الإحتلال الرّوسي هو العدو الحقيقي
الرئيس الدّمية لما يدعى بجمهوريّة قباردينو – بلقاريا، كانوكوف هو نفسه عميل روسي ، وبالتحديد عميلا لجهاز الأمن الفيدرالى (FSB) وأفراد العصابات الخفيّة المرتبطة بالأجهزة الفيدراليّة.
بنفس الأسلوب الّذي اّتبعة قادروف الأب. كان المفتي (الخفي) في “جمهورية الشيشان المستقلة”، والذي كان يعمل مع جهاز الامن الفيدرالى الروسى (FSB)، بحيث كان في نهاية المطاف عليه أن يظهر للعلن مكشّرا عن أنيابه، بعد أن كان لفترة طويلة عميلا سرّيّا وجاسوسا، ولكن فقط لعندما احتاجه الروس لأن يرأس الحكومة العميلة التي تم تعيينها من قبل السلطات الإمبرياليّة الرّوسيّة، الأمر الذي جعل قادروف الصّغير عضوا لمتابعة وقع أقدام خطوات وأفكار والده.
إنّ جميع الجرائم التي قام بها القاديروفيّون في الشّيشان وأنغوشيا وجمهوريّة قباردينو – بلقاريا وموسكو وحتى في العواصم الأوروبية، معروفة تماما، وحتى أنّها تمت بالتنسيق مع (العقول المدبّره) هؤلاء الذين سهّلوا ونظّموا عمليّات القتل والاغتيال، والذين لهم اتّصالات مع أولئك الذين أوجدوا المشاكل ولا يزالون، ضمن نفس الشّعوب والأمم، لطرح تأثيرات ما يعرف بمبدأ “فرّق تسد”!
حتى لو أن كانوكوف وأعضاء عصاباته يعلمون بأن الروس لن يقدّروا أو يدعموا ما يفعلون عادة وما سبق أن ارتكبوه، فإنهم لن يجرؤا على القيام به.
في التحقيقات الجنائية، لمعرفة المجرم الحقيقي، يتم ذلك عن طريق معرفة من الذي يستفيد من الجريمة لمعرفة من ارتكبها.
حتّى لو أنّ كانوكوف وأفراد عصاباته ليس لديهم من بد، سوى الاعتراف بذنبهم، فإنّهم لن يجرؤا على القول عمّن يقف وراءهم.
لننظر لما يسمى بانتخابات الجمعيّة الشّركسيّة العالميّة، التي ظهرت كالسّيرك، وكان من الواضح أن كانوكوف وأفراد عصابته قد نفّذوا وانجزوا مهمتهم والمؤامرة التي تتألّف من عمل ما في وسعهم لتنفيذ سياسة وجدول أعمال الحكومة الرّوسيّة. كذلك بذلوا قصارى جهدهم لتهميش الحركة الشّبابيّة الشّركسيّة في المؤتمر الثامن في مايكوب، خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر، بسبب أنّ جدول أعمالها كان شركسيّا وطنيّا.
وهذا هو السبب الّذي عملت روسيا من أجله، وهو لوضع مقر الجمعيّة الشّركسيّة العالميّة سجينا ومعزولا في نالتشيك، لكي تملي ما هو جيد بالنسبة لروسيا والذي بدوره يلحق الضّرر بالشّركس وهويتهم الوطنية.
أنا متأكد وبسبب حقيقة أن 10 ٪ فقط من الشركس يعيشون في الوطن الأم تحت نير الأستعمار الرّوسي والسّلطات الإمبريالية، يتعين عليهم التعامل معها كسلطات محلية وهي التي تنفذ ما يسمّى ب”سيادة القانون”، ولكن في الذّهن الشّركسي ومن خلال نطاق وآفاق أوسع، فانّه يجب أن يكون لديهم الرّؤية الحقيقيّة والصّورة الواضحة.
ولا ينبغي على الشّركس أن يكونوا سذّجا، وعليهم تحديد القضايا الحقيقية التي تحتاج إلى التعامل معها!
ما الّذي يجري في الوقت الحاضر في الوطن الأم بين الشراكسة من جانب والبلقر والقرشاي من جانب آخر، وهو ليس بأي شكل من الأشكال مشكلة بين هذه الجماعات العرقية ولكنها سياسة روسيّة لإيجاد الثّغرات والتّصدّعات في الرّوابط والصّلات التّاريخيّة والمتينة فيما بينها؟
الشركس والبلقر والقراشاي كانوا قد دافعوا سويّا عن مصالحهم المشتركة ضد الغزو الروسي وفي وقت لاحق الاحتلال، وهم الذين كان فيما بينهم العلاقات الشخصية بين الأفراد والأسر، والتي لا يمكن لأحد إنكارها أو تجاهلها، وجميع هذه الأعراق وغيرها كانت ضحايا للإبادة الجماعية الروسية، وكان عليهم أن يكونوا معا في قوائم التّرحيل الرّوسيّة!
لننظر إلى كل هؤلاء المبعدين في الشتات! من هم؟ ومن أين أتوا؟ وما هم فاعلون؟
الأجوبة بسيطة على هذه الأسئلة: انهم ضحايا الجرائم والإبادة الجماعية الروسية، وجميعم جاءوا من البلاد المسمّاة شركيسيا بشكل خاص ومنطقة شمال القوقاز بشكل عام، وهم ينتشرون في المجتمع العالمي بعيدا عن الوطن الام ، ولكن هناك وعي بأن تعمل كل تلك الأعراق معا من أجل استعادة حرية حق تقرير المصير والاستقلال وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأنظمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
نفس القوة الشريرة التي تقف وراء ما حدث في نالتشيك في الثّلاثين من تشرين الثاني / نوفمبر، هي الشّرّير نفسه، الّذي يزرع التحريض والفرقة بين الشركس ومواطنيهم الآخرين، والمنطق يقول بأن سوء الفهم والاختلاف لا ينبغي أن يتطور ليكون كرة من الثّلج ولكن على العكس من ذلك، فإن العقلاء والمفكّرين يجب أن يكون لديهم آفاقا أوسع وأرحب للنظر في المشاكل النّاجمة عن الاحتلال وأنّ الصّراعات ستجعل الجميع يحصلون على نصيب من الخسارة “لا قدّر الله”.
إنّ العدو والمشكلة الرئيسية بالنسبة للجميع يكمنان في الإحتلال الروسي.
أولئك الضحايا الذين استهدفوا لإرهاب وترويع الشركس من خلال هذا العمل الجبان، هم الأبطال الشّراكسة في القرن الحادي والعشرين، و”إنّ ساعة واحدة حافلة بالأمجاد تساوي عصرا برمّته عاطلا عن المجد”.
“إنّه ليس هناك أحد أشد عمى أو صمما، من أولئك الذين لا يريدون أن يبصروا أو يسمعوا”.
العمل مع المحتلين الروس هو مصدر كل الشرور والكوارث.
إنّ في الاتحاد قوة، والحقيقة سوف تسود.
إيجل