المعجزة الشركسية:
الأمة التي عجز القياصرة والمفوضون وروسيا عن إيقافها
بقلم: عادل بشقوي
عرض كتاب المعجزة الشركسية بما يتوافق مع الأحداث الجارية
تشرين الثاني/نوفمبر 2022
هذا الكتاب، ”المعجزة الشركسية: الأمة التي عجز القياصرة والمفوضون وروسيا عن إيقافها“، يروي قصة شركيسيا، وهي أُمّة أوروبية صغيرة في شمال غرب القوقاز، تقع في جنوب شرق أوروبا. يوضح الكتاب كيف غزت الإمبراطورية الروسية واحتلت هذه الأمة، وارتكبت جريمة الإبادة الجماعية، وتسببت في تهجير جماعي. نتيجة لذلك، يعيش معظم الشركس اليوم 90 ٪ منهم في الشتات، بينما يعيش 10 ٪ منهم فقط في موطنهم الشركسي الواقع في جنوب شرق أوروبا.
يجذب الكتاب المهتمين ليتم إطلاعهم على العديد من مسائل القضية الشركسية. ويتناول هذا الكتاب بالتفصيل الكثير من الأمور التي تهم الشركس وغير الشركس المهتمين بالمفاهيم الأكاديمية ومفاهيم حقوق الإنسان التي يجب معالجتها. ويبحث كيف أن التفاؤل والتضامن ضروريان للحفاظ على الثقافة والتراث واللغة والحقوق المشروعة. لا ينبغي دفع الناس إلى اليأس لأن ذلك يؤدي إلى فقدان الأمل.
من الضروري وقف هذا الغزو في ظل هذه الظروف غير المسبوقة في العصر الحديث وفي ضوء الحرب الروسية ضد الدولة الأوكرانية على أعتاب أوروبا. إن الجرائم المؤسفة والمتمثلة في القتل والقصف العنيف للمدن والقرى والإبادة الجماعية والتهجير التي ارتكبت منذ عدوان فبراير/شباط من هذا العام نتيجة للحرب الخرقاء تتطلب وضع حد لهذه الحرب المجنونة وإيقافها. ويبدو أن المدافعين الأوكرانيين قادرين وحازمين ومصممين على مواجهة القوات المعتدية ووقفها بكل الطرق والوسائل المتاحة. فقد ظهرت مؤشرات تدل على تمكن القوات الأوكرانية من استعادة بعض المناطق التي احتلتها القوات الغازية.
هذه الحرب، وبحق، تحاكي حروب الدولة الروسية التي تقوم بها أنظمتها المتعاقبة ضد عشرات الشعوب والأمم. لم تكن الحرب الروسية ضد الأمة الشركسية التي استمرت 101 سنة (1763 – 1864) استثناءً. فقد ارتكبت القوات العسكرية الروسية خلالها القتل والتدمير والإبادة والتطهير العرقي والنفي القسري، وذلك باستخدام جميع أنواع الأسلحة المتطورة والثقيلة.
فيما يلي عرض لأبرز أحداث الكتاب لاستطلاع أهدافه:
المعجزة الشركسية:
الأمة التي عجز القياصرة والمفوضون وروسيا عن إيقافها
نظرة عامة على الكتاب
— هذا الكتاب، ”المعجزة الشركسية: الأمة التي عجز القياصرة والمفوضون وروسيا عن إيقافها“، بمثابة راوي لقصة مأساة حقيقية لم يتم فك شفرتها كما تستحق. إنها سلسلة لقصة بدأت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وما زالت بحاجة إلى حل جميع عناصرها وأبعادها.
— منذ احتلال وطنهم وإخضاعه، تعرض الشركس لظروف قاسية في جميع مناحي الحياة، والتي لم يكن من السهل عليهم تحملها وتجاوزها.
— انعكس ذلك بسلطة دكتاتورية عسكرية متسلطة، تتسم بسلطة بسلطة قضائية وهيمنة عسكرية وأمنية وحشية مباشرة، وهيمنة طوال الحقبتين الإمبراطورية والسوفيتية/الشيوعية الإستبداديتين.
— منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي وما بعدها، كان الوضع العام مختلفًا تمامًا فيما يتعلق بالظروف التي تم ربط الشؤون الشركسية بها.
— بعد عقود من النسيان، بدأ سكان منطقة القوقاز والعالم بأسره الاستنارة بالمعلومات التي منعت وحظرت على الجماهير.
— حتى المؤرخين والمتخصصين والأكاديميين لم يكونوا في صورة الألم والمصير المأساوي والمعاناة التي لحقت بالأمة الشركسية لعقود من الزمن، وتحديداً منذ الاحتلال والترحيل في عام 1864.
الإهداء
— هذا العمل مكرّس لشركيسيا، الوطن التاريخي للشركس، الذي ألهم وشجع الأجيال الناشئة على الإبقاء على شعلة الحرية مضاءة لقيادة المسيرة، على الرغم من كافة العقبات ومحاولات الاستبعاد التي تم اختبارها على مر السنين لكن دون جدوى.
— علاوة على ذلك، أعرب عن تقديري للجهود المباركة المتسمة بالعزم والثبات ولتي بذلتها على طول المسار زوجتي وعائلتي من أجل تحقيق إنجازاتي.
تمهيد
— ”منذ أن بدأت في كتابة هذا الكتاب، شعرت بالحيرة بشأن عنوانه، على الرغم من أن العنوان يتمحور حوله والمقصود هو أن يكون عن شركيسيا وما يعنيه ذلك في الوقت الحاضر. كما أن محتويات فصول الكتاب حسب الفهرس يجب أن تعكس معنى العنوان.
— ومع ذلك، عندما انتهيت من تأليف الكتاب الذي يمس قضايا وموضوعات بارزة في القضية الشركسية، تم اختصار اختياراتي إلى عدة خيارات، مثل:
– المصير الشركسي
– الكارثة الشركسية
– النكبة الشركسية“
— وبناءً على ذلك، تم ترشيح واختيار عنوان المعجزة الشركسية ليكون له وقع خاص، وهو ما يعكس معنى ساميًا يصف بقاء الأمة الشركسية على الرغم من كل الظروف المعاكسة والقاسية.
*********************
المقدمة
التقديممناعدادالكاتبوالمحللالسياسيالشهيربولغوبل،حيثشبّهفيهجَلَدوبقاءالشركسلأكثرمن 155سنة بعرقٍ من العشب الذي يخترق ويُفتّت الجدران الحجرية والإسمنتية.
تقديم المؤلف
حوالي عشرين صفحة تناولت النقاط الرئيسية التي يتناولها الكتاب.
لم يكن من السهل على الشركس أن يتحمّلوا كل الضغوط والقتل والدمار، لكنهم اضطروا في النهاية إلى قبول الحقيقة، وهي حقيقة أن المنتصر يفرض برنامجه وشروطة. كل ما كان عليهم فعله هو قبول الوضع الراهن في حينه والتطلع إلى المستقبل بثقة. ربما يأتي ذلك اليوم الذي تتحقق فيه العدالة وتُستعاد الحقوق.
الرّحّاله إلى شركيسيا فرضوا وجودهم وتأثيرهم
— الرحلات في شركيسيا وتتار القرم، إلخ…: بما في ذلك رحلة بخارية إلى أسفل نهر الدانوب، من فيينا إلى القسطنطينية، وحول البحر الأسود، في عام 1836. نُشر في عام 1838 للكاتب: إدموند سبنسر (Edmund Spencer).
— يوميات الإقامة في شركيسيا خلال الأعوام 1837 و 1838 و 1839. نُشر في عام 1840 للكاتب: جيمس ستانيسلاوس بيل (James Stanislaus Bell).
— ثلاث رحلات في البحر الأسود إلى ساحل شركيسيا. نُشر في عام 1837 للكاتب: إدوارد تيتباوت دي ماريغني (Eduard Taitbout de Marigny) {جاك فيكتور} (Jacques Victor) وهو من أصل فرنسي ووُلِد في اليونان.
— وصف المؤلفون وجهات نظرهم وتعليقاتهم عندما زاروا شركيسيا، وذكروا الحقائق حول بشأن الحياة التي تميز بها مجتمع الشراكسة. تحدثوا عن أجزاء مختلفة من مجتمعاتهم المصغرة في المناطق التي زاروها وذهبوا إليها شخصيًا.
تجربة ميخائيل ليرمنتوف وتعليقاته على روسيا والشركس والقوقاز
— برز نجم ميخائيل ليرمنتوف (Mikhail Lermontov) في منتصف الثلاثينات من القرن التاسع عشر، حيث توفي وهو يبلغ 27 سنة من العمر.
— يوجد هناك دائمًا في رواياته واعماله شيئا ما يتم نقله عن شعوب القوقاز بشكل عام أو إلى الشركس بشكل خاص، سواء بصراحة أو ما بين السطور.
— كان التطهير العرقي والإبادة هما اسم اللعبة وبهجة بعض القوزاق والقوات العسكرية الروسية إلى جانب جهود القادة العسكريين الروس في عملية الاستحواذ. لا يمكن أن يكون ذلك عن طريق اختيار وانتاج أساليب البلطجة والاستبداد لإحراز أفعال شريرة ترمز إلى مخالفات جدية. وقد تكثف بناء المستوطنات والمنشآت العسكرية في جبهة شمال–غرب القوقاز.
— لقد تجسّدت إدارة السلطة من خلال العمل بطرق مخادعة من خلال عمليات عسكرية مستمرة؛ لكن لم يكن الأمر بهذه السهولة بسبب شجاعة السكان الأصليين وتصميمهم وتفانيهم. وذلك من أجل الدفاع عن وطنهم، حيث أبلوا بلاءً حسناً، ويمكن وصف كفاحهم البطولي بأنه منقطع النظير.
— لقد تضمن كتاب ميخائيل ليرمنتوف ”بطل من هذا الزمان: دليل هام الذي حرّرهُ لويس باغبي“ (A Hero of Our Time: An Important Evidence Edited by Louis Bagby)، تعليقات إنتقادية لأدب ليرمنتوف.
— يشرح سيرغي دوريلن (Sergie Durylin) عن قراءته لجزء معين من الرواية، بأنّهُ يميل إلى التعبير عن الأفكار الرئيسية. وعنوانها هو ”القوقاز والشعوب القوقازية في رواية ليرمونتوف. لقد كانت فترة معقدة عاش فيها. كانت فترة عهد القيصر نيكولاس الأول المستبد، الذي يعتبر عهده حقبــة حافلــة بالاضطرابــات، حيث كان أكثر من تسعين في المائة من السكان يعيشون في ظروف من الفقر، عندما كانت نسبة كبيرة من السكان الفلاحين مستعبدين فعليًا، وعندما تكدست السلطة والأرض والثروة في أيدي قلة قليلة جدًا، لكن عندما بدأت البلاد في التعافي من صدمة تمرد الديسمبريين التي حدثت في عام 1825 في اليوم الأول لحكم القيصر نيكولاس الأول“.
— واقع التطهير العرقي الشركسي والإبادة الجماعية
— الحقيقة الصعبة والمرة التي لا يمكن إنكارها هي أن الشركس قد تم غزو واحتلال وطنهم. تعرض الشركس لواحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في العصر الحديث، وبالتالي فقدوا نصف السكان. أكمل الغزاة مهمتهم الشيطانية، حيث دمروا وحرقوا كل ما كان في طريقهم، وارتكبوا تطهيرًا عرقيًا وترحيلًا قسريًا. وبالتالي تم جلب الأجانب والمستوطنين ليحلوا محل السكان الأصليين، لأن الدولة الروسية أرادت شركيسيا بدون سكانها الشركس.
— عندما نذْكُر أو نُذكِّر بالتطهير العرقي الشركسي والإبادة الجماعية، فإن ذلك يلفت انتباهنا لجذبنا إلى الماضي حتى نتمكن من استخلاص الدروس والعبر من التجربة. ”في 14 أبريل/نيسان 1864، التقى الأمير ميخائيل بقادة شركيسيا في سوتشي وأمرهم بمغادرة الجبال العالية والاستقرار في السهول. أولئك الذين رفضوا التقيد بهذه الأوامر أعطوا إنذارًا نهائيًا للمغادرة إلى الأراضي العثمانية في غضون شهر واحد، وبعكس ذلك يجري اعتبارهم أسرى حرب. وبشكل سري، انتهج الروس سياسة الرعب المنظم والممنهج، حيث تم نهب قرى بأكملها ومن ثم حرقها بالكامل، وذبح الآلاف من الناس بدم بارد“.
— ”كتاب مجزرة في التاريخ، الذي حرّره مارك ليفين (Mark Levene) وبيني روبرتس (Penny Roberts)، يذكر بمجازر معيّنة حدثت في العالم منذ القرن الحادي عشر. يوضح الفصل السابع من الكتاب، الذي يحمل عنوان {الشراكسة: إبادة جماعية منسية؟} لستيفن شينفيلد، يبين تفاصيل الموضوع“.
— تشير الحقائق والأرقام إلى طبيعة المآسي التي حلت بالأمة الشركسية نتيجة للغزو الروسي.
— ”كان على الشركس الذين بقوا في شمال القوقاز أن يواجهوا تداعيات القمع والظلم التي حدثت في عهد الاتحاد السوفياتي. {تم الكشف عن عمليات التستر التي ميزت الحقبة السوفيتية}. وقد جرى قمع تمرد باخسان في سنة 1928 الذي حدث بوحشية ضد السياسات التعسفية والمدمرة في ذلك الوقت“.
— أهمية الحرب الروسية الشركسية
— شوكت المفتي، مؤلف كتاب أباطرة وأبطال، ذكر الحروب التي شُنّت ضد الشركس بشكل خاص وأمم القوقاز الأخرى بشكل عام. وبناءً عليه، استشهد بالمشاريع الاستعمارية القيصرية الروسية المشار إليها، مصحوبة بعملياتها العسكرية.
ويمكن وصفها بأنها أعمال من التجاوزات والانتهاكات والجرائم غير الأخلاقية وغير الإنسانية.
— ”تمتاز حروب القوقاز بقسوتها وطول مدتها، حيث لا تقل مدتها عن سبعين عامًا. إنهم يرمزون إلى الدفاع الشركسي عن حريتهم وأوطانهم ضد قوة هائلة كانت أكبر بكثير من قوتهم. هذه الحروب التي خاضها الشركس للدفاع عن حريتهم وكرامتهم الوطنية ووطنهم، كانت وسيلة لتحقيق مكاسب مادية وسياسية، سواء تم تحقيقها بالحق أو بغير حق للروس. لم يمتنعوا عن استعادة أي وسيلة والتضحية بضحايا وخسائر لا تقدر بثمن“.
— الإغارات
— كان المقاتلون الشركس هم المدافعون الأقوياء عن وطنهم ضد الأطماع الاستعمارية التوسعية. لقد حققوا نجاحاً غير مسبوق في صمود أسطوري حتى تمكن المعتدون، في مرحلة لاحقة، من استكمال ”أهدافهم الشريرة“. وقعت إبادة الأمة بأسرها وإبعادها عن وطنها.
— ”كونهم متحدون“ مكنهم ذلك من الدفاع عن أوطانهم لسنوات عديدة حتى يتمكنوا بسهولة من إرهاق أعدائهم الذين، على الرغم من أعدادهم الهائلة وكميات المعدات التي بحوزتهم، لم يتمكنوا من القتال بفعالية في الجبال والوديان. لو حارب الشركس روسيا بشكل علني ومنتظم، لما كانوا قادرين على الوقوف في وجههم ليوم واحد، بسبب محدودية أعداد القوقازيين ومواردهم المحدودة مقارنة بأعداد وموارد العدو“.
— ماذا توقع الغزاة من الشركس أن يفعلوا عندما دمرت قرى ومستوطنات السكان وقتل ذويهم؟ رد المدافعون الشركس بمهاجمة المواقع العسكرية والخطوط الأمامية. تم استهداف أهداف مشروعة للوحدات العسكرية. استطاع الشركس، من خلال الغارات التي أتقنوها، مهاجمة قوات العدو المتربصة بوطنهم وإلحاق خسائر متفرقة بهم، وبالتالي إرهاقهم وطردهم من بعض المواقع.
— الإخضاع
– تضمنت خطة الامبرياليين السيطرة على المناطق وبناء مواقع عسكرية ومستوطنات لجلب المستوطنين لتغيير الطابع الديمغرافي للمنطقة بأسرها. كانت الخطة محاصرة المناطق الشركسية لإضعاف المقاومة. تم تنفيذ الحصار، وبالتالي، تم تنفيذ عقوبات لمنع المواطنين من التمتع بزراعة أراضيهم والموارد الطبيعية الأخرى.
– “شيدوا أكثر من خمسين حصنًا كبيرًا وصغيرًا لتطويق الشركس وقطع جميع اتصالاتهم مع المناطق المجاورة. تألفت القوات التي شيدوا بواسطتها الحصون من مشاة حرس الحدود من ”تيرنومور“ (Tehernomora) أو قوزاق البحر الأسود مدعومين بوحدات من الجيش الروسي النظامي. إجمالاً، بلغ عددهم أكثر من 70000 رجل، وشكلوا الجناح الأيمن للجيش القوقازي الروسي الذي كان مقره الرئيسي في ستافروبول (Stavropol)“.
— قباردا كونها ضحية مستساغة
– استخدمت القوات المعتدية تقنيات التنمر واختارت الوسائل المناسبة لكل حالة على حدة، بهدف القضاء على المقاومة والمرونة وقهر الروح المعنوية بين السكان الأصليين. اعتمد المدافعون على العناصر المتاحة لصد تقدم العدو. وهذا من شأنه أن يعيق العدو عن تحقيق طموحاته.
— ”أظهر سكان قباردا الكبرى وقباردا الصغرى معارضة شديدة للتكبر والخيلاء الروسي في أوطانهم وقاوموا الروس لفترة طويلة بكل القوة العسكرية التي استطاعوا حشدها. ومع ذلك، فقد تم إخضاعهم بعد معارك مكثفة. لم يستطع القبارديون مواصلة مقاومتهم لأن وطنهم لم يكن له مواقع استراتيجية طبيعية“.
—الإبادة الجماعية والترحيل المعد لهما مسبقًا
— عرض لعنوان فرعي: ”هل كانت إبادة جماعية؟“ يشرح بالتفصيل ما إذا كانت جريمتي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي قد ارتكبتا بالفعل. قارن المؤلف ما حدث مع الشركس بالجرائم والغزوات الأخرى التي ارتكبتها الإمبراطورية الروسية ضد الشعوب والأمم الأخرى. ”مقاربتي لهذه القضيّة الصعبة تتضمن أولاً دراسة خلفية المعاملة الروسية السابقة والمتزامنة للشعوب التي تم غزوها حديثًا“.
— انخرط المؤلف في عدة مسائل متشابكة ومركبة. ”هل ارتكبت الإمبراطورية الروسية بالفعل، أو كانت ترتكب عمليات إبادة جماعية في أماكن أخرى، خارج القوقاز؟ ثانيًا، أقوم بمراعاة موقف النخب السياسية والعسكرية الروسية في القرن التاسع عشر تجاه الشركس. هل تم التفكير في إمكانية الإبادة الجماعية كحل للمشكلة التي شكّلتها مقاومة الشركس للغزو؟ أو لاستخدام العبارة التي اشتهر بها نورمان كوهن، هل هناك {تفويض باقتراف إبادة جماعي}“؟ وثالثاً لماذا اتخذ القرار بالترحيل؟ ماذا كان تفكير القيصر (الإمبراطور) ومستشاريه الذي قام عليه هذا القرار؟ هل يبدو من المحتمل أن هدفهم الحقيقي كان الإبادة الجماعية“؟
— دور البولنديين
– أثبتت الوحشية الإمبراطورية الروسية أنها لا مثيل لها، واستغلوا ذلك. كافة الشعوب والأمم المعروفة كانت بلادها وأراضيها المحتلة قد ابتليت بالسياسات الإمبريالية المعتمدة. لم تكن بولندا استثناءً من ذلك ولكنها اعتبرت إحدى مستعمرات روسيا. لقد أضر الاستحواذ بالمصالح الوطنية لشعبها، وكذلك الشعوب والأمم الأخرى، بما في ذلك شعوب القوقاز.
— ”تحمل البولنديون قسوة مضطهديهم حتى عام 1830؛ عندما لم يعد بإمكانهم التحمل، فثاروا. لكن الروس لم يترددوا في استخدام أشد الإجراءات التأديبية ضد المتمردين والعصاة. كانت نتيجة هذا التمرد أن العديد من البولنديين اضطروا إلى الفرار، تاركين وراءهم ممتلكاتهم وأمتعتهم، واللجوء إلى بلدان أخرى من شأنها أن تؤويهم وتحميهم من قسوة مطاردهم“.
— الترحيل الجماعي والتهجير الشركسي إلى تركيا كسلاح لتفتيت وتفريق الأمة — مخيف، ومحبط ، ومبهم
— شهد إبعاد الشركس عن وطنهم طرق متعددة. تم تنسيق ذلك بالاشتراك مع الدولة العثمانية للعمل على استيعاب أولئك الذين أراد الروس التخلص منهم. لقد أرادوا منهم المساعدة في الاستيطان والسّكن للإقامة في المناطق التي أراد الأتراك تعزيز سيطرتهم عليها. كما أرادوا الاستفادة من تجنيد الخبرة العسكرية الشركسية لديهم.
— كان العثمانيون منشغلين ومتورّطين في حروب لا معنى لها في ذلك الوقت. كان التشجيع التركي للهجرة الشركسية إلى الأراضي العثمانية أحد أهم العوامل التي سهّلت الاحتلال الروسي الدائم للقفقاس. كان الأمر مشابهًا لما حدث للتتار بعد أن احتل الروس وطنهم في شبه جزيرة القرم.
— الإبادة الجماعية المنسية
– نشرت شبكة أخبار التاريخ مقالاً في شهر مارس/آذار من سنة 2015، بقلم والت ريتشموند (Walt Richmond) بعنوان ”إبادة روسيا الجماعية المنسية“. وتحدث بالتفصيل عن حقائق الحرب الروسية ضد الجزء القباردي من شركيسيا. ”الشركس هم مجموعة عرقية صغيرة مع عدد قليل جدًا من ذوي القربى الذين عاشوا بين شبه جزيرة القرم ووسط شمال القوقاز لحوالي 4000 عام وذلك عندما غزا الروس وطنهم في القرن الثامن عشر.
— كان القباردي أو القبارديون، الذين كان مجتمعهم الأكثر استقرارًا من بين جميع القبائل الشركسية والذين احتلوا المنطقة المركزية الاستراتيجية لشمال القوقاز، حلفاء للروس لأكثر من مائتي عام عندما أصبحوا أول ضحايا روسيا. في عام 1763، بدأت روسيا خطتها لغزو المنطقة ببناء حصن في قباردا، واندلعت الحرب. فظلت حالة من الجمود حتى عام 1805، عندما حاصر الجنرال سيرغي بولغاكوف (Sergei Bulgakov) قباردا المنكوبة آنذاك بالطاعون“.
— التداعيات
— كانت تداعيات الإبادة الجماعية واضحة وضوح الشمس. في العنوان الفرعي الأخير ”نهاية الشركس؟“ يذكر في النهاية، ”الكارثة التي حلت بالشركس في ستينيات القرن التاسع عشر عرّضت بقاءهم كشعب في خطر داخل الإمبراطورية الروسية (وفيما بعد الاتحاد السوفياتي والدول التي خلفته) وفي المنفى. تباين تأثير عمليات التهجير على المجموعات الفرعية الشركسية المختلفة بشكل كبير“.
— التخلي عن ألاسكا
— في سياق متصل، يتم الكشف عن مزايا بيع ولاية ألاسكا بما فيها من مجموعه السكان الأصليين الذين بلغ عددهم انذاك خمسين ألفًا. تم توقيع صفقة شراء الولايات المتحدة مع الإمبراطورية الروسية لشراء ألاسكا في عام 1867 بسعر 7.2 مليون دولار! انطلقت هذه الرغبة عندما ”اندلعت حرب القرم، ووقفت كل من بريطانيا وفرنسا وتركيا ضد روسيا. أصبح من الواضح أن روسيا لا تستطيع إمداد ألاسكا أو الدفاع عنها — فالطرق البحرية كانت تسيطر عليها سفن الحلفاء. حتى احتمال تعدين الذهب، فكان ضعيفًا. كان هناك خوف من أن البريطانيين قد يحاصرون أو يعزلون ألاسكا، ثم تترك روسيا بلا شيء“.
— أبدت الإمبراطورية الروسية استعدادها للتخلي عن ألاسكا مقابل السيطرة على شمال القوقاز وشبه جزيرة القرم. على ما يبدو، أراد الروس إنفاق 7.2 مليون دولار لغرض إنشاء المزيد من المستعمرات والمستوطنات في الوطن الشركسي. لقد أرادوا تشجيع إعادة توطين المستوطنين الجدد، وإعادة ملء الفجوة الديموغرافية والحفاظ على الأرض، بعد إبعاد الشركس عن وطنهم.
الحقوق الشركسية وصلتها بالقانون الدولي
الحقوق الشركسية لا تقتصر فقط على حق إعادة جزء بسيط من الشركس المرحَّلين إلى وطنهم الأم، الواقع في شمال القوقاز. إنها أكثر شمولاً من ذلك، حيث أن القضية متعدّدة العناصر لا يمكن أن تسمح للشركس بإخضاعهم للظروف والحالات المزاجية والوعود بمحتويات فارغة. إذا تم إجراؤها بعدم اكتراث وسوء نية من قبل أولئك الذين يروجون ويدعون لهذا الإجراء، فسيؤثر ذلك فيما بعد على حق أصيل وجماعي لجميع أفراد الأمة الشركسية دون استثناء.
المطلوب هو ما يلي:
— الإعتراف بالإبادة الجماعية،
— الإعتذار للأمة الشركسية،
— التعويض المعنوي والمادي،
— حق العودة إلى الوطن وفق مظلة دولية،
— حق تقرير المصير.
استعادة حقوق الأمة الشركسية له ما يبرره من منظور القوانين والأعراف الدولية.
إن مدة أكثر من قرن ونصف مضى منذ عام 1864، ليست عقوداً، ولا سنوات، ولا أسابيع، ولا أيام؛ ولكن لحظات مؤلمة ترسّخت في قلوب وضمائر كل من الأجداد والأحفاد.
حق العودة إلى الوطن هو حق محفوظ لأي شخص يتم طرده أو ترحيله أو إخراجه من أرضه الأصلية لأي سبب وفي أي وقت.
يجب أن يكونوا قادرين على العودة إلى المكان الأصلي أو الإقليم أو المنزل الذي عاشوا فيه حياة عادية. ينطبق هذا الحق على كل فرد، سواء أكان رجلاً أم امرأة، وكذلك أحفادهم، بغض النظر عن عددهم أو مكان وجودهم أو مكان ميلادهم أو ظروفهم المختلفة، بما في ذلك الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
”حق العودة هو حق غير قابل للتصرف، ومنبثق عن القانون الدولي المعترف به عالميًا“.
وهو ”مضمون بمواد ميثاق حقوق الإنسان …“
— حق العودة للوطن
– جعلت السلطات الروسية من الصعب للغاية إعادة الشركس إلى وطنهم و ”الجنسية المزدوجة، التي لا يبدو أن السلطات الروسية تميل إلى منح أيٍ منها. يقع معظم الشركس الذين حاولوا العودة تحت أحكام قانون الجنسية الروسية لعام 1991 الذي يتطلب التخلي عن جنسيتهم السابقة، والعيش في البلاد لمدة خمس سنوات قبل الحصول على الجنسية الروسية، وكذلك معرفة اللغة الروسية، وكل ذلك يحد من جاذبية العودة بسبب هذه الشروط. لقد تدهور وضعهم نتيجة اعتماد القانون الروسي لعام 2003 بشأن الوضع القانوني للمواطنين الأجانب الذين يعيشون في الاتحاد الروسي. هذا الإجراء يجعل عودة الشركس من الشتات أمرًا أكثر صعوبة“.
— حق العودة في عهد الإمبراطورية الروسية
– تم إرسال خطاب بتاريخ 30 يوليو/تموز لسنة 1859 من ”قائد القوات“ إلى ”رئيس جبهة مالا لابينسك“ (Mala Labinsk)، يذكر فيه الشروط الواجب فرضها على من يغادر إلى تركيا والقواعد المطبقة بشأن ”طرد الجبليين الخاضعين“. تضمنت المبادئ الموضوعة الشروط اللازمة ”للمغادرة إلى تركيا وليس الهجرة“، بينما في مثل هذه الحالة ”يجب رفض طلبهم“، بعد حساب القواعد الإدارية التي تم سنها خصيصًا لمثل هذه الأوصاف، والتي بدت أنها أحكام عرفية صادرة عن القادة العسكريين في الميدان ضد شعب محتل، لتقييد الحركة والحرية الشخصية للناس.
— العودة خلال أواخر العهد السوفياتي / الاتحاد الروسي
– ”في عام 1992، ذهب شركسي من الشتات التركي إلى شمال القوقاز، حيث مكث ثلاث سنوات في مدينة محج قلعة، عاصمة داغستان ، ثم ذهب إلى مدينة نالتشيك، عاصمة وطنه الأم، جمهورية قباردينو– بلكاريا لمتابعة دراسته الأكاديمية وإيجاد عمل في الأوساط الثقافية. ثم انتقل إلى كراشاي–شركيسيا لمواصلة الدراسة هناك. كان الهدف الرئيسي هو العودة إلى وطنه“.
— مفتي جمهورية أديغيا يعارض مشاركة العائدين في النشاط الديني
– لسوء الحظ، تم تطبيق التمييز من قبل مفتي جمهورية أديغيا آنذاك ضد العائدين إلى وطنهم وأعلن أن ”العائدين الأديغه لا ينبغي أن يكونوا موظفين دينيين في جمهورية أديغيا أو يشغلون مناصب الأئمة. وقال نوربيج إميج (Nurbij Emizh)، مفتي إقليم أديغيا وكراسنودار، لمراسل العقدة القوقازية (Caucasian Knot)“، وقال وفق كلماته، ”إنهم من عقلية مختلفة“.
*************************
- جهود اليونسكو لحماية مواقع التراث العالمي في شمال–غرب القوقاز
اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)
– في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي، أصبح شمال غرب القوقاز فريسة سهلة للنخب وأولئك الذين يسيطرون ويهيمنون على الدولة الروسية. ”منطقة القوقاز الغربية، وهي منطقة برية على طول شواطئ البحر الأسود في منطقة كراسنودار الروسية، تضم أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وواحدة من أكثر النظم البيئية تنوعًا وتفرداً في أوروبا“.
– طبيعة شمال غرب القوقاز تجعل من السهل الاستمتاع بالظروف المختلفة لتضاريس الأرض وبالتالي الطقس المصاحب لها. ”تمتد من المناطق شبه الاستوائية على طول الساحل إلى قمم الجبال التي يبلغ ارتفاعها 10000 قدم في الداخل، وتضم آلاف الأنواع من النباتات والطيور والثدييات، وبعضها مهدد عالميًا. وهي أيضًا مكان شهير لقضاء الإجازة الصيفية للروس. تتيح هذه المنطقة البرية للجميع، بغض النظر عن الثروة أو الوضع الاجتماعي، الوصول إلى الطبيعة والاستمتاع بها“.
– قررت روسيا، في وقت معين وبإصرار، عرض سوتشي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 كجزء من خطتها التي تستهدف التصدي إلى مد الوعي الشركسي والنهضة القومية. يبدو أنهم متحمسون لتقديم أنفسهم للعالم على عكس صمت الـ 150 سنةً الماضية. بحثوا عن تغيير ملامح التراث الإنساني والمناطق الطبيعية ومهاجمة الحياة البرية، ناهيك عن حذف الهوية الشركسية في المنطقة وطمسها ومحاولة إظهارها على أنها روسية خالصة، وأنها لا تنتمي بأي شكل من الأشكال إلى محيطها الإقليمي.
– تركت السلطات الروسية واللجنة الأولمبية الدولية أسئلة دون إجابة وقضايا لم تحل فيما يتعلق بدورة الألعاب الأولمبية المثيرة للجدل في سوتشي.
”لم يكن في سوتشي من الناحية العملية مرافق أولمبية ضرورية لاستضافة الألعاب. الأهم من ذلك هو أنه تقرر إجراء الألعاب على أراضي محمية سوتشي الوطنية — وهي منطقة طبيعية فيدرالية تتمتع بحماية خاصة (الفئة الثانية وفقًا لنظام فئات المناطق المحمية التابع للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها IUCN)“.
– الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة هو منظمة دولية تعمل في مجال حفظ الطبيعة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.
— لجنة التراث العالمي
– ”تجتمع لجنة التراث العالمي مرة واحدة في السنة، وتتألف من ممثلين عن 21 دولة من الدول الأطراف في الاتفاقية تنتخبهم جمعيتهم العامة. اعتمدت اللجنة في جلستها الأولى نظامها الداخلي الخاص بلجنة التراث العالمي.
– اللجنة مسؤولة عن تنفيذ اتفاقية التراث العالمي، وتحدد استخدام صندوق التراث العالمي وتخصص المساعدة المالية بناءً على طلبات الدول الأطراف. لها القول الفصل فيما إذا كانت الممتلكات مدرجة في قائمة التراث العالمي أم لا. وتفحص اللجنة التقارير المتعلقة بحالة حفظ الممتلكات المسجلة ويطلب من الدول الأطراف اتخاذ إجراءات معينة عندما لا تتم إدارة الممتلكات بشكل صحيح. كما تقرر أيضًا إدراج أو حذف ممتلكات من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر“.
– تم تقديم عينتين لضمان استمرار التلاعب الحكومي والتهرب من الالتزامات الدولية:
* في الدورة الثالثة والثلاثين لاجتماع لجنة التراث العالمي لليونسكو في إشبيلية، إسبانيا، في الفترة من 22 إلى 30 يونيو/حزيران 2009، حيث حثت اللجنة في غرب القوقاز، ”الدولة الطرف على حل قضية نظام الحماية القانونية للممتلكات، وتعيين حدود المناطق العازلة واللوائح المتعلقة بإدارة المناطق العازلة؛ كما شجعت الدولة الطرف على زيادة السيطرة على الممتلكات وتسيير دوريات لها لتثبيط الأنشطة غير القانونية داخل الممتلكات وزيادة التوعية وإشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة لضمان إنفاذ الحماية القانونية المناسبة“.
— ما حدث بالفعل على الأرض
– من الجوهري أن تعرف أن ”فاديم كوزين (Vadim Kozhin)، مدير الأعمال لرئيس روسيا، يشارك شخصيًا في عملية البناء هذه، والتي ستضمن النقل إلى ”ونار كليرنغ“ (Lunar Clearing)، والتي تم إنشاؤها أيضًا بشكل غير قانوني على أراضي محمية الطبيعة القوقازية.
– ”إن الإصرار على تغيير معالم المنطقة بغض النظر عن الأهمية البيئية والتراثية والتاريخية يوضح كيف تصر روسيا على تجاهل القوانين والأعراف الدولية، ناهيك عن حقوق الإنسان وواجب الدول في احترام الأمم والشعوب المحكومة. كل هذا ترك أسئلة بلا إجابة وقضايا لم يتم حلها بعد.
– نشرت صحيفة موسكو تايمز (Moscow Times) مقالاً بعنوان ”الطريق المزمع إنشاؤه إلى {منتجع بوتين للتزلج} يقلق اليونسكو“، جاء فيه أن ”اليونسكو (UNESCO) وعلماء البيئة قلقون بشأن خطة حكومية لبناء طريق مرصوف من خلال أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو إلى منتجع النخبة للتزلج المرتبط (في ذلك الحين) برئيس الوزراء فلاديمير بوتين“.
– نشر موقع بيزنس إنسايدر (Business Insider) مقالًا بعنوان ”بوتين سيبني طريقًا إلى منتجع التزلج المفضل لديه، حتى لو دمر موقعًا تراثيًا“، جاء فيه أن ”اليونسكو وعلماء البيئة ثائرون لخطة لبناء طريق معبدة عبر موقع تراثي في طريقه إلى أحد منتجعات التزلج المفضلة لفلاديمير بوتين. وذكرت صحيفة موسكو تايمز أن الطريق من المقرر أن يمر عبر غرب القوقاز، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. وقرب نهاية الطريق، يوجد منتجع لونايا بوليانا (Lunnaya Polyana) للتزلج، وهو مكان مفضل لبوتين، الذي يأخذ بعض الوقت من الواجبات الحكومية للاستمتاع بالسفوح“.
– نشرت صحيفة نوفايا غازيتا (Novaya Gazeta) مقالاً بقلم يفغيني تيتوف (Evgeny Titov) بعنوان ”الطبيعة لن تصمد أمام التأثير الأولمبي“، والذي تناول بالتفصيل اختيار سوتشي لبناء أماكن الألعاب الأولمبية: ”أرسل أعضاء منظمة المراقبة البيئية لشمال القوقاز، والاتحاد الاجتماعي البيئي الدولي وفرع سوتشي من الجمعية الجغرافية الروسية رسالة إلى فلاديمير بوتين حيث أشاروا إلى أن 11 منشأة أولمبية مستقبلية {غير مقبولة من حيث البيئة ولا تفي بمتطلبات القانون الروسي}. يشعر علماء البيئة بالقلق من الإهمال تجاه حالة محمية القوقاز ومنتزه سوتشي الوطني ومحمية الحياة البرية في سوتشي. تتضمن الخطة العامة للتنمية بناء حوالي عشرة طرق للسيارات والسكك الحديدية في تلك المناطق، وكذلك بناء مينائين وإعادة بناء مدرج إقلاع وهبوط الطائرات“.
— أنشطة أخرى تتجاهل المواقع المحمية من قبل اليونسكو
– من أجل الاستمرار في تجاهل جميع التحذيرات والتوقعات، تمسكت السلطات الروسية بالمواقف المعادية الروسية المعتادة تجاه هموم ومخاوف الأمة الشركسية. ”حلبة سوتشي، التي تقع في منتجع البحر الأسود الذي يحمل نفس الاسم، وهي أول منشأة للفورمولا 1 مبنية لهذا الغرض في روسيا واستضافت سباق الجائزة الكبرى (جراند بري) الافتتاحي للبلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2014، في نفس العام الذي استضافت فيه المدينة أيضًا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية“.
– ”صعد منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود إلى الصدارة العالمية بعد حصوله على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014. يقع هذا المنتجع على طول 140 كم من الساحل (أطول مدينة في أوروبا) وعلى خلفية جبال القوقاز، ويُشار إليه الآن باسم {الريفييرا الروسية}، وكان منذ فترة طويلة أحد الوجهات السياحية الأكثر شعبية في روسيا وهو حقًا مدينة رياضية رائعة“.
– واصل إعلان الفيفا القول: ”يقع المنتجع الجبلي الشهير، كراسنايا بوليانا (Krasnaya Polyana)، على بعد 40 كم من ساحل البحر. في سوتشي يمكن للمرء الذهاب للتزلج في الصباح والإبحار أو السباحة بعد الظهر في نفس اليوم. تعتبر الغابات غير المضطربة المحيطة بالمدينة أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو“.
— مضايقات السلطات للعمال والمتخصصين
– في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قامت مجموعة من النشطاء، بما في ذلك أعضاء ”المراقبة البيئية لشمال القوقاز“ وحزب ”يابلوكو“ وحركة ”التضامن“، بإجراء تفتيش بيئي عام لمنطقة محمية الغابات التابعة للدولة، المتاخمة للبيت الريفي الصيفي المزعوم لحاكم إقليم كراسنودار ألكسندر تكاتشوف (Alexander Tkachov).
– نتيجة لأداء واجباتهم القانونية فإن المختصين والعاملين والناشطين الذين يراقبون ويحمون المحميات الطبيعية ويقومون بعملهم لتطبيق شروط وأحكام الحفاظ على البيئة من خلال متابعة محاولات الاعتداء ووقفها والتعامل معها. تمت ملاحقة المخالفين ومضايقتهم من قبل من يمثلون الجهات الرسمية والمقاولين.
– المضايقات والاعتداءات … طالت الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان الذين بذلوا جهودا لحماية الناشطين في قضايا البيئة والمحميات الطبيعية. بعثت هيومن رايتس ووتش ولجنة حماية الصحفيين برسالة في 2 أغسطس/آب 2013 إلى المرشحين لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية. جاء في الرسالة: ”تشعر كل من هيومن رايتس ووتش ولجنة حماية الصحفيين بقلق عميق إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة بتنظيم أولمبياد سوتشي 2014“.
— القصر المثير للجدل
– للأسف ، كان هناك عدم استعداد لتطبيق وإنفاذ القوانين والأعراف الدولية، ناهيك عن انتهاكات حقوق الإنسان والإهمال لإنقاذ ثقافتهم وتراثهم وغاباتهم ومواردهم الطبيعية والعودة إلى وطنهم، للوفاء بالالتزام القانوني للدولة، واحترام الشعوب والأمم وكذلك ملاحظة التكلفة المالية الباهظة لإرضاء وراحة المسؤولين رفيعي المستوى في كل من الحكومة والكنيسة: ”ظهرت تقارير إخبارية في الشتاء الماضي أن ”قصرًا“ ساحليًا لبوتين تبلغ قيمته حوالي 350 مليون دولار على الأقل، وكذلك بناء ”داشا للبطريرك“، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على ساحل البحر الأسود بالقرب من نوفوروسيسك.
**************************
الصلة بين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي والقضية الشركسية
— اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) ملزمة أخلاقيا، وتماشيا مع احترام كرامة الإنسان، كان ينبغي أن تعيد النظر في قرار إقامة الألعاب الأولمبية على رفات الشركس ومقابرهم؛ لكن وقع المحظور، وهو انحراف عن مبادئ وأخلاقيات وأهداف الألعاب الأولمبية، وإهمال متعمد ولامبالاة مقصودة على ما يبدو بالتعاون مع ما يسمى بالدولة المضيفة، في تناقض واضح وانحراف عن الحقوق الدستورية المعلنة نحو أمة أصلية عانت ولا تزال في اتجاهها لاستعادة حقوق الإنسان الأساسية المصادرة.
— ”الاستنتاج الذي توصّل اليه الصندوق العالمي للحياة البرية، روسيا“ ينص على أن التحضير للأولمبياد ليس تحت سيطرة أحد، وجودة البناء منخفضة، والبيئة قد تعرضت بالفعل لأضرار جسيمة وسيستمر الضرر، وأن المنظمات غير الحكومية محرومة من حقّها في المشاركة في الرقابة العامة المستقلة على الإنشاءات“.
— لا شك أن هناك بعض النتائج الإيجابية لأولمبياد سوتشي حول القضيّة الشركسية. في حين أعلنت بعض الجماعات الشركسية في روسيا أنها لن تعارض رسميًا أولمبياد سوتشي، لكن اعتمد الكثير منها في الشتات نهجًا أكثر تصادمية، وكان تحرُّكهم هو الّذي سلّط الأضواء الدولية على الألعاب الأولمبيّة.
— دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي
– تم ذكر المستعمرات اليونانية على ساحل البحر الأسود، منذ ألفي عام، في حين تم تجاهل الشركس كسكان أصليين في المنطقة. مع انتشار الإنترنت، تسارعت عملية التصدي لفرض النسيان، مما أدى إلى زيادة مشاركة المزيد من النشطاء الشركس.
– نشرت صحيفة ”برافدا“ مقالاً بعنوان ”الألعاب الأولمبية في سوتشي ستكون الأغلى في التاريخ“. بدأ المقال بالقول، ”في 10 ديسمبر/كانون الأول، حضر تدشين بدء بناء سوتشي الأولمبي ضيوف مميزون هم — ممثلو اللجنة الأولمبية الدولية ونائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري كوزاك (Dmitry Kozak)، الذي يشرف على المشروع. وفقًا لكوزاك، يمكن اعتبار عام 2010 بداية البناء الشامل للمنشآت الأولمبية. التكلفة الأولية المقدرة للأولمبياد في سنة 2014 تبلغ 950 مليار روبل“.
– أظهر ذلك أن اختيار سوتشي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لسنة 2014 كان له تأثير على الظروف ذات الأبعاد المختلفة، والتي وصفت في المقال بأنها ”الأغلى في التاريخ“.
— الشراكسة في جميع أنحاء العالم غاضبون بسبب إقامة الأولمبياد في سوتشي
– ”إن الشركس وأصدقاؤهم في جميع أنحاء العالم اعتزموا إظهار غضبهم ورفضهم لإقامة الأولمبياد على أرض إبادة جماعية تضم مقابر وأضرحة جماعية للشركس بهدف التأكد من أن هذا العمل لا يعكس الروح الأولمبية في حد ذاتها“.
– وقف الشركس في حداد وإدانة للحدث المؤسف الذي تبنته ودعمته الدولة الروسية، بغض النظر عن المخاوف والاهتمامات الأخلاقية والتاريخية والبيئية.
– كانت سوتشي آخر عاصمة لشركيسيا، كونها آخر معقل شركسي في نهاية 101 سنة من الحرب الدفاعية ضد الغزو الروسي القيصري. تزامن عقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سنة 2014 مرور 150 سنة على نهاية الحرب الروسية–الشركسية، واستعراض النصر الذي قامت به القوات العسكرية المنتصرة والذي يذكرنا بعواقب الحرب.
— النظر في تدويل موضوع الإبادة الجماعية الشركسية
– الموقف العنيد المعتاد الذي اتخذته الدولة الروسية فيما يتعلق بالقضيّة الشركسية ومسائلها الملحة لم يثِر الضمير البشري وواجب الاعتراف بالفظائع التي أدت إلى المآسي والجرائم المرتكبة ضد الشركس في محيط ميناء سوتشي الشركسي.
– الحقيقة المُرّة مُشار إليها في موضوع بناء نصب لأحد القادة الأشرار. ”تم التصدي للجرائم. وأشار إلى أن بعض هؤلاء العسكريين الروس محفورة أسمائهم في التاريخ. في أرمافير (Armavir)، على سبيل المثال، هناك نصب تذكاري لشخص معين اسنه زاس (Zass)، {الذي دفع عشرة روبلات لجنوده مقابل كل رأس [لشركسي] تم قطعه. لقد تم القيام بذلك على مدار سنوات}، ويستحق كل من الروس والشركس معرفة الحقيقة“.
– في متابعة ومراقبة ما يحدث على الساحة الشركسية، وكذلك مراقبة أولئك الذين يحاولون التأثير على مسار الأنشطة المختلفة، يؤكد أنه لا يوجد تغيير أو تقدم فيما يتعلق بحقوق الإنسان وغيرها من الاهتمامات الشركسية، بالإضافة إلى الاهتمامات والأنشطة الاجتماعية والثقافية.
— جهود موسكو لفضح ”الإبادة الجماعية“ الشركسية تأتي بنتائج عكسية
– ”الجهود الروسية لتشويه الحجج الشركسية بأن تلك الأمة تعرضت لعملية {إبادة جماعية} من قبل القوات القيصرية في عام 1864، في سوتشي، قد أتت بنتائج عكسية على موسكو. لم تقدم الكتب والمقالات الروسية أدلة إضافية على أن القوات القيصرية نفذت ”إبادة جماعية“ ضد الشركس فحسب، بل قدمت أيضًا معلومات جديدة عن أعمال {الإبادة الجماعية} الأخرى التي ارتكبها الروس ضد شعوب شمال القوقاز على مدى القرنين الماضيين. وربما الأهم من ذلك، أنهم طرحوا تساؤلات حول التعريف الضّيّق للغاية لجريمة {الإبادة الجماعية} الذي أصر عليه جوزيف ستالين في نهاية الحرب العالمية الثانية في محاولة لمنع أي شخص من تحميل روسيا أو الاتحاد السوفياتي مسؤولية أكثر الجرائم فظاعة“.
— سوتشي الشركسية
– بدأ النشطاء الشركس عملية معارضة فكرة إقامة مثل هذا الحدث الدولي المهم على أرض الإبادة الجماعية. ”بمجرد دخول سوتشي كمرشح لألعاب 2014 الأولمبية، بدأ الشراكسة في التعبير عن عدم رضاهم لذلك. بدت موسكو وكأنها تفرك الجرح بالملح عندما أخفق التسجيل التلفزيوني لـ ”تاريخ“ سوتشي، الذي تم بثه قبل إعلان اللجنة الأولمبية الدولية، عند عدم ذكر الشراكسة فيه. وعندما أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن السكان الأصليين لمنطقة سوتشي كانوا يونانيين في خطاب قبول الترشيح الذي ألقاه، فقد وحّد المجتمع الشركسي العالمي بطريقة لا مثيل لها منذ الترحيل“.
— مرور 151 سنة بعد 21 مايو/أيار 1864
– إن إحياء الذكرى ال 151 ليوم الذكرى الشركسية في 21 مايو/أيار 2015 ما زال يذكرنا بالمآسي والصعوبات التي عانت منها الأمة الشركسية بشكل كبير، نتيجة للفظائع والأهوال التي لحقت بجميع جوانب المجتمع الشركسي، خلال فترة طويلة. الحرب الروسية–الشركسية، التي استمرت لأكثر من أربعة أجيال، حيث لم يتم التعامل مع نتائجها المدمرة أو الاعتراف بها بشكل صحيح من قبل روسيا (كما تعاقبت الأنظمة السابقة التي حكمت روسيا، وخاصة الإمبراطورية الروسية المسؤولة عن أخطائها عندما قامت بغزو أُمّةٍ أخرى)، وفقًا للقوانين والأعراف الدولية لغرض تحديد المسؤولية القانونية لإعادة الحقوق إلى المستفيدين ممن كانت حقوقهم وما زالت تنتهك وتُصادر. يجب حل موضوع الإبادة الجماعية والعناصر المرتبطة بها، بالإضافة إلى التهجير القسري وتداعياته، عاجلاً أم آجلاً.
— أولمبياد سوتشّي والقضيّة الشّركسيّة
– ”من وجهة نظر العديد من الناشطين الشركس، يُنظر إلى أولمبياد سوتشي إما على أنها إغفال متعمد أو كفعل من أعمال النسيان القسري. تلعب مفاهيم {التاريخ المخفي} أو {التاريخ المطموس} دورًا مهمًا في العمليات المعاصرة لإعادة تعريف {الشركسية}. إن الوجود التاريخي الشركسي (وكذلك المعاصر) في المنطقة الذي يتم تجاهله في النشاطات الأولمبية المكثفة يحفز ويحشد تعبئة متزايدة بين الشركس“.
– قبل شهر تقريبًا من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، نشرت أردا إينال إيبا (Arda Inal-Ipa) دراسة على مدونة التنبيه الدولية بعنوان ”أولمبياد سوتشي والقضيّة الشركسية“. أكدت الدراسة في مجملها على أن الدولة الروسية لم تظهر بعد أي إشارة إيجابية أو استعداد للاتفاق مع الشركس على تسوية للقضيّة الشركسية بالقول، ”الشركس من أجل فهم سبب قيام اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)“ كان قرار عقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي مثيرًا للجدل فيما يتعلق بالقضيّة الشركسية، فمن الضروري فهم بعض الجوانب والوقائع التاريخية من حرب القوقاز“.
— النشطاء الشركس يعانون
– تم اعتقال العشرات من النشطاء الشركس في نالتشيك أثناء احتجاجهم على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي لسنة 2014. أندزور أخوخوف (Andzor Akhokhov) ”أُطلق سراحه بعد عشرة أيام من الاعتقال الإداري وذكر أن الشرطة عذّبته“. وقال ”للصحافيين إنه كان منظم الحدث، وأضاف أنه تعرض للتعذيب على يد الشرطة … {كنت مستعدًا للضرب وكانوا يضعون أكياسًا على رأسي؛ لكنني لم أكن مستعدًا للأقطاب الكهربائية. في المخفر رقم 6، اعترفت لهم بكل ما يريدونه … لكن في الحقيقة لم أقم بتفجيرات. لقد احتفلنا للتو بذكرى أسلافنا}، هذا ما نُشِرَ على موقع (aheku.net) الذي نقل ما ذُكِر عن أندزور أخوخوف“.
– معاملة الشرطة القاسية لم تستخدم فقط ضد النشطاء الشركس. ووصف الشهود كيف كانت عملية الاعتقال وحشية. فعلى وجه الخصوص، تعرض اللاتفي أفيس كراسوفسكيس (Avis Krasovskis)، الذي كان يصور الأحداث بكاميرا الفيديو الخاصة به، لهجوم من قبل ثلاثة رجال شرطة أخذوا كاميرته وألقوا به أرضًا ثم ركلوه“.
— سوتشي كمرجع للفساد والعظمة
– يجب اعتبار علاقة الكمية والنوعية والتكلفة بمفهوم الجدوى. يتم الحكم على المشروع من خلال جودة نتائجه النهائية، حيث كان بعض المقاولين وبائعي الخدمات مهتمين بالالتزام بمواعيد نهائية معينة، بغض النظر عن الجودة، وفي النهاية ليس وفقًا للمواصفات القياسية والتوقعات. ”في يونيو/حزيران 2010، صرح مساعد رئيس منطقة سوتشّي الصغرى (Sochi Microregion) يوري ريليان (Yury Reilyan) أنه من بين 39 مليار دولار أمريكي كان من المتوقع إنفاقها على أولمبياد سوتشي، تم إهدار جزء كبير من {التقنيات غير الفعالة والفساد}: (لدينا نفقات ضخمة لا تنجز شيئًا)، أضاف ريليان، (وهذا كله فساد)“.
**********************************
آراء المؤلف المنشورة حول الجوانب المختلفة للقضية الشركسية
من الصفحة 425 إلى الصفحة 645
– كما هو مذكور أدناه، فإن أحد المواضيع الحديثة نسبيا التي ارتايت أن أدرجها ضمن صفحات الكتاب هو استنتاجات بحث علمي تم إجراؤه في الأردن حول ”الشيفرة الوراثية والتحقق من الحمض النووي“ لكلا الشركس والشيشان.
– وذكرت ما يتعلق بالنّسَب الأبوي (Y-DNA) الذي يمكن من خلاله دراسة ووصف السلالات والنسل، من خلال تتبع الصفات الوراثية المتوارثة عن الأب والأجداد من جهة الأب.
– معظم الآراء هي مقالات وعناوين المؤلف وترجمات المقالات التي تم نشرها بعد عام 2017.
— أثر تعداد 2020 على الأمة الشركسية رغم الترويس
– الوضع الشركسي الراهن
– دور الشراكسة في الإحصاء الروسي في عام 2020
– مواجهة الصعوبات التي أوجدتها السلطات
– إساءة معاملة السجناء من شمال القوقاز
– شرعية شركيسيا ككيان مستقل
– خطر انقراض اللغة والثقافة الشركسية
– استنتاج
— اتجاه العلاقات الشركسية–الجورجية
– الماضي
– أساطير الناريين الجورجية
– الماضي القريب
– الوقت الحاضر
– افاق المستقبل
– استنتاج
— معالم تذكارية حديثة العهد
— من شركيسيا إلى نيوزيلندا
— سقوط الامبراطوريات
— لوسي العجوز تنفخ في غبار الرماد
— التهجير الشركسي في ظل التضليل الأكاديمي
— جبهة القوقاز وسلطات الأمر الواقع
— شمال غرب القوقاز وجبهة الشركس الغربية
— رحلة باتجاه واحد
— دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي
— مايو/أيار 1864
— تأسيس جمهورية شمال القوقاز الجبلية قصيرة الأجل
— أحدث المعلومات الصادرة من موسكو في سنة 2018
— سلبيات الاعتماد على الآخرين في السعي لاستعادة الحقوق الشركسية
— سمات الشخصية الشركسية
— الفظائع التي طالت الشركس
— الإشادة بالاستبداد والسلوك اللاإنساني
— اعلان شركيسيا جمهورية
— إلتزام أوروبا الأخلاقي في استعادة الحقوق المشروعة للشركس
– فشل روسيا المزمن في حل القضيّة الشركسية
– الدور العالمي والأوروبي
– قضية مستقبل الاستقلال الشركسي
– بلورة خطة
– حقوق الإنسان والتزام الإتحاد الأوروبي الأخلاقي
– حقوق الشعوب الأصلية
– الغطرسة كونها عائق حقيقي للاعتراف بالحقوق المشروعة
– انتهاكات حقوق الإنسان
– استنتاج
— كأس العالم 2018 في سوتشي — الإنسانية والعدالة من بين أكبر الخاسرين
— تأثير قطع الأشجار الجائر والآفات الزراعية في سوتشي
— وكلاء الغزو الفكري
— العلم الشركسي
— حق الاختلاف والأنانية لتهميش الآخرين
— آراء حول الوطن الشركسي
— العام الأخير من الحروب الشركسية من أجل الاستقلال
— الحركات القومية الشركسية
— الوحدة الشركسية العالمية
— المطالب الشركسية
— المعاناة الشركسية المطولة
– العوامل المؤثرة على التواصل بين المجتمعات المتفرقة
– تأثير السياسات الاستعمارية على العلاقة بين المجتمعات الشركسية
– العلاقات الروسية غير المستقرة مع الجمعية الشركسية العالمية
– التناقض بين الواقع والخيال
– أمثلة على السياسات العدائية
– الهوية الشركسية
– الشركس وتكنولوجيا المعلومات
— مارتن كوشيسوكو: بطل شركسي
— الشركس وحقوق الشعوب الأصلية
— الفظائع التي طالت الشركس ليس لها حدود
— مطابقة الواقع مع النتائج وانعكاساتها
— الحقوق الطبيعية والأنظمة الاستبدادية
— جهود اليونسكو لحماية مواقع التراث العالمي في شمال غرب القوقاز
— الحقوق الشركسية وصلتها بالقانون الدولي
– حق تقرير المصير في الثورة البلشفية عام 1917
– الحق في تقرير المصير
– لغة وثقافة الشركس
— عين العاصفة تتلاعب بالأسرة الإمبراطورية الروسية
— المطالبة بحقوق الإنسان والشرعية
— كون شركيسيا جزء من فسيفساء القوقاز
– مفهوم عموم القوقاز
– اللغة
– الزي
– عقب الكارثة
— أهمية الوحدة الوطنية
— التعداد الروسي لسنة 2020 في ضوء الانقسامات الحالية
— البيانات التربوية والفكرية
— الشيفرة الوراثية والتحقق من الحمض النووي
– أحد المواضيع التي أدرجتها في الكتاب هو نتيجة البحث العلمي الذي جرى في الأردن حول ”الشيفرة الوراثية والتحقق من الحمض النووي“ للشركس والشيشان.
– جدير بالذكر والإشارة إلى دراسة أجرتها في الأردن الدكتورة رنا الدجاني التي قادت فريقًا من الباحثين من ثلاث جامعات أردنية ، المركز الوطني للسكري والغدد الصماء والوراثة بالتعاون مع مركز علم الجينوم بالجامعة. بنسلفانيا ، ومستشفى فيلادلفيا للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية.
— النسب الأبوي: (Y-DNA)
– تناول الكتاب بالتفصيل موضوع ”النسب الأبوي: (Y-DNA)“ الذي يتحقق من أصل جانب الأب من الأسرة. يمكن من خلال هذا تحليل ودراسة ووصف السلالات والنسل، من خلال تتبع الصفات الوراثية المتوارثة عن الأب والأجداد من جهة الأب.
**********************************
وثائق الحرب الروسية–الشركسية
– من الصفحة 646 إلى الصفحة 1083
– عدد الصفحات 437
يبقى السؤال — من الذي أعطاهم الحق في غزو وارتكاب جميع أنواع الأعمال العدائية ضد الأمة الشركسية؟
– تم وضع صلابة وشرعية ”القضيّة الشركسية“ في مقدمة أولوياتها لاستعادة حقوقها المشروعة. إن الظلم الذي عانت منه الأمة لم يجعل الشركس يفقدون حكمتهم وتسامحهم وأملهم. بل على العكس من ذلك، فقد تشبثوا بالخيارات السلمية والحضارية وغير العنيفة. فقد اختاروا الأساليب القانونية والمثابرة والاتساق والعزم على استعادة حقوقهم المشروعة. كما أنهم يؤمنون بما قاله محمد علي كلاي في قوله الشهير: ”من لا يملك الشجاعة الكافية للمخاطر لن يحقق شيئا في الحياة“.
– أثبت الشركس (من خلال سلوكهم ومبادئهم) مسؤوليتهم التي تبنوها، على الرغم من تأثرهم بنتائج الحرب الروسية–الشركسية. لقد اتّبعوا في نهاية المطاف مسارًا منطقيًا. ”تمامًا مثل النهر الذي يمكن أن يذهب إلى البحر، يمكنك الذهاب إلى أي مكان تريده. فقط حافظ على تركيزك على الهدف“.
– الفظائع والأهوال التي واجهها الشركس (حيث ما زالت آثارها ظاهرة حتى يومنا هذا) لم تجد طريقها إلى حل منطقي وقانوني. ضع في اعتبارك الأدلة الدامغة مع شهادات شهود العيان والوثائق الروسية الرسمية والمذكرات والسير الذاتية لقادة وضباط الإمبراطورية الروسية، بالإضافة إلى الأدلة المادية والتأثيرات وآثار العوامل المدمرة، وكذلك العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية.
— التهرب من المسؤولية عن طريق إثارة اتهامات اعتباطية
– تعتقد السلطات الروسية أنه إذا أطلقت على الشعوب والأمم الصغيرة المظلومة نظيراتها أو خصومها، فإن ذلك سيقلل من شأن روسيا! وعليه فإنهم يديرون آلة دعاية قوية بجانب ”الطابور الخامس“ لمهاجمة عدو وهمي. يتم تنظيم ذلك لصرف الانتباه عن القضايا الجوهرية.
– عندما يقف الضحايا لاستعادة حقوقهم وفقًا للقوانين والأعراف الدولية، تميل الدوائر القريبة من السلطات الروسية إلى الادعاء بوجود أعداء وهميين. بدلاً من النظر في القضايا الصحيحة والمشكلات التي لم يتم حلها بعد، فإنهم يصدرون اتهامات متهورة وغير مثبتة. وتميل الاتهامات العشوائية إلى اتهام أطراف معينة بتأجيج وجهات نظر المطالبات المعلقة. الأطراف المستهدفة مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو الولايات المتحدة أو الغرب أو أعداء روسيا من أجل إرضاء نرجسيتهم.
— الحقيقة صوتها أعلى
– تم توصيف وترتيب الوثائق وتصنيفها وفق تصنيفات واقعية. كما تم ترقيمها بطريقة تسهل الوصول إليها. تم إعطاء الوثائق نفس الأرقام التسلسلية بلغات مختلفة. وأصبح من المتاح الاطّلاع على النسخ الروسية والإنجليزية والعربية والوصول إليها واستخراجها.
– أظهر الشركس غايتهم الصادقة في المناورة داخل ضمير واقعي وحكيم. وهدفهم النهائي هو فهم واستيعاب تفاصيل الفظائع التي تراكمت على مر السنين؛ ليس من أجل الانتقام من أي شخص أو أي طرف، ولكن من أجل تنفيذ الإجراءات القانونية بطريقة سلمية وحضارية، وفي النهاية دفن الأحقاد مرة واحدة وإلى الأبد.
– تظهر المراسلات بين القيادة العليا الروسية والأركان والقادة والجنرالات انسجامًا وتنسيقًا بين جميع المشاركين في الحرب ضد شركيسيا. اشتملت الوثائق على رسائل وخطابات وأوامر لإيصال الإجراءات المعمول بها والتكتيكات والسياسات والاستراتيجيات لتنفيذ أهدافها النهائية.
– لم يتم تسجيل كل الفظائع والأفعال المريعة بطريقة مماثلة في جميع أنحاء الأراضي الشركسية. هذا مجرد جزء بسيط من مجمل الأحداث الموثقة التي من شأنها أن تروي القصة الكاملة للفظائع والعواقب التي رافقت الحرب الروسية–الشركسية. والأحداث المذكورة أدناه تثبت الذي لا تزال الدولة الروسية تنفيه بشدة.
– يبقى السؤال — ما الذي أعطاهم الحق في غزو وارتكاب جميع أنواع الأعمال العدائية ضد الأمة الشركسية؟
الوثائق الروسية التي تثبت وقوع الإبادة الجماعية الشركسية
– الوثائق المستخرجة من الأرشيف الروسي مرقمة لتسهيل الرجوع إليها من رقم 1 إلى رقم 421 ، والتي تمت ترجمتها من اللغة الروسية الى اللغتين العربية والإنجليزية.
– صفحات الكتاب من 646 إلى الصفحة 1083.
– مجموع الصفحات 437.
********************************
الملاحق
أ. الوجه المؤسسي للتعاون: الجمعية الشركسية العالمية، بقلم حاجي بيرم بولات.
ب. المطالبة بالاعتراف بشركيسيا كدولة محتلة من قبل روسيا.
ج. ميثاق الأمم المتحدة.
د. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ه. إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية.
و. حق تقرير المصير.
ز. القانون الدولي والعدالة.
ح. التمسك بالقانون الدولي.
ط. وثائق الأمم المتحدة الرئيسية المتعلقة بإنهاء الاستعمار.
ي. تقديم لوثائق الإبادة الجماعية الشركسية ”أدلة موثقة“.