لولا إصرارك لتكون في الطليعة للمطالبة بحقوق المواطنين، ولولا الإعراب بلا كلل أو ملل عن عزمك على مكافحة الفساد الذي أصبح مدمرا في جميع مناحي الحياة اليومية للمواطنين في بلدكم، لما كنت أبدا تعرضت لسوء المعاملة والأذى في أكثر من مناسبة. لقد تحمَّلت عواقب وخيمة لا تحسد عليها.متابعة قراءة رسالة مفتوحة لزعيم المعارضة أليكسي نافالني المحترم→
توفي قادر ناتخو، الذي قدّم الأمة الشركسية إلى الشتات والعالم، عن عمر يناهز 93 عامًا
بول غوبل (PaulGoble)
ترجمة: عادل بشقوي
16 يناير/كانون الثاني 2021
ستاونتون، 8 يناير/كانون الثاني — يلعب الكتاب والروائيون دائمًا دورًا رئيسيًا في الحركات الوطنية، ويوضِّحون لأبناء أمتهم سبب أهميتها ولماذا يُعتبر أن حماية مجتمعهم والنهوض بأهدافه أمرًا مهمًا للغاية إذا ما كان للأمة أن تبقى.
لم يغير مرور الوقت العقلية الاستعمارية المسيطرة منذ عصر تبني سياسة التوسع والغزو والاستبداد للإمبراطورية الروسية. لقد أثبت تغيير الأنظمة المتتالية أن عقليتهم الاستعمارية لم تتغير أبدًا، بينما الأجيال المتعاقبة تبنت وما زالت تتبنى أفكارًا ومبادئ وطقوسًا تتعارض مع أسس الديمقراطية ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. في الواقع، لا يزالون يتصرفون بما يتعارض مع المفاهيم الإنسانية في أنشطتهم وأقوالهم وأفعالهم. من الواضح أنه لا الأنظمة الحاكمة، ولا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ولا الجماعات المتطرفة المرتبطة بها، تؤمن حتى يومنا هذا بالتوقف عن تهميش الآخرين، لأنها لم تواكب تطور التكنولوجيا بما يتماشى مع احترام الآخرين بغض النظر عن أصلهم أو ثقافتهم أو دينهم، في حين أن التقدم العلمي لم يغير النظرة السطحية المرتكزة على القومية الإثنية القائمة على التوسع. باختصار، لا غنى عن معالجة الأساليب الإقصائية التقليدية والفشل في فهم ما يمثله احترام كرامة الإنسان. ومع ذلك، فإن الشركس من خلال مفكريهم يوجهون البوصلة الأخلاقية ويقدمون الحقائق التي تتحدث عن أنفسهم. لا تستطيع الأطراف ذات الأفق الضيق التكيف مع التقنيات القائمة على الحضارة العالمية التي تراعي الاحترام المتبادل الذي يشمل جميع الشعوب والأمم دون استثناء. وهكذا فإنهم يخلقون أزمات لخرق القوانين وفق وجهات نظر مختلفة، خاصة من أجل ترهيب الشعوب والأمم التي كانت ضحية السياسات الاستعمارية للغزو الهمجي ونتائجها.