أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

شرارة الحرب الأولى على شيركيسيا – وليد هاكوز

شرارة الحرب الأولى على شيركيسيا – وليد هاكوز

 

sp-300x263

بعد إنتهاء الحرب الروسية التركية خلال 1735 – 1739 ، وعلى الرغم من انتصار روسيا ، إلا ان إنسحاب حليفتها النمسا من الحرب أضعف موقف روسيا . كما أن العلاقات الروسية السويدية تدهورت بشلك سريع ، مما أجبر روسيا للتراجع عن مواقفها على شروط المعاهدة ، والتي أشرف عليها ممثل الحكومة الفرنسية الماركيز دي فيلنوف ، لتوافق روسيا مرغمة على توقيع معاهدة بلغراد للسلام في 18 ايلول 1739 .

وبوجب تلك المعاهدة منحت روسيا الأراضي الواقعة حول حوض نهر الدون الذي يصب ببحر آزوف ، والمحاذية للأراضي الشركسية ، وقامت بتوطين شعوب قوزاق فيها ، كما أعطتها الحق ببناء قلعة ديمتريسك قبالة قرية (آزوف) ، وبالمقابل منحت الأتراك الحق ببناء قلعة عند مصاب نهر كوبان على بحر آزوف عند قرية (تيمروقة) . ومن جانب آخر ، تم الإعتراف بإستقلال بلاد القبردي والتي كانت عمليا محتلة من قبل روسيا منذ العام 1557 ، وإعتبار تلك الأراضي الشركسية محايدة وحاجزا طبيعيا بين روسيا وتركيا . وإنشر الجيش الروسي شرقا وأقام قلعة (كيزلار) القريبة من بحر قزوين ، وبدأت القوات الروسية ببناء القلاع والحصون العسكرية في إتجاه الغرب ، وأصبحت قريبة من قرية (مزدوق) . وكان ذلك تمهيدا لإنطلاق الشرارة الأولى للحرب التي شنتها روسيا على شيركيسيا لاحقا ، بعد 24 عاما من تلك المعاهدة .

ففي العام 1759 ، قام الأمير (كورغوقة قانشاو) أحد أمراء (الجلاخستنّي) من قبيلة القبردي بتوثيق إتصالاته مع الإمبراطورة الروسية (إليزابيث) ، وأعلن تنصره وإعتناقه للديانة المسيحية ، وأصبح إسمه الأمير (أندريه إيفانوف) . وفي منتصف عام 1762 ، وعند تولي الحكم الامبراطورة (كاترينا) ، قامت بمساعدته لتحديث القرية ، حيث شيدت فيها كنيسة أرثوذكسية ، وأصبحت مركزا عسكريا ، وكان لها الدور الهام في إشعال شرارة الحرب الروسية الشركسية ، وإستمرت قرنا من الزمان .

وفي عام 1762 ، وصل خط القلاع الحصون العسكري إلى محيط قرية (مزدوك) الشركسية ، سرعان ما إندلعت الإشتباكات بعد رفض قبيلة القبردي التواجد العسكري على أراضيهم . وفي العام 1763 أرسلت الأمبراطورة (كاترينا) قوات عسكرية بقيادة الأمير (بوتيومكين) ، فأقام قلعة (مزدوك) العسكرية وسوى محيطها ، ثم أقام خطا عسكريا سمي خط القوزاق وإمتد لمسافة 466 ميلا ، كما أقام عليه خمسة تحصينات عسكرية ، الذي شكل نواة خط آزوف – مزدوك على طول الحدود مع شيركيسيا . وأدت تلك الأعمال إلى وقوع النزاعات والإشتباكات مع الشركس ، وشكل الشرارة الأولى لشن الحرب الروسية على شيركيسيا .

sp2-300x271

رفضت المقاومة الشركسية التواجد الروسي العسكري والآخذ بالإزدياد . وفي العام 1770 تم طرد عدد كبير من سكانها الشركس الأصليين ، وجلب 517 عائلة من شعوب قوزاق الفولغا للإستيطان فيها ، وأقيمت فيها الورش الصناعية العسكرية ، وصارت مركزا لقيادة قوات المليشا القوزاقية ، ليصبح عدد سكانها 8760 نسمة في ذلك العام . وتصاعدت هجمات المليشيات القوزاقية المتكررة على القرى الشركسية الحدودية ، مما دفع بالشركس بصد تلك الغارات القوزاقية . ففي 11 / 7 / 1772 ، إنتفض شعب القبردي بقوة بلغت تعدادها نحو 8,000 فارس بقيادة الأمير (دولت جيري) وهاجمت قلعة مزدوك العسكرية ، أصيب فيها قائد الحامية القوزاقي (بلاتوف) بجروح بليغة .

وإثر إنتهاء الحرب العثمانية والروسية في 1774 ، وتوقيع معاهدة (كوتشوك قينجارة) للسلام بينهما في 10/7/1774 ، إجتاحت القوات الروسية بقيادة الجنرال (ميديم) أراضي القبردي ، وأصبح كامل أراضي القبردي الصغرى (الجلاخستنّي) تحت الحكم الروسي في 13/1/1775 . وفي خريف عام 1777 جاء الجنرال (ياكوبي) قائدا عاما للقوات الروسية في المنطقة ، وسميّت قواته بالجيش القوقازي ، وبنى قلاعا جديدة لتعزيز خط آزوف – مزدوك ، لتمتد من قلعة (مزدوك) شرقا وحتى قلعة (ديمتريفسك) غربا قرب قرية (آزوف) .

وأصبح يتشكل من القلاع والحصون التالية : (مزدوك) – (باولودولسك) – (إيكاترينوغراد) – (بروخلادنة) – (سالداتسك) – (باولوفسك) – (غيورغيفسك) – (أليكساندريوسك) – (شوخوبادينسك) – (ٍسابيتيا) – (أليكساندروفسك) – (كالينوفسك) – (سيرغيفسك) – (باسوفايا باتكا) – (ألتميرافسك) – (ستافروبول) – (موسكوفسكايا) – (دونسكايا) – (بيتوباتوني) – (بروفيرادنة) – (كالافشكايا) – (ياتروتسكوي) – (بيختيخانيا- كوبانيا) – (سريد إيغورليتسكايا) – (ميتيختنيا) – (كروقة لانيتسكايا) – (باتايسكايا) – و (ديمتريسكايا) .

وخلال 1776 تقدمت القوات الروسية من قلعة (ديمتريسكايا) في شمال شيركيسيا ، وكانت تسمى جيش كوبان بقيادة الجنرال (أنجليس سوفروف) ، وتوغلت داخل الأراضي الشركسية وإحتلت قرية (بجادوغ حابلة) ودمرتها ـ وأقامت حولها قلعة (إيكاترينودار) في العام 1777 ، ثم إتجهت إلى قرية (أنة كوبل) ، وتقدمت نحو قلعة (تيمروك) ، ثم قرية (تامان) ، وأقامت قلعة (فاناغوريا) . كما حاولت إختلال قلعة (أنابة) ولكنها فشلت . وأصبحت القوات الروسية تتواجد على الضفة الشمالية لنهر كوبان وحتى مصابه في البحر الأسود .

وتم بناء خط كوبان العسكري خلال خمسة سنوات ، وأصبح يمتد من قلعة (فاما غوريا ) غربا وعلى طول أمتداد نهر كوبان شرقا ، ليتصل مع خط أزوف – مزدوك عند قلعة (ستافروبول) شرقا ، وأصبح خط كوبان العسكري يتكون من قلاع : (فاماغوريا) ، (تيمروك) ، (بيتروفسك) ، (بروتوزك) ، (كوبيل) ، (كاراكوبينسك) ، (إيفانوفسك) ، (ميشاستوفسك) ، (إيكاترينودار) ، (فارونيشسك) ، (لادوشك) (لابينسكايا) ، (تيبليسيكايا) ، (كازانسكايا) ، (كافكازسكايا) ،

sp3-300x219 (1)

ثم تم بناء قلاع : (تيميشسبيرغ) ، (غريغوريفسك) ، (بروتشنيبكوب) (أوبيشنايا) ، (نيكولايفسك) ، (بورسكوفسكايا) ، (نيفينوميسك) ، (بيلوميشيسك) ، (بيطال باشينسك) ، (أوست تشيغوتا) ، (أخماتوك) ، (بورغوستان) ، و(كيسلافودسك) ، الذي أمتد شرقا ليتصل مع قلاع (يسنتوكسكايا) ، (كوستاتينوغوريا) ، و (غيورغيفسك) ليتصل مع خط آزوف – مزدوك . كما إمتد جنوبا إلى قلاع وحصون : (كامينوموست) ، (باخسان) ، (تشيقيم) ، (نالتشيك) ، (أورفان) ، (تشيريك) ، ليلتقي مع خط القوزاق عند حصن (أورتشيريكسك) .

وفي العام 1782 ، قام الأمير (بوتيوميكن) بضم شبه جزيرة القرم لروسيا ، وأصبحت محافظة روسيىة . وطلب الإجتماع بشعب النغوي والتتار الذي تجمع بالآلاف في منطقة على شاطئ بحر آزوف وتسمى حاليا (آيسك) ، وأعلن رضوخ خان القرم (شاغين جيري) آخر ملوك القرم ، وتنازله عن كل الحقوق والإمتيازات الممنوحة له بحكهم . وبعد خطابه ، أعلنوا الولاء والطاعة لروسيا ، وتم تجهيز الولائم إحتفالا بهذه المناسبة ، حيث نحر 100 من الأبقار ، و 800 من الماشية . وبعد تلقيهم كمية ضخمة من الروبلات الذهبية ، أقسموا بالوعد للعمل على مساعدة الروس في منطقة النغوي التي إستوطنها أبناء جلدتهم سابقا ، وتقع إلى الشرق من أراضي قبيلة (المخوش) الشركسية منذ العام 1775 ، وإنتهى الحفل بسباق للخيل .

وقامت روسيا بتوطين شعوب القوزاق في تلك المناطق الشمالية لشيركيسيا . وقامت هذه الشعوب لاحقا بالعمل على مساعدة الروس ضد الشركس . كما بوشر العمل بإقامة خط كوبان العسكري المنيع بقلاعه وتحصيناته ، إضافة للمستعمرات التي أقيمت حولها ، حيث تم توطين 350 عائلة من قوزاق الدون في المناطق الساحلية لبحر آزوف ، تماما كما جرى توطين شعوب قوزاق الفولغا و القالمق أيضا في مناطق بلاد القبردي في شرق شيركيسيا .

أصبح شرق وشمال الأراضي الشركسية الآن محتلة بالكامل ، وتمركزت القوات الروسية على طول الخط العسكري الممتد من مدينة مزدوك شرقا ، وحتى مدينة أنابة غربا ، بينما كان الشراكسة في تلك الأثناء منهمكون في مقاومة هجمات القوزاق في بلاد القبردي بالشرق ، وفي بلاد البيسلاني والمخوش في المنطقة الشرقية الشمالية ، وفي بلاد التيمرجوي والبزادوغ في الشمال ، حيث كانت تدّمر القرى الشركسية ، وتسرق مواشيها وتحرق حقولها الزراعية .

وفي العم 1784 ، تقدمت القوات الروسية في عمق بلاد القبردي جنوبا إلى بلاد الأسيتين لتبني قلعة (فلاديكافكاز) ، وتبني خطا عسكريا آخر سمّي خط القوزاق ، ربط قلعة (إيكاترينوغراد) مع قلعة (فلاديكافكاز) . وفي شهر أيآر 1785 عيّن الأمير (بوتيوميكن) كنائب للإمبراطور الروسي على القفقاس ، وجلب معه الألمان وأقام المستعمرات الألمانية فيها ، وتقدم شرقا من قلعة (مزدوك) لتبدأ عملية غزو بلاد الشيشان .

وفي عام 1787 قامت الحرب الروسية – التركية مجددا ، وبدأت فعليا المرحلة الثانية من الحرب الشركسية الروسية ، حيث سقطت قلعة (أنابة) الساحلية نهائيا في أيدي الروس في 1891 بعد حصار طويل ومعارك باسلة لقوات المقاومة الشركسية . وتم تعزيز خط البحر الأسود العسكري على طول ساحل شيركيسيا ، ليكتمل خط الطوق البحري من قلعة (أنابة ) شمالا إلى قلعة (أدلر) جنوب سوشي في العام 1792 ، وتصبح شيركيسيا مطوّقة كليا .

كما أمتد الخط العسكري البحري ليرتبط مع القلاع التي شيدت على سواحل أبخازيا وجورجيا أيضا ، وتم تعزيزه بالمستوطنين من شعوب قوزاق الذي جلبوا من الفولغا ، الدون ، والدانوب . وبعد إحتلال جورجيا في 1801 ، أصبحت مركزا لقيادة القوات العسكرية الروسية التي شنت منها هجماتها لاحقا على شيركيسيا . وهكذا ، وبعد أن تم إحتلال نصف أراضي شيركيسيا ، إنتقلت الحرب إلى مرحلتها الجديدة ، وكانت أكثر قساوة بعد 38 عاما من بدء شرارة الحرب التي إنطلقت في 20 / 5 / 1763 . وأستمرت الحرب الشركسية – الروسية بعد ذلك 63 عاما أخرى ، لتنتهي الحرب البشعة نهائيا بسقوط شيركيسيا في 21 / 5 / 1864 ، وتصبح تحت الإحتلال الروسي الغاشم حتى يومنا هذا ، وأدت نتيجتها إلى تهجير الأمة الشركسية بأبشع وسائل التطهير العرقي والإبادة الجماعية .

وليد هاكوز
تورونتو – كندا

Resources
John Frederick Baddely. The Russian Conquest of the Caucasus, London – 1908.
Plokhotnyk. T., “The Formation of German Colonies in the North Caucasus”, Journal of the American Historical Society of Germans from Russia – 2000.
T. B. Armstrong. Travels in the seat of war, during the last two campaigns of Russia and Turkey, London – 1831.
History of the USSR from ancient times to the present day. Moscow – 1967.

نقلا عن: موقع الأخبار الشركسية

http://www.circassiannews.com/?p=7750

Share Button

سلسلة ندوات (( أن تعرف قضيتك )) – القضية الشركسية و حقوق الإنسان – ١١-٢-٢٠١٢

سلسلة ندوات (( أن تعرف قضيتك )) – القضية الشركسية و حقوق الإنسان – ١١-٢-٢٠١٢
21MAY1864_Cover-300x110

ننقل لكم اعلان الندوه الثانيه من سلسله ندوات ((ان تعرف قضيتك))

الأخوات و الأخوة، حتى لا نختلف و نحن لا نعرف، و حتى يصبح نقاشنا نقاشاً مبنياً على المعرفة بادروا بالمشاركة وحضور سلسلة ندوات:
(( أن تعرف قضيتك ))

الندوة الثانية بعنوان – “القضية الشركسية و حقوق الإنسان” – بإدارة معالي الدكتور محيي الدين توق يوم السبت 11-2-2012 الساعة السابعة مساء في الجمعية الخيرية الشركسية – المركز.

عمّان

نقلا عن: موقع الأخبار الشّركسيّة

http://www.circassiannews.com/?p=7729

Share Button

الجزيرة: عمروف يأمر بوقف الهجمات بروسيا

عمروف يأمر بوقف الهجمات بروسيا
عمروف كما ظهر في الشريط الذي بثه موقع قوقاز سنتر الإلكتروني (الفرنسية)
عمروف كما ظهر في الشريط الذي بثه موقع قوقاز سنتر الإلكتروني (الفرنسية)

أمر زعيم “إمارة القوقاز الإسلامية” دوكو عمروف أنصاره بوقف الهجمات على المدنيين في روسيا بعد خروج المظاهرات المناهضة لنظام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.جاء ذلك في شريط مصور بثه موقع “قوقاز سنتر” التابع للمسلحين الشيشان، وطالب فيه “كل مجموعات التمرد المكلفة بتنفيذ عملياتنا الخاصة في روسيا بأن توقف تلك العمليات التي يمكن أن تؤذي المواطنين المدنيين”.

وأضاف عمروف أن “الأحداث التي تشهدها روسيا اليوم تثبت لنا أن الشعب الروسي المسالم لم يعد يدعم نظام بوتين”، مشيرا إلى أن “المدنيين الروس اليوم رهينة نظام بوتين الذي يقاتل الإسلام في أراضي إمارة القوقاز، وفي هذه الظروف نحن مضطرون لحماية المدنيين خلال عملياتنا الخاصة”.

واعتبر أن الاحتجاجات المناوئة لبوتين ربما تشير إلى أن الشعب الروسي لم يعد يؤيد “وسائل الحرب البربرية التي مارسها بوتين وزمرته في إمارة القوقاز”، ووجه أنصاره لمهاجمة أهداف محددة في روسيا تشمل مباني الهيئات القانونية والجيش والمخابرات والقيادة السياسية لروسيا.

إمارة القوقاز
وكان عمروف -الذي كان ينتمي إلى حركة التمرد الشيشانية التي قاومت القوات الروسية من أجل استقلال الشيشان- تخلى عن الكفاح من أجل استقلال الشيشان في 2007 وانتقل إلى التيار الإسلامي معلنا قيام “إمارة القوقاز”.

وتبنى الهجوم على مطار موسكو دموديدوفا في يناير/كانون الثاني 2011 الذي أوقع 37 قتيلا، والهجوم المزدوج على مترو موسكو في 2010 والذي راح ضحيته أربعون قتيلا.

وتشهد منطقة شمال القوقاز الروسية -التي تضم الجمهوريات المضطربة الشيشان وداغستان وأنغوشيا- العديد من الهجمات التي يشنها مسلحون ضد الشرطة والقوات الاتحادية والمسؤولين المحليين.

ويواجه فلاديمير بوتين -الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الرابع من مارس/آذار المقبل بعد ولايتين في الكرملين في 2000 و2008- موجة احتجاج غير مسبوقة منذ توليه الحكم.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/42DFE8B2-9017-418A-A2F7-A8C37D8CE7C7.htm?GoogleStatID=9

Share Button

قرية ناعور الشركسية – وليد هاكوز

قرية ناعور الشركسية – وليد هاكوز
naur-300x216

تقع ناعور إلى الجنوب الغربي من عمّان ، وترتفع 780 متراً عن مستوى سطح البحر ، وتشتهر بمناخها المعتدل صيفا والبارد شتاء ، ومعدل كمية الأمطار الهاطلة فيها يبلغ نحو 500 ملمتر في السنة ، وتغطي مرتفاعاتها أشجار اللزّاب والصنوبر ، وتطل على غور وادي الأردن الأوسط ، وتتصل به من خلال منخفض وادي أبو سليط االساحر .

كانت ناعور عبارة عن خرائب قديمة أثرية تعود بعضها إلى عهود الهكسوس والعمونيين والمؤابيين ، كما يعود بعضها إلى العهود الرومانية واليونانية الإسلامية المختلفة . وكانت تحوي المغر الكثيرة وخاصة في الجهة الغربية ، حيث إستعملها البدو لتخزين الأعلاف والغلال أحيانا ، وكانت ينابيعها موردا دائما لرعاة الماشية الذين كانوا يتنقلون مع ماشيتهم من منطقة لأخرى طلبا للماء والكلأ .

نزل فيها في العام 1900 المهاجرون الشراكسة الذين تم تهجيرهم قسريا من قبل القوات الروسية القيصرية الغاشمة التي إحتلت وطنهم الأم في شمال القفقاس عام 1864، بعد حروب طويلة إمتدت لأكثر من قرن من الزمان ، وتمخض عن تلك الحروب الاستعمارية ، إستشهاد ما يزيد عن مليون نسمة من الشراكسة ، وأدت إلى عملية تهجير قسري للشعب الشركسي عن وطنه الأم شيركيسيا في شمال القفقاس . وتعتبر تلك العملية من أكبر المآسي والمظالم الإنسانية منذ ذلك الوقت وحتى الآن ، حيث تمخّضت عن إفراغ وطن الشراكسة من سكانها الأصليين ، وإحلال الروس والقوزاق مكانهم .

فقد وصل نحو 50 عائلة شركسية إلى ناعور ، وكان لها شرف تأسيس قرية ناعور الشركسية في عام 1901 ، حيث ضمت عائلات من قبائل الأبزاخ والشابسوغ والبزادوغ والقبردي ، فكانت بينهم عائلات : أبِدة ، قاتْ ، جانبيك ، يخول ، بخاو ، قوجق ، لو ، مكك ني ، حة بوخ ، نبسوقة ، شحلاخ ، كوشف ، بوران ، لبزو ، حجاك ، خُوت ، جانة ، شوبروقة ، حة توغ ، شناخوة ، تاختومر ، سطاس ، صراخوة ، بشكوقوة ، وجوخ ، حة كاموة ، جيج ، نباشقوة ، ياوتيخ ، بشدة توق ، يمزاش ، شحة بيس ، شحانوق ، تحّرقواخو ، تجة جوق ، حة براشو ، حاخوقوة ، قازيوقوة ، توغوج ، بايقوة ، شاجة ، شوجن ، لِة إشة ، حدة غال ، نارمقوة ، حاقوي ، حتقوي ، ووبيش .

وقد تفرعت عائلات فرعية من بعضها مثل : حّة بُخ التي تفرعت إلى عائلتي دودوخ وخمش ، ويعدّان من كبريات العائلات في ناعور اليوم . كما تفرعت عائلة خُوتْ إلى حبطوش وحمتو وبشماف ، وعائلة لِة إشة أيضا التي صارت تعرف بعائلتي نورالدين وهاشم في ناعور ، بينما أصبحت تعرف في وادي السير بعائلة حجرات ، وغيرها .

قام شراكسة ناعور بتخطيط قريتهم تخطيطا هندسيا جيدا ، حيث وضع موقع المسجد في وسط البلدة ، تحيط به المنازل داخل مواقع محددة مستطيلة أو مربعة ، ونظمت شوارعها بتنظيم دقيق يربط بين أحيائها . وتم توزيع الأراضي عليهم من قبل الحكومة العثمانية ، وقاموا بإستصلاحها لزراعتها ، لتكون مصدرا لمعيشتهم ، ونشطوا بزراعة الحبوب والبقوليات . كما أنشأوا البساتين والكروم ، وإهتموا بالمراعي لمواشيهم ، وبنوا العديد من المطاحن وأشهرها مطحنة جانبيك التي كان يديرها شخص إسمه أبو حسن ، وأقاموا بعض الدكاكين والمناجر والمحادد . كما أنشأوا مدرسة في الجهة الشرقية للقرية بأسفل جبل ألخص ، وكانت قريبة من عين الشركس .

إشتهرت قرية ناعور الشركسية بكثرة ينابيع المياه الموجودة فيها ، فقد كان فيها نحو 13 عينا للمياه الصالحه للشرب ، ومن أشهرها : عين الشركس وكانت تسمى أيضا بعين الخشبة ، لأن الشراكسة إستعملوا الأنابيب الخشبية في بداية عملية إستخراج مياهها ، وكانت قد تبرعت بتكاليف إنشائها الحاجة جارمق بنت علي حباق في العام 1320 هجري ، عين الجامع أو العين الصغيرة (بسنة تسوك) وهي أول مصدر للمياه وكانت قريبة من الجامع ، وعين وادي السير الصغرى ( وادسيرة بسنة تسوك ) ، وسمي بهذا الإسم لوقوعه في الطريق الؤدي لقرية وادي السير ، وغيرها .

زارها السيد خيرالدين الزركلي في عام 1921 وقال في وصفها : “وأما ناعور فمن أطيب تلك البقاع مناخاً ، بينها وبين وادي السير مسيرة ساعتين . فيها نحو 120 داراً ، وهي محلتان متقابلتان : شرقية يسكنها المسلمون وكلهم شراكسة ، وغربية تسكنها عوائل عربية مسيحية . عمرانها حديث يرجع إلى عشرين سنة خلت . وأول من نزلها من الشراكسة كان (ألخص بك) وهو شيخ طاعن في السن مهيب الطلعة ، لا يعرف غير الشراكسية . وكان أحد أبنائه الأنجاب يترجم بيني وبينه . وفي بيته عرفت أنه والد زوجة الأمير شكيب ارسلان من أعلم الباحثين في شؤون الشرق الاسلامي اليوم ” .

وإزدهرت القرية وأصبحت تجذب السكان ، فإستقر بعض العشائر البدوية بجوارها ، التي مالبثت ومنها عشيرة العفيشات ، بتأسيس الحي المعروف بإسمهم في منطقتها الغربية . كما جذبت إليها عددا من سكان السلط من عشيرة الدبابنة المسيحية لإستيطانها ، فأسسوا حيا خاصا بهم في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة . وسكنت عشيرة الرمامنة فيها ، فكانت من أولى العشائر العربية التي قطنت في ناعور . كما نزلت فيها أيضا عائلات كثيرة من الإخوة الفلسطينيين بعد نكبة 48 ، وبعد نكسة حزيران 67 .

كان عدد سكان ناعور في عام 1961 (2382) نسمة ـ 1154 ذكور و1228 إناث . وفي ناعور مدرستان تشرف عليهما وزارة التربية والتعليم إحداها للذكور ويدرس فيها 118 طالباً ، والمدرسة الثانية للإناث ويدرس 215 طالبة . كما يوجد فيها مدرسة تخص بطريركية اللاتين في ناعور ، وتضم في صفوفها الروضة والابتدائية ، ويبلغ عدد تلاميذها 35 طالباً و47 طالبة . وكان قد شيد فيها مدرسة تخص الراهبات الوردية في العام 1924 . ومن أبنهائها المعلمين والتي كانت لهم أياد بيضاء في حقل التربية والتعليم ، الأستاذ مشهور محمود يدج مكناي ، وشقيقه الأستاذ شوكت ، وغيرهم .

ومن الجدير بالذكر أن المجلس القروي لناعور كان قد تحول إلى بلدية في عام 1961 ، وتم تعيين وكيل القائد محمد جانبيك الذي كان من كبار وأوائل ظباط الجيش العربي ، وأصبح قائدا لشرطة العاصمة في عهد الإمارة ، ثم مساعدا لقائد الجيش فيما بعد ، وعين كأول رئيس للبلدية ، وضرب المثل الأعلى في الإنتماء للوطن ، بحيث أنه لم يكن يتقاضى أية رواتب أو مخصصات مالية طيلة عمله ، وكان يتبرع بها لمصالح القرية . وفي أوآخر عام 1962 أجريت الإنتخابات البلدية ، وإنتخب أحمد السمور العجارمة رئيسا للبلدية ، وتلاه عدد من الرؤساء الآخرين كان من بينهم إسحق دودوخ .

ومن رجالات ووجهاء قرية ناعور الشركسية ، كان الشيخ بركات الحج علي بشيداتوق شابسوغ ، وهو اول إمام لقرية ناعور منذ نشأتها في عام 1901 وحتى وفاته في عام 1922 ، والشيخ صالح تغوج الإمام الثاني منذ عام 1922 وحتى الخمسينات من القرن الماضي ، وعبد الكريم ألخص حاتوغ الذي كان من كبار الظباط في الجيش العربي في عهد الإمارة ، وإنتخب عضوا بمجلس النواب الأردني الثاني في عام 1954 ، وشمس الدين عبدالحميد بركات شابسوغ الذي كان من أوآئل المنتسبين لقوة الحدود ثم إنضم للجيش العربي وأصبح من كبار ظباط الأمن العام ، وإسماعيل جانبيك الذي كان مديرا عاما لشركة أنابيب بترول العراق IPC في فترة الخمسينات من القرن الماضي وتولى رئاسة الجمعية الخيرية الشركسية – المركز لعدة دورات ، وعمر كلمات تغوج الذي كان مديرا إداريا لشركة مصفاة البترول الأردنية وأصبح أيضا رئيسا للجمعية الخيرية الشركسية – المركز ، والسيد إسماعيل حسن جانبيك الذي كان رئيسا لفرع الجمعية الشركسية في ناعور عند تأسيسها في 1962 .

ومن رجالاتها العِظام كان الفريق أول الركن محمد باشا إدريس دودوخ ، وهو من أشهر الظباط الشراكسة الذي خدموا الأردن في أحلك الظروف العصيبة التي شهدتها المملكة الأردنية الهاشمية ، عندما أصبح حاكما عسكريا لمنطقة الزرقاء ، وتمكن من إعادة الأمن والإستقرار . فقد إنضم للقوات المسلحة برتبة تلميذ مرشح في عام 1947 ، وشارك في حرب حزيران 1967 ، وأصبح قائدا لسلاح المدفعية الملكية ، ثم تدّرج بمناصبه العليا وتقلّد منصب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ، وأصبح مستشارا عسكريا وكبيرا لمرافقي جلالة المرحوم الملك الحسين رحمه الله ، وعيّن بعد ذلك مديرا للأمن العام .

كما أنجبت قرية ناعور الشركسية أبناء بررّة كانت لهم أيآد بيضاء ، ومن بينهم : الشهيد المقدم الطبيب مهند عبد الكريم ألخص حاتوغ ، واللواء خير الدين حميد شعبان أبزاخ الذي شغل منصب مساعد مدير المخابرات العامة ، والنائب داود تحايسو قوجق الذي إنتخب عضوا بمجلس النواب الأردني ، و المهندس راضي عبد الكريم ألخص حاتوغ الذي أصبح مديرا عاما للإذاعة والتلفزيون الأردني ، واللواء صلاح عيسى دودوخ الذي كان مديرا للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية ، واللواء الطبيب الجراح الشهير تحسين مهاجر بايوق الذي أصبح مساعدا لمدير الخدمات الطبية الملكية ، واللواء تمريض إلهام محمد أمين شابسوغ التي تولت إدارة التمريض فيها ، ومأمون نورالدين أبزاخ الذي عيّن وزيرا للرياضة والشباب ، وأصبح بعدها رئيسا للمجلس الأعلى للشباب .

وقد اشتهرت قرية ناعور الشركسية بأبنائها من الأدباء والشعراء والكتاب والباحثين والفنانين ، ومنهم : الفنان الموسيقار والمغني الشركسي سميح خالد لبزو ، الذي قاد نهضة فنية شركسية في أوائل الستينات من القرن الماضي عبر برنامجه الإذاعي الإسبوعي (من الفن الشركسي) عبر أثير إذاعة عمّان ، والموسيقار عبد الكريم عبد المجيد حلاوة الذي كلن من أشهر عازفي الأكورديون ليس في ناعور فقط ، بل على مستوى الأردن أيضا ، والشاعر فيصل عيسى يعقوب قات الملقب بشاعر مايكوب والكوبان ، والباحث فيصل حبطوش خوت أبزاخ ، والصحفي الكاتب زهدي نور الدين أبزاخ ، والأديب الساخر الدكتور عوني تغوج .

كما كان من أبنائها وبناتها البررّة كل من : وجيهة محمد جانبيك رئيسة جمعية سيدات ناعور في ستينات القرن الماضي ، والدكتورة هيام عمر كلمات تغوج التي شغلت عضوية مجلس أمانة عمّان الكبرى لدورتين ، والدكتور يوسف شمس الدين بركات شابسوغ الخبير الإستراتيجي وأستاذ العدالة والسياسة الجنائية الإسلامية ، والدكتورة مها سليمان شوماف التي حصلت على شهادة الدكتوراة في الطب وتعمل أستاذة بكلية الطب في الجامعة الأردنية ، وكثير غيرهم .

وإشتهرت قرية ناعور الشركسية بشبابها الرياضي المتميز ، فكان منهم : الكابتن حسين (حسونة) محمود يدج مكناي ، فقد كان قائدا لفرق كرة القدم لكل من : سلاح الهندسة الملكي ، القوات المسلحة ، النادي الأهلي ، والمنتخب الوطني الأردني ، وأصبح رئيسا للإتحاد الرياضي العسكري ، والكابتن محمد نور سليمان شوماف الذي قاد فريق نادي الجيل الجديد كرة القدم ، والكابتن نارت شوكت محمود يدج مكناي قائد فريقي النادي الأهلي ، والمنتخب الوطني الأردني لكرة القدم . كما كان من الشباب الرياضي لاعب الكراتيه إياد مشهور يدج مكناي ، ولاعب تنس الطاولة الدولي أيمن مشهور يدج مكناي ، ولاعب الشطرنج الدولي صلاح الدين سليمان قوجوق ، وكثير غيرهم .

أصبحت اليوم ناعور مدينة عصرية ، وفيها العديد من الدوائر الحكومية والمساجد والمدارس ، وعدد من الشركات والمصانع والمزارع المختلفة الكثيرة . كما أنها تزخر بالعديد من الجمعيات الأهلية مثل : الجمعية الخيرية الشركسية – فرع ناعور ، وجمعية سيدات ناعور الناهضات ، وغيرها .

وليد هاكوز
تورونتو – كندا
24/1/2012

Reference:
1. Palestine and Transjordan, Third edition. London : Macmillan and Co., 1934.
2. Al-Zirkili; Schirin Fathi; Hyder Hassan Abidi. a Political Study, New Delhi – 1965.
3. Mamedkhir Hkhandoukh. The Circassians, Amman, Jordan – 1985.
4. Faisal Habtoh Khot Ibzak; Distinguished Circassians. Amman, Jordan – 2007.
5. Amjad M. Jaimoukh. The Circassians: a handbook, New York , USA – 2001.
6. Wikipedia; http://en.wikipedia.org/wiki/Naour

نقل عن موقع: الأخبار الشركسية

http://www.circassiannews.com/?p=7685

Share Button

اجتماع لمناقشه قضيه فراس بشماف – ٤-٢-٢٠١٢

اجتماع لمناقشه قضيه فراس بشماف – ٤-٢-٢٠١٢

يقيم مجموعه من ابناء العشيره اجتماع عام بالجمعيه الخيريه الشركسيه – المركز لمناقشه قضيه العريف فراس بشماف ووضع الجميع بملابسات القضيه بتاريخ ٤-٢-٢٠١٢ الساعه السادسه مساء .. و الدعوه عامه.

و التالي نص الدعوه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الى جميع ابناء العشيرة الشركسية الافاضل

يوجد هناك شاب من ابناء العشيرة الشركسية سجن على خلفية ارضاء لخاطر عشيرة اردنية من اجل ضبط حال امنية في فترة زمنية. حدثت الحادثة بتاريخ 18 \ 11 \2010 اثناء ادائه لواجبه الرسمي كرجل امن.

اليوم مضى على اعتقاله ظلما السنة و ثلاثة اشهر و لا زالت القضية عالقة.

الهدف من الدعوة لهذا الاجتماع هو وضع المجتمع الشركسي امام الحقيقة التي يجب على جميع افراد العشيرة معرفتها و هي براءة فراس مدعمة بالادلة و البراهين، و ايضا العمل لجمع التاييد لايجاد حل لهذه القضية التي تمثل هاجسا قد يصيب اي فرد من افراد العشيرة.

حضوركم غاية في الاهمية…. و مساندتكم لفراس هي مساندة لكافة ابناء العشيرة عن طريق ابراز مدى تكاتفنا معا كي لا تتكر و يوضع شخص اخر مستقبلا كبش فداء لقضية اخرى ارضاء لعشيرة اخرى.

http://www.circassiannews.com/?p=7704

Share Button