”شركيسيا وأوكرانيا: أُمّتان حتى الإبادة الجماعية الروسية لا يمكنها تدميرهما“

عادل بشقوي

30 ديسمبر/كانون الأول 2023

اكتشف قدرة صمود شركيسيا وأوكرانيا في هذا التحليل الواقعي الذي يسلط الضوء على أحداث تاريخية أقل انتشارًا

الخلفية

— انطلاقاً من التفكك المفاجئ للاتحاد السوفياتي في شهر ديسمبر/كانون الأول 1991 ونشوء خمس عشرة دولة مستقلة، إحداها روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي، وجدت أنه من المناسب أن أتناول موضوعاً مهماً تم تحديد أسراره لاستكشافه بعمق، وتحديدًا الخوض في موضوع القضية الشركسية ومسائلها المختلفة.

— نتائج كارثية لافتة للنظر ظهرت من حرب روسيا المتعثرة في أوكرانيا منذ شهر فبراير/شباط 2022، وبرزت ضرورة وقف مشاريع الغزو والاحتلال الروسية ضد الجيران وما ورائهم، والظهور الحتمي لدول مستقلة قد تنجم عن التفكك الحتمي للدولة الاستعمارية الروسية.

— وعليه، في رأي المراقبين ذوي الخبرة، سيظهر إرث ثقيل يجب التغلب عليه. إن العدد المذهل لعشرات الشعوب والأمم التي أخضعتها الدولة الروسية بالقوة وضمتها إلى نظامها الفيدرالي الاسمي قد يخلق العديد من العقبات والمتاعب لمستقبل المنطقة بأكملها.

الكتب المنشورة

— لقد قمت بنشر ثلاثة كتب متكاملة في إطار البحث وتقصي الحقيقة. وتم نشرها على فترات متعاقبة، موجهة لمن يهمه الأمر ولنقل المعلومات المكتوبة والمنشورة المذكورة عن العصور التاريخية المختلفة، وخاصة ما يتعلق بالحملات الاستعمارية الروسية منذ القيصر ”إيفان الرهيب“ وحتى الآن.

— القصد من نشر هذه الكتب هو تذكير من نسي أو أهمل الحقائق المحدّدة والأحداث الملموسة الموثقة. وبدون أدنى شك، فإن جرائم الإبادة الجماعية المتعمّدة ضد شركيسيا وأوكرانيا والشعوب والأمم الأخرى تتكامل وتتشابه مع بعضها البعض بشكل واضح.

— لقد أمضيت عدة سنوات في إعداد وتأليف هذه الكتب، والتي نُشرت في نهاية المطاف كما يلي: ”شركيسيا: ولدت لتكون حرة،“ في سبتمبر/أيلول 2017، و“المعجزة الشركسية: الأمة التي عجز القياصرة والمفوضون وروسيا عن إيقافها،“ في ديسمبر/كانون الأول 2019، وأخيرًا وليس آخرًا، ”شركيسيا وأوكرانيا: أُمّتان حتى الإبادة الجماعية الروسية لا يمكنها تدميرهما“، في أغسطس/آب 2023. فكان المقصود تقديم معلومات موثقة، أردت عبرها إعلام القراء بها، أو تذكير من نسيها.

— تم تناول الجرائم المرتكبة ضد الأمة الشركسية بشكل محدد في الكتابين الأول والثاني. لا بل إن الجرائم المرتكبة ضد العديد من الشعوب والأمم بما في ذلك الشراكسة تم ذكرها وفضحها في الكتاب الأخير، الذي تناول بالتفصيل الشعب الأوكراني البطل الذي تمكن بمساعدة الأصدقاء من ردع العدوان وواجه بشراسة القوات الغازية على جبهات متعددة. وكما تعلمون فإن الحرب العدوانية مستمرة حتى يومنا هذا، وبوتيرة عالية.

— ليس القصد من ذكر الاحتلال والابادة والتهجير القسري هو العودة الى الماضي والبكاء على الاطلال، لا بل لاثبات الحقوق المشروعة. ومنها للانطلاق نحو مستقبل واعد وبجهود المهتمين في الشتات والوطن، لاستعادة الحقوق الشركسية المغتصبة، وفقا للقوانين والاعراف الدولية، من خلال اعتراف وتعاون الدول والهيئات الاقليمية والدولية.

فيما يلي عرض لأبرز ما جاء في الكتاب للتعرف على أهدافه:

”شركيسيا وأوكرانيا: أُمّتان حتى الإبادة الجماعية الروسية لا يمكنها تدميرهما“

يسعدني كثيرًا أن ألقي الضوء على ما تم نشره في كتابي ”شركيسيا وأوكرانيا: أمتان حتى الإبادة الجماعية الروسية لا يمكنها تدميرهما“ والذي صدر في شهر أغسطس/آب 2023. تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه جاء نتيجة للأحداث المأساوية التي تسببت بها الدولة الروسية من خلال غزوها ومحاولة احتلال دولة مستقلة ذات سيادة، وهي عضو في الأمم المتحدة.

لأن الشيئ بالشيئ يذكر، فقد أصبح من الواضح أن ما يحدث في أوكرانيا هو نفس الوصفة الاستعمارية، التي تشبه إلى حد كبير، ما حدث مع الأمة الشركسية وغيرها من الشعوب والأمم المجاورة للدولة الروسية منذ العهد القيصري، مروراً بالأنظمة المتعاقبة، وحتى الآن. فكان لا بد من فضح سياسة الدولة الاستعمارية الروسية، والاعتراف والإدراك بأن الأمور لا يمكن أن تستقيم من دون مراعاة كافة التجاوزات ومساعدة الشعوب التي فقدت حقوقها وحريتها واستقلالها على استعادة حقوقها المشروعة.

يعالج هذا الكتاب العديد من المواضيع ذات الصلة. فقد تناول ربط النقاط ووضع الأمور في نصابها الصحيح. وتضمن الكتاب أيضًا الوقائع والأحداث التي شهدتها الأمة الشركسية منذ حربها الدفاعية في مواجهة الحرب الروسية الغاشمة والاحتلال والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري. وقد تم التطرق إلى جهود الشركس التي تهدف إلى شرح تداعيات القضية الشركسية. كما تمت الإشارة بالتوازي إلى الأحداث التي جرت منذ سقوط الاتحاد السوفياتي المدوّي في شهر ديسمبر/كانون الأول 1991، واستقلال جمهورياته الخمس عشرة، وكل الأحداث المهمة المتعلقة بالشأن الروسي، وصولاً إلى الحرب المجنونة في أوكرانيا.

******************

المحتويات

الفصل الأول  : السقوط السوفييتي المزلزل

الفصل الثاني: الشراكسة حتى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، فبراير/شباط 2014

الفصل الثالث: احتلال وضم شبه جزيرة القرم 2014

الفصل الرابع: غزو أوكرانيا وما بعده / 24 فبراير 2022

الفصل 5     : حقائق رئيسية

الملاحق

********************

إهداء الكتاب

إلى محبي الحرية والكرامة القومية والعدالة في شركيسيا وأوكرانيا

******************

تقديم

بقلم: كارينا فاملينغ (Karina Vamling)، أستاذة دراسات القوقاز، المؤسِّس والمدير المشارك لمركز البحوث الإقليمية لروسيا وأوكرانيا والقوقاز (RUCARR)، في جامعة مالمو، السويد.

******************

تمهيد

إحدى الفقرات:

“العنوان يؤدي إلى المحتوى. ويتناول بالتفصيل نتائج مماثلة للجرائم التي وقعت في أوقات مختلفة. إلا أنهم كانوا ملتزمين بالقاسم المشترك وهو الإلهام المنبثق من نفس العقلية الاستعمارية. وتعلم الشعوب والأمم المكلومة أنه تم الوصول إلى قمّة جبل الجليد، ترقبا لانتهاء الألم والعذاب والقهر.

*******************

المقدمة

إحدى الفقرات:

”الأمر لا يتعلق بالإساءة لأحد أو مجرد تكرار الروايات أو وصف الكلمات المنمقة، سواء بشكل جزافي أو عشوائي. وعلى المدى الطويل، لن يستفيد أحد من أي تحرك غير محسوب. ولذلك يتم تناوله لتوضيح المشهد والصورة الأوسع، مما سيعطي فكرة موضوعية ذات مفاهيم أساسية شاملة ومتكاملة“.

*******************

الفصل الأول: سقوط الاتحاد السوفياتي المزلزل

— لمحة عامة موجزة

من خلال المغامرات الأخيرة والترابط بين بعض الأحداث التي جرت في أوروبا، تثبت الدولة الروسية أنها كانت ولا تزال المحور الأساسي للسياسات والممارسات الاستعمارية الشريرة.

— الحرب العالمية الأولى

• أجبرت الظروف الإمبراطورية الروسية على الانخراط في الحرب العالمية الأولى كقوة قتالية كبرى. «دخلت روسيا الحرب العالمية الأولى بأكبر جيش في العالم، حيث يبلغ تعداده 1.400.000 جندي؛ عندما تمت تعبئة الجيش الروسي بالكامل، توسع إلى أكثر من 5.000.000 جندي (على الرغم من أن روسيا لم تتمكن في بداية الحرب من تسليح جميع جنودها، حيث كان لديها 4.6 مليون بندقية).

• تضافرت جهود الدول ذات المصالح المشتركة والمتشابهة واصطفّت قواها معاً من أجل استخدام القوة العسكرية لتحقيق مصالحها في المقام الأول. وأيضاً لتحقيق أهدافها المتمثلة في الاحتلال والسيطرة والنفوذ، على عكس الطرف أو التحالف الآخر الذي يسعى إلى تحقيق نفس المصالح والمنافع باستخدام القوة العسكرية أو أي ضغوط مقابلة مثل النفسية والاقتصادية وغيرها.

— حقوق الشعوب في مرحلة ما بعد الإمبراطورية الروسية

ظهر مفهوم حق تقرير المصير للشعوب والأمم المستعمرة على يد قادة التغيير الأولي، والذي تراجع عنه فيما بعد. اتسم الحكم في الحقبة السوفييتية بالاستبداد والطغيان.

— الاتحاد السوفياتي / 15 جمهورية اسمية:

1. أرمينيا

2. أذربيجان

3. بيلاروسيا

4. إستونيا

5. جورجيا

6. قازاخستان

7. قيرغيزستان

8. لاتفيا

9. ليتوانيا

10. مولدوفا

11. روسيا

12. طاجيكستان

13. تركمانستان

14. أوكرانيا

15. أوزبكستان

— أوكرانيا من منتصف القرن السابع عشر حتى منتصف القرن العشرين

• أوكرانيا، كغيرها من الشعوب والأمم، اضطرتها الظروف إلى مجاورة روسيا رغماً عنها. ونتيجة لذلك، دأبت روسيا، بمختلف مسمياتها وألقابها، على الإضرار وتقويض حريتها واستقلالها بشتى الوسائل. وذكر تاريخ هولودومور (الفقرة الثانية)، الذي نشره الموقع الإلكتروني لمتحف هولودومور، أن أوكرانيا لم يكن لديها، في ذلك الوقت، دولة خاصة بها.

• الإنكار دائماً وسيلة للهروب من المسؤولية من قبل المجرم أو الجاني، والتهرب من المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبها، وتحويلها إلى أطراف أخرى، حتى عبر اتهام الضحايا أنفسهم وممثليهم بالكذب بدلاً من المجرم أو الجاني أو الطرف الذي ارتكب أفعالاً شنيعة تدخل في نطاق اختصاص القانون. فالهدف المعتاد لمرتكب الجريمة هو الإفلات من العقوبة التي تفرضها القوانين الدولية والمحلية.

— هولودومور (Holodomor) 1932 – 1933

تم تحديد أربعة مكونات أساسية في عملية الإبادة الجماعية في أوكرانيا:

• هلاك النخب الوطنية الأوكرانية (القادة السياسيين والثقافيين)،

• تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة (المستقلة) (رجال دينها وتسلسلها الهرمي)،

• مجاعة السكان المزارعين الأوكرانيين (المجاعة الكبرى)، و

استبدالها بغير الأوكرانيين من جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية وأماكن أخرى.19

— الحرب العالمية الثانية

  بدأت الحرب في أوروبا في 23 أغسطس 1939، عندما وقّع الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية على اتفاق أنشأ شراكة بينهما لتقسيم بولندا وبقية أجزاء أوروبا الشرقية. وبموجب شروط هذا الاتفاق، تحركت الفيرماخت الألمانية ( القوات المسلحة الموحدة لألمانيا) إلى غرب بولندا في الأول من سبتمبر من عام 1939، وانتقل الجيش الأحمر السوفييتي بأعداد كبيرة إلى شرق بولندا بعد ستة عشر يومًا. أعلنت بريطانيا العظمى، التي كانت قد وقّعت معاهدة دفاع ثنائية مع بولندا في وقت سابق من ذلك العام، الحرب على ألمانيا كما هو مطلوب بموجب بروتوكول سري للمعاهدة.

— مجازر الإبادة الجماعية في بولندا

ويظهر هذا السياق جرائم النظام الشمولي السوفييتي المتمثلة في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد البولنديين في الحقبة السوفييتية البائدة في الأعوام 1937-1938. بالإضافة إلى ذلك، فإن مذبحة كاتين في عام 1940 موثّقة في وثيقة سوفيتية رُفِعت عنها السرية مؤخرًا كتبها نيكولاي يجوف (Nikolai Yezhov)، رئيس المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية (NKVD).

— ما بعد الحرب العالمية الثانية / محاكم نورمبرغ الجنائية الدولية.

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وهزيمة ألمانيا النازية على يد القوات العسكرية لقوى الحلفاء، حدث انهيار في التحالف المؤقت بين الاتحاد السوفياتي والدول الكبرى الأخرى في التحالف. وبالتالي، استفاد الاتحاد السوفياتي في عام 1948 من الحقائق على الأرض من خلال تنصيب أنظمة شيوعية في المنطقة التي انتهت إلى أن أصبحت كتلة أوروبا الشرقية الشيوعية.

— كارثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية

”إن كارثة أبريل/نيسان من عام 1986 في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا كانت نتاج تصميم مفاعل سوفييتي معيب مقرونًا بأخطاء جسيمة ارتكبها مشغلو المحطة. لقد كان ذلك نتيجة مباشرة لعزلة الحرب الباردة وما نتج عنها من عدم وجود أي ثقافة للسلامة.

— استقلال جمهوريات البلطيق

كان استقلال جمهوريات البلطيق الثلاث عن الاتحاد السوفياتي حدثًا مهمًا في حياة هذه الجمهوريات. ووصفت هذه الخطوة الجريئة بأنها استعادة للاستقلال الذي فقدته لعقود من الزمن عندما احتلت القوات السوفيتية هذه المنطقة الحيوية والمهمة.

• أعلنت ليتوانيا استقلالها في 11 مارس/آذار 1990.

• أعلنت لاتفيا استقلالها في 4 مايو/أيار 1990.

• أعلنت إستونيا استقلالها الكامل في 21 أغسطس/آب 1991.

• في 6 سبتمبر/أيلول 1991 اعترفت الحكومة السوفييتية أخيرًا باستقلال دول البلطيق الثلاث. وأعقب ذلك انسحاب كامل للقوات الروسية من جميع دول البلطيق.

— حرب الشيشان الأولى (11 ديسمبر/كانون الأول 1994 – 31 أغسطس/آب 1996)

لم يكتف الروس بما ارتكبوه من تعديات وتجاوزات على شعوب وأمم منطقة القفقاس خلال العهد الإمبراطوري، وبعده خلال الحقبة السوفييتية. بل ظل نفس النهج يثبت الحقيقة التي لا تقبل الجدل وهي أن نفس الأساليب والحزم طُبِّقت وفق نفس السياسات العنصرية والاستعمارية. لقد أوضحوا ذلك علناً ولكل من يشكك فيما نُقِل أو قيل عن حقيقة جرائمهم في الماضي المرير والأليم.

— حرب الشيشان الثانية (أغسطس/آب 1999 إلى أبريل/نيسان 2009)

لابد من البحث عن السبب الرئيسي لحرب الشيشان الثانية في سمات معينة للمشهد السياسي الروسي الحالي. كانت الحرب الأولى ضرورية لإعادة انتخاب الرئيس بوريس يلتسين. وهذه الحرب الثانية كانت ضرورية لرفع مكانة رئيس الوزراء آنذاك فلاديمير بوتين في استطلاعات الرأي، والذي أيّده الرئيس يلتسين علناً باعتباره خليفته المختار. بالنسبة للجيش الروسي، فإن الحرب جذابة لأنها تمنح الجنرالات فرصة الانتقام بسبب الهزائم التي ذاقوها سابقًا.

— سقوط جدار برلين وانهيار الشيوعية / 9 نوفمبر 1989

٠ ”إن الاتحاد السوفياتي، الذي كان دائماً على استعداد للتدخل عسكرياً عندما تعرض النظام الشيوعي للتهديد في إحدى الدول التابعة له، امتنع هذه المرة عن التحرك. لا يمكن التقليل من تأثير هذا التحول في الأحداث. كانت بولندا الدولة الأولى التي دخلت حقل الألغام، وقد نجت! لقد فتح {ربيع} بولندا في عام 1989 الطريق أمام {خريف} الدول الأخرى في نفس العام — سلسلة من الثورات السلمية إلى حد كبير في الكتلة الشرقية التي اكتسحت كافّة الأنظمة الشيوعية“.

٠ أدّى ذلك بدوره إلى اندلاع ثورات سلمية في مختلف أنحاء أوروبا الشرقية. سقط جدار برلين في 9 نوفمبر 1989، وأطاحت ”الثورة المخملية“ في تشيكوسلوفاكيا بالحكومة الشيوعية في ذلك البلد. (لكن في شهر ديسمبر/كانون الأول، ساد العنف: حيث أعدمت فرقة الإعدام رمياً بالرصاص الدكتاتور الشيوعي الروماني نيكولاي تشاوشيسكو (Nicolae Ceaucescu) وزوجته).

— بعد ثلاثين عامًا، عادت الجدران والعوائق من جديد

المثير في الأمر أن الذين كانوا ضد فتح الحدود في الماضي، أصبحوا سعداء بإبقائها مفتوحة دون قيود. واعتبروها مصدر إزعاج وخطر على الغرب في الحاضر والمستقبل.

— الهبوط في الساحة الحمراء في الرأي العام / ”ماتياس روست“، في 28 مايو/أيار 1987

لم تتمكن قوة عظمى مغطاة بالحقائق الزائفة، المليئة بالأكاذيب من منع طائرة ذات محرك واحد من طراز سيسنا 172 من اختراق المجال الجوي السوفييتي في عام 1987. فقد قادها شاب مراهق ألماني في ذلك الوقت، ثم هبطت في نهاية المطاف في الساحة الحمراء بجوار الكرملين. ”لقد طار ماتياس روست، البالغ من العمر تسعة عشر عامًا فقط، بمفرده أكثر من 500 ميل (750 كيلومترًا) عبر كل درع دفاعي سوفياتي في طائرة ذات محرك واحد للهبوط في نهاية المطاف على أبواب الكرملين“.

— سقوط رموز الشيوعية والاشتراكية

مهما مر الزمن، يتناوب الطغاة على كرسي الاستبداد والمسؤولية. إنهم يميلون إلى الهروب من الواقع. لكنهم يسقطون ذات يوم، وسيظهر الحق، وستعود الحقوق إلى أصحابها الشرعيين. ”لقد سقط بشكل كبير الرمز الأكثر دراماتيكية للاستبداد الشمولي، وهو جدار برلين. وكانت إمبراطورية الشر، كما وصف رونالد ريغان الإتحاد السوفياتي، في طور التفكك. لقد اختفت الدول التابعة: بولندا، والمجر، وتشيكوسلوفاكيا، وألمانيا الشرقية، وبلغاريا، وقذفت جميعها حكامها الشيوعيين من النافذة.

— علامات الانهيار

حدث الانهيار دون أدنى مقاومة لهذا الحدث الفريد من نوعه. مما لا شك فيه أن غورباتشوف كان شخصًا غير عادي، فقد نشأ وترعرع في الحقبة الشيوعية السوفييتية. فكونه عضوًا في الحزب الشيوعي السوفييتي، تمت ترقيته في عام 1985 إلى منصب أمين عام الحزب الشيوعي السوفييتي، وأصبح في النهاية عضوًا في الحزب الشيوعي السوفييتي، وأصبح في نهاية المطاف أداة لتدميره.

أسباب تفكك الاتحاد السوفييتي:

1. الضعف الاقتصادي.

2. عدم المساءلة السياسية.

3. إصلاحات غورباتشوف.

4. تصاعد النزعة القومية.

— ما ظهر بعد تفكك الاتحاد السوفييتي

• أوراسيا، دولة واحدة:

روسيا

• آسيا، 5 دول:

كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان

• القوقاز 3 دول:

أرمينيا وأذربيجان وجورجيا

• أوروبا، 6:

بيلاروسيا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ومولدوفا، وأوكرانيا.

— الخلفية الدينية للدولة

• ”تم التحقيق في العلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية و الكي جي بي / إف إس بي (KGB/FSB) . . . . كان هذا الارتباط منذ أوائل التسعينيات، ودون الخوض في أي تفاصيل، يمكن القول أنه منذ أوائل السبعينيات من القرن الماضي، لم يكن بإمكان الكاهن أن يصبح أسقفًا إلا بمباركة الكي جي بي، وذلك من خلال كونه عميلاً للكي جي بي. نعم هذا صحيح!

• الرئيس الحالي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، «كيريل، فقد كان نشيطًا للغاية كعميل في المخابرات السوفيتية (KGB)، حيث كان يسافر حول العالم ويلتقي بالأجانب، وينشر إنجيل الاتحاد السوفياتي كما فعل الأعضاء الآخرون في الشبكة . . . في السبعينيات من القرن  الماضي، التقيت في لندن باثنين من هؤلاء العملاء/الكهنة في المخابرات السوفيتية (KGB)“.

https://mobile.twitter.com/oculusfiles/status/1610313351338364928

— الطموحات الشيشانية

بما أن الشيشان طالبوا، بل وأصروا، على الحصول على حق تقرير المصير الذي يؤدي إلى الحرية والاستقلال، فقد أصبحوا جادين في هذا الحق. حتى أنهم أبدوا اهتمامًا بالسعي إلى تنفيذ هذا الهدف بأي طريقة ممكنة. لكن الشيشان وشعبها أصبحا هدفاً لاستهداف روسيا، الذي جاء بدوره نتيجة لتفكك الاتحاد السوفياتي. وعليه، تعرضت الشيشان وشعبها إلى حربين مدمرتين وقاتلتين وإبادة.

— إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات إلى إف إس بي (FSB) بدلاً من جهاز الكي جي بي (KGB)

• في بداية تفكك الاتحاد السوفياتي، كان أحد أهم التركات الثقيلة السابقة، والتي كانت من بين اهتمامات كبار المسؤولين والمؤثرين في الدولة السوفييتية، هو جهاز الاستخبارات وجميع المعلومات ذات الصلة. وكانت القضية الرئيسية في ذلك الوقت هي إعادة تنظيم فروع المخابرات التي كان عليها أن تحل محل جميع أنشطة لجنة أمن الدولة (KGB). فقد تم وصفه في النهاية بأنه جهاز الأمن الفيدرالي للاتحاد الروسي (FSB).

• في ذلك الوقت، كان فلاديمير بوتين يرأس “جهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، الذي كان سابقًا (1994-1995) جهاز الأمن الداخلي ومكافحة الاستخبارات الروسي، الذي تم إنشاؤه في عام 1994 كواحد من الوكالات التي خلفت الكي جي بي من  الحقبة السوفيتية“.

— علامات الاستبداد

لقد وقعت العديد من جرائم القتل منذ تولى الرئيس فلاديمير بوتين السلطة لأول مرة كرئيس للوزراء، وعندما كان قد انضم في السابق إلى طاقم الكرملين. ومباشرة بعد تنازل الرئيس السابق بوريس يلتسين عن السلطة، شرع في شن حرب الشيشان الثانية. وعندما أجريت انتخابات رئاسية جديدة، فاز بها فلاديمير بوتين على الرغم من أنه كان في السابق ضابطاً متوسط الرتبة في الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي) وأقام في ألمانيا الشرقية لعدة سنوات. بعد سقوط جدار برلين، عاد إلى لينينغراد (سانت بطرسبرغ) وأصبح “مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد“. وفي الفترة 1991 – 1994، شغل بوتين منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مكتب عمدة سانت بطرسبرغ.

— دور ألكسندر ليتفينينكو لكشف الحقيقة المخفية

• كشف ألكسندر ليتفينينكو، الذي شارك في تأليف كتاب ”تفجير روسيا: المؤامرة السرية لإعادة إرهاب المخابرات السوفييتية“، عن معلومات صادمة لا يعرفها كثير من الناس. ”في عام 1998، تلقى أمرا من رؤسائه بقتل الأوليغارشي (رجل النخبة) اليهودي الروسي بوريس بيريزوفسكي، الذي كان مسؤولا حكوميا“.

• اتصل ببيريزوفسكي وأخبره وعقد مؤتمراً صحافياً للحديث عنه. وقال إن كبار ضباط المخابرات الروسية (FSB) أعطوه أوامر غير قانونية. ”فكانت هذه نهاية مسيرة ألكسندر المهنية مع جهاز الأمن الفيدرالي. وقد تم طرده من الخدمة“.

— ضحايا وتداعيات حرب الشيشان الثانية (1999 – 2009)

لقد قُتل ما يصل إلى 250 ألف مدني في حروب الشيشان مجتمعة، بالإضافة إلى عدة آلاف من المقاتلين من الجانبين. وانتشرت التقارير عن حالات الاغتصاب والحرق العمد والتعذيب وغيرها من الجرائم التي ارتكبها الجنود الروس، ووصفتها تلك القوات بأنها شر لا بد منه.

— آفاق الحرب الشيشانية

وبعد حرب الشيشان الثانية التي شنها فلاديمير بوتين، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك، والتي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 1999 وانتهت في عام 2009، أسفرت عن تدمير أجزاء واسعة من المدن والبلدات والقرى الشيشانية، والقتل وإبادة وتهجير عشرات الآلاف من الشعب الشيشاني. وحشد دعم معظم الدول الغربية بحجة مكافحة الإرهاب، لم تكن هذه الجهود الحثيثة إلا محاولات خداع وتسجيل مواقف كانت في مجملها تملقاً للغرب بشكل عام.

— مقتل المقدم السابق في جهاز الكي جي بي / إف إس بي (KGB/FSB ) {المقدم)} ألكسندر ليتفينينكو الذي (تعرض لتسمم ترعاه وتمارسه الدولة)

• في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده ألكسندر ليتفينينكو، وأدان فيه الأوامر الصادرة إليه والتي تجاوزت القوانين والأنظمة. وقد تم تسليط الضوء عليه، ناهيك عن استهدافه من قبل السلطات. وكان برتبة مقدم في جهاز الأمن الفيدرالي، وتم إطلاق سراحه بعد اعتقاله لمدة تسعة أشهر من قبل نفس جهاز المخابرات الذي كان يعمل به. وتمكن من الهرب بشكل غير متوقع ومن دون أن يلفت انتباه جهاز الأمن الفيدرالي، على الرغم من أنه كان تحت مراقبة الخدمات السرية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وكان على قناعة تامة بأنه لن يكون في مأمن من إعادة اعتقاله مرة أخرى في أي لحظة، وسيواجه مستقبلاً غير آمن.

• تمكن في نهاية المطاف من السفر مع عائلته إلى المملكة المتحدة، حيث طالبوا بحق اللجوء، وهو ما تحول إلى مصير ليتفينينكو المحتوم، ولو بعد حين.

— على فراش الموت والدفن

• ”لقد أملى الجاسوس، الذي فر من روسيا إلى لندن، بيانا حظي بترحيب واسع قبل وفاته مباشرة. وأشار بإصبعه إلى بوتين. قال ألكسندر ليتفينينكو: {قد تنجح في إسكاتي، لكن هذا الصمت له ثمن}. {إن صيحات الاحتجاج من جميع أنحاء العالم سوف تتردد صداها في أذنيك يا سيد بوتين لبقية حياتك}“.

• قال فالتر، والد ليتفينينكو، للخدمة الروسية في إذاعة أوروبا الحرة / راديو الحرية  (RFE/RL) إن ابنه اعتنق الإسلام قبل وقت قصير من وفاته ورغب في أن يُدفن وفقًا للتقاليد الإسلامية.

• شهد رئيس الحكومة الشيشانية في المنفى، السيد أ. زكاييف، اعتناق ليتفينينكو الإسلام وهو على فراش الموت. كما أراد أن يُدفن وفقًا للتقاليد الإسلامية، وأنه يود بعد ذلك أن يؤخذ جثمانه لإعادة دفنه في القوقاز، وتحديدا في الشيشان.

— قرار المحكمة

• تعرض ألكسندر ليتفينينكو للتسمم في الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2006. وفارق الحياة بعد ثلاثة أسابيع في أحد المستشفيات البريطانية.

• ”بعد ما يقرب من عقد من الزمن، وفي يناير/كانون الثاني 2016، أعلن تحقيق قضائي بريطاني نتائجه. وقال القاضي في القضية، روبرت أوين، إن مقتل المقدم السابق في جهاز الأمن الفيدرالي ”تم على الأرجح“ بموافقة الرئيس الروسي بوتين ومدير جهاز المخابرات نيكولاي باتروشيف. . . كما حظيت نتائج التحقيق البريطاني بدعم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي قالت إنها تعتقد أن الدولة الروسية تقف وراء جريمة القتل.

— الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان (قُتل أو اختفى العشرات من الصحفيين الروس منذ التسعينيات)

— آنا بوليتكوفسكايا (1958 – 2006). لقد ”اعتادت على إجراء التحقيقات في حالات الاغتصاب والضرب والقتل التي ارتكبها الجيش الروسي في الشيشان“.

• في فبراير/شباط 2001، وأثناء التحقيق في حالات الاغتصاب والضرب والقتل التي ارتكبها الجيش الروسي في قرية خاتوني، ألقي القبض على آنا بوليتكوفسكايا، وتم احتجازها لمدة ثلاثة أيام من قبل الجيش الروسي، بزعم أن أوراق اعتمادها الصحفية لم تكن نظامية. وذكرت خلال تلك الفترة أن الجنود الروس هددوها بإطلاق النار عليها واغتصابها وإيذاء أطفالها.

• في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2006، قُتلت بوليتكوفسكايا بالرصاص في درج المبنى الذي تسكن فيه في وسط موسكو. وقالت الشرطة إنه تم العثور على مسدس وأربعة أغلفة قذائف بجانب جسدها، وأشارت التقارير إلى حدوث جريمة قتل مأجورة. ويشتبه في تورط ستة أشخاص في القضية. ولم يتم تقديم أيٍ منهم إلى العدالة.

— الانتحار/القتل المستمر المشكوك فيه في روسيا

“الموت الذي يظل المرء في حيرة من أمره بسبب التأويلات والتفسيرات غير المنطقية يزيد من غموض الوضع ولا يقدم إجابة مرضية أو منطقية لكل هذه الأحداث. مع العلم أن المعلومات التي ستقدم من الشرطة أو القضاء تشير إلى الشك والشبهة، وعدم الثقة في التقارير الرسمية الصادرة بعد مثل هذه الحوادث.

— سقوط الأوليغارشية الروسية وانهيارها تدريجياً

”لا يمكن {تصور} ما يحدث فيما يتعلق بمزاعم القتل الممنهج والمستمر و/أو الانتحار في أروقة النخبة أو الطبقة العليا في المجتمع الروسي، وهو قريب من السلطات الحاكمة وتحديداً الكرملين وسيده الذي يعتبر القائد الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يحيد عن طاعته“.

— الحرب الروسية – الجورجية 2008

في أغسطس/آب 2008، شنت القوات الروسية هجوماً في أوسيتيا الجنوبية وضغطت إلى ما وراء حدودها باتجاه مدينة غوري الواقعة في وسط جورجيا. كما أنها اتجهت نحو جنوب الحدود الأبخازية – الجورجية في الغرب، بينما يقيم أسطول البحر الأسود الروسي طوقًا بحريًا يمنع الوصول إلى الساحل الجورجي، بما في ذلك ساحل بوتي (Poti).

— البصمات الروسية في الحرب السورية

”ساعدت العمليات العسكرية الروسية في سوريا منذ عام 2015 النظام السوري على النجاة من الحرب الأهلية، التي فاجأت الكثيرين وأثارت تساؤلات حول إمكانية القيام بأعمال مماثلة في صراعات أخرى خارج أوراسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي … لقد جرّبوا أربعة أصغر التدخلات على نطاق واسع في الصراعات خارج الجوار المباشر لروسيا وهي: ليبيا واليمن وأفغانستان وسوريا نفسها قبل عام 2015“.

*************************

الفصل الثاني: الشراكسة حتى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، فبراير/شباط 2014

أهمية استخدام هذا العنوان

• تم استخدام عنوان هذا الفصل لأنه يمثل نقطة تحول هامة. كما تعلمون، تزامن يوم 7 فبراير/شباط 2014 مع انعقاد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي. ولكونه معلمًا تذكاريًا، فإن له جوانب إيجابية وسلبية. الجزء الإيجابي هو النشاط القومي الشركسي المعاصر الذي تمكن من تسليط الضوء على تداعيات الحرب الروسية – الشركسية التي انتهت في عام 1864. وهكذا حفّز ذلك الشراكسة في الشتات في أماكن تواجدهم لتنظيم مظاهرات أمام السفارات والقنصليات الروسية للاعتراض على إجراء الألعاب على أرض الإبادة الجماعية الشركسية.

• سلّط الشراكسة الضوء على قضيتهم النبيلة، والتي تحولت إلى عكس ما أرادت النشوة الروسية إثباته. وقد قام العديد من الصحفيين والباحثين والكتاب غير الشركس، الذين اهتموا بالموضوع، بنشر ما يتعلق بهذا الاستفزاز الروسي، في سابقة لم تحدث من قبل، وبلغات متعددة.

• تم نشر وتناقل المعلومات الموثقة المتعلقة بالأمة الشركسية وما تعنيه سوتشي لهم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

• حتى النشطاء الشركس في نالتشيك، في جمهورية قباردينو – بلقاريا، فقد نظموا مظاهرة ذات معنى في قافلة من السيارات. ورفعوا الأعلام الشركسية وظهرت لافتة سوداء تُظهر أن سوتشي هي ”أرض الإبادة الجماعية الشركسية“.

*********************

لم تكن الأمة الشركسية هي الوحيدة التي تعرضت للغزو والقتل والدمار والإبادة والتهجير؛ لقد كان هناك العشرات من الشعوب والأمم الأخرى في منطقة القوقاز وخارجها قد تعرضت للاحتلال والضم منذ عهد الإمبراطورية الروسية إلى يومنا هذا. وسيتم التطرق إلى بعضها عند الإشارة إلى الأحداث التي أثّرت على المشهد العام في وقت معين، خاصة في القوقاز.

— معاهدة باريس والدول المتآمرة

— ”الحراسة والكناسة“ بعد حرب الشيشان الثانية

• في أعقاب حربي الشيشان الأولى (ديسمبر/كانون الأول 1994 – أغسطس/آب 1996) والثانية (أغسطس/آب 1999 – أبريل/نيسان 2009)، قُتل أو جُرح أو هُجر عشرات الآلاف من الشيشان الأبرياء. نفذت القوات المسلحة الروسية الغازية ضد الشعب الشيشاني ووطنه سياسة الأرض المحروقة المنهجية، بما في ذلك الحرق والتدمير.

• دُمِّرت معظم المدن والبلدات والمستوطنات، والذي ظهر كان ذلك كان نتيجة لزلزال مدمر.

• ومن الواضح أن أحد الموالين لروسيا كان على استعداد لحراسة الإنجازات الروسية، وإزالة الأنقاض، ومن ثم بناء المدن مرة أخرى، مما أدى إلى استنتاج مفاده أن كل آثار حرب الإبادة الجماعية التي اندلعت و،التدمير قد أزيلت بأيدي الشيشان أنفسهم.

• وبالتالي منح روسيا تبرئة من جرائم القتل والدمار والإبادة.

— انتداب زعيم محلي (الآثار السلبية لحرب الشيشان الثانية).

• وهكذا، لم تجد السلطات الروسية أي مخرج للتخلص من الآثار السلبية لحرب الشيشان الثانية، سوى عبر الاستعانة بالشيشانيين الذين كانوا على استعداد للعمل مع الروس الذين أعادوا احتلال وطنهم، وذلك حسب وصف ”دعاة الاستقلال“.

• والمثير للدهشة أن من أبدى استعداده للمساعدة في إنجاز هذا العمل في عام 1999 هو مفتي جمهورية الشيشان، الذي تم تعيينه في عهد رئاسة الرئيس الراحل أصلان مسخادوف، الذي كان قد انتُخب رئيساً للشيشان المستقلة.

— عداء لا مثيل له مع جورجيا

• في شهر أغسطس/آب 2008، شن الروس غزواً ضد جورجيا. وبعيداً عن الجهود الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية، لم يبذل المجتمع الدولي أي جهد يذكر لوقف الصراع.

• كان هذا وقتاً لم يكن فيه أحد يرغب حقاً في استفزاز روسيا. كان ديمتري ميدفيديف رئيساً، وكانت السياسة الأميركية على وجه الخصوص تأمل في إمكانية تحويل ذلك إلى شيء أكثر إيجابية. وفي نهاية المطاف، تُركت جورجيا لوحدها.

• وبعد صراع دام خمسة أيام، انتهت الحرب بتدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ممثلاً للاتحاد الأوروبي، واختتم المفاوضات التي أدت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 12 أغسطس/آب، حيث اضطرت القوات الروسية إلى الانسحاب من الأراضي الجورجية التي احتلتها في بداية الصراع.

— العلاقات العامة الشيشانية (وصلت إلى مستوى الدعاية في هوليوود).

في عام 2013، تم تسليط الضوء على الوظائف الإبداعية في مشروع احترافي. وكان من المرغوب فيه الحصول على علامات ونقاط تقدير للذات ومن ثم تسجيل وتقدير إعجاب الرؤساء بما تم إنجازه من أجل تنفيذ السياسة التي وضعت لهذا الغرض سواء تم استخدام المؤثرات الصوتية أو المرئية. حتى أنهم وصلوا إلى مستوى الدعاية في هوليوود. وأقيمت هذه الأنشطة للإشادة بحكومة الشيشان الموالية للكرملين، وبالتالي برئيسها.

— الطريق الآخر هو حكومة في المنفى

• ومن ناحية أخرى، لا بد من الإشارة إلى أن عملية الاستقلال توقفت بسبب الحربين الدمويتين المدمرتين اللتين عصفتا بكل شيء، فضلاً عن ولاءات وتوجهات بعض الشخصيات التي تغير جلدها بين حين وآخر. إلا أن الغالبية العظمى منهم ظلوا ثابتين على مبادئهم، ولم يثنهم شيء عن هدفهم الأسمى في الحرية والاستقلال. وكانت الخسائر مكلفة بشكل خاص.

• فقد زعماء عظماء (رحمهم الله) مثل جوهر دوداييف، وزليمخان يانداربييف، وأصلان مسخادوف، بسبب الاغتيالات التي جرت في أماكن مختلفة. ليس من غير المألوف أن تتبع السلطات الروسية الرئيس السابق زالمخان ياندربييف لاغتياله في العاصمة القطرية الدوحة، عندما كان في طريقه لأداء الصلاة في المسجد، على أيدي عملاء المخابرات الروسية الذين تم إرسالهم إلى قطر. خاصة لاغتياله.

– جوهر دوداييف

– زليمخان يانداربييف

– أصلان مسخادوف

– عبد الحليم سالوموفيتش سادولايف

– دوكو عمروف

  • في عام 2007، أعلن قائد المتمردين الجديد دوكو عمروف نفسه رئيساً لدولة إسلامية مقترحة تمتد عبر شمال القوقاز الروسي ووصف الدول الغربية بأنها أعداء لجميع المسلمين. وقاوم السيد زكاييف هذا التطور، وعين نفسه رئيسًا لوزراء الحكومة الشيشانية في المنفى. ووصف تطرف حركة التمرد بأنه “مأساة“.

— نتيجة النقد غير المرغوب فيه

ويتعرض الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان للمطاردة أينما ذهبوا. بل قد يتعرضون للتعنيف أو الاغتيال حتى عند عودتهم إلى منازلهم. وفي أغلب عمليات الاغتيال التي تحدث، ينتهي التحقيق إلى نتيجة إما أنهم لم يتم العثور على مرتكب الجريمة أو أن المجرم عضو في منظمة إجرامية ولا يعرف سبب ارتكابها. ويأتي اغتيال الصحافية الروسية الشهيرة آنا بوليتكوفسكايا، بعد نشر كتابها عام 2002 بعنوان «روسيا بوتين»، في ظل معارضتها لسياسات الحرب في الشيشان وتعامل السلطات غير المتحضر مع المواطنين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.

— التقييم السنوي لمجلة تايم

• في ديسمبر/كانون الأول 2007، اختارت مجلة تايم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصية العام 2007، قائلة إنه أعاد بلاده من الفوضى إلى “طاولة القوى العالمية“، وإن كان ذلك على حساب المبادئ الديمقراطية. لقد تم اختيار بوتين، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي)، من شخص مغمور نسبياً ليكون رئيساً للوزراء في عام 1999 من قبل الرئيس السابق بوريس يلتسين.

• كان تقييم مجلة التايم لشخصية العام بمثابة خطوة لا يمكن اعتبارها إلا مثيرة للاشمئزاز والفاحشة. مما يشجع الشخص المعني على الاستمرار واستئناف المهمة التي بدأها لعدة أيام قادمة.

— دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي

• لم تكن أولمبياد سوتشي الشتوية 2014 إلا حدثا كرّس أمرا واقعا وهيأ الظروف لتقديمه بشكل احتفالي يخفي الكثير من الحقائق والجرائم التي ارتكبت ضد الأمة الشركسية في الماضي القريب. تم بناء المنشآت الأولمبية في منطقة شمال غرب القوقاز، وهي ليست سوى منطقة كانت بمثابة محمية طبيعية تحميها اليونسكو.

• تنبع الأهمية من كون منطقة سوتشي آخر موقع أو حامية شركسية تدافع عن عاصمة الأمة الشركسية بعد حرب دامية استمرت 101 عام، عندما غزت قوات الإمبراطورية الروسية شركيسيا. ولم تكن القوات الروسية سوى قوات احتلال ارتكبت جرائم القتل والإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري الذي شمل الغالبية العظمى من السكان.

— مجرد رأي

• على الرغم من أن “بايدن نظر إلى بوتين ولم ير روحاً“، إلا أن جورج بوش: “لقد وجدته صريحاً جداً وجديراً بالثقة“.

• قال السيناتور الراحل جون ماكين في سبتمبر/أيلول 2008: “نظرت في عيني السيد بوتين ورأيت ثلاثة أحرف – K، وG، وB“.

— قام معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية بتنظيم دعاية مناهضة للشركس قبل دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي

• تم نشر مقطع فيديو من قبل معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMo) التابع لوزارة الخارجية الروسية في مارس من عام 2010، في الوقت الذي عقد فيه المؤتمر الشركسي الأول في تبليسي.

• باختصار، يحتوي الجزء الأول على أفكار لا ورائها سوى حملة متعمدة من الأكاذيب والنميمة والخطابات المليئة بالدعاية التخريبية والكراهية والمعلومات المضللة. اللاعقلانية جعلتهم همهم الأول في ذلك الوقت، ويهيجون ضد كل من يعارض أولمبياد سوتشي الشتوي، إلى حد القول بأن “هذه أرض الشراكسة والأبخاز والروس. ولا ينبغي لهم أن يسمحوا للشركس بالقيام بذلك، وعلى الأبخاز أن يساعدوا الروس في نشر هذه الدعاية. على وجه التحديد، تم اقتراح نظرية مفادها أن كراسنايا بوليانا هي أرض أبخازية وليست شركسية وأنه ينبغي الترويج لذلك في العالم، بما في ذلك بين الشتات، من خلال استخدام المراكز الثقافية ذات المكون الأديغي–الأبخازي المشترك لهذا الغرض.

— الاعتراف بالإبادة الجماعية في الوقت الحاضر

• من بين العناصر الأكثر كارثية في المسألة الشركسية هي قضية الإبادة الجماعية الشركسية، والتي برزت كواحدة من تداعيات الحرب الروسية الشركسية. ويشمل، على سبيل المثال لا الحصر، القتل والدمار والاحتلال والإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري.

• عندما تفكك الاتحاد السوفييتي، أصبح من الممكن الوصول إلى المحفوظات والوثائق وكتب التاريخ والمذكرات والشهادات والمذكرات والمعلومات الروسية التي لم يتم عرضها من قبل منذ عام 1864 والحفاظ عليها حتى يتمكن المتخصصون من الاطلاع عليها وإعلام الجمهور بها من القسوة والجرائم التي لا توصف.

— ضرورة إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014

• من الضروري الإشارة والتركيز على سياسات روسيا الاتحادية وسياساتها الإمبراطورية. وهي لا تدخر جهداً في سبيل إظهار الدولة الروسية بشكل مميز عن غيرها، حتى ولو بدت وكأنها دولة تخضع لحكمها الاستعماري العشرات من الشعوب والأمم. وتم العزم على إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 في منطقة غير مؤهلة لإقامة مثل هذه الألعاب. وتضم منطقة سوتشي موقع التراث العالمي في شمال القوقاز، والذي يعتبر منطقة محمية بحسب منظمة اليونسكو.

• إن التوقعات التي بني عليها الرئيس الروسي بشأن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي لم تتطابق مع النتائج المتوقعة.

• كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمل في كسب احترام العالم بتنظيمه للألعاب الأولمبية الشتوية. لكن الحاكم الذي لا يحترم شعبه لن يحظى بالاحترام الحقيقي أبدًا. وبعد يوم واحد من انتهاء الألعاب الأولمبية، أظهر بوتين، بالحكم على ثمانية متظاهرين في موسكو، أنه يخشى شعبه أكثر مما يحترمهم.

• “إن اختيار سوتشي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لم يكن أمراً عادياً بالنسبة للشركس. بالإضافة إلى المشاكل السياسية والبنية التحتية والبيئية، هناك أيضًا قضايا عرقية وتاريخية تتمحور حول رد فعل المجتمع الشركسي على اختيار سوتشي كمدينة مضيفة للألعاب الأولمبية. كانت سوتشي إحدى نقاط الانطلاق لترحيل الشركس عام 1864، وهو الحدث الذي يعتبره العديد من الشراكسة والعديد من العلماء إبادة جماعية. علاوة على ذلك، ستقام الألعاب الأولمبية في الذكرى المائة والخمسين للترحيل، كما أن كراسنايا بوليانا (المرج الأحمر)، موقع العديد من الأحداث الأولمبية، هو على وجه التحديد المكان الذي أقام فيه الروس احتفالهم بالنصر. ورأى الناشطون الشركس في ذلك محاولة من قبل الحكومة الروسية لمحو ذاكرة شعبهم والإبادة الجماعية.

********************

الفصل الثالث: احتلال شبه جزيرة القرم وضمها إلى روسيا 2014

ومن المثير للسخرية أن الدولة الروسية تكذب على العالم بشأن مغامراتها غير المسؤولة والخاطئة ضد جيرانها من خلال عبور الحدود الدولية المتاخمة لحدودها من خلال الحملات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة الروسية والمجموعات المتهورة التابعة لها للهجوم، والاحتلال و/أو الضم للأراضي والأقاليم إلى العشرات من مستعمراتها المترامية الأطراف عبر أراضيها الممتدة بين آسيا وأوروبا.

— الجدول الزمني لأوكرانيا منذ القرن التاسع عشر إلى تسعينيات القرن العشرين.

— سلبيات المغامرات المتهورة

في هذا الوقت، تتشدق روسيا وتتباهى بأنها تريد الحفاظ على حقوق وخصوصية أولئك الذين يعيشون في أوكرانيا، الذين هم مواطنون أوكرانيون.

— إسقاط طائرة تجارية

في يوليو/تموز 2014، أصيبت طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينغ 777 (الرحلة MH17)، التي كانت تحلق في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، وذلك بصاروخ أرض–جو روسي الصنع من طراز بوك (Buk) فوق شرق أوكرانيا بينما كانت تحلق على ارتفاع 33 ألف قدم.

أركان الجريمة الأربعة:

– العمل الإجرامي

– الدافع الجرمي

– التوافق

– العلاقة السببية

— تنامي الطموحات الروسية في الأراضي الأوكرانية

”تم ضم شبه جزيرة القرم ومناطق في إقليم دونباس في شرق أوكرانيا في عام 2014، وكذلك جرى غزو أوكرانيا في شهر فبراير/شباط من (هذا) العام (2022)“.

— الأزمة في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا 2014

— تدخل مجموعة فاغنر (Wagner)

— المشاريع المتهورة مستمرة في شركيسيا

”حتى نسبة ال 10٪  من الشركس الذين بقوا في وطنهم لم يتمكنوا من العيش معًا في منطقة جغرافية موحّدة“.

— ”25 أبريل/نيسان، يوم العلم الشركسي، التفاني للوطن“.

— تاريخ العلم الشركسي ومراحل اعتماده

-– إحياء ذكرى العلم

• ”تم تصميم العلم وإعداده ومن ثم الموافقة عليه بالإجماع من قبل ممثلي القبائل الشركسية في وادي بسيفابا في عام 1836، حيث تم إعلان الوحدة الوطنية الشركسية“.

• اعتمدت جمهورية أديغيا العلم الشركسي ليكون العلم الوطني للجمهورية في 23 مارس/اذار  1992.

• ”منذ عام 2010، عندما بدأت الجمعية الشركسية العالمية هذه العطلة لأول مرة، يتم الاحتفال بيوم 25 أبريل/نيسان سنويًا باعتباره يوم العلم الشركسي من قبل الشراكسة الذين يعيشون في أكثر من خمسين دولة، بما في ذلك روسيا“.

— شكرًا جيمستاون

في شهر إبريل/نيسان 2020 صدر ”إعلان النيابة العامة عن الفيدرالية الروسية لاعتبار مؤسسة جيمستاون منظّمة {غير مرغوب فيها}“.

— الأشخاص المخادعون

”لا تنسى أن تتذكرني“

— الممر المائي E40

• استياء روسيا من التقارب الذي كان من الممكن أن يجمع بين أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا وكان من شأنه أن يطور التعاون لإنشاء الممر المائي E40 الذي يربط البحر الأسود وبحر البلطيق، حيث يمكن نقل ملايين الأطنان من البضائع بين هذه البلدان، وهو ما كان من الممكن أن يفرض شبه عزلة على روسيا.

• في ديسمبر 2019، وقع المسؤولون الأوكرانيون والبيلاروسيون اتفاقية أوسع حول مشروع E40. وفي ذلك الوقت، بدأوا، جنبًا إلى جنب مع بولندا، في البحث عن مبلغ العشرين مليار دولار من الاستثمارات اللازمة لإتمام المسار بأكمله.

— ذكرى بول هنزي وكمال كاربات

في شهر مايو/أيار 2020، أقيم حفل إحياء ذكرى مؤتمر ”الشركس: الماضي والحاضر والمستقبل“ الفريد من نوعه الذي عقد في شهر مايو/أيار 2007. وكان ذلك بمشاركة مؤسسة جيمس تاون والمعهد الثقافي الشركسي، والذي شارك فيه نخبة متميزة من المشاركين، وخاصة المرحوم بول هينزي وكمال كاربات.

– أفكار رئيس الجمعية الشركسية العالمية (ICA)

في مقابلة صوتية/مرئية أجرتها مجلة القوقاز في شهر يونيو/حزيران 2020 مع السيد حاوتي سوخروكوف، رئيس الجمعية الشركسية العالمية، تؤكد ظهور تناقض صريح في كلامه. وما يهدف إليه رئيس الجمعية هو إظهار العناد في توجيه هذه المؤسسة المزعوم بانها شركسية، وذلك بعكس المبادئ التي تأسست من أجلها.

— بيان سياسي في قالب أكاديمي

• يعتبر الإعلام الأكاديمي المسيس والموجه، والذي ينشر ما يصدر عن المؤلفين والجامعات التابعة لجهات رسمية، أبواقاً لواضعي سياسة الدولة الروسية. أظهرت وسائل الإعلام ذات التوجه الأكاديمي أن الأفعال أعلى صوتا من الأقوال. كما أن الحقائق تتحدث عن نفسها، حيث تنطلق محاولات للخلط بين الحقائق وتفنيد الوقائع الموثقة.

• ومن المؤسف أن المبادئ الإنسانية السامية إما أن يتم الاستهتار بها أو تجاهلها. ويتم ذكر وجهة نظر المؤلفين وتصويرها من خلال توضيح ”الأعمال العسكرية في شمال غرب القوقاز في القرن التاسع عشر في التأريخ الروسي والتركي والغربي“.

— بيان تضامن مع طالبي الحرية البيلاروسيين

• ”في 16 أغسطس/آب 2020، أثبت اتجاه النشاط الشركسي أنه يميل نحو حرية الشعوب واستقلالها من خلال احترام حقوق الإنسان وعدم المساس بها“.

— المرأة الشركسية تتولى مهام بارزة

تتولى السيدات من أفراد المجتمعات دورًا بارزًا وعامًا أكثر من أي وقت مضى في الحركات القومية في شمال القفقاس، وخاصة بين الإنغوش والشركس.

— العدالة والإنصاف لمارتن (2020)

— روسيا تعتبر جمهوريات شمال القوقاز مستعمرات

فاليري خاتاجوكوف، الرئيس الشركسي لمركز حماية حقوق الإنسان في جمهورية قباردينو – بلكاريا، يصحح الوضع بالقول إن ”سبب هذا التغيير لم يكن الحرب الشيشانية الثانية التي حصلت بعد بعد تفكك الاتحاد السوفاتي، بل قرار الكرملين بمعاملة الشيشان والجمهوريات الأخرى كمستعمرات واختبار الإجراءات القمعية هناك قبل استخدامها في أي مكان آخر.

— على خطى نتائج اتفاقية سايكس بيكو / عندما يتفوق الطالب على المعلم

• بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ذكرت لمحة عامة اتفاقية سايكس بيكو الموقعة عام 1916 بين فرنسا وبريطانيا بموافقة شاهدي زور يمثلان كلاً من الإمبراطورية الروسية ومملكة إيطاليا. وهدفت الاتفاقية إلى تقسيم الأراضي التي كانت ”جزءا لا يتجزأ من الإمبراطورية العثمانية“ بين الموقّعين الرئيسيين.

• تمت صياغة الاتفاق في غياب المعنيين.

• لاحقاً في روسيا، ونتيجة لثورة أكتوبر/البلشفية، خُلِطت الأوراق وبُعثِرت الخطط.

• وتبنت روسيا السوفييتية خططاً أسوأ منها.

— المفهوم الاستعماري الروسي في القوقاز

-– الأمثلة الشركسية

— جنوب القوقاز

— جنوب القوقاز

— افاق المستقبل

— معاهدة أدرنة أو أدريانوبل (Adrianople ) بين إمبراطورية متهالكة وإمبراطورية متماسكة

— الاجتماعات والمعاهدات السرية كيتشوك كاينارجي (Küçük Kaynarca)

— أدرنة

— المأساة الشركسية مرت عبر الأساليب الوحشية المستمرة

– رسالة مفتوحة إلى زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني

— الشراكسة يستنكرون قصر بوتين المبني على الأراضي الشركسية

-– مناشدة نافالني قد تعزز الاهتمام الروسي

— محاولات لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الباهتة

لم يغير مرور الزمن العقلية الاستعمارية الاستبدادية منذ عصر تبني سياسة التوسع والغزو والطغيان للإمبراطورية الروسية. لقد أثبت تغير الأنظمة المتعاقبة أن عقليتها الاستعمارية لم تتغير أبدا، في حين تبنت الأجيال المتعاقبة، ولا تزال، أفكارا ومبادئ وطقوسا تتعارض مع الأساسيات الديمقراطية ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

— الدور الإيجابي للمثقفين الشركس

• مدينة خاكواشيفا، باحثة وناشطة في قباردينو – بلقاريا

• مدينا تلوستانوفا، التي تُدرس في جامعة السويد

• ليودميلا كوتشيسوكوفا، محامية شركسية في KBR

— الحماية النهائية لحقوق الإنسان من الانتهاكات

— توحيد الجهود يقابله الجحود والإنكار

وفي مفهوم حاسم، خلص الشركس إلى أنه يجب عليهم اتباع أسلوب مناسب للخلاص الوطني لتجاوز جميع العقبات والحواجز التي وضعت في طريقهم من قبل الأنظمة الروسية المتعاقبة.

— التنازل عن الأوطان والحقوق غيابياً

وليس سرا ولا من الخيال أن نقول إن الإمبراطورية الروسية لم تكن لترتكب غزوها واحتلالها وجرائمها التي لا يمكن وصفها إلا بالحماقة التي لا تغتفر، لولا الهشاشة العثمانية التي بدأت منذ أن أصبحت الإمبراطورية العثمانية مصابة بالضعف والهزال، في ظل غياب المتورطين من الطرفين الجشعين.

— الترحيل القسري الشركسي

— التهجير الشركسي

— التراجع عن الوعد بتقرير المصير

لقد أظهرت ثورة أكتوبر والاتحاد السوفياتي في نهاية المطاف لونهما الحقيقي واتبعا سياسة النفاق. ”إن إعلان حقوق شعب روسيا، الذي أُعلن بعد شهر واحد من ثورة أكتوبر في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، اعترف بأربعة مبادئ رئيسية:

1. المساواة والسيادة بين شعوب الإمبراطورية الروسية.

2. حق الأمم في تقرير مصيرها.

3. إلغاء كافة الامتيازات على أساس القومية أو الدين.

4. الحرية والتنمية الثقافية للأقليات القومية (أي القوميات المشتتة وأولئك الذين يعيشون خارج أراضيهم التاريخية).

— عمليات الطرد وفقا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

لقد تناول القانون الدولي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنواع التدابير الجماعية التي تتخذها أي قوة غازية أو احتلالية والتي تمس أفراد ومجموعات شعب أو أمة من أجل إجبارهم بشتى الطرق والوسائل على مغادرة وطنهم الذي ورثوه عن أسلافهم.

— في يوم ذكرى الإبادة الجماعية، الشركس يسعون لاستعادة حقوقهم المنسية

— الذكرى العاشرة للاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية

• لجنة قضايا المهجر والقوقاز.

• لجنة حقوق الإنسان والإدماج المدني.

• لجنة التعليم والعلوم والثقافة.

• لجنة القضايا القانونية.

— قراءة واقعية لاستراتيجية كافد (1/5)

-– الجهل بالحق والانحراف عن الواقع (2/5)

— عواقب الاستفتاء على الدستور الروسي في أبريل/نيسان 2020 (5/3)

— ضرورة المطالبة بالاعتراف بالحقوق الشركسية المشروعة (4/5)

— الأنشطة المتناقضة (5/5)

— للتذكير بمقترحات جمعية أصدقاء شراكسة القفقاس الأردنية – بشأن إصلاح الجمعية الشركسية العالمية

— الاستغلال السياسي للقضية الشركسية

— شركيسيا فخورة بشعبها

-– بين الحقيقة والجدل

— الكذب قد يعتني بالحاضر، لكن ليس له مستقبل

— محاولات الالتفاف على هوية وثقافة الشراكسة

— الشراكسة في الشتات وحق العودة: هدف قابل للتحقيق

— القضية الشركسية لا تزال دون حل

— حقيقة المناورات الروسية

–- الرد على مهزلة الانضمام الطوعي

— العلم الروسي يعكس الخصائص القيصرية

— منع روسيا من المشاركة ورفع علمها في الأحداث الرياضية الدولية

********************

الفصل الرابع: غزو أوكرانيا وما بعده / 24 فبراير/شباط 2022

المعلومات المختارة لتكون في هذا الجزء من الكتاب تشتمل على مواد ضرورية لنشرها. وهو بالضرورة ما له روابط أو علاقات بما حدث ويحدث منذ بدء الغزو الروسي المفتوح والمكشوف للأراضي الأوكرانية. حيث إن القوات الروسية المعتدية عبرت الأراضي الأوكرانية انتهاكاً للحدود الدولية المعترف بها، دون مراعاة للسيادة الإقليمية أو ميثاق الأمم المتحدة أو القوانين والأعراف الدولية المعروفة.

— تأثير الحرب المستعرة في أوكرانيا

— الغزو الروسي لأوكرانيا

— الموقف المثير للإعجاب للرئيس الأوكراني

— يجب على الحكماء أن يوقفوا هذه الحرب الدائرة في أوكرانيا

— سيناريو الاحتلال والقهر القسري

— الأكل مع الذئاب، والبكاء مع الراعي

ما يخفف من أثر هذه الكارثة المدمرة هو أنها نتجت عن تضامن وتضافر جهود عشرات الدول الأوروبية وغيرها مع الشعب الأوكراني.

— شركيسيا

ما يحدث في أوكرانيا في الوقت الحاضر لا ينبغي أن يصرف الانتباه أو الاهتمام عن أمر آخر هام ومشابه نسبياً لقضية مماثلة، وهي القضيّة الشّركسية التي بقيت وانتهت فيها الأمور على ما هي عليه في 21 مايو/أيار 1864،من حيث عدم إيجاد حل مناسب من شأنه استعادة الحقوق الشركسية المشروعة. ولا بد من التأكيد أن شركيسيا لم تجد صديقا مخلصًا ومتفاني يمكن أن يقف إلى جانبها، على الرغم من أن الحرب الروسية – الشركسية استمرت لمدة 101 عام.

— القتل والتدمير مستمر في أوكرانيا

— التراجع عن الوعود ومذكرات التفاهم

مذكرة بشأن الضمانات الأمنية فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. التي تم التوقيع عليها في بودابست في 5 ديسمبر/كانون الأول 1994 من قبل:

• الفيدرالية الروسية

• أوكرانيا

• المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية

• الولايات المتحدة الأمريكية

–- الحرب الروسية الهجينة تحاكي الماضي الاستعماري

— لقد حان الوقت للعالم المتحضر أن يستوعب الدرس

–- العناد الاستعماري العالق في المستنقع الأوكراني

— الأمم الأسيرة في القوقاز

— الأوامر والتعليمات المغرضة

وبما أن الشراكسة جزء من هذا العالم، تقاربوا مع شعوب بلدان الشتات التي هاجروا إليها وتربوا وأقاموا وترعرعوا بها، فلم يكن أمامهم سوى التعامل مع عشرات الشعوب واللغات والثقافات، وفي كثير من الأحيان أداء واجب التعاطف معهم. وليس من المبالغة أن تجد من يتخذ قضايا الآخرين قضاياه الخاصة ويعمل من أجلها طوال حياته مهما كان الثمن. لكن من ناحية أخرى، يتم نسيان القضية الشركسية والمطالبة باستعادة الحقوق الشركسية المشروعة.

-– دور الكنيسة الأرثوذكسية الروسية غير المحايد

— من الإبادة إلى أفران الغاز وكل شيء بينهما

— خطاب الكراهية بلا عوائق

تم تصميم الأفران لاستيعاب غرف حرق الجثث للتخلص من جثث الضحايا. والتي تتطلب درجات حرارة عالية جدًا يمكن أن تصل إلى 1000 درجة مئوية. وفي نهاية المطاف، فإن فصل أجزاء وجزيئات المادة التي تتكون منها الجثث يتطلب حرارة عالية لتفتيت الجسم إلى شظايا صغيرة من رماد العظام واللحم. يتم إنتاج هذه الحرارة عمومًا بواسطة مصدر للحرارة قد يكون غازًا أو مشتقات بترولية أخرى.

— استخدام الوسائل غير التقليدية

— أفران الغاز في الحرب العالمية الثانية ومحرقة الجثث المتنقلة الحالية بالغاز

— المسؤولية الحتمية

إن معرفة طبيعة الدولة الروسية يكشف جانبا مهما من السياسة الاستعمارية والسلوك الوحشي، مما يضفي طابعا معرفيا إيجابيا. ولم يكن من الممكن الكشف عن هذا لولا الغزو الأخير لأوكرانيا.

— تجاهل ميثاق الأمم المتحدة

–- الخطوة الأولى للحرب الحالية

تم احتلال شبه جزيرة القرم وضمها إلى روسيا في أوائل عام 2014 علاوة على ذلك، تم تشجيع بعض الجماعات الموالية لروسيا على إشعال صراع مسلح في الجزء الجنوبي الشرقي من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا، على ما يبدو استعدادًا لإعلان منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا، تسميان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

— الجمعية الشركسية العالمية (ICA) والحقوق المشروعة

— تضامنًا مع الشراكسة في نالتشيك

”في 21 مايو/أيار من هذا العام، لن (لم) تسمح السلطات الروسية المحلية بإحياء الذكرى التقليدية وفعاليات يوم الحداد في ساحة الحرية في نالتشيك“.

”كما أنّهُ لن يسمح بالسير في المسيرة الشركسية التقليدي؛ برفقة الخيول الأصيلة. وهذا العام، لن يُسمح للشركس في قباردينو–بلكاريا بإحياء ذكرى الإبادة الجماعية الشركسية بالطريقة التي فعلوها في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن جميع المشاركين عادة ما يحتفون بالخابزة الشركسية ويرتدون ملابس مناسبة لحدث لا يُنسى، ويتذكرون جذورهم وأصولهم .

— يوم الذكرى الشركسية، يوم الولاء لشركيسيا

— يوم الذكرى الشركسية في الوقت الذي تنتهك فيه السلامة الإقليمية لأوكرانيا

تم إعداد هذه المشاركة في مايو/أيار 2022، للمؤتمر الافتراضي للمركز الثقافي الشركسي في تبليسي، جورجيا، حول إحياء ذكرى يوم الإبادة الجماعية الشركسية.

— الحقوق الشركسية يقابلها زيف الإنكار

وقد لفت انتباهي مقال بعنوان ”لا الشيوعية ولا الاستعمار“ جاء في مقدمته: ”تم البحث في أنواع المستعمرات عندما شعر المستعمرون أنهم لا يستطيعون معاملة البلدان المحتلة بالمثل“. وقد تطرق إلى الفتوحات الاستعمارية في العصور التاريخية المختلفة، من الإسكندر الأكبر إلى العصر الحديث. ويقول ”إن ميثاق عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى قام على أساس إلغاء الاستعمار، واحترام حق تقرير المصير، حيث يتمثل مفهوم تقرير المصير في أن الاستقلال يعني حق طبيعي لكل أمة تحكم نفسها“ أو يحكمها آخرون.

— نبذة مختصرة عن الشراكسة في ظل الظروف الحالية

كان غزو الإمبراطورية الروسية من خلال الحرب الروسية الشركسية هو الأطول والأشرس والأسوأ على الإطلاق، حيث امتد لأكثر من 101 عامًا من 1763 إلى 1864، مما أدى إلى الاحتلال والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والترحيل القسري، لكن تبين أن ذلك أصبح نسيا منسيًا في غياب العالم المتحضر. والأمة الشركسية الآن منتشرة في عشرات البلدان، في صدد بذل جهود حثيثة لاستعادة حقوقها المشروعة.

— الدول المستعمرة تستخدم الأمم المضطهدة كحطب لمغامراتها

— المسؤولون الروس والأوليغارشيون (النخبة) الذين قضوا نحبهم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث توفي ما يقرب من أربعين ( 40) شخصية روسية بارزة منذ بداية غزو أوكرانيا في عام 2022، مثل النخبة والجنرالات والعلماء وغيرهم. وقد ذكرت الظروف المحيطة بوفاتهم.

— وفاة بريغوجين (Prigozin) رئيس تنظيم فاغنر (Wagner) في حادث تحطم طائرة (الخميس 24 أغسطس/آب 2023)

— الحق في الحرية وحق تقرير المصير

–- اجتماع لجنة العلاقات الخارجية

–- وجهات نظر حول الهوية الشركسية

إن التبعية واللامبالاة، فضلا عن عدم الاهتمام بالقضية القومية، ستؤدي جميعها بالضرورة على المدى المتوسط والطويل إلى فقدان الهوية القومية الشركسية. إن الفشل في اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب يؤدي إلى أن يعاني الطغاة وأنصارهم من أفعالهم.

— السياسة الروسية مستمرة دون تردد في تقويض أسس الهوية الشركسية

منذ وقت مبكر لغزو واحتلال شركيسيا، دأبت الدولة الروسية على تنفيذ خططها الجهنمية والإقصائية، سرا وعلانية، من خلال السلطات المركزية والإقليمية ممثلة بأذرعها وعملائها الأمنيين. ويأتي ذلك في سياق تقويض أسس الهوية الشركسية، حيث لم يتردد النظام الحاكم في بذل ما في وسعه من أجل تثبيت الأمر الواقع المأساوي، والقضاء على الأمة وهويتها، وترسيخ الوضع الراهن وفق خطة استعمارية روسية ممنهجة، هدفت في نهاية المطاف إلى القضاء على ما تبقى من رموز الهوية والحضارة الشركسية. وتتمثل الهوية باللغة والثقافة والعادات والتقاليد والفنون وغيرها، والتي تعبر في مجملها عن الهوية الأصيلة التي انبثقت من الوطن الشركسي.

— نتائج التعداد المزيّفة لشراكسة الوطن

— العوائق المفروضة ذاتيًا

إن الحرب التي فرضتها روسيا على نفسها وعلى شعبها، وبالتالي أوجدت مصاعب اقتصادية وعقوبات دولية فُرضت عليها، لا يمكن تجنبها أو المرور عليها مرور الكرام، إلى جانب الخسائر الفادحة التي تكبدتها نتيجة لذلك. فالقيود المفروضة على تصدير وبيع النفط والغاز، فضلا عن وقف التعامل مع معظم البنوك الروسية في العمليات النقدية وتحويل الأموال والاستثمار، أثّرت على تراجع سعر الروبل الروسي سواء على المستوى الدولي أو في روسيا نفسها. كل ذلك خلق حالة من اليأس الكبير وعجزاً في الميزان التجاري الروسي، مما أدى إلى تدهور الاقتصاد.

-– الصعوبات التي يواجهها المواطنون

من المواضيع المزعجة وحتى المؤرقة هي التي تزعج الشراكسة المقيمين في الوطن الشركسي. يتعرض الأفراد والمؤسسات لإجراءات الاستبداد والقمع الروسية، سواء من قبل السلطات المحلية أو ما يسمى بالحكومة الفيدرالية، التابعة مباشرة لوكالات لها ارتباط مباشر بالسلطات في موسكو، مثل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).

— الدفاع عن الحقوق المشروعة

تنبع الأهمية من الضرورة الملحة لحماية حقوق الإنسان، بغض النظر عن المصالح النرجسية. لذلك، فإن هذا الاتجاه يجب أن يشمل كافة الشعوب والأمم، التي تبدو أحيانًا وكأنها مستبعدة من الواقع و/أو المشاركة، حيث تستمر التطورات في تجاهل ضرورة التعامل مع حقوقها غير القابلة للتصرف في الحاضر والمستقبل بشكل أكثر جدية.

— التشبث بسراب كوبان

— غريغوري زاس وفاغنر: عامل مشترك بين المغامرات العنصرية والطموحات الاستعمارية

”لا يعرفه إلا من هو مثله“، و“كشركاء متطابقين في هذه الحياة“، و”رقصة التانغو تتطلب اثنين“ هي صور مترابطة ونماذج اصطلاحية لسياق مشترك لعامل مشترك. فهو يجمع بين ما حدث من جرائم ارتكبتها القوات العسكرية للإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر بتعليمات من القادة والجنرالات والضباط الروس أثناء غزو شركيسيا، وما يحدث في ايامنا هذه في القرن الحادي والعشرين على يد القوات العسكرية للغزو الروسي، وتحديداً مقاتلي جماعة فاغنر.

— خطط أوكرانيا لاستعادة الأراضي المحتلة

أعطى الأوكرانيون المحتلين الروس خيارًا لا لبس فيه بين استعادة الأراضي الأوكرانية المحتلة عبر السلام أو الحرب. إنهم يقفون بثبات من أجل تحرير الأراضي الأوكرانية المحتلة، وخاصة استعادة الأراضي والموارد المغتصبة، في مواجهة الغزو الهمجي والاحتلال والإبادة الجماعية والضم غير القانوني.

*******************

الفصل الخامس: حقائق رئيسية

— الفرق بين استعمار وإمبريالية روسيا

من الواقعي تسجيل ملاحظات تتعلق بواقع الإمبريالية والاستعمار الذي فرضته الإمبراطورية الروسية على الأمة الشركسية وغيرها من الشعوب والأمم في القوقاز وما وراءها، وما حاولت الدولة الروسية الحالية، وما تزال على وشك القيام به لغزوها واحتلال وربما ضم دولة أوكرانيا المستقلة أو أجزاء منها.

— والفرق بين الكلمتين شاسع إذا أردنا أن نعطي كل وصف معناه المناسب

1. الاستعمار هو مصطلح يغزو فيه بلد ما مناطق أخرى ويحكمها. أما الإمبريالية فهي تعني إنشاء إمبراطورية، والتوسع في المناطق المجاورة، وتوسيع هيمنتها إلى حد كبير.

2. في الاستعمار، يمكن للمرء أن يرى حركة إستيطان كبيرة للناس إلى الأراضي الجديدة والعيش كمستوطنين دائمين. إن الإمبريالية هي مجرد ممارسة السلطة على المناطق المحتلة إما من خلال السيادة أو آليات السيطرة غير المباشرة.

— المأساة التي تعرض لها الشراكسة

— رحلة إلى الوطن الأم

— كلمة الرئيس السابق لجمهورية قباردينو–بلكاريا، فاليري كوكوف، بمناسبة الذكرى الـ130 لنهاية الحرب الروسية–القوقازية (1994)

–- المعضلات الشركسية بعد عام 2007

٠ لم يعد هناك شك بعد الكشف عن معلومات مؤكدة بأن الأمة الشركسية كانت ولا تزال تتعرض لواحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية.

٠ في عام 2007، أعلن غالبية الشراكسة في مجتمعاتهم في وطنهم وفي الشتات عن رفضهم وسخطهم وإدانتهم للاحتفال المزيف للدولة الروسية من خلال الأساليب الفاشية في مناسبة مزيفة. فكان الغضب ساحقًا، مما أدى إلى غليان المشاعر. إن الضم لم يحدث عن طيب خاطر، حيث تم وصفه بأنه ”450 عاما من الارتباط الطوعي للشركس مع روسيا“.

— محاولات التحدي

إن التحقق من المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ومراقبتها هي إحدى المزايا التي يتمتع بها الناس والتي تعتبر من صلاحياتهم. وتؤكد الحقائق والأحداث أن الشعوب والأمم ستنتصر وتتمسك بحقوقها المشروعة لتتخلص في النهاية من الطغاة والظالمين. والشراكسة ملزمون بعدم مساعدة أولئك الذين احتلوا وطنهم وأخضعوه بأي شكل من الأشكال. ولذلك، هناك ميل بين العديد من الشراكسة لعدم المشاركة في جهود روسيا لتجنيد الشباب للقتال مع القوات العسكرية الروسية في غزو أوكرانيا. إنهم ببساطة أحفاد أولئك الذين قتلوا وأبادوا وشردوا مئات الآلاف من أسلافهم خلال الحرب الروسية – الشركسية التي انتهت في 21 مايو/أيار 1864.

— تعديلات على دستور الإتحاد الرّوسي

في 18 مارس/آذار 2020، تم إرسال نداء مفتوح نيابة عن المؤلف وغيره من الشركس، موجّه إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، فيما يتعلق بتعديلات دستور الفيدرالية الروسية بشأن ”لغة الدولة في الفيدرالية الروسية“. وعليه، تعتبر اللغة الروسية هي لغة الدولة في جميع أنحاء مناطقها المكونة للدولة، والتي هي جزء من الاتحاد المتعدد القوميات للأمم المتساوية في الفيدرالية الروسية. وهذا سوف يقزم اللغات الوطنية الأخرى.

— العودة إلى الوطن وفقا للقانون والإشراف الدوليين

— إحياء ذكرى المأساة الشركسية

— ديموسايد (Democide) وصف لإبادة الناس، وأعلى درجات الإبادة الجماعية (اصطلاح لعمليات القتل الممنهج التي تتجاوز عملية الإبادة الجماعية، التي تدبر وتنفذ بناء على أوامر السلطات العليا بحق المواطنين العاديين).

هي المرتبة الأعلى من الإبادة الجماعية، والرابعة في تسلسل الوحشية والإبادة، وهو ما ينطبق على ما تعرض له الشراكسة، وذلك على النحو التالي:

• ”الإبادة الجماعية (Genocide): من بين أمور أخرى، قتل الأشخاص على يد قوات الحكومة بسبب عضويتهم في المجموعة التي يتعذر محوها (العرق، الذرية، الدين، اللغة).

• الجريمة السياسية (Politicide): قتل أي شخص أو أشخاص على يد قوات حكومة ما بسبب سياساتهم أو لأغراض سياسية.

• القتل الجماعي (Mass murder): القتل العشوائي لأي شخص أو أشخاص على يد الحكومة

• الإبادة الجماعية: قتل أي شخص أو أشخاص على يد قوات الحكومة، بما في ذلك الإبادة الجماعية والقتل السياسي والقتل الجماعي.

— بين قنصل الإمبراطورية وسفير الفيدرالية، الدعاية الروسية ضد الشركس لم تفوت أي فرصة

وقد أثبتت الأمثلة مرارا وتكرارا مدى المصالح الروسية المكثفة في نشر المعلومات المضللة والدعاية الكاذبة ضد الأمة الشركسية وأهليتها للحرية والكرامة منذ اندلاع الحرب الروسية – الشركسية في عام 1763 وحتى الآن.

–- الصّفاقة الدبلوماسية

”يُذكر أن المرحوم سعيد باشا، والي مصر، كان يتحدث ذات يوم عن الشراكسة، وأن القنصل الروسي الذي كان حاضرا لم يُضيّع فرصة الإدلاء بملاحظة أمام الحاضرين، {إذا سرق رجل حصانا أو بقرة، نحن نسميه شركسي}. فأجاب سعيد باشا: نعم، وإذا استولى على إقليم كامل يسمّى قيصرًا.

-– المحاكاة القيصرية في القرن الحادي والعشرين

(في شهر فبراير/شباط 2020، قام أليكسي إرخوف، السفير الروسي في أنقرة، بتحريف التاريخ بكلماته حول إعادة التوطين الطّوعي للشركس في تركيا خلال الحرب الروسية – الشركسية، التي وصفتها روسيا بالحرب القوقازية، كما يؤكد الناشطون الشركس).

— أثر الإساءات المتكررة على أرض الواقع

النمطان المذكوران أعلاه يتوافقان مع ما أشار إليه أحد كبار الباحثين في جمهورية قباردينو – بلكاريا (KBR): ”تزوير روسيا لتاريخ الشركس وتنصلها من الطبيعة الإمبراطورية للسياسة الروسية التي أدت إلى طرد معظم أفراد تلك الأمة الذين لم يظهر فقط أن الحكومة الروسية ملتزمة بأجندة استعمارية جديدة ولكنها تواصل مسار الإبادة العرقية“.

** يمكن معالجة الخداع بالرجوع إلى المقولة التالية: ”يمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت وبعض الناس كل الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت“.

— تأثير الاستفتاء على التعديلات الدستورية للفيدرالية الروسية على الشراكسة

• يوم الخميس الموافق 25 يونيو/حزيران 2020، تم إجراء استفتاء على تعديلات الدستور الروسي. وما يهم في هذا الاحتمال هو التأثير على الحقوق الشركسية نتيجة التعديلات المقترحة، حيث قال أحد الخبراء إلى بي بي سي (BBC)، عندما سئل عن رأيه، إنه لن تكون هناك مفاجآت في النتائج حيث أنّها معروفة مسبقا، استنادا إلى التجارب السابقة.

• ليس من المعقول ولا المقبول أن يساق الناس وفق أهواء المتواطئين في الذوبان في بوتقة تفقد مكوناتها الأساسية التي تتمثل في الهوية القومية واللغة والثقافة وغيرها من العناصر المهمة في الشخصية القومية التي لا يمكن تجاهلها.

— الدول ذات الضمير الحي

لا يمكن أن نتوقع تصرفات من سلطات الدولة الروسية بخلاف ما هي عليه في الواقع، وما نراه أمام أعيننا في كل الأوقات يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا زيادة في حِدِّة سياسة البلطجة والاستحواذ والإقصاء . . كل هذا ليس إلا استمرارا للإجراءات الاستعمارية التي تهدف في نهاية المطاف إلى الترويس اللغوي والثقافي والعرقي، وبالتالي العمل على الذوبان والاندماج في بوتقة استعمارية تؤدي في نهاية المطاف إلى متاهة فقدان الهوية القومية للأمة الشركسية وتجريدها من وطنها وتاريخها وتقاليدها.

— كل إناء بما فيه ينضح / بوق إعلامي بذيء آخر

• من المعروف أن أرتيمي ليبيديف (Artemy Lebedev)، متحدث آخر باسم هيكل السلطة، ومقرب من هياكل السلطة في روسيا بسبب ما يكسبه من العقود الأكثر ربحية لتصميم وصنع الشعارات والإعلانات. كما يعتبر من المدوّنين المشهورين الذين يتبنون الفكر الفاشي، ويبدو أنه ينتمي إلى جيل نشأ على الوطنية المفرطة.

• يبدو فقط أنه من بين الرعاع، مستخدماً صفاته المفضلة في مقطع فيديو يحتوي على مزيج من الشتائم والتخبط والغوغائية المفرطة التي تمثل القومية المتطرفة.

لقد استخدم صراخًا لفظيًا فظًا ومسيئًا يحتوي على الألفاظ النابية وقلة الأدب.

-– أرتيمي ليبيديف يحصل على وسام من بوتين

وبعد أقل من شهر من هذه الفضيحة، منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسام ”الخدمات لوطن الآباء“ لليبيديف (29 أغسطس/آب 2020). وسرعان ما أطلق الناشطون الشركس عريضةً لسحب جائزة الدولة. وأشار الذين أرسلوا الخطاب أيضًا إلى أن سياسة تمجيد جنرالات القياصرة الذين قتلوا العديد من الأشخاص في القوقاز تأتي من بوتين نفسه.

-– نظرة فاحصة على شركيسيا

– من هم الشراكسة؟

– تطور تسمية الشراكسة،

– الحرب الروسية – الشركسية،

– الاستقلال الشركسي،

– الإبادة الجماعية الشركسية، إحدى المجازر الرئيسية في التاريخ،

– تزوير التاريخ،

– ما بعد الترحيل.

— ما يسمى بـ 450 عامًا من الارتباط مع روسيا (في عام 2007)

— دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014

-– السفير في أنقرة يتحدث عن السياسة الروسية المعروفة

— المتطلبات الإنسانية الأساسية

— مصير ماريوبول

وكان أحد الاهتمامات الرئيسية وأهم الأولويات للقوات الغازية هو احتلال المدن الكبرى التي تعتبر موانئ ومرافئ مهمة على بحر آزوف والبحر الأسود.

— ستار حديدي جديد يلوح في الأفق

-– الأسباب المكررة والواهية والتافهة

إن أسلوب إلقاء التهم بشكل تعسفي وعشوائي على ضحايا الأنظمة الروسية المتعاقبة لم يتغير تجاه الشعوب والأمم المجاورة منذ إيفان الرهيب وحتى يومنا هذا. إن الدوافع والأسباب التي ساقتها روسيا الفيدرالية عند شن حربها الوحشية والشاملة في فبراير/شباط 2022 على دولة أوكرانيا المستقلة وشعبها، تتفق مع المثل القائل ”عذر أقبح من ذنب“، وتعتبر أسبابًا واهية، لا تطاق، وغير مقبولة.

-– قائمة جرائم الحرب

• القتل العمد.

• التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية، بما في ذلك التجارب البيولوجية.

• التسبب عمدا في معاناة كبيرة أو في إصابة خطيرة للجسم أو الصحة.

• التدمير الواسع النطاق للممتلكات أو الاستيلاء عليها، دون أن تبرره الضرورة العسكرية ويتم تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي.

• إرغام أسير حرب أو أي شخص آخر محمي على الخدمة في قوات دولة معادية.

• تعمد حرمان أسير حرب أو أي شخص آخر محمي من حقوقه في محاكمة عادلة ومنتظمة.

• الترحيل أو النقل غير القانوني.

• الحبس غير القانوني.

• أخذ الرهائن.

— أوكرانيا تسعى إلى تحقيق حق تقرير المصير للشعوب

من أبرز هذه الإجراءات الأوكرانية كان نداء للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعو فيه جميع غير الروس في الفيدرالية الروسية إلى رفض الخدمة في الجيش الروسي الذي يقاتل الآن في أوكرانيا والقتال بدلاً من ذلك ضد الإمبريالية الروسية ومن أجل حقوق الإنسان لشعوبهم.

— الاعتراف باستقلال جمهورية إيشكيريا الشيشانية

(في هذا الصدد، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، اعتمد أعضاء البرلمان الأوكراني ما يلي  بالإجماع: ”نعلن الاعتراف بجمهورية إيشكيريا الشيشانية“.)

— أديغا خابزه وما بعدها

منتهى الأخلاق والأدب الرفيع / معلومات صادمة

• في سياق البحث عن مدى انتشار الأديغه خابزه لمعرفة من يطبّقها ويلتزم بها، أو حصل على قواعد أخلاقية وسلوكية مماثلة للمجتمع، لغير الشركس من شعوب القفقاس الأخرى، وتم العثور على النشرة الإلكترونية الصادرة عن وزارة خارجية جمهورية أبخازيا بأربع لغات.

• في القسم الثقافي من النشرة الإلكترونية المذكورة أعلاه، لم يتم ذكر أو الاعتراف بالأديغه خابزه الشركسية. وبدلا من ذلك، تم تناول مدونة الأخلاق التقليدية الأبخازية. الجزء الأساسي من الثقافة الأبخازية هو مدونة أخلاقية تقليدية، أبسوارا، وتعني حرفياً ”الأبخازية“.

— رمز الاستقلال

”الاستقلال يعني القرار والرأي المستقل في تقرير المصير والحكم الذاتي والاكتفاء الذاتي دون أي ضغوط خارجية مباشرة أو غير مباشرة. وكان من المخيب للآمال أن نقرأ على شبكة الإنترنت أن البرلمانيين الأبخازيين احتفلوا منذ وقت ليس ببعيد بما وصفوه ذكرى مرور 165 عاماً على ما يسمى بالصداقة الروسية – الأبخازية! كما طلب البرلمان الأبخازي من روسيا قبل بضع سنوات الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الأبخازيين، حتّى دون ذكر إخوانهم أو أصدقائهم الشراكسة الأديغه، الذين فقدوا نصف الأمّة بسبب إخضاعهم للإبادة الجماعية المتعمدة والتطهير العرقي.

— أبخازيا بين الانضمام الطوعي والقمع والتهجير

• من 1555 إلى 1806، كانت أبخازيا تحت الحكم العثماني.

• بينما تصف معظم الروايات التقارب مع روسيا بأنه طوعي.

• كان هذا صحيحاً بشكل خاص بعد عام 1810، عندما انضمت أبخازيا إلى روسيا.

• ألغت روسيا الحكم الذاتي الأبخازي في عام 1864، وتمرد الأبخاز. وأدى ذلك إلى قمع شديد لدرجة أن عشرات الآلاف منهم فروا إلى الإمبراطورية العثمانية.

• احتفل البرلمانيون الأبخازيون منذ وقت ليس ببعيد بما وصفوه ذكرى مرور 165 عاماً على ما يسمى بالصداقة الروسية الأبخازية!

— شركيسيا للشركس

وما يثير الأسف والحزن هو محاولات المتطفلين الغاضبين على الأمة الشركسية وعلى الخابزه التي تخصّها، حتى أن بعض الأطراف تنتهج سياسات مشبوهة تهدف إلى انتهاك خصوصيتها، والتأثير على قراراتها، بل ومحاولة تشويه تاريخها وهويتها الوطنية من أجل تغيير ما تعنيه الهوية القومية الشركسية.

— حقائق مفيدة للتذكر

— القضية الشركسية ليست عرضية

لم تكن الشؤون الشركسية قط، في أي وقت من الأوقات، ومنذ بداية الغزو القيصري الروسي في عام 1763 وحتى عام 1864، والتي شهدت ذروة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والترحيل القسري، مسألة عرضية أو عشوائية، لكنها قضية أساسية أثّرت وما زالت تؤثر على الملايين من الشراكسة في مناطق واسعة تمتد من الوطن الشركسي في شمال غرب القوقاز إلى الشتات والاغتراب في عشرات الدول في عالم اليوم.

— المشاريع المتهورة مستمرة في شركيسيا

من الواضح أن السياسات الاستعمارية ضد شركيسيا والشركس، والتي بدأتها الإمبراطورية القيصرية الروسية، استمرت خلال الحقبة السوفيتية حتى وصلت إلى الفيدرالية الروسية الحالية. مؤخراً، لم تبخل السلطات الروسية على الشراكسة، ولا الأنظمة المتعاقبة منذ الغزو والاحتلال. بل فعلوا كلهم ما لا يقبله المنطق السليم. إن ما تقوم به الموهبة الاستعمارية يهدف إلى الاستمرار في قضم الممتلكات الشركسية من أجل المزيد من التوسع والضم وتغيير التقسيمات الإدارية.

— عرض كتاب المعجزة الشركسية في تبليسي

— أمتنا الأديغية (فيديو لسيرغي إفريموف)

-– الدراسات والبحوث

ومع شروق شمس كل يوم، يحدث تطور ثقافي وتاريخي شركسي إيجابي. يشمل النمو والتطور البشري توسيع خيارات العلماء والباحثين لتطوير قدراتهم لتقديم ما هو ممكن للحفاظ على الثقافة والتراث الشركسي في جميع التخصصات، وخاصة ما يتعلق بالحرب الروسية – الشركسية وتداعياتها والحاجة إلى التوثيق الشامل.

— الحقوق الشركسية يوازنها باطل الإنكار

— عقد مؤتمر في وارسو (نوفمبر 2022)

— زيادة القيود على الحريات

من وراء الكواليس، هناك نية خفية لهيمنة غير مرئية: الوصول إلى كل ما تستطيع الهيمنة الإستعمارية الوصول إليه. وذلك لتنفيذ مخططات معدة سلفًا ضد حق الشعوب في الحصول على حريتها واستقلالها والحفاظ عليها وبالتالي حقها في تقرير مصيرها، علماً أن الرئيس الروسي أعلن صراحةً عن الاهتمام بالاستيلاء على الشعوب والأمم لإخضاعها للسيطرة الاستعمارية الروسية. كما كان الحال قبل انهيار الاتحاد السوفياتي.

— انسحاب خيرسون (Kherson) الروسي

في ظل التأثير السلبي على سمعة الجيش الروسي في الحرب المعلنة على أوكرانيا نتيجة المعارك التي فازت فيها القوات الأوكرانية بجزء كبير من ساحة المعركة، اضطرت القوات الروسية إلى التراجع أو الانسحاب إلى أماكن أكثر أمانا ليكونوا محميين من نيران المدافعين عن وطنهم. وعلقت العديد من وسائل الإعلام على نتائج الحرب، وانتقدت المستوى الرديء الذي وصلت إليه القوات الروسية.

— أفكار ألكسندر دوغين (Dugin)

مقال مثير للاهتمام بعنوان ”فقط أطلق عليها اسم الفاشية: {الطريق الرابع} المخادع لألكسندر دوغين“، يشرح بالتفصيل عن القومي الروسي المتطرف ألكسندر دوغين. ويبدو أن ابنته داريا استُهدفت وقُتلت في شهر أغسطس/آب 2022 ”بعد انفجار عبوة ناسفة، مما أدى إلى تدمير سيارة التويوتا اللاند كروزر التي كانت تستقلها“. ويوصف بأنه عقل فلاديمير بوتين.

— زلازل شرق البحر الأبيض المتوسط

تضررت مناطق واسعة في تركيا وسوريا بشدة من تداعيات الزلازل الكبرى وآلاف الهزات الارتدادية التي ضربت المنطقة. وأدى ذلك إلى أضرار جسيمة في المباني والبنية التحتية والخدمات من طرق واتصالات وصحة بمختلف أنواعها. ونتيجة لذلك، قُتل عشرات الآلاف، وفقد كثيرون، وأصيب وجرح عشرات الآلاف. وقد بدا أن الوضع يحتاج إلى قدرات هائلة لاستيعاب حجم الكارثة والبدء في إعادة البناء من جديد.

— الشراكسة الذين تأثروا بالزلزال في تركيا وسوريا

سيتم ذكر رد الفعل السريع للمجتمع الشركسي في نيوجيرسي كمثال. فقد دعا المجلس التنفيذي للجمعية الخيرية الشركسية (CBA) الأعضاء إلى اجتماع أزمة، مباشرة بعد الزلازل الرئيسية التي ضربت تركيا وسوريا لمناقشة الاستجابة للمساعدات الطارئة للمتضررين من هذه الكارثة، مع الأخذ في عين الاعتبار مساعدة عائلات الأديغة المقيمة في قرى المنطقة المنكوبة.

-– الدرس الأوكراني الذي لا يُنسى (24 فبراير/شباط 2022)

— عيد استقلال قباردا (منذ 284 سنة)

• في 18 سبتمبر/أيلول 1739 تم الاعتراف بقباردا كدولة مستقلة. وكان ذلك وضعا رسميا فيما يتعلق بالقانون الدولي. تنص المادة 6 من معاهدة بلغراد للسلام بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية على ما يلي:

”هناك اتفاق بين القباردي — أي قباردا الكبرى وقباردا الصغرى — بأن يكون القباردي على الجانبين أحرارًا وألا يكونوا تحت سيطرة هذه الإمبراطورية أو الأخرى؛ لكن عليهم فقط أن يبقوا خلف الحاجز (الخطوط) بين الإمبراطوريتين ….“

-– الواقع المرير يدحض الأكاذيب الملفقة

بعد يومين، في 20 سبتمبر/أيلول، تمت قراءة هذا النص في بولشوي خاسه في قباردا، على ضفاف باكسان.

جزء من المسؤولية الأخلاقية هو التضامن مع الناس في أي مجتمع أو مجموعة دون أي اعتبارات عنصرية، لكن من وجهة نظر إنسانية بحتة. ومع ذلك فإن مهما حدث، لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن الجوهر الأساسي فيما يتعلق بمعالجة الأمور والشؤون المتعلقة بالقضيّة الشركسية.

–- كلمة السفير الروسي

ليس من المستغرب أن نسمع لغة الببغاوات تأتي مرة أخرى في شكل دعاية سوداء. ”لقد أثار سفير روسيا لدى تركيا غضبا بين الجماعات الشركسية بعد أن أشار إلى أن غزو شركيسيا التاريخية في أواخر القرن التاسع عشر والإبادة الجماعية اللاحقة كان ”أسطورة جميلة“.

— الهوية القوميّة الشّركسيّة والتّكنولوجيا

لقد قدمت ملخصًا قصيرًا لجهود الشراكسة للحفاظ على الهوية القومية وكيف ساعدت التكنولوجيا، وخاصة الإنترنت، في ذلك.

— منح المعونة في غياب الالتزامات تجاه المواطنين

• خلال جائحة كوفيد-19، لم يكن لدى المناطق النائية في الفيدرالية الروسية، مثل شمال القوقاز، القدرة على تلبية معايير الجودة، سواء كانت الترتيبات والاستعدادات الرسمية للحماية الصحية متاحة (أم لا)، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت الفروع الحكومية قد قدمت للسلطات الطبية المحلية الاستعدادات لمكافحة الفيروس، والتي يجب إجراؤها فقط في مختبرات متخصصة معتمدة للقيام بذلك.

• بينما أظهرت حملات العلاقات العامة الروسية على الساحة الدولية، إرسال طائرات محملة بالطواقم والمعدات الطبية إلى مواقع معينة في العالم، بما في ذلك أجهزة الكشف والعلاج والأدوية المناسبة لفيروس كورونا.

–- التناقض غير المستغرب

وقد اعتبرت وسائل الإعلام، وخاصة المواقع الإلكترونية الموالية لروسيا، هذه الفرصة ظرفاً مناسباً ومفضلاً للتدخل. ولم يكن هذا السلوك بأي حال من الأحوال، سوى سمة مميزة للأنظمة المتعاقبة في روسيا. ”هناك قصة فيديو أخرى جرى مشاركتها في وسائل الإعلام الموالية للكرملين وتظهر النشيد الروسي وهو يُعزف في إيطاليا. ومن بين وسائل الإعلام الروسية التي نقلت الفيديو الشبكة التي تسيطر عليها الدولة (روسيا 1) والقناة التلفزيونية الموالية للكرملين REN TV، والتي تم عرض قصتها على الإنترنت تحت عنوان (النشيد الروسي يُعزف في شوارع إيطاليا)“.

— الأقربون أولى بالمعروف

وفقاً للصحفي ميخائيل فيلدمان من كالينينغراد، فإن ”كافة أساليب مكافحة فيروس كورونا في الفيدرالية الروسية تسعى إلى تحقيق هدف واحد، وهو إنقاذ صورة الدولة بأي ثمن“. وتم تسليط الضوء على الوضع الصحي في المناطق الروسية. ويقول: “إن الخط الأول في دفاع الكرملين هو ببساطة، الكذب. ويقول العديد من الخبراء المحليين إن عدد الحالات في الفيدرالية الروسية أعلى بكثير مما تعترف به موسكو. والثاني ليس اختبارا لكشف المرض. ومن دون اختبارات، من الممكن أن ننسب إلى الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي ما هو في الواقع انتشار الوباء“.

— حوض كوبان

• أقيمت فعالية في البرلمان الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني 2023، تحت عنوان ”روسيا الإمبراطورية: الغزو والإبادة الجماعية والاستعمار“.

• شارك متحدث يوصف بأنه ممثل كوبان، واستغرق منه 18 دقيقة لإلقاء كلمته، في حين أن الوقت المتاح له ولجميع المتحدثين خمس دقائق فقط لكل منهم. لقد احتوت على تناقضات، بل وتعارضت مع الحقيقة والشرعية والوضع الحقيقي للوطن الشركسي عندما وقع الاحتلال الروسي في القرن التاسع عشر.

— عدم شرعية المطالبات (ينصح قراءتها بشدة)

تم إنشاء المقاطعات ”العسكرية” الجديدة في 1860 – 1861، ولم تشمل أراضي القوزاق فحسب، بل مناطق المرتفعات التي كانت تحت الحكم العسكري لخط دفاع القوقاز السابق. ضمت مقاطعة كوبان جزءًا من الأراضي الشركسية جنوب كوبان (الجناح الأيمن لخط القوقاز السابق، والذي كان يُطلق عليه بعد عام 1856 جناحه الأيمن.

— إشاعات مخترعة

– تميل تلك إلى صرف الانتباه عن القضايا الأساسية التي تشمل التعامل مع الدعاية ومحاولات النميمة والاتهامات والتضليل. إنهم يتمسكون بأمور تافهة لا تصلح لشيء، وهي بدورها لا تستطيع تغيير الحقائق الملموسة.

 – دفع هذا التفاعل إلى عرض الحقائق على الإنترنت في جزأين حتى يتمكن عامة الناس من الوصول إليها أيضًا.

• الأول تحت عنوان ”اتهامات عشوائية: الشراكسة لا يستجدون شهادة حسن سيرة وسلوك من روسيا“.

• الجزء الثاني سيكون بعنوان ”مراكز الفكر في الدول الديمقراطية“.

— جوهر القمع

في التعامل مع الصحافة ونشطاء حقوق الإنسان، فإن الأخبار الواردة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تعكس ما يحدث فعليا فيما يتعلق بالسلوك الأخرق للسلطات الفاعلة ضد المواطنين الشركس في وطنهم الممزق ومواجهتهم للأحكام المغرضة وغير العادلة. . إن ما يحدث في الجزء الشركسي من شمال القوقاز يسلط الضوء على معاناة المواطنين الشركس في ظل القوانين العنصرية والتمييزية وغير العادلة للسلطات المحلية والمركزية.

— المطالب الشركسية المشروعة:

• شركيسيا حرة الآن.

• الاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية.

• حق عودة الشراكسة إلى شركيسيا.

— شركيسيا الخالدة

بفضل السياسة الاستعمارية الروسية، تم جلب الموت والدمار إلى شركيسيا لمئات السنين دون أدنى التزام قانوني وأخلاقي. لدى الشراكسة والقوميات الأخرى غير الروسية الفرصة المناسبة لإبلاغ العالم وجميع المهتمين بحقيقة الجرائم المرتكبة ضدهم. حتى لو استغرق الأمر وقتا طويلا لانتظار استعادة الحقوق الشركسية المشروعة، فإن الشراكسة سيكونون في نهاية المطاف مثل طائر الفيني، قادرين على النهوض من الرماد مرة أخرى، للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

— شركيسيا ليست للمغامرين والمقامرين

في خضم ما يحدث على الساحة الشركسية، وبالتالي في القوقاز والساحة الإقليمية، ستبقى شركيسيا دائما وحتما موجودة في ذاكرة ووجدان أفراد الأمة الشركسية، سواء في وطنهم أو في الشتات. وذلك بحسب مهارة تجنب السقوط. ومن الواضح أن تحركات روسيا وسياساتها تؤثر على الجميع بمزيد من الدعاية والتضليل.

— الوحش الذي أوجده النظام كان على وشك الإطاحة به

• في الثالث والعشرين من يونيو/حزيران 2023، وصل الانهيار فيما يتعلق بالعلاقة بين وزارة الدفاع الروسية والنظام الروسي الذي يقف خلفها من جهة ويفغيني بريغوجين ومجموعة فاغنر وبعض المتنفذين في السلطات الحاكمة في موسكو من جهة أخرى.

• وسبق ذلك تهديدات مباشرة أطلقها رئيس مجموعة فاغنر، والتي بدأت منذ بدء ما يسمى بالعملية الخاصة في أوكرانيا التي انطلقت في الرابع والعشرين من شهر فبراير/شباط 2022، وتراكمت سريعا، ما أدى إلى اتهام الجماعة بالإرهاب. وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف بالفساد وعدم الكفاءة والفشل في تدريب المجندين الروس قبل إرسالهم إلى جبهات الحرب في أوكرانيا.

— رأي أوكرانيا

• وصف الرئيس الأوكراني الوضع في روسيا بالفوضوي، وقال: ”أسياد روسيا لا يسيطرون على شيء. لاشىء على الاطلاق. إنّها مجرد فوضى عارمة“، إذ لم يتأثر الروس فحسب، بل أوكرانيا أيضًا، بسبب الغزو الروسي لأقرب جارة لهم جغرافيًا وعرقيًا. مع الإشارة إلى أن روسيا هي إحدى الدول الثلاث الموقعة على معاهدة بودابست، وبناء على ذلك، تعهدت بتقديم تأكيد الضمانات الأمنية والحماية والحفاظ على سلامة أراضي أوكرانيا مقابل تخليها الطوعي عن ترسانتها النووية، كما تم التوقيع عليها في ديسمبر/كانون الأوّل 1994.

• وهكذا فإن ”القوات الأوكرانية تحاول اختراق الدفاعات الروسية في المناطق الأوكرانية المحتلة“.

• قالت مصادر عسكرية أوكرانية: ”لقد استعدنا السيطرة على المواقع التي كان قد تم احتلالها منذ عام 2014 في منطقة كراسنوهوريفكا“.

— الأخبار العاجلة التي وصلت فاجأت الجميع:

عبر قائد فاغنر مع قواته الحدود الروسية – الأوكرانية للسيطرة على روستوف وفيرونيخ وغيرها من المدن والمراكز والقواعد العسكرية المهمة في هذه المناطق، وتقدم نحو موسكو، وأطلق تصريحات نارية وتهديدات لا تقبل التأويل ضد مسؤولين كبار في وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وبعد ذلك انتقد الرئيس الروسي نفسه. وأضاف أن ”بريغوجين ادعى أن ما فعله كان يهدف إلى تطبيق العدالة، ولم يكن ينوي القيام بانقلاب عسكري، مضيفا أن معظم أفراد الجيش الروسي يدعمون منظمة فاغنر التابعة له“.

— نهاية غير متوقعة

• عندما بدا أنه من غير الممكن سحق التمرد الذي وصفته منظمة فاغنر بـ”مسيرة العدالة“، أعلن بريغوجين في رسالة صوتية أن مقاتليه سيعودون إلى قواعدهم ”تجنباً لسفك الدماء“، بعد أن توسط رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بينه وبين الكرملين. وتم حل الأزمة بمنح ضمانات أمنية لزعيم ومقاتلي فاغنر، وإسقاط التهم الجنائية الموجهة إليهم.

• كان بريغوجين، الذي كان يُشار إليه أحيانًا باسم ”طاهي بوتين“، يمتلك مطاعم وشركات خدمات تقدم الطعام والنقانق، والتي كانت مرتبطة بالكرملين. ومع ذلك، كان عليه أن يواجه مصيره المحتوم في 23 أغسطس/آب 2023، عندما تعرّض لحادث تحطم طائرة نفاثة من طراز Embraer Legacy 600 البرازيلية، بينما كانت في رحلة من مطار شيريميتيفو في موسكو إلى سان بطرسبرغ.