أرشيف التصنيف: شركيسيا اليوم

شركيسيا اليوم

بأغلبية مريحة، برلمان جورجيا يعترف بالإبادة الجماعية الشركسية

بأغلبية مريحة، برلمان جورجيا يعترف بالإبادة الجماعية الشركسية

بناء على توصية من لجان البرلمان الجورجي وهي لجنة الشتات وقضايا القوقاز، ولجنة حقوق الإنسان والتكامل المدني، ولجنة التعليم والعلوم والثقافة، ولجنة القضايا القانونية، قرر برلمان جورجيا خلال جلسته التي عقدت بتاريخ  20  مايو/أيار 2011، في العاصمة الجورجية تبليسي،  الإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية بأغلبية مريحة.

وأقر مشروع القرار المقدم من اللجان المذكورة خلال التصويت الذي جرى خلال جلسة البرلمان،  وتم إقراره بأغلبية أصوات النواب المقترعين، وبعد أن تحدث رؤساء اللجان وأعضاء البرلمان من الأغلبيّة والمعارضة على حد سواء والذين في غالبيتهم العظمى أظهروا دعما قويا وصادقا للإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية وبالأعمال العدائية التي تعرضت لها الأمة الشركسيّة.

وفيما يلي نص القرار:

قرار البرلمان الجورجي بشان الإعتراف بالإبادة الجماعيّة بحق الشراكسة من قبل الإمبراطوريّة الروسية.

وإذ نشير إلى السياسة الإستعمارية للإمبراطوريّة الروسية نحو الشراكسة خلال الحرب الروسية/القوقازية (1763 – 1864)، عندما خططت ونفذت القيادات السياسية والعسكرية الروسية تطهيرا عرقيا في الأراضي الشركسية وبالنتيجة إعادة استيطان الأراضي بمجموعات عرقية أخرى؛

وبالإشارة إلى الحقيقة التي ونتيجة لعدد من العمليات التاديبية العسكرية، تم التخلص من 90% من السكان الشراكسة؛

وإشارة إلى عدد من الوثائق الرسمية للإمبراطورية الروسية التي تثبت أعمالها العدوانيّة، مثل اختلاق مجاعات مختلفة وكذلك أوبئة معدية بشكل مصطنع بين السكان المدنيين، التي هدفت إلى الإبادة الجسدية للمنتمين للشعب الشركسي؛

ونشير إلى تاريخ 7 فبراير/شباط من عام 1992، لمرسوم المجلس الأعلى لجمهورية قباردينو–بلكاريا (رقم 977 – 12 – ب) بخصوص إدانة عملية الإبادة الجماعية بحق الأديغه (الشركس) خلال الحرب الروسية-القوقازية، فإنّا نقدر قانونيّا وسياسيا نتائج الحرب الروسية-القوقازيّة (1763 – 1864).

والبرلمان الجورجي:

  1. يعترف بالقتل الجماعي للشركس (الأديغه) خلال الحرب الروسية-القوقازية وتهجيرهم الإجباري من وطنهم، بأنه عمل من أعمال الإبادة الجماعية، بموجب إتفاقية لاهاي الرابعة بشأن قوانين وأعراف الحرب في البر الصادرة بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1907 واتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الصادرة في 9 ديسمبر/كانون الأول لعام 1948؛
  2. يعترف بالشراكسة الذين هُجروا إجباريا خلال وبعد فترة الحرب الروسية-القوقازية كلاجئين تمشيا مع معاهدة وضع اللاجئين الصادرة في 28 يوليو/تموز لعام 1951.

صدر في تبليسي,

20 مايو/أيار 2011

أخبار شركيسيا

Share Button

المؤتمرات الروسيّة المفاجئة بشأن شركيسيا

المؤتمرات الروسيّة المفاجئة بشأن شركيسيا

تقديم: عادل بشقوي

14 مايو/أيار 2011

على مدار التاريخ الإمبريالي، فإن الدول المحتلة والإستعماريّة التي تفرض الهيمنة وممارسة الحكم والسّلطة المطلقين من أجل تغيير الواقع والسمات والمعالم في جميع مناحي الحياة للأمم المستعمرة، تهدف الى ابعد حد ممكن من البداية إلى استبعاد السكان الأصليين من تحمل المسؤولية عن حكم أنفسهم بأنفسهم، إلا إذا قامت الأمة المقهورة بمعارضة سياسة استبدادية من هذا القبيل، والتي تميل إلى الضغط على  وإجبار الدولة الجشعة والطامعة للامتثال لمطالب وطموحات الحرية في اختيار مصيرهم الخاص بهم الذي من شأنه بالضرورة أن يؤدّي إلى الإستقلال.

شركيسيا من بين آخرين في شمال القوقاز وفي أماكن أخرى هم كونهم إحدى تلك الضحايا المذكورين أعلاه والذين لم يكونوا دائرة متمّمة الى جانب وجود مجموعة من الشراكسة الذين يتمسّكون بفخر بهويتهم الشركسية وبانتمائهم مع ما يمليه عليهم ضميرهم وواجبهم الوطني في السنوات الأخيرة، فروسيا لم تنسى فقط عن شركيسيا، بل أيضا كانت المتآمر الرئيسي والمسيطر في ذلك الأفق للقضاء على سكانها وذلك بذبح نصفهم وترحيل و/أو تشريد الباقي من دون إعادة تفكير أو ورحمة أو صلة إنسانيّة أو إنصاف تجاه أمة التي كانت ولا تزال تؤمن بالحرية والحق في العيش في وطنها الخاص بها بدون أي تدخل أجنبي. {حيث ذكر الرئيس الروسي بوريس يلتسين في مايو/أيّار 1994 بأن المقاومة للقوات القيصرية كانت مشروعة؛ إلا أنه لم يتعترف “بذنب الحكومة القيصرية عن الإبادة الجماعية”.} Goble 2005

الدولة الروسية ، بدءا من المسكوفيين قبل أكثر من 450 سنة مضت، عندما أعلنوا في وقت لاحق إطلاق اسم روسيا على ذلك الكيان من خلال روسيا القيصرية والإتحاد السّوفياتي (المهيمن عليه بالكامل من قبل روسيا والروس)، وصولا إلى ما يسمّى في الوقت الحاضر بروسيا الفيدراليّة، والتي لا يوجد فيها من الفيدرالية بين روسيا المهيمنة وعشرات من الأمم الضحايا وكيانات ذات منحى لمفهوم الرقيق والتوابع المسيطر عليها مركزيا فيما عدا الوصف، في ذلك أن السياسات الإمبراطورية تشكلت باستخدام المرتزقة لتنفيذ سياساتها الشريرة مثل القوزاق الذين”كانوا معروفين بوحشيتهم”، وهم الذين كانوا من “أصل تركي تركي/منغولي بدلالة اسمهم، حيث أن القوزاق يمكن أنهم كانوا قد نشأوا في آسيا الوسطى، وهاجروا إلى الأراضي السلافية باعتبارهم بدو رحّل، وربما في أعقاب الغزو المغولي”، وتم إحضارهم من قبل الغزاة الرّوس لتنفيذ السياسة الوحشية التي خطط القياصرة الروس لتنفيذها!

 

كل ذلك من خلال هذا التاريخ المحدود منذ إنشائها، في مقارنة مع أمم أوروبّيّة اخرى عريقة وعميقة الجذور، فقد جرت واقترفت جرائم شرّيرة ورهيبة وأعمال عدائية وذلك مع سبق الإصرار والترصد للدولة ضد عشرات بل حتى مئات الأمم التي كان كل من شركيسيا وكذلك شعبها وما زالوا ضمن هؤلاء الفرائس-الضحايا. “لقد كان تاريخ روسيا سلسلة من التوسعات إلى الغرب والجنوب والشرق، نحو البحر المكشوف. أن كل من الأراضي المحتلة، يتم عاجلا أم آجلا استيعابها في الإمبراطورية التي أصبحت من جميع النّواحي جزءا لا يتجزأ منها”.

بعد احتلال شركيسيا في القرن التاسع عشر، فقد تم تقسيمها وإعادة تقسيمها عدة مرات، بالإضافة إلى تغيير الوضع السكاني والتركيبة السكانية، وأسماء الأماكن قدر الإمكان من دون الالتفات الى سبعة ملايين من الشركس المظلومين الذين هم  يحرصون على استعادة حقوقهم المصادرة، وللعودة إلى وطنهم الحبيب للعيش بحرية في سلام مثل الأمم الأخرى في العالم. ولا نقلل من أهمية الطرق الخبيثة المستخدمة في السيطرة شركيسيا، والنصب التذكارية التي اقيمت في ذكرى الجرائم التي ارتكبها القادة العسكريين والجنرالات الروس، بحيث يمكن القول أن قاموا ببناء نصب تذكاري بين كل نصب تذكاري وآخر، لجنرالات وقادة مجرمين مثل يرمولوف ويفدوكيموف وزاس الذي اعتاد على إرسال المرتزقة لجمع رؤس الشركس ليقوم بغليهم ثم إرسالهم إلى برلين كما وُصِفَ في سبيل إجراء التجارب عليها.

لقد ذكر الرئيس الروسي بوريس يلتسين في مايو/أيّار من عام 1994 بأن المقاومة للقوات القيصرية كانت مشروعة؛ ومع ذلك، لم يعترف “بذنب الحكومة القيصرية عن الإبادة الجماعية“.Goble 2005} ؛ ولكن على ما يبدو، فإنّ خلفه الرئيس بوتين، الذي يتولّى منصب رئيس الوزراء في الوقت الحاضر، طرح فكرة الاحتفال بحدث وهمي وغير واقعي ألا وهو ما سمي بذكرى “450 عاما من الإنضمام الطوعي إلى روسيا“، والذي لا يتطابق من المنطق عندما يعلن الرئيس أن الدفاع ضد القوات القيصرية كان مشروعا، بينما بعد سنوات قليلة يقوم خلفه تماما باستبعاد ان حربا استمرت لمدة 101 عاما كانت قد وقعت! في فقرة بعنوان “يوم للذكرى“، ذُكر التالي: الأديغة / الشركس يعتبرون 21 مايو/أيّار من كل عام يوما للحزن لاستذكار سقوط شركيسيا، الإبادة الجماعية التي اقترفها القياصرة بحق أجدادهم وبالإضافة إلى ذلك ترحيل القياصرة لغالبية الأمّة الشّركسيّة إلى دول الشرق الأوسط، من أجل تكريم وتقدير الشراكسة الخالدون (ذويالبطولة والإيثار) والّذين كافحوا وضحوا بأنفسهم للحفاظ على شركيسيا مستقلة في معارك الحرب مع قوات الإمبراطورية الروسية ومرتزقتهم خلال مقاومة الشّراكسة.

لقد تعودنا أن نلقى من روسيا كل ما هو مختلف عن الإجراءات التي تتخذها الأطراف الراشدة. إن السياسة الروسية تميل إلى ركوب أي موجة من أي نوع من أجل أن تكون قادرة في نهاية المطاف على التغيير في اتجاه وميل الأحداث إلى سياسة ونزعة ملائمة، وبالتالي التحكم في مجرى الأحداث للحصول على سلطة اتخاذ القرار. مثال على هذه الخطوة الانتهازيّة هو الاستيلاء وتوجيهالجمعيّة الشركسية العالميّة (International Circassian association)، التي كان قد أسّسها شراكسة وطنيّون في الوقت الذي بدأ فيه الاتحاد السوفياتي يتمزّق، الأمر الذي أدى إلى قرارات وتوصيات واستنتاجات في شأن معالجة تداعيات نتائج معضلات الأمة الشركسية في كلا الوطن في شمال القوقاز وفي الشّتات. ومحصّلة تحرّكهم قاد إلى تعيين أفراد من الذين كانوا إما أعضاءا عاملين أو سابقين من مؤسّستي جهاز الأمن الفيدرالي الرّوسي/لجنة أمن الدولة السوفياتيّة (FSB/KGB)، في إدارة الجمعيّة الشركسية العالميّة، وهم الذين وجّهوا العملية برمتها لنقلها، وتركيزها في نالتشيك، عاصمة جمهوريّة قباردينو/بلقاريا وذلك لتكون تحت السّيطرة المباشر للسلطات الروسية من خلال فروع الأمن والمخابرات المتخصّصة المعتمدة وذات الصلة، التي نفذت في نهاية المطاف سياسة قبول الوصاية الروسية من قبل الجمعيّة الشركسية العالميّة وجميع شركائها وأعضائها من كافّة المجتمعات الشركسية في الشتات.

وسلوك روسي مماثل بمصداقية وطموحات مشكوك فيها كانت قد بدأت منذ المؤتمرات والدراسات الأكاديميّة والمهنية التي انطلقت في جميع أنحاء الشتات وما وراءه، وذلك بعد عشرات السنين من المتاهات والخداع وطمس حقائق المسائل الشركسية المختلفة. وكانت جميع ردود الفعل الروسية في شكل يسير بالتوازي مع التيارات التي بحاجة إلى مناقشة القضية الشركسية، ولكن في مرحلة معينة فإنهم يميلون إلى الهروب من محور الموضوع و/أو إنهاء المسألة برمتها مع وعود فارغة من محتوياتها ولا تلبّ. وبعد مؤتمر تبليسي الأول في مارس/آذار من عام 2010، والذي عقد تحت عنوان: “الأمم المغيّبة، المُجابهة للجرائم: الشّركس وشعوب شمال القوقاز بين الماضي والمُستقبل“، بدأ القلق الروسي بتشويه السياسات والنوايا الجورجيّة التي هي في مصلحة الشراكسة من خلال نشاط الوطنيين والناشطين الشّراكسة. وقد بعث رئيس الجمعيّة الشركسية العالميّة المعيّن من قبل روسيا برسالة إلى الجهة التي نظمت وعقدت مؤتمر تبليسي الأول المذكور لعدم توجيه الدعوة له وانه يرغب في حضور مثل هذه المؤتمرات! ويبدو ان الروس يحاولون تهيئة خدعة من خدعهم في ما يتعلق بإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية وبخاصة المادة 36 التي تنص على :

  1. الشعوب الأصلية، ولا سيما الشعوب التي تفصل بينها حدود دولية، الحق في الحفاظ على اتصالاتها وعلاقاتها وتعاونها وتطويرها، بما في ذلك الأنشطة التي تقام من أجل أغراض روحية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية مع أعضائها ومع شعوب أخرى عبر الحدود.
  2. على الدول أن تتخذ، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية، تدابير فعالة لتيسير ممارسة هذا الحق وضمان إعماله.

في تحول لاستيعاب و/أو تبديد الموضوعات ذات الشان، اتخذت خطوة غير معتادة لكسر الجمود في المسار لشركسي وحتى القوقازي، من خلال مبادرة روسية عندما بدأت روسيا بعقد مؤتمرات وأحداث للتقليل من أهمية وجدّيّة المؤتمرات المهنيّة، ولإيجاد تشويش على المعلومات الصادقة من أجل أن تُمنع من الوصول إلى الذين يمكن أن يكونوا المعنيين في الأمر. لقد وجّهت دعوة من السلطات الروسية من خلال مجلس الدولة “دوما” للفيدرالية الروسية إلى الشراكسة الذين يرتبطون مع الجمعيّة الشركسية العالميّة لاجتماع / مؤتمر في مجلس الدوما في موسكو في 16 مايو/أيار 2011 لما يبدو أنه تحسبا إلى أخبار تتوقّعها روسيا حول تطور هام في قضيّة الاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية وأمور شركسية أخرى مثل معارضة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014 وذلك على المقابر الشركسية، لهؤلاء الذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن وطنهم بأسلحة شخصية بسيطة. ونشر موقع المجلة الشّركسيّة (The CIRCASSIAN JOURNAL) مقالا عن هذا التحرك الروسي الأخير بعنوان “تحذير بشأن إجتماع 16 مايو/أيار“، وقالت “ان الحكومة الروسية سوف تعقد لقاء وسط الشراكسة (http://cherkessia.net/news_detail.php?id=4569) في رد فعل على إمكانيات الإعتراف من جانب جورجيا في 16 مايو/أيار القادم. بالتأكيد، فإنّهم قلقون جدا عن رد الفعل في المستقبل إذا تم الاعتراف. وأظهرت المنظمات الشركسية في جميع أنحاء العالم الدعم لمساعدة جورجيا نظرا لأنها منذ أن قدمت إلتماسات للحصول على الاعتراف. لم يعلن عن الاجتماع ولكن معلومات سرية بشأنه تسربت من خلف الكواليس”. ويبدو أن سوء الحظ لا يأتي أبدا منفردا. في هذا الصدد ، يجدر بنا أن نتذكر أن الشراكسة قد ارسلوا العديد من الخطابات والرسائل للاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية، إلى مجلس الدوما الروسي والحكومة الروسية ومكتب رئيس الفيدرالية الروسيّة، ولكن جميعهم لم يردوا بشكل مناسب.

فلماذا الاندفاع من قبل الروس في الوقت الراهن؟

هل انهم يتوقعون مشاكل قانونية بحيث لن يكونوا قادرين على حلها على الطريقة التي تعودوا عليها؟

هل هم يتذكرون في الوقت الحاضر 21 مايو/أيّار لعام 1864، أكثر من أي وقت مضى؟

 

 

Share Button

ما هي القومية الشركسية؟

ما هي القومية الشركسية؟

ترجمة: عادل بشقوي

1300136817_circassialand12

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة بتاريخ 17 مارس/آذار 2011 بياناً موقّّعا من قبل ثلاث زعماء شراكسة يمثلون ثلاثة هيئات شركسيّة في جمهوريتي قباردينو – بلقاريا وقراشيفو – شركيسيا بعنوان “ما هي القومية الشركسية؟”، وفيما يلي نص البيان:

اليوم هناك مصدرا دعائياً قويا موجّهاً ضد القومية. ويطرح السؤال — ما هو المقصود بالكلمة “قومية”؟

في روسيا، كما كان الحال من قبل في الاتحاد السوفياتي، فهمت القومية على أنّها التفوق لبعض القوميّات والتعصب تجاه أناس من قوميّات أخرى، حيث أن هذا هو تعريف القوميّة في الشّوفينيّة (الغلو في الوطنيّة) وكره الأجانب والفاشيّة. مع هذه الأفكار، لا يمكننا أن نوافق، إلا أن نقول أن التحريض على الكراهية العرقية والتمييز العرقي هي جرائم دولية.

مع ذلك ، في العالم المتحضر، القومية — هي أعلى شكل من أشكال التلاحم الاجتماعي، وأولويتها في عملية تشكيل الدولة. والقومية تعظ الولاء والإخلاص للأمة، والإستقلال السياسي والعمل لمصلحة شعبهم، لتعبئة الوعي الوطني لحماية الظروف المعيشية للأمة والأراضي التي تقيم عليها والموارد الاقتصادية والقيم الثقافية. في هذا المعنى، فإن القومية هي شكل من أشكال الوطنية وتوحيد جميع قطاعات المجتمع، بغض النظر عن مختلف المصالح، المتضاربة أحيانا.

وعقيدة قومية كهذه تقع في قلب الحركة الوطنية الشركسية. نحن نظهر الاحترام لجميع الشعوب، وفي الوقت نفسه تفهمنا كيفية الدفاع عن مصالحنا الوطنية.

يظهر التاريخ أن الدولة القومية هي الكيان السياسي الأكثر استقرارا، الضامنة للغة القوميّة والثقافة الوطنية. ويجب على الدولة ضمان حقوق مواطنيها من أي قوميّة، وضمان حرية الديانة. ولا وجود لنموذج آخر من التنظيم الاجتماعي المستقر. على الأقل، ليس هناك مثال على ذلك لغاية الآن.

ما هو الغرض من الحركة الوطنية الشركسية في هذه المرحلة؟

الشركس (الشراكسة) — الشعب، الّذي احتلّت أراضيه من قبل الامبراطورية الروسية نتيجة لحرب روسيّة – شركسيّة استمرّت قرناً من الزمان في السنوات 1763-1864. وكنتيجة لهذا الإحتلال تعرض لإبادة جماعيّة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية شعبنا يعيش الآن في المنفى؛ والشركس المتبقين في القوقاز تم فصلهم إداريا تحت مسمّيات مختلفة – أديغيه “Adygeys ، وقباردينو”Kabardianos”، وشركسCherkes  وشابسوغ Shapsugs. في هذه الحالة، فإن الشركس لهم  وصف بأنهم – أديغة (Adyghe)، ولغة مشتركة هي – أديغيبزه (Adygebze). والوضع الذي آل إليه الشراكسة في الوقت الحاضر، هو ليس فقط يتناقض مع القانون الدولي – بل إنّهُ بطبيعته غير منصف.

ولذلك، فإننا نطالب بوضع حد للتقسيم غير المشروع والظالم لشعبنا في الوطن.

ولذا فإننا نطالب بالعودة المنظّمة من قبل الدولة للشركس إلى القوقاز، وأكثر من ذلك ان روسيا الحديثة هي وارثة الدولة الروسية وتتحمّل تبعيّة تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الشركس وطردهم من منطقة القوقاز.

أنهم يوفّروا لنا عدم إثارة هذه القضايا “بحجّة الإستقرار”. ولكن لماذا تحت اسم الاستقرار نفسه للفيدراليّة الرّوسيّة لا تثار مسألة عودة الشراكسة؟ ولماذا تحت اسم الاستقرار نفسه لا يوجد هناك وصل وتوحيد لأراضي شركيسيا التاريخية في كيان واحد؟

لماذا يجب أن يتحقق “الإستقرار” على حساب الشعب الشركسي وحقوقهم الطبيعية؟

لماذا، على سبيل المثال، تم إنشاء هناك منطقة شمال القوقاز الاتحادية، والتي لم تشمل إقليم كراسنودار وجمهورية الأديغيه؟ لماذا قررت قيادة البلاد إلى تنفيذ المزيد من تقسيم الشعب الشركسي، الّذين هم الآن في مقاطعات إتحادية مختلفة؟

مهما كانت التهم الموجّهة ضدنا، ومهما كانت الصفة التي وصفنا بها، سوف نضع هذه الأمور في المقدّمة، وسترفع هذه القضايا طالما أن الشعب الشركسي لا يعيش على أرضه كأمة موحدة. إنا نمتلك كل الحق في أن نفعل ذلك. ونحن — الأمة الشركسية، ونحن لدينا مصالحنا الذّاتيّة.
نحن، الشراكسة، فخورون بتاريخنا. ونحن فخورون بثقافتنا. إنّا فخورون بفلسفتنا الوطنية – الخابزة (Habze) ربما أن شخصاً ما لا يروقه ذلك، لكن هذا شيء يحدّد هويّتنا كأمة، بدون مساس بأي قوميّة أخرى.

وقدم لنا أسلافنا كل ذلك، ونحن نقدّم لهم الإجلال والإكبار.

لكن ذلك – هو قوامنا. لا يمكننا أن نفخر بأجدادنا بدون القيام بأي شيء. (Sch1eblesch1er pasereyhem I DAME touve, neh zhyzhe plhen papsch1e) – إن جيل المستقبل يقف على أكتاف الجيل الأقدم لسبر ما هو أبعد.

اليوم، تقف أمتنا في مرحلة حساسة جدا من تاريخ شركيسيا.و لجيلنا فإن القضية عندما نريد أن نكون جديرين بذكرى أجدادنا، واذا استطعنا تقديم حل ملائم للمشكلة التي تواجه الأمة — للحفاظ على هويتنا الوطنية في جميع البلدان التي يقيم فيها الشركس، من أجل الحفاظ على ثقافتنا ولغتنا وتقاليدنا، وإيجاد وحدة الأمة الشركسية في وطنهم التاريخي — في القوقاز.

القومية الشركسية — ليست أطروحة حول تفوق أمتنا، فإنها ليست من باب الكراهية للشعوب الأخرى.

القومية الشركسية — نضال من أجل حق الشعب الشركسي في الوحدة في لغتهم الوطنيّة في وطنه الأم، من أجل صون وتطوير الثقافة الروحية والمادّيّة.

هدفنا — استعادة شركيسيا التاريخية كدولة واحدة ، تضم الأبازه والقراشاي والبلقر والقوزاق والشركس، والذي من شأنه أن يصون حقوق أي قوميّة وأي ديانة.

رئيس الحركة الإجتماعيّة “خاسه” (Khase)، إبراهيم يغن (Ibrahim Yagan)

رئيس حركة “الكونغرس الشّركسي” في قباردينو – بلقاريا، رسلان شيش (Ruslan Chesh)

رئيس حركة “الكونغرس الشّركسي” في قراشيفو – شركسيا، أنزور إتليشيف (Anzor Etleshev)
ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

حقيقة الإحتِلال الرّوسي لِشركيسيا

حقيقة الإحتِلال الرّوسي لِشركيسيا

عادل بشقوي

16 يونيو/حزيران 2010

جاءت القوّات الرّوسيّة الغازية لاحتلال الأرض الشّركسيّة في القوقاز العزيز، وكأنّها تحتل أرضا بلا شعب وإن تصادَفَ وجود أناسٍ يعيشون هناك فإنّه ليس لهم الحق في العيش في القوقاز ودائما حسب المنطق الإمبريالي! فكان عليهِم إمّا الموتَ أوْ العيشَ أذِلاء خانعين تحت نيرِ الحُكم الإستعماري الرّوسي أوْ الرّحيل الإجباري، وذلك بعد أنْ تمّ تدمير الوطن من خلالِ العبثِ بمقدّراتِه وإحراقِ القرى والبلدات والمزارع والبيوت والإستيلاء عليها ونهب الخيْرات والممتلكات العامّة والخاصّة، وقامت السلطات القمعيّة المدعومة بالقوّات الهمجيّة التي أوجدها الاغتصاب والاحتلال لمحاولة محو التّاريخ من خلال ارتكاب أعمال القتل والتّطهير العِرقي والإبادة الجماعيّة من قبل الجنود النّظاميّين في الجيش الرّوسي بالتعاون مع المرتزقة والمأجورين والعملاء وبناءا على الأوامر التي صدرت عن القيادات والقادة والضّبّاط الرّوس. متابعة قراءة حقيقة الإحتِلال الرّوسي لِشركيسيا

Share Button

موسكو تستخدم لجنة شؤون “التزوير التاريخي” لإنكار الحقوق الشّركسيّة

موسكو تستخدم لجنة شؤون “التزوير التاريخي” لإنكار الحقوق الشّركسيّة  

أوراسيا ديلي مونيتور

الكاتبة: فاطمة تليسوفا متابعة قراءة موسكو تستخدم لجنة شؤون “التزوير التاريخي” لإنكار الحقوق الشّركسيّة

Share Button