العقيد الروسي يوري بودانوف يُقتل في قلب موسكو بأسلحة كاتمة للصوت
الضابط الروسي يوري بودانوف، الذي يحمل رتبة عقيد، يُقتل رميا بأربع رصاصات في الرأس بأسلحة كاتمة للصوت ومن مسافة قريبة في قلب العاصمة موسكو من طرف 3 أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارة ميتسوبيشي لانسر.
بودانوف اشتهر قبل سنوات بكونه أولَ ضابط روسي يُحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في جمهورية الشيشان بعد اختطافه فتاةً شيشانية في الثامنة عشرة من العمر في العام 2000 واغتصابِها ثم قتلِها خلال الحرب التي شهدتها هذه الجمهورية التي تطالب بالانفصال عن موسكو.
وكان الإفراج عن بودانوف في العام 2009م قبل إكماله عقوبة السجن أثار احتجاجات لدى الرأي العام ودفع محامي أسرة الضحية الحقوقي شتانيسلاف ماركيلوف إلى تقديم شكوى ضد قرار الإفراج، لينتهي بدوره مقتولا في ظروف غامضة بعد أسبوع من عزل بودانوف من الجيش الروسي. واعتقل بعدها شخصان من القوميين الروس المتطرفين أدينا بعقوبة السجن لفترة طويلة، إذ اتهمهم القضاء المحلي باغتيال المحامي ماركيلوف.
بودانوف، ترجح السلطات الروسية أنه قتل انتقاما للجريمة التي ارتكبها في السابق في حق الفتاة الشيشانية إيلزا كونغاييفا والتي حكم عليه بسببها بالسجن 10 سنوات.
بعد ساعات من اغتيال يوري بودانوف بعد ظهر الجمعة، شوهدت مجموعة من القوميين المتطرفين الروس تحتج في شوارع موسكو على مقتله وهي تحمل رايات ورموزا للجماعات ليمينة المتطرفة.
والد الضحية أعلن من النرويج أن لا علاقة له باغتيال بودانوف.