مؤتمر أمم شمال القوقاز
بيان
8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023
بروكسل، مملكة بلجيكا
نحن ممثلي المجموعات والمنظمات العديدة لشعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا التي تناضل من أجل الحقوق والحرية للعيش في أراضينا التاريخية والحاضرين للحوار حول مستقبل شمال القفقاس في البرلمان الأوروبي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نؤكد مبادئ التعاون والأمن والدعم المتبادل، بهدف تطوير برنامج سياسي لاستعادة مكانة الدولة لشعوب شمال القفقاس مستوحاة من المُثُل العليا التي توحّد الجمهورية الجبلية والتي يعززها الحق غير القابل للتصرف لكل شعب في تقرير مصيره الذاتي المنصوص عليه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة الصادر في 14 ديسمبر/كانون الأول 1960، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر في 16 ديسمبر/كانون الأول 1966، وإعلان مبادئ القانون الدولي الصادر في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1970، والوثيقة الختامية لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا لعام 1975، والحق في رفض ومعارضة انتهاكات حقوق الإنسان.
وحيث أن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا تعترف بالقرابة العرقية والثقافية والجغرافيا المشتركة والمصير التاريخي، والتي تم توثيقها في تاريخ كفاحنا المشترك من أجل الحرية والحفاظ على الذات، وعاشت لقرون طويلة في وئام جنبًا إلى جنب في أراضي أجدادهم التاريخية في شمال القفقاس بسلام ومن دون المساس بجيرانهم؛ و
في حين أن هذه الأمم تتقاسم في الوقت الحاضر المأساة المشتركة المتمثلة في الاحتلال القسري من قبل الحكومة الروسية وما يترتب على ذلك من خسارة الحرية والاستقلال؛ و
حيث أن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا لديها فهم تاريخي مشترك لمخاطر الإمبريالية الروسية الاستعمارية ومكائدها وإدراك قوتها القمعية على حقوق جميع المبادئ الديمقراطية للحرية السياسية لأولئك الذين يتم احتلالهم، و
وحيث أن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا تدرك سياسات الفيدرالية الروسية بشأن إحباط مبدأ حق تقرير المصير، وعرقلة أي محاولة من قبل رعاياها المستعمَرين للتعبير بحرية عن إرادتهم في أرض أجدادهم، وترويسهم والتدخل في شؤون اللغة والثقافة والدين، والحفاظ على التوترات المصطنعة بين الأعراق والأديان من أجل القيام بدور ”الحكم“ الوحيد بين الأطراف المتحاربة. و
حيث أن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا تدرك عدوى الأيديولوجية الاستعمارية الروسية وآثارها وجهودها المتضافرة لزعزعة الانسجام بين منطقة شمال القوقاز وشعوبها، و
وبما أن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا تدرك الحاجة إلى رأب الصدع الثقافي الناتج عن أكثر من 150 عامًا من الشتات والتشرذم والاحتلال الأجنبي العدواني، لذلك:
نحن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا عازمون على الاعتراف بمحنتنا المشتركة ومعاناة الإبادة الجماعية على يد الامبراطورية الروسية والفيدرالية الروسية المعاصرة، و
نحن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا عازمون على توحيد قدراتنا في السعي لتحقيق سيادتنا، والتعاون كشعوب مستقلة لمصلحتنا الجماعية لتشكيل أمم حرة وديمقراطية وفقا لمبدأ حق تقرير المصير المعترف به عالميا، و
نحن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا عازمون على بناء تحالفات مع الأمم الشقيقة، وإعادة ترسيخ مكانتنا إلى جانب الدول الأوروبية الأخرى باعتبارها ديمقراطيات مستقرة، و
نحن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا نعقد العزم على دعم واحترام حق المجتمعات المكونة لنا في العيش والازدهار في أرضنا التاريخية، و
نحن شعوب شركيسيا والشيشان وداغستان وإنغوشيتيا عازمون على دعم نضالنا الجماعي من أجل السيادة المستقلة من خلال الدفاع عن أهدافنا مع الحكومات الأجنبية والهيئات السياسية، و
نحن عازمون على التعاون في هذه الجهود دون تأخير لتشكيل لجنة تعرف باسم ”لجنة استعادة مكانة الدولة لشعوب شمال القفقاس“، ويشار إليها أيضًا باسم ”لجنة أمم شمال القفقاس“، ونجتمع كمجموعة لمناقشة وتطوير إطار استشاري لإنشاء أممنا المستقلة بموجب هذه المبادئ المذكورة أعلاه.