موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ عزى المجلس المدني للفدرالية الروسية أسباب مغادرة الروس للقفقاس إلى انعدام الاستقرار الاقتصادي في المنطقة والمشاكل الأمنية والسياسات التي تنتهجها الإدارات المحلية.
وناقش المجلس تحت رئاسة مكسيم شيفشينكو قضية مغادرة الروس القفقاس في جلسة عقدها في الثامن عشر من الشهر الجاري تحت عنوان “الروس في القفقاس: أساطير وحقائق”.
وأشار مدير معهد البحوث الاجتماعية والسياسية في أكاديمية العلوم الروسية فيكتور أفكسينتيف في تقرير قدمه خلال الاجتماع إلى أن حماية الوجود الروسي في القفقاس مرهون بمدى تحديث المنطقة مقترحا تحويل ستافروبول إلى مركز لتوطين الروس الذين غادروا جمهوريات القفقاس المتعددة.
وقال أفكسينتيف إن الروس في الجمهوريات القفقاسية محرومون من آليات حماية أنفسهم وهويتهم العرقية لافتا إلى أن تحديد عدد المقاعد المخصصة للعاملين في الوظائف الرسمية وغير الرسمية يتم بناء على الهوية العرقية مما يلعب دورا هاما في مغادرة الروس للقفقاس على حد قوله.
من جهته وصف أستاذ العلوم السياسية أندريه أبيفانتسيف مغادرة الروس المنطقة بـ “التمييز والظلم” زاعما أن “الإدارات العرقية تسحق الروس الضعفاء”.
وأدلى نائب رئيس اتحاد السلاف في الأديغي فلاديمير كاراتاييف برأي مشابه حيث ادعى بدوره أن حكومات المناطق لا تقدم الدعم الكافي إلى الروس في القفقاس.
نقاش قديم حديث
وكانت مسألة إعادة الروس الذين غادروا القفقاس إلى المنطقة قد طُرحت سابقا على مائدة النقاش وتناولها رجال الدولة والساسة الروس. ففي الخامس من تموز/يوليو الماضي التقى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بممثلين عن المنظمات الأهلية وأعضاء في مجلس حقوق الإنسان ورجال دين مسلمين وأئمة. وشدد ميدفيديف خلال اللقاء الذي انعقد في نالتشك على ضرورة دعم عملية عودة الشعوب غير القفقاسية إلى القفقاس.
كما بحثت اللجنة الحكومية أسباب هجرة الروس من داغستان خلال اجتماع عقدته عام 2009 وأشارت اللجنة إلى أن أعداد الروس في هذه الجمهورية قد تقلصت خلال العقدين الماضيين بمعدل تجاوز الثلث.
http://www.ajanskafkas.com/haber,26930,16041605157515841575_1594157515831585_157516041585.htm