يوم العلم الشركسي ليس مناسبة عابرة
عادل بشقوي
25 أبريل/نيسان 2022
يعتبر احياء ذكرى يوم العلم الشركسي رمزا للوحدة بين كافة القبائل الرئيسية لما يرمز من دلالة وطنية تم اقرارها وتحقيقها خلال الحرب الروسية–الشركسية وتحديدا عندما تم اتخاذ العلم بمثابة راية للامة الشركسية المعذبة. ناهيك عن بقائه فيما بعد وللآن في السنة الشركسية 6231، رمزا يجمع بين افرادها المنتشرين في المجتمعات الشركسية المنتشرة بين الوطن الأم والشتات الواسع، وذلك في الوقت الذي وصلوا فيه الى وضع لا يحسدون عليه من الفرقة والتفرقة وضياع الحقوق المشروعة وقلة الحيلة. في حين تبنَّت جمهورية أديغيا العلم الشركسي ليكون العلم الوطني للجمهورية منذ 23 مارس/آذار 1992.
وكان قد عُقِدَ في عام 1836 مؤتمرًا شركسيًا عامًا في وادي بسِيفاب (Psefabe)، حيث تمت الموافقة على العلم شكلا ومضمونًا بالإجماع من قبل ممثلي القبائل الشركسية وكافة الحاضرين على أن يكون هذا العلم (البراق) هو العلم الموحِّد لجميع الشركس. احتوى العلم الشركسي على اثنتي عشرة نجمة ذهبية اللون وثلاثة أسهم ذهبية متقاطعة. كل نجمة من النجوم الاثني عشر تمثل قبيلة شركسية رئيسية وأنها جميعًا ممثلة بشكل متساوٍ ودون تحيُّز أو تمييز. فهي جميعها متساوية في الوحدة. أما بالنسبة للسهام المتقاطعة فهي ترمز إلى أن الشركس لا يسْعون للحرب، لكنهم سيدافعون عن أنفسهم ووجودهم حينما يتعرضون للعدوان. ويعكس لون العلم لون الربيع في الوطن ولون المروج والغابات.
في 23 مارس/آذار 1992، تبنَّت جمهورية أديغيا العلم الشركسي ليصبح العلم الوطني للجمهورية. في السنوات اللاحقة، وبناءً على مطالبات الشركس في كل مكان، سواء في وطنهم أو في الشتات، تم إحراز تقدم آخر. فمنذ عام 2010، عندما استهلت الجمعية الشركسية العالمية إحياء ذكرى يوم العلم الشركسي للمرة الأولى، أصبح الشركس يحيون ذلك في الخامس والعشرين من شهر أبريل/نيسان من كل عام على اعتبار أنّهُ يوم العلم الشركسي، حيث يشارك في ذلك الشركس الذين يعيشون في أكثر من 50 دولة في العالم، بما في ذلك الوطن الأم.
في حين تم خلال إحياء ذكرى مرور 180 عاما على الذكرى السنوية لولادة العلم الشركسي في مايكوب عاصمة جمهورية أديغيا، وذلك في الخامس والعشرين من شهر أبريل/نيسان 2010، دعوة شراكسة العالم لتبني العلم الشركسي التاريخي.
وفي جميع الاحوال، ليس منطقيا أن يتكرر احياء هذه الذكرى في هذا الوقت من كل عام ليكون مجرد كلام عابر خال من المشاعر والمعاني، ولا يتعظ به من يعمل في اي مجال من المجالات المتاحة للنشطاء.