روسيا تعزز وجودها العسكري في قيرغيزستان وتدعو إلى كبح العنف
أعلنت رئيسة حكومة الثقة الشعبية في قيرغيزستان روزا أوتونباييفا أمس في تصريحات للصحافيين أن الانتخابات الرئاسية ستجري في البلاد بعد ستة أشهر من الآن. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن أوتونباييفا قولها إن السلطة حالياً تحت إدارة الحكومة المؤقتة، وهذا النظام للإدارة سيكون فاعلاً في البلاد خلال ستة أشهر من أجل إعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية حسب جميع المعايير الديمقراطية.
وذكر مسؤول عسكري بارز أمس أن روسيا عززت وجودها العسكري في قرغيزستان بعد الإطاحة العنيفة برئيسها. وصرح قائد القيادة العامة الروسية نيكولاي ماكاروف بأنه جرى إرسال نحو 150 جنديا إلى الدولة الواقعة وسط آسيا لحماية أفراد سلاح الجو الروسي وأسرهم المقيمين في بلدة كانت. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ماكاروف قوله إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف القائد الأعلى للقوات المسلحة هو الذي أعطى الإذن بعملية الانتشار. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد عرض في وقت سابق إعطاء الجمهورية السوفياتية السابقة «دعما إنسانيا» حتى يمكنها التغلب على أزمتها خلال مكالمة هاتفية مع وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونباييفا التي ترأس حكومة انتقالية في أعقاب الإطاحة بالرئيس المستبد كرمان بيك باكييف.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة ديمتري بيسكوف قوله إن بوتين دعا أيضا الزعيمة الجديدة إلى عدم التهاون مع مزيد من العنف. وتردد أن أوتونباييفا طمأنت بوتين بأن انتقال السلطة اكتمل. وينفي بوتين بشدة الاتهامات التي توجهها حكومة باكييف بأن روسيا متورطة في الانتفاضة. وقالت السلطات في مسقط رأسه لوسائل الإعلام إن باكييف استسلم للهزيمة واستقال.