يقول غونغر إنه يجب أن يركِّز الشراكسة على منع الإنصهار بدلاً من العودة إلى شمال القوقاز

الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020

يقول غونغر إنه يجب أن يركِّز الشراكسة على منع الإنصهار بدلاً من العودة إلى شمال القوقاز

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

7 أبريل/نيسان 2020

            ستاونتون، 4 أبريل/نيسان يقول نجور فتحي غونغر  (Negor Fethi Gunger) إن إعادة الشركس من جميع أنحاء العالم إلى الوطن التاريخي في شركيسيا في شمال القوقاز ”مستحيل وغير ضروري للشعب الشركسي“. فبدلاً من ذلك، يجب أن يركز الشراكسة على تطوير هويتهم المشتركة أينما يعيشون وأن يتجنبوا الاندماج (الإنصهار).

            قدم الأستاذ في جامعة يالوفا التركية هذه الحجة في فعالية الدائرة الشركسية على الإنترنت في نهاية الشهر الماضي (aheku.net/news/society/cherkesskijkrug). (هذه هي النافذة الخامسة في سلسلة من النوافذ عن المتحدثين في ذلك الحدث. تتوفر المقالات الأربعة الأولى على

 windowoneurasia2.blogspot.com/2020/03/onlinecircassiancirclebrings.html

windowoneurasia2.blogspot.com/2020/03/adygehabzemoralcodemustbe.html

windowoneurasia2.blogspot.com/2020/04/circassiansmustseekreturnto.html

            يقول غونغر: ”في شركيسيا، الظروف الاقتصادية والقانونية والسياسية والاجتماعية – الثقافية والمادية والجغرافية بعيدة للغاية عما قد يكون مطلوبًا للترحيب بعودة مكثفة للعائدين الشركس“. ونتيجة لذلك، فإن جعل هذا الموضوع هو المحور الرئيسي في الأجندة الشركسية سيكون مصيره الفشل.

            يقول الأكاديمي المتخصص وهو شركسي مهاجر، ”إن الأهداف المشتركة للشركس كأمة هي الدفاع عن تميُّزهم القومي ولغتهم وثقافتهم ودعم وجودهم كمجتمع يحظى بالإحترام في مجتمعات البلدان المختلفة“. إن لغتهم وثقافتهم، وليس أراضيهم التاريخية، هي مرجعهم الرئيسي.

            في الوقت نفسه، يقول غونغر: ”لا ينبغي لأحد أن ينسى أو يسمح للآخرين بنسيان الإبادة الجماعية وطرد الشركس من قبل الإمبراطورية الروسية. عند التحدث أمام المجتمعات في الساحة الدولية، يجب على الشركس الاستمرار في المطالبة بتعويضات من روسيا والعودة إلى الوطن الأم (لأولئك الذين يريدون) والاعتذار“.

            فمن ناحية، تمثل عبارات غونغر خروجًا جذريًا وتحديًا لتفكير العديد من النشطاء الشركس في شمال القوقاز وأيضًا في الشتات، وهم الذين جعلوا العودة إلى الوطن التاريخي ركيزة أساسية لمطالبهم وأنشطتهم كشركس.

            لكن من ناحية أخرى، تمثل حجته اعترافًا بالواقع الراهن: هناك أكثر من سبعة ملايين من الشركس في الشتات، والكثير منهم مندمجون ومهمون في البلدان التي يعيشون فيها، وليس لديهم مصلحة في العودة إلى شمال القوقاز في الوقت الحاضر.

            وبالتالي، فإن ضمان الحفاظ على ثقافتهم ولغتهم وهويتهم أمر بالغ الأهمية ليس لهم فحسب، بل أيضا لأولئك الذين هم في الوطن أو الذين يعودون إليه. إذا لم يكن هناك مجتمعات في الشتات، فستتعامل موسكو مع الشركس في شمال القوقاز بتشريفات أقل مما تفعله؛ لذا فإن إنقاذ الشّتات أمر بالغ الأهمية من أجل  إنقاذ أولئك الموجودين في الوطن وإنقاذ شركيسيا.

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/04/preventingassimilationratherthan.html

Share Button

اترك تعليقاً