي مساحة المياه الوطنية وكذلك قاع البحر من أجل استخدامها المفضّل أو الحصري (aillarionov.livejournal.com/654847.html).

            ومن الواضح أن هذه الخرائط ليست نهائية – الوضع لا يزال بعيدا عن الحل تماما والترسيم الرّسمي للبحر ولقاعه سيتطلّب تفاوضاً – ولكن موسكو من خلال أفعالها وضعت نفسها في موقف للمطالبة بالاعتراف بهذه المناطق جزءا من اراضيها. وبالنظر إلى التعقيد المتزايد في الصناعات الاستخراجية، فإنّه من المرجح أن يكون لمثل هذه المطالبات عواقب اقتصادية خطيرة.

            على أقل تقدير، وحتى إذا لم تحتل روسيا المزيد من أوكرانيا، ستحرم أوكرانيا من مورد هام وسوف تكسب روسيا مورداً بالمقابل، وفي النّهاية هي نتيجة أخرى للضم الّذي يحتاج إلى أن يؤخذ في عين الإعتبار من قبل أولئك الذين يسعون إلى فهم أو الرّجوع عما فعله فلاديمير بوتين.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/03/window-on-eurasia-crimean-anschluss.html

http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251672539
Share Button

نافذة على أوراسيا: بوتين يرسم ‘خطوطه الحمراء’ عبر الفضاء ما بعد السوفياتي

نافذة على أوراسيا: بوتين يرسم ‘خطوطه الحمراء’ عبر الفضاء ما بعد السوفياتي

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

            ستاونتون، 27 مارس/آذار – لقد تحدثت القوى الغربية طويلا عن “خطوط حمراء” في سوريا وفي أماكن أخرى، إجراءات أو أحداث يقولون انّها أشارت غلى أنّها تؤكد قلقهم وتشير إلى ماذا سيتصرفون. الآن، فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشيء نفسه، وتؤكّد “خطوطه الحمراء” أن تحركاته في أوكرانيا هي جزء من برنامج الكرملين الّذي هو أكبر من ذلك بكثير .

            في مقال في صحيفة فزغلياد (Vzglyad)، ومعنون رمزيا، “ليس فقط أوكرانيا”، يشير الصحفي المقيم في موسكو يفغيني كروتيكوف (Yevgeny Krutikov) إلى أن بوتين قال الآن أن “الغرب قد عبر خطاً”، الّذي هو في النّهاية مؤشر آخر على أنه وضع هكذا خطوط ويجب على الغرب أن يأخذها في عين الاعتبار (vz.ru/politics/2014/3/25/678423.html).

             يكرس كروتيكوف مقاله إلى حيث وجود هذه الخطوط. ووفقا له، فإنها تشمل أي مزيد من التوسع للناتو شرقاً، وخاصة فيما يتعلّق بجورجيا وأوكرانيا، بهدف تطويق روسيا. بدلا من ذلك، فإن أول “خط أحمر” لبوتين هو أنّه يجب أن تحتفظ كل من أوكرانيا وجورجيا والسويد وفنلندا بِ”وضعهم المحايد {كدول عازلة}”.

              وخط أحمر ثانٍ لبوتن يتعلق بجورجيا على وجه الخصوص. حيث يقول كروتيكوف أن موسكو ليست مهتمة في استعادة علاقات طبيعية مع جورجيا، لأنها سوف تصر على “الحفاظ على الوضع المستقل لكلٍ من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كجزء من الأسس العامّة للسّياسة الدّولية”، وهو الشيء الّذي من شأنه أن يعيق حلف شمال الاطلسي والتّوسّع الغربي هناك.

          و”خط أحمر” ثالث لبوتين هو في دول البلطيق.  يصر كروتيكوف على ان روسيا ليس لديها خطط لِ”زعزعة استقرار” الوضع في “اتجاه البلطيق”. إن اقتصادات جمهوريّتي لاتفيا واستونيا، كما يقول، هي “نكتة واقعيّة” وفرض عقوبات على روسيا سوف يضر بهم بشدّة .

              “بالنسبة للفيدراليّة الروسية”، يقول الصحفي في “فزغلياد”، إن خطاً احمراً قد ينشأ إذا كانت هناك محاولة لتقوية تجمع حلف شمال الاطلسي في المنطقة مع قوات هجومية عالية الكفائة وزيادة في مدى العمل”، وهو شيء تعتقد موسكو بأنّه “سيكون انتهاكا للإتفاقيات الدّوليّة”.

            بالإضافة إلى ذلك، يزيد الكاتب، فإن موسكو ستأخذ في عين الإعتبار “أي إجراءات غير ودية” و”غير مقبول على الاطلاق”  من قبل كلٍ من ليتوانيا و بولندا نحو كالينينغراد أو نحو الملاحة وأعمال التجارة الرّوسيّة الأخرى في منطقة بحر البلطيق .

            و”خط أحمر” رابع لبوتن يمكن أن يكون أي تلاعب في أسعار النفط والغاز يهدف إلى معاقبة روسيا باعتبارها مُصدّراً رئيسياً. ومن غير المرجح أن يتم تجاوز ذلك الخط ، كما يقول كروتيكوف، لأن أي تحركات في هذا الاتجاه من شأنها أيضاً أن تضر أولئك الذين بدأوا مثل هذا العمل.

            وخط خامس كهذا، يكمل، سيكون تهديدا أو إجراءاً أمريكياً أو غربياً تجاه ضد أي من حلفاء روسيا في جميع أنحاء العالم مثل سوريا. و”مهاجمة الضعيف هو تكتيك قديم قدم العالم”، ولكن إذا فعل الغرب ذلك في هذه الأزمة الحالية، فإن بوتين سوف يعتبر ذلك “خطاً أحمراً” آخر قد انتهك.

            و”خطاً أحمراً” سادساً لبوتين هو أي عمل إرهابي على أراضي الفيدراليّة الرّوسيّة بحيث يمكن لموسكو أن تجد “أثراً” لتاثير أمريكي عليه، وبالتالي تعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن ذلك.

            وسابع هو العسكرة الإضافية لمنطقة القطب الشمالي بهدف الحد من هيمنة روسيا هناك.

            وثامن هو الدفع الأمريكي نحو مزيد من تخفيض الترسانة النووية على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي، وهو مسعى يقول عنه كروتيكوف بأن الكرملين يرى فيه جزء من جهد عام لإضعاف القوّة الرّوسيّة.

            وخط  تاسع هو الدعم الأمريكي لِ”طابور خامس” من شخصيات المعارضة في الفيدراليّة الروسية وخصوصا أي تشجيع لمظاهرات ضد نظام بوتين.

                من الواضح، فإن هذه هي قائمة بأمنيات بوتين، ومن الواضح أيضاً وعلى قدم المساواة فإن “الخطوط الحمراء” تفرض فقط من قبل بعض القادة  ليتم انتهاكها أو تجاهلها من قبل آخرين. ولكن هذه القائمة كافية للإثبات لأي شخص لا يزال غير مقتنع بأن زعيم الكرملين لديه جدول أعمال أكبر بكثير من “أوكرانيا فقط”، وهي الأجندة الّتي من شأنها أن تقوض تماما تسوية عام 1991، وحتى تلك لعام 1945.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/03/window-on-eurasia-putin-draws-his-own.html

http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251672537
Share Button

نافذة على أوراسيا: بوتين يرسم ‘خطوطه الحمراء’ عبر الفضاء ما بعد السوفياتي

نافذة على أوراسيا: بوتين يرسم ‘خطوطه الحمراء’ عبر الفضاء ما بعد السوفياتي

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي
ستاونتون، 27 مارس/آذار – لقد تحدثت القوى الغربية طويلا عن “خطوط حمراء” في سوريا وفي أماكن أخرى، إجراءات أو أحداث يقولون انّها أشارت غلى أنّها تؤكد قلقهم وتشير إلى ماذا سيتصرفون. الآن، فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشيء نفسه، وتؤكّد “خطوطه الحمراء” أن تحركاته في أوكرانيا هي جزء من برنامج الكرملين الّذي هو أكبر من ذلك بكثير .
في مقال في صحيفة فزغلياد (Vzglyad)، ومعنون رمزيا، “ليس فقط أوكرانيا”، يشير الصحفي المقيم في موسكو يفغيني كروتيكوف (Yevgeny Krutikov) إلى أن بوتين قال الآن أن “الغرب قد عبر خطاً”، الّذي هو في النّهاية مؤشر آخر على أنه وضع هكذا خطوط ويجب على الغرب أن يأخذها في عين الاعتبار (vz.ru/politics/2014/3/25/678423.html).
يكرس كروتيكوف مقاله إلى حيث وجود هذه الخطوط. ووفقا له، فإنها تشمل أي مزيد من التوسع للناتو شرقاً، وخاصة فيما يتعلّق بجورجيا وأوكرانيا، بهدف تطويق روسيا. بدلا من ذلك، فإن أول “خط أحمر” لبوتين هو أنّه يجب أن تحتفظ كل من أوكرانيا وجورجيا والسويد وفنلندا بِ”وضعهم المحايد {كدول عازلة}”.
وخط أحمر ثانٍ لبوتن يتعلق بجورجيا على وجه الخصوص. حيث يقول كروتيكوف أن موسكو ليست مهتمة في استعادة علاقات طبيعية مع جورجيا، لأنها سوف تصر على “الحفاظ على الوضع المستقل لكلٍ من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كجزء من الأسس العامّة للسّياسة الدّولية”، وهو الشيء الّذي من شأنه أن يعيق حلف شمال الاطلسي والتّوسّع الغربي هناك.
و”خط أحمر” ثالث لبوتين هو في دول البلطيق. يصر كروتيكوف على ان روسيا ليس لديها خطط لِ”زعزعة استقرار” الوضع في “اتجاه البلطيق”. إن اقتصادات جمهوريّتي لاتفيا واستونيا، كما يقول، هي “نكتة واقعيّة” وفرض عقوبات على روسيا سوف يضر بهم بشدّة .
“بالنسبة للفيدراليّة الروسية”، يقول الصحفي في “فزغلياد”، إن خطاً احمراً قد ينشأ إذا كانت هناك محاولة لتقوية تجمع حلف شمال الاطلسي في المنطقة مع قوات هجومية عالية الكفائة وزيادة في مدى العمل”، وهو شيء تعتقد موسكو بأنّه “سيكون انتهاكا للإتفاقيات الدّوليّة”.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الكاتب، فإن موسكو ستأخذ في عين الإعتبار “أي إجراءات غير ودية” و”غير مقبول على الاطلاق” من قبل كلٍ من ليتوانيا و بولندا نحو كالينينغراد أو نحو الملاحة وأعمال التجارة الرّوسيّة الأخرى في منطقة بحر البلطيق .
و”خط أحمر” رابع لبوتن يمكن أن يكون أي تلاعب في أسعار النفط والغاز يهدف إلى معاقبة روسيا باعتبارها مُصدّراً رئيسياً. ومن غير المرجح أن يتم تجاوز ذلك الخط ، كما يقول كروتيكوف، لأن أي تحركات في هذا الاتجاه من شأنها أيضاً أن تضر أولئك الذين بدأوا مثل هذا العمل.
وخط خامس كهذا، يكمل، سيكون تهديدا أو إجراءاً أمريكياً أو غربياً تجاه ضد أي من حلفاء روسيا في جميع أنحاء العالم مثل سوريا. و”مهاجمة الضعيف هو تكتيك قديم قدم العالم”، ولكن إذا فعل الغرب ذلك في هذه الأزمة الحالية، فإن بوتين سوف يعتبر ذلك “خطاً أحمراً” آخر قد انتهك.
و”خطاً أحمراً” سادساً لبوتين هو أي عمل إرهابي على أراضي الفيدراليّة الرّوسيّة بحيث يمكن لموسكو أن تجد “أثراً” لتاثير أمريكي عليه، وبالتالي تعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن ذلك.
وسابع هو العسكرة الإضافية لمنطقة القطب الشمالي بهدف الحد من هيمنة روسيا هناك.
وثامن هو الدفع الأمريكي نحو مزيد من تخفيض الترسانة النووية على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي، وهو مسعى يقول عنه كروتيكوف بأن الكرملين يرى فيه جزء من جهد عام لإضعاف القوّة الرّوسيّة.
وخط تاسع هو الدعم الأمريكي لِ”طابور خامس” من شخصيات المعارضة في الفيدراليّة الروسية وخصوصا أي تشجيع لمظاهرات ضد نظام بوتين.
من الواضح، فإن هذه هي قائمة بأمنيات بوتين، ومن الواضح أيضاً وعلى قدم المساواة فإن “الخطوط الحمراء” تفرض فقط من قبل بعض القادة ليتم انتهاكها أو تجاهلها من قبل آخرين. ولكن هذه القائمة كافية للإثبات لأي شخص لا يزال غير مقتنع بأن زعيم الكرملين لديه جدول أعمال أكبر بكثير من “أوكرانيا فقط”، وهي الأجندة الّتي من شأنها أن تقوض تماما تسوية عام 1991، وحتى تلك لعام 1945.
المصدر:
http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251672563
Share Button

نافذة على أوراسيا: بوتين يرسم ‘خطوطه الحمراء’ عبر الفضاء ما بعد السوفياتي

نافذة على أوراسيا: بوتين يرسم ‘خطوطه الحمراء’ عبر الفضاء ما بعد السوفياتي

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي
ستاونتون، 27 مارس/آذار – لقد تحدثت القوى الغربية طويلا عن “خطوط حمراء” في سوريا وفي أماكن أخرى، إجراءات أو أحداث يقولون انّها أشارت غلى أنّها تؤكد قلقهم وتشير إلى ماذا سيتصرفون. الآن، فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشيء نفسه، وتؤكّد “خطوطه الحمراء” أن تحركاته في أوكرانيا هي جزء من برنامج الكرملين الّذي هو أكبر من ذلك بكثير .
في مقال في صحيفة فزغلياد (Vzglyad)، ومعنون رمزيا، “ليس فقط أوكرانيا”، يشير الصحفي المقيم في موسكو يفغيني كروتيكوف (Yevgeny Krutikov) إلى أن بوتين قال الآن أن “الغرب قد عبر خطاً”، الّذي هو في النّهاية مؤشر آخر على أنه وضع هكذا خطوط ويجب على الغرب أن يأخذها في عين الاعتبار (vz.ru/politics/2014/3/25/678423.html).
يكرس كروتيكوف مقاله إلى حيث وجود هذه الخطوط. ووفقا له، فإنها تشمل أي مزيد من التوسع للناتو شرقاً، وخاصة فيما يتعلّق بجورجيا وأوكرانيا، بهدف تطويق روسيا. بدلا من ذلك، فإن أول “خط أحمر” لبوتين هو أنّه يجب أن تحتفظ كل من أوكرانيا وجورجيا والسويد وفنلندا بِ”وضعهم المحايد {كدول عازلة}”.
وخط أحمر ثانٍ لبوتن يتعلق بجورجيا على وجه الخصوص. حيث يقول كروتيكوف أن موسكو ليست مهتمة في استعادة علاقات طبيعية مع جورجيا، لأنها سوف تصر على “الحفاظ على الوضع المستقل لكلٍ من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كجزء من الأسس العامّة للسّياسة الدّولية”، وهو الشيء الّذي من شأنه أن يعيق حلف شمال الاطلسي والتّوسّع الغربي هناك.
و”خط أحمر” ثالث لبوتين هو في دول البلطيق. يصر كروتيكوف على ان روسيا ليس لديها خطط لِ”زعزعة استقرار” الوضع في “اتجاه البلطيق”. إن اقتصادات جمهوريّتي لاتفيا واستونيا، كما يقول، هي “نكتة واقعيّة” وفرض عقوبات على روسيا سوف يضر بهم بشدّة .
“بالنسبة للفيدراليّة الروسية”، يقول الصحفي في “فزغلياد”، إن خطاً احمراً قد ينشأ إذا كانت هناك محاولة لتقوية تجمع حلف شمال الاطلسي في المنطقة مع قوات هجومية عالية الكفائة وزيادة في مدى العمل”، وهو شيء تعتقد موسكو بأنّه “سيكون انتهاكا للإتفاقيات الدّوليّة”.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الكاتب، فإن موسكو ستأخذ في عين الإعتبار “أي إجراءات غير ودية” و”غير مقبول على الاطلاق” من قبل كلٍ من ليتوانيا و بولندا نحو كالينينغراد أو نحو الملاحة وأعمال التجارة الرّوسيّة الأخرى في منطقة بحر البلطيق .
و”خط أحمر” رابع لبوتن يمكن أن يكون أي تلاعب في أسعار النفط والغاز يهدف إلى معاقبة روسيا باعتبارها مُصدّراً رئيسياً. ومن غير المرجح أن يتم تجاوز ذلك الخط ، كما يقول كروتيكوف، لأن أي تحركات في هذا الاتجاه من شأنها أيضاً أن تضر أولئك الذين بدأوا مثل هذا العمل.
وخط خامس كهذا، يكمل، سيكون تهديدا أو إجراءاً أمريكياً أو غربياً تجاه ضد أي من حلفاء روسيا في جميع أنحاء العالم مثل سوريا. و”مهاجمة الضعيف هو تكتيك قديم قدم العالم”، ولكن إذا فعل الغرب ذلك في هذه الأزمة الحالية، فإن بوتين سوف يعتبر ذلك “خطاً أحمراً” آخر قد انتهك.
و”خطاً أحمراً” سادساً لبوتين هو أي عمل إرهابي على أراضي الفيدراليّة الرّوسيّة بحيث يمكن لموسكو أن تجد “أثراً” لتاثير أمريكي عليه، وبالتالي تعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن ذلك.
وسابع هو العسكرة الإضافية لمنطقة القطب الشمالي بهدف الحد من هيمنة روسيا هناك.
وثامن هو الدفع الأمريكي نحو مزيد من تخفيض الترسانة النووية على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي، وهو مسعى يقول عنه كروتيكوف بأن الكرملين يرى فيه جزء من جهد عام لإضعاف القوّة الرّوسيّة.
وخط تاسع هو الدعم الأمريكي لِ”طابور خامس” من شخصيات المعارضة في الفيدراليّة الروسية وخصوصا أي تشجيع لمظاهرات ضد نظام بوتين.
من الواضح، فإن هذه هي قائمة بأمنيات بوتين، ومن الواضح أيضاً وعلى قدم المساواة فإن “الخطوط الحمراء” تفرض فقط من قبل بعض القادة ليتم انتهاكها أو تجاهلها من قبل آخرين. ولكن هذه القائمة كافية للإثبات لأي شخص لا يزال غير مقتنع بأن زعيم الكرملين لديه جدول أعمال أكبر بكثير من “أوكرانيا فقط”، وهي الأجندة الّتي من شأنها أن تقوض تماما تسوية عام 1991، وحتى تلك لعام 1945.
المصدر:
http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251672566
Share Button