ووقع العراك عندما هم موظف الجمارك القطري بتفتيش حقائب الدبلوماسيين الروس الذين لم يبرزوا بطاقاتهم الدبلوماسية كما تقتضي الأعراف.
وطالبت روسيا قطر بالتحقيق في ملابسات ما وصفته بـ”محاولة التأثير بالقوة” على السفير الروسي لدى تسليم البريد الروسي في مطار الدوحة.
وحث بيان صادر عن الخارجية الروسية الجمعة السلطات القطرية على إجراء تحقيق عاجل ومستفيض ومعاقبة المذنبين والحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وأكد البيان أن الخارجية الروسية سلمت السفير القطري مذكرة احتجاج بشأن الحادث، مضيفا أن روسيا تنتظر رداً من قطر يتضمن اتخاذ “كافة الإجراءات اللازمة”.
وكانت مصادر قطرية صرحت لموقع “ميدل ايست انلاين” ان السفير الروسي خرق الأعراف الدبلوماسية التي لا تعطيه الحق في الخروج بالبريد إلا برخصة قطرية من المطار.
واشارت المصادر الى ان القطريين باتوا لا يرتاحون لتحركات الدبلوماسيين الروس بعد اغتيال الرئيس الشيشاني السابق سليم خان يندرباييف في الدوحة واتهام عناصر من المخابرات الروسية بالقيام بذلك.
من جهته اتهم أعرب فلاديمير تيتورينكو سفير روسيا في قطر رجال الجمارك والشرطة القطرية بالجهل في القوانين الدولية.
وصرح السفير الروسي الذي تعرض للاعتداء لوكالة “نوفوستي” الروسية للانباء قائلاً “جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز الرونغن. لكن نظراً لان وزارة الخارجية القطرية لم تمنحنا ترخيصاً بنقل البريد الدبلوماسي فاننا عرضنا تلك الرسالة لهم كما هو معتاد دون الفحص بأشعة الرونجن، وذلك بموجب مقتضيات اتفاقية فيينا، الا ان ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة اصروا على فحصها”.