أُرسلت الرسالة التالية من قبل السيد زكريّا برساقوا، رئيس المؤسّسة الثقافيّة الشّركسيّة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى القادة والنشطاء الشركس في الأردن، فيما يتعلّق بزيارة سفيان جموخوف للأردن للترويج لخطّته المشبوهة لعقد ما يسمّى ألعابا شركسيّة باسم “شركيسياد”:
الأولمبياد الشّركسيّة لإضفاء الشّرعيّة على أولمبياد سوتشي
إلى القادة والنّاشطين الشّراكسة في الأردن:
أكتب إليكم هذه الرسالة في ما يتعلق بزيارة سفيان جموخوف الى الاردن حيث كان لنا نحن في أميركا فرصة للتحدث والإستماع وللتعرف على مشروعه بخصوص الألعاب الأولمبيّة شركيسيادا.
والمشروع في حد ذاته هو محاولة جديرة بالاهتمام، ولكن في هذا الوقت مع قربها من أولمبياد سوتشي فإنّها سوف تحول وتربك العالم الشّركسي عمّا هو هام في الواجب، ألا وهو معارضة أولمبياد سوتشي. إن أولمبياد سوتشي هو الحدث الأكثر أهمّيّة للشّراكسة خلال المائة والخمسون عاما الماضية، لجعل القضيّة الشّركسيّة شأن دولي..
وقد بذلت الجهود في جميع أنحاء العالم لتعبئة الشّراكسة لتعظيم الوعي بأن سوتشي هي أرض الإبادة الجماعية لأجدادهم، وليست بالمظهر التي تحاول روسيا رسمه بأن كل شيئ هو على ما يرام. الشركس لا يزالون محرومين من حقوق الإنسان والحرّيات الأساسيّة، والفضائل هي اهم بكثير من الملاعب الرياضية الكبرى، والميداليات الذهبية، والإحتفالات الأولمبية. حتى عندما يتكلم سفيان، فإنه سوف يؤكد بأنه مواطن روسي ولا يستطيع الكلام ضد أولمبياد سوتشي. إذا كان هذا هو الحال فإن مشروعه لا ينبغي عليه إضفاء الشرعية على أولمبياد سوتشي.
يقول سفيان بأن ذلك سوف يكون مماثلا لمكابي إسرائيل وألعاب عموم الأرمن الأرمنيّة، ومع ذلك، فإنّ سفيان يغفل عن أن يذكر أن هذه الألعاب يتم استضافتها في أوطانها بعد ان تم إنشائها. نحن لا نملك رفاهية أمةٍ بعد.
بعد زيارة سفيان لأميركا، تساءل الكثيرون لماذا اقترح بتقديم هذه الفكرة في المقام الأول عند توفّر هذه النسبة المئوية الضّئيلة من الناس هنا في الولايات المتّحدة والّتي تؤيد بالفعل فكرة الألعاب الأولمبية الشركسيّة…
في تلخيص ما ورد، وبعد استعراض ومناقشة ذلك مع منظمات شركسية أخرى في جميع أنحاء العالم، فإننا لا نؤيّد ولا نقبل مشروع الألعاب الاولمبيّة الشركسية.
مع وافر الإحترام،
زكريّا برساقوا،
رئيس المؤسّسة الثقافية الشركسية،
الولايات المتحدة الأميركيّة.
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز
نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز