منظمة الاديغة خاسة (الجمعية الشركسية) في انقرة تدعو ابناء الشعب الشركسي في المهجر التركي للعودة لجمهورية الاديغية

صورة لقرية مافحابلة التي اقيمت لاستقبال العائدين من شراكسة كوسوفو
صورة لقرية مافحابلة التي اقيمت لاستقبال العائدين من شراكسة كوسوفو

   دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة الخاسة (الجمعية الشركسية) في أنقرة على موقعها الالكتروني في الثاني من حزيران الماضي ابناء الشعب الشركسي المقيمين في تركيا الى العودة الى جمهورية الاديغية للحصول على الجنسية حيث جاء في البيان الذي نشر على موقع الخاسة (اللجنة التنفيذية لجمعية مدينة انقرة) ما يلي: “ان جمهورية الاديغية تمكنت من رفع عدد الطلبات للحصول على الجنسية والمخصصة لها من قبل الفدرالية الروسية الى 1500 طلب، ونحن اعضاء الخاسة وخاصة ابناء المجتمع الشركسي في انقرة سنذهب جميعاً للاديغية، ان اعضاء الخاسة يتوجهون الى ابناء شعبهم لتلبية نداء الوطن الأم”، وخاسة انقرة (جمعية انقرة) هي إحدى اعضاء الاتحاد العام للجمعيات الشركسية في تركيا، واشار البيان إلى أن عملية الحصول على الجنسية في جمهورية الاديغية تستلزم وجود دعوة من قبل احد مواطني الجمهورية الامر الذي يسمح بحصول الشخص مقدم الطلب على اذن اقامة رسمي لمدة سنة، وعليه ان يقيم في الجمهورية او الفيدرالية الروسية لمدة اربع سنوات حتى يحصل على الجنسية.

   ان جمعية انقرة تشكر على نداءها ومتابعتها لهذا الموضوع الهام وهو فعلاً الموضوع الوحيد الذي ينبغي ان يشغل اهتمام كل الجمعيات الشركسية سواء في شركيسيا او في المهجر، رغم ان موضوع شروط الحصول على الجنسية بالنسبة للشراكسة يعكس الظلم والاجحاف بحقهم، فهم غادروا ارض وطنهم رغماً عنهم بل انهم طردوا منه بعد ان نكل وفتك بهم، وبالتالي فان عملية مساواتهم بالآخرين (مع كل الاحترام لهم) هو امر مرفوض تماماً فالشخص القادم من كوريا مثلاً قد يكون من المنطق تطبيق هذه الشروط عليه بينما عندما يتساوى مع الشركسي صاحب الارض والحق، فذلك الظلم والاجحاف بعينه.

  كما ان تجارب العديد من العائدين تثبت ان مدة الاربع سنوات هي فترة كافية للبيروقراطية والروتين الروسي لدفع اي انسان وخاصة الشراكسة الى التراجع عن موضوع العودة او تاجيله، والشواهد على ذلك يضيق المجال على ذكرها هنا.

   الا ان التساؤل الذي يطرح نفسه هنا هو هل هناك أية آليات او برامج تنسيق ما بين الأديغة خاسة في جمهورية الاديغية والجمعيات الشركسية في المهجر حول هذا الموضوع؟! وهل هناك تفعيل لهذه الآليات او البرامج؟! فهل يمكن ان توفر الأديغة خاسة 1500 دعوة من ابناء المجتمع الشركسي في الجمهورية للسماح بعودة 1500 شركسي؟! واذا لم يكن هناك اي وجود لهذه البرامج او الآليات المتعلقة بها فما الهدف او الغاية اذاً من وجودها خاصة وأن مشروع العودة يعتبر الحلم القومي الشركسي الأول.

على اية حال فان الاجتماع المقرر للجمعية العالمية الشركسية في شهر آب المقبل، عليه ان يناقش هذا الموضوع باعتباره ذو اولوية خاصة وان يحذو حذو جمعية انقرة وان يوجه نداءاً للشراكسة مدعوماً بفكرة وضع اسس واضحة لوضع برامج واليات تنظم وترسخ عملية عودة العائدين بالشكل الذي يكفل لهم تحقيق هدفهم القومي،  واذا لم يستطيع ذلك واستمر في اسطوانته المعهودة، فهذا يثبت ان الجمعية الشركسية العالمية قد آن أوان اعلان وفاتها خاصة وانها اطالت المدة وهي راقدة تحت أجهزة الاعاشة الروسية. 

أخبار تشركيسيا.

Share Button

اترك تعليقاً