أولمبياد الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
لقد تم تفعيل الموقع الألكتروني “أولمبياد الإبادة الجماعيّة” مرّة أخرى من قبل القائمين عليه، وهو يحتوي على رسالة موجّهة إلى من يهمّه الأمر في عدّة لغات وهي العربيّة والرّوسيّة والألمانيّة والتّركيّةوالإنجليزيّة والفرنسيّة، حيث قام الكثيرون بتوقيع هذه الرّسالة الهامّة والهادفة والّتي تحتوي على شرحٍ ومعانٍ وافية للدّعوة إلى رفض هذه الألعاب العبثيّة/الشّيطانيّة والّتي تقام على أرض الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة وعلى المساحات الشّاسعة من قبور الأبطال الّذين قضوا وهم يدافعون عن الوطن الشّركسي المغتصب، والّذي لا يزال يرزح تحت نير الإحتلال الأجنبي البغيض، حيث بذلَ هؤلاء الغر الميامين ما استطاعوا من تضحية وبكل عنفوانٍ وغيرةٍ وشهامةٍ وتفانٍ وشجاعةٍ وإقدامٍ وإباء، ضد جحافل جيوش وقوّات الغزاة المستعمرون البرابرة الرّوس.
وبمزيد من الأسف العميق، فقد قرّرت ما دُعي زورا وبهتانا بالفيدراليّة الرّوسيّة وبالتّعاون الوثيق مع الّلجنة الأولمبيّة الدّوليّة والّتي ضربت بعرض الحائط بالأعراف والتّقاليد والقيم والقوانين الإنسانيّة الّتي تدعو لها روح الألعاب الأولمبيّة منذ وجدت هذه الألعاب الخلّاقة، إقامة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة لعام 2014 في مدينة سوتشي (المُسَمّاةِ “وُبِخْيا” عِندَ الشّراكِسَة)، وهذه من المفترض أن تكون هي نفس الألعاب الّتي اشترك في نشاطاتها الشّراكسة الأوّلين عندما كانوا يقيمون العلاقات الوثيقة الطّيّبة مع اليونانيّين القدماء وعندما لم يكن على هذه الأرض أي وجود لروسيا وأطماعها وشرورها.
أن كل من يؤمن بالحق والعدالة مطالب أن يقوم بزيارة لهذا الموقع الألكتروني لتسجيل الرّفض القاطع لإقامة هذه الألعاب العنصريّة.
25 ديسمبر / كانون الأوّل 2009
سوتشي، أرض ألاباده الجماعيّة
حضرات أعضاءاللجنةالاولمبية المحترمين
مؤخرا تفضلتم بتقديرالاستعدادات والوعود لمدينة سوتشي، المرشحة لاستضافة دورة الالعاب الاولمبيه الشتويه لعام 2014. خلال زيارتكم، كنتم بالتأكيد قادرين على السفر دون اى انتهاك وللتّمتّع بالجمال الطبيعي لتلك المنطقة. انكم محظوظون جدا، لان ليس هذا هو الحال بالنسبة لعدد كبير من سكان القوقاز حيث تقع سوتشي. وهؤلاء الذين يريدون السفر الى منطقة قريبة حيث أنهم ليسوا مسجلين، فهم بحاجة الى تصريح خاص وهو أمر قد يستغرق فترة قد تصل الى 7 أيام للحصول عليه!
وعندما انهار الاتحاد السوفياتي عام 1991، فان جميع الدول التي تمكّنت من الافلات منه استطاعت ان تجد قدرا من حرية الحركة، فيما عدا القوقازيين. وان بقائهم كأنّهم رهائن للكرملين جعل وضعهم سيّئا عاما بعد آخر. ولسوء الحظ، فانهم لا يستطيعون حتى أن يأملوا في ان امكانية عقد الالعاب الاولمبيه في سوتشي، يمكن ان يقدم لهم كيسا صغيرا من الهواء لتنفسه. مثل هذا الحدث كان من الممكن ان يكون بالفعل وعد السلام الآتى اخيرا الى المنطقة. وكان من الممكن ان يكون الوعد بفتح نافذة للسكان تجاه العالم الخارجي. وللأسف، فإن امكانيه اختيار سوتشي للالعاب الاولمبيه اصبح بمثابة كابوس لأنه غدى بالفعل ذريعة لمزيد من الاجراءات الامنية، مما يعني المزيد والمزيد من القمع الذي لا يحتمل يشمل القوقاز.
لا، اننا لا نذهب بحديثنا بعيدا (!) الى الشيشان التي مزقها العنف، بل نحن نتحدث عن الاماكن السياحيه القريبه جدا مثل دومباي، أو أرخيز وهما قرب سوتشي. هل تعلمون ان هذه المرتفعات الجميلة الآن محظوره على السكان المحليين من الشركس والقراشاي؟ انهم فقط السياح الّذين يحصلون على تصريح خاص من دائرة الاستخبارات الروسيه يمكّنهم من الوصول الى هناك وهم معجبون بجمال البحيرات الجبليه الزّرقاء وغابات الصنوبر الخضراء ولتنفس هواء الجبال النقي.
هل تعلمون؟
القوقازيون أنفسهم أبقي عليهم بعيدا عن مرتفعاتهم التقليديه. مثلما الحصار في القرن التاسع عشر الذي عزلهم عن العالم الخارجي، وهم الآن في وضع جديد مشابه وفصلوا عن عالم اليوم.
الاقتصاد الهش لسكان الجبال تحطّم من هذه التدابير القمعيه. كما كان أجدادهم قد أجبروا من قبل الغزاة الروس في القرن التاسع عشر على أن يهبطوا من المرتفعات التي كانت مأواهم منذ الأزل. كثيرون منهم من ذبح، والناجون أجبروا وبوضوح على مغادرة موطنهم،أرض الآباء والأجداد في القوقاز، والحصول على اللجؤ في تركيا، وذلك في نهاية رحيل محزن جدّا، بدءا من العام 1864. سوشي وما حولها هي من اراضي أمّةالأوبيخ التي لا وجود لها في الوقت الحاضر. وهي الّتي كانت قدأبيدت تقريبا عن بكرة أبيها تماما بعد آخر معركة للمقاومة في كراسنايا-بوليانا في مايو/أيار 1864.
لا، اننا لا نريد أن نعتقد ان هذا الامر ممكن. الشعلة الاولمبيه لا يمكن ان تضاء على مقبره شاسعه للأمم. الروح الاولمبيه لا يمكن ان تكون متناغمة مع روح الاباده الجماعية. ونحن متأكدون انه لا يمكن لرياضي أولمبي ان يرى الالعاب الاولمبيه من منظور بان تتحول إلى جحيم للسكان المحليين. والعيب الحاصل من الضّغط على هؤلاء الناس اليوم لن يخف مع اقتراب الألعاب الاولمبيه، بل سيكون العكس تماما.
وفي هذه الظروف، فان على الحكومة الروسيه ان تقرر: هل انّ محيط سوتشي يعتبر منطقة خطرة حيث من الضروري مضاعفة عمليّات “التطهير” ضد “الارهابيين الوهابيين” من أجل منع أحداث اراقة الدّماء، مثلما حدث في بسلان أو نالتشيك، وفي هذه الحاله فانّه سيكون ضربا من الجنون دعوة الرياضيين الأولمبيين وآلاف المتفرجين الى مثل هذه المنطقة الخطره حيث سيكونون هدفا مباشرا، أم انّ القوقاز منطقة هادئة تنعم بالسّلام من دون أيّ توتر عرقي، ومن دون اي صراع او عنف او مواجهة، وفي تلك الحاله فان الحكومة الروسيه يجب عليهاان توضح سبب كل هذا القمع، وكل عمليّات “التّطهير”، وكل اوامر تقييد حرية الحركة، وكل نقاط التفتيش على الطرق والتي أصبحت أكثر فأكثر بحيث لا تطاق بالنسبة للسكان المحليين. ونأمل من اعضاء اللجنة الاولمبيه الجديرين بالاحترام، بانّهم سيطلبون من السلطات الروسيه تقديم ايضاحات بشأن هاتين المسألتين ودراسة الوضع في ضوء المعضله القائمة.
نحن بالتأكيد لا نريد ان نخلط بين الرياضة والسياسة، ونحن بالتأكيد لسنا ضدألعاب أولمبيه تقام في منطقة اخرى من الفيدراليّةالروسية، ولكننا ضد هذه الالعاب في منطقةالقوقاز المنكوبه بالدم والنار منذ قرون عديدة وكذلك في الوقت الحاضر!
نقل عن الموقع الألكتروني لتقديم الاعتراض
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز
TO SIGN THIS PETITION PLEASE CLICK HERE
http://olympicgenocide.info/index_jo.html