القصيدة الشركسية
للشاعر الأردني حيدر محمود
ماذا يجمع بين الماء والشركس ؟
يجمع بينهما طهر الماء الصافي …
ونقاء قلوب الفرسان
وعناد النبع إذا فاجأه الصخر
يشكله بأزاميل الصبر نقوشاً
وعروشاً
وكروماً … تتعانق فيها الأغصان
هو ذات عناد الشركس … لا بل هو إصرار الانسان …
على أن يبقى فيه الانسان ..
يا أحفاد الشيخ الفاضل شامل ،
كانت هجرتكم لله ،
ولله الهجرة دوماً ،
فالكفر على مر الأزمان
هو الكفر ،
ويبقى الايمان هو الايمان …
ولقد طاردكم نمل الدنيا ..
ذات النمل ..
ولاحقكم ليل الطغيان
لكن .. ما غادر كفكم السيف
ولا فارقت الخصر ‘ القامة ‘
وأكاد أراه بعيني الشيخ الفاضل
‘ شامل ‘
يرفع ثانية أعلامه
في القفقاس ، وفي الشيشان
وفي داغستان ..
وعلى ربوات القدس ، وفي نابلس ،
وفي الجولان ..
ويذيق النمل الويل ، ويعلن بين يديه
الطاهرتين استسلامه …
وأراها ثانية ، شمس الحق
تشق الليل ،
ويشهر كل العالم إسلامه
فاقرأ ياشامل ..
إقرأ يا مولانا الفاضل ..
جاء الحق وزهق الباطل
( قل جاء الحق ، وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقاً ! )