نتيجة لتذرع الحكومة الروسية بالازمة المالية العالمية وانتهاج سياسة ضبط النفقات من خلال تخفيض الدعم للبرامج الحكومية التي تعنى بالمحافظة على لغات الاقليات وثقافاتها في الفدرالية الروسية بحجة ان الاستمرار في هذه البرامج تعد” ترف زائد ” في الوقت الذي يتم انفاق الاموال الطائلة في مشاريع اخرى تخدم البنية التحتية في المناطق ذات الصبغة السلافية والقيام بمشاريع لا داعي لها وذات عبئ سياسي وثقافي مثل أولمبياد سوتشي.
قرر الاتحاد الاوروبي وتحت مسمى “الأقليات القومية في روسيا : تطوير اللغة والثقافة والإعلام والمجتمع المدني” من خلال المجلس المشترك لأوروبا ، والمفوضية الأوروبية اقامة مجموعة من البرامج التنموية التي تهدف الى تشجيع ودعم الأقليات الإثنية والقومية في روسيا وتوسيع نطاق الاعتراف بهويتهم في ميدان الثقافة والتعليم والإعلام والمجتمع وتتمثل الأهداف المحددة للبرنامج في تعزيز الحماية القانونية للأقليات العرقية والوطنية ، مع مراعاة معايير مجلس أوروبا بهذا الخصوص، وتقديم الدعم من أجل التعبير الثقافي للأقليات القومية، وتعليم لغاتهم ، وتشجيع حرية التعبير المناسب للأقليات القومية من خلال وسائل الإعلام، ودعم المنظمات غير الحكومية المعنية بحماية الثقافة والعمل ضمن طبقات المجتمع المدني.
كما تهدف برامج المشروع الى محاربة اشكال الاضطهاد والتطرف وقمع القوميات في المجتمع الروسي، وسيتم تنفيذ حوالي (30) مشروعاً كلفة كل مشروع ستصل الى 40 الف يورو ومدة كل مشروع لا تتعدى ال(12) شهراً، والجدير بالذكر ان من المناطق الروسية التي ستسفيد من هذه البرامج الاوروبية مناطق (ألتاي كراي ، جمهورية داغستان وجمهورية موردوفيا إقليم كراسنويارسك وجمهورية كاريليا).
وما يزال يؤمل ان تشمل هذه المشاريع الواقع الشركسي في الوطن خاصة في ظل الحرب الروسية الشعواء على القومية الشركسية ورموزها.
اخبارشركيسيا