جمعية قيصري تنسحب من كافيد: ماذا بعد

جمعية قيصري تنسحب من كافيد: ماذا بعد

عادل بشقوي

12 يناير/كانون الثاني 2024

خطوة غير مسبوقة اتخذتها في 7 يناير/كانون الثاني 2024، جمعية قيصري القفقاسية (قيصري خاسه) التي تقع في ولاية قيصري التركية، وتسمّى باللغة التركية (Kayseri Kafkas Derneği). فقد أنهت الجمعية عضويتها في إتحاد الجمعيات القفقاسية في تركيا (KAFFED)“. علمًا بِأنّها تُعتبر: ”واحدة من أكبر المنظمات غير الحكومية في الشتات الشركسي في تركيا“. وبشكل مفاجئأعلنت انسحابها من إتحاد الجمعيات القفقاسية (كافيد)“. [1]

وفقًا للدعوة لعقد اجتماع للتصويت على الانسحاب من كافيد،عُقدت جلسة غير عادية للهيئة العامة للجمعية في 07 يناير/كانو الثاني 2024، والتي أذنت لِمجلس الإدارة بالإنسحاب من كافيد“.

والإنسحاب من كافيد (KAFFED) ”تم قبوله بأغلبية الأصوات:

نعم    : 300

لا       : 37

إمتناع :  0“ [2]

ونُشر ما يلي على موقع فيسبوك: ”هذا ليس إنسحابًا فعلياً من كافد فحسب، بل أول ضربة جدّيّة للوضع الراهن الذي تم نسجه معًا لسنوات تجاه الوطن الأم والشتات، وهو تغيير جذري في نموذج سياسات الوطن والشتات، وتحول اجتماعي فعال، وباختصار، يعني ذلك {ثورة} عظيمة“. ونتيجة لذلك، فإن {حركة كافيد من أجل التغيير} قد غيرت بطريقة أو بأخرى عقلية كافيد والوضع الراهن المفروض!..“

فقد وُصفت بأنها ثورة أصبحتممكنة على أمل أن تجلب البركة للوطن الأم والشتات“. [3]

مما لا شك فيه أن الانسحاب من عضوية كافيد له ما يبرره وفقًا للمسار الذي اختارته بعض إدارات كافيد السابقة. فهم على ما يبدو، أظهروا عدم اهتمام بالشؤون الجوهرية للقضية الشركسية، وخاصة فيما يتعلق بالفشل في معارضة إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014 على أرض الإبادة الجماعية.

أعضاء من قيصري خاسه، كانوا بسبب العلاقة المحورية بين معظم من ترأسوا كافد خلال السنوات الماضية وإدارة الجمعية الشركسية العالمية (ICA). فهي معروفة بعلاقتها الوثيقة مع السلطات الروسية، وتتجاهل واجب البحث في ايجاد حل للحقوق الشركسية المشروعة، بل تقوم بتنفيذ المخططات الجهنمية ضد الامة الشركسية.

ويبدو أن أحد أسباب هذا الانسحاب من عضوية كافيد هو كون هذه الحركة عضو في الجمعية الشركسية العالمية. فقد تغيرت أهدافها عندما تم الاستيلاء عليها وعلى موقعها وقراراتها من قبل أفراد منافقين ليسوا سوى موظفين في أجهزة الدولة الروسية، وقاموا بتغيير نظامها الأساسي بعد عام 2000.

استنتاج

لا شك أن الحد الأدنى من الصواب يوجب تحويل النية إلى فعل. على ما يبدو، فإن قرار جمعية قيصري له العديد من الأبعاد الشركسية الإيجابية، وهذا سيشجع الآخرين على اتباع النهج نفسه، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى قرار أغلبية الأمة الشركسية في أماكن تواجدها حول العالم بالمطالبة باستعادة الحقوق الشركسية المغتصبة.

المراجع

[1] https://abn.org.ua/en/liberation-movements/the-largest-circassian-organization-in-turkey-left-the-federation-of-caucasian-associations/

[2] https://www.facebook.com/kafderkayseri/?locale=tr_TR

[3] https://www.facebook.com/profile.php?id=100004136175615

Share Button