السبت 12 يناير/كانون الثاني 2019
الشركس يستقبلون عام 2019 أكثر تماسكا وأكثر غضبا من موسكو
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
13 يناير/كانون الثاني 2019
ستاونتون، 11 يناير/كانون الثاني — اتّسم قدوم العام الجديد بمراجعات عديدة حول هذه الوحدة الإقليمية أو تلك من الفيدرالية الروسية وليس بشأن أمم معينة. والاستثناء البهيج لهذا النمط هو تقييم لاريسا شركس (Larisa Cherkes) عن الشركس، وهي أمّة قامت موسكو بتقسيمها داخل البلاد وسعت لعزلها عن الجالية الأكبر حجما ذات الأصول الإثنية المشتركة الواحدة في الخارج.
وأفادت الصحفية في موقع حقائق الكفكاز (Kavkaz.Realii) أنه خلال العام الماضي، ”انشغلت الحركة الشركسية بالأحداث المرتبطة بالنزاعات حول اللغات الأصلية، وكذلك بالجهود التي تبذلها السلطات الحاكمة التي من شأنها إبعاد العائدين الشركس إلى الوطن بشكل ملفت“ وعرقلة وصول القادمين الجدد من الشتات الشركسي (https://www.kavkazr.com/a/cherkesskiy–vopros-2018/29706138.html).
وتروي أن العديد من النشطاء الشركس يقولون إن ”هذه الأحداث من ناحية، وحّدت الناس، لكن، من ناحية أخرى، أظهرت عدم الكفاءة وعدم الرغبة لدى القوى الحاكمة وكذلك المنظّمة العامة الموالية للحكومة لحل هذه المشاكل المؤلمة للشعب الشركسي.“
ويقول عظمات تساغوف (Azamat Tsagov) من منظمة خابزه (Khabze Organization)
في جمهورية قباردينو-بلكااريا (KBR) أن العام الماضي كان حافلا بالتّطوُّرات والمفاجئات ولكن الجمعية الشركسية العالمية (ICA) والأديغه خاسه كانا أقل نشاطا مما كان ينبغي أن يكونا عليه ولم تثبتا ”أنّهما بُنْياتٍ مفيدة للشعب الشركسي.“
ويشير أستيمير شيبزوكوف (Astemir Shebzukhov)، وهو ناشط شركسي، إلى أن العام الماضي كان خطوة أخرى في اتجاه إعادة تشكيل الحركة الوطنية، الذي ينطوي عليه إشراك المزيد من الشباب. ويقول ان في الوقت نفسه، لا ينبغي لأحد أن يتوقع في العام المقبل أي تحركات ”مبالغ بها“.
ويقول أنزور أشخوتوف (Anzor Ashkhotov)، وهو ممثل للشباب الشركسي، إنه يعتقد أن الحركة حققت تقدما كبيرا. ويوافق على ذلك رئيس حركة خابزه، مارتن كوشيسوكوف (Martin Kochesokov)، مُشيرا إلى أن أكبر المكاسب في عام 2018 تضمنت تحسين استخدام تقنيات الاتصالات لربط الناس ببعضهم البعض.
ويقول خوتي شيرييف (Khauti Sheriyev) وهو أحد الناشطين القباردي (Kabardinian Activist) ان العديد من الشركس العاديين يشعرون بالأسى بسبب عدم وجود نشاط حقيقي بين المنظمات القائمة ويحاولون إيجاد سبيل للمضي قدماً. ويضيف أن الشراكسة ككل وليس فقط قادة هذه المنظمات هم المسؤولون عن حقيقة أنه لم يتم تحقيق المزيد في العام الماضي.
ويضيف الناشط القباردي أنزور أخوكوف (Andzor Akhokov)، إن عام 2018 كان عامًا جيدًا نسبيًا، ولكن بالطبع لم يكن دراماتيكيًا في تداعياته مثل عام 2014 عندما استقطبت الاحتجاجات الشركسية بشأن دورة سوتشي للألعاب الأولمبية انتباه العالم بأجمعه إلى محنة أمتهم، التي كانت ضحية إبادة جماعية اقترفتها روسيا في عام 1864 والتي ما زالت مقسمة بسبب السياسات الروسية.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/01/circassians-enter-2019-more-united-and.html