اوستينوف يستمر في تصريحاته العنصرية بحق القوميين الشراكسة

اوستينوف يستمر في تصريحاته العنصرية بحق القوميين الشراكسة

 بعد تصريحاته المثيرة للجدل في شهر تموز من عام 2009 حول تخوف السيد فلاديمير اوستينوف  الممثل الخاص للرئيس الروسي في “المناطق الفدرالية الجنوبية” من هجرة الروس من مناطق شمال القفقاس وطلبه من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مد يد العون لوقف هجرة الروس المتزايدة من شمال القفقاس، وذكره  وقتها الجملة التالية وبشكل حرفي:” نحن الآن بصدد إعداد رسالة موسعة لفخامتكم حول هذا الأمر راجين منكم الدعم لجعل الصناعة بأيدينا في هذه الجمهوريات القومية وعدم ترك الروس (يغادرون القفقاس)”، وما اثاره هذا التصريح من ردود فعل غاضبة من قبل القفقاسيين ومنهم الشراكسة، وذلك للعنصرية الواضحة فيه، من خلال استخدام لفظ الروس اي المنحدرين من اصل سلافي ، عاد السيد اوستينوف واختتم عام 2009 بتصريحات هاجم فيها الشراكسة ووفقاً لتقارير وسائل الاعلام فقد تحدث أوستينوف خلال لقائه مع أعضاء من مجلس الشيوخ عن التهديدات المتزايدة للارهاب في شمال القفقاس وقال” بأن مختلف الشخصيات القومية تصب الزيت على النار ويحاولون انشاء مشروع فيدرالي جديد لتوحيد الأديغة والشراكسة والقبردي والاباظة والشابسوغ”(صحيفة روسيسكايا) وتابع قائلاً “يجب أن نفهم بأن ذلك سيؤدي الى تقطيع أوصال المنطقة في حال حلت مصيبة في شمال القفقاس – بتقطيع أوصال جنوب روسيا, فان ذلك سيلغي روسيا وسيكون خطراً حقيقياً عليها نحن بحاجة الى مفهوم جديد للسياسة القومية” .ونوه الممثل الرئاسي الى نقطة سلبية أخرى وهي “المحسوبية القومية” واضاف بأن ” الممثلين الفخريين للقوميات في الجمهوريات القومية يحصلون على مزايا سلطوية ومزايا في مجال الأعمال التجارية وفي الاوساط الاجتماعية, وليس الروس فقط من يعاني من ذلك بل غيرها من الشعوب كذلك”مؤكداً  أن هذا لايؤدي الى السلام والاستقرار في المنطقة.

وكرد على هذه التصريحات يوم الجمعه 25 كانون الأول وقع ممثلو ثلاثة منظمات شركسية على عريضة وجهت الى الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف وهم  رئيس الأديغة خاسه في جمهورية الاديغية أرامبي حابي, ورئيس الأديغه خاسه في منطقة كراسنودار ونائب رئيس مجلس الدوما في الأديغيه عظمت شحاليكو ورئيس البرلمان العام لشابسوغ البحر الاسود مجيد تشاتشوخ، وقد جاء في بيان المنظمات الشركسية “اننا نعمل بشكل دقيق ضمن اطار دستور روسيا الفيدرالية والنظام الداخلي للمنظمات الاجتماعية ومنذ انشائنا لم نتخذ في قرارات مؤتمراتناولا مجالسنا أو في لجاننا التنفيذية أي قرار أو بيان أو تقرير او أي اجراء موجه ضد وحدة أراضي روسيا, ولم نقم باثارة أي شكاوى اقليمية ضد جيراننا في روسيا الاتحادية وان محاولة الربط بين المنظمات الاجتماعية الشركسية وقاداتهم مع المنظمات السرية الارهابية تُعد “افتراءاً واستفزازاً سافراً ودليلاً على العجز والفشل ونحن نتقاسم بشكل كامل مع تقييم الرئيس الروسي الذي أعرب عنه في رسالته الموجهة الى الجمعية الاتحادية حول الوضع في شمال القفقاس ونعتبر تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في منطقة شمال القفقاس ممكن فقط عن طريق التفاعل النشط بين سلطات الدولة والمجتمع.”

الهدف هو اعادة ترتيب منطقة شمال القفقاس وتغير بنيته بصورة تقضي على الهوية القومية الشركسية، وهذا الامر ليس جديداً بل ان المتتبعين والمختصين بالشؤون الشركسية يلاحظون تكرار الحقبة القيصرية والسوفيتية مرة اخرى ولكن هذه المرة تحت رعاية الفدرالية الروسية.

ان الشراكسة رغم الابادة الجماعية الروسية بحقهم وتهجيرهم من ارضهم ما زالوا ودون اللجوء الى العنف مرعبين ترتعد منهم روسيا كلها فعلاُ تبقى الاسود مخيفة حتى وان كانت في الاسر.

 

اخبار شركيسيا

Share Button

في مايكوب السلطات الروسية تمنع المواطنين من الاحتفال براس السنة

HPIM8805-0

منعت السلطات الروسية حوالي (100) شخص من الشراكسة تجمعوا في الساحة الرئيسية” لينين” في قلب مدينة مايكوب عاصمة جمهورية الاديغية، دون ان تبدي اي سبب او مبرر لذلك ، رغم ان المحتفلين كان اغلبهم من العائلات  وكانوا يرغبون في الاحتفال على الطريقة الشركسية باقامة”جق” في الساحة، الا انهم فوجئوا بتدخل الشرطة الروسية والتي طلبت منهم مغادرة المكان فوراً وبطريقة استفزازية للغاية وكادت ان تقع مواجهة بين الشبان الشراكسة المتواجدين وافراد الشرطة لولا طلب الاهالي من الشبان ضبط النفس نظراً لتواجد اعداد من الاطفال والنساء في الموقع وتهديد الشرطة بمهاجمتهم قبل غيرهم، ولقد حاول احد صحافيين وكالة ناتبرس الاخبارية معرفة السبب وراء هذا التصرف وقام بطلب اي ورقة رسمية تبرر تصرفات الشرطة ولكنه صدم من جواب الضابط المسؤول والذي قال ان الاوامر قد جاءت من السلطات العليا في الجمهورية وعندما سأله الصحفي فيما اذا ما كان رئيس الجمهورية هو من اصدر هذه التعليمات عاد الضابط واجاب نفس الجواب، ومع تدخل العديد من الحاضرين في المناقشة اعترف احد افراد الشرطة ان الاوامر كانت شفوية من قبل  قائد شرطة العاصمة العقيد آرثر ميتوف وذلك بحجة وجود تجمع اخر للعائلات الشيشانية في الساحة والخوف من حدوث مصادمات عرقية بين الطرفين؟!!.

ولغاية هذه اللحظة لم يتم تقديم اي تفسير او تبرير منطقي لهذه الاجراءات القمعية التي منعت عائلات مسالمة كانت تريد الاحتفال فقط براس السنة، وكانت “الخاسة” في جمهورية الاديغية قد عقدت اجتماعاً طارئ بتاريخ 5/1/2010 لمناقشة هذا الموضوع  وتباحث في كيفية الرد والتعامل مع هذه المسلكيات .

اخبار شركيسيا

Share Button