الشركس في فضاء الإنترنت، أو الكفاح الشركسي في الفضاء التخيلي
بقلم كمال جلوقة
ورشة العمل الثالثة / الحراك السياسي الشركسي الأردني
بريهان: “ستكون شركسيًّا فقط في بلاد القفقاس! صدمتْني العبارة! وفي رأيي أنها بُعدٌ مأساوي يضيفه هذه المرة الأهلُ بأنفسهم – دون قصد منهم – لمأساة الشعب الشركسي في الشتات، عِبْر منطق الإقصاء هذا، في عدم الاعتراف بأهلية الانتماء للشراكسة ثقافيًّا، عِبْر ذاكرة جمعية متوارَثة على غاية من الأهمية تمتَّع بها المهاجرون طوال عقود طويلة. لكأن شراكسة الشتات ما كان ينقصهم من رحلات التيه والعذاب والمعاناة سوى مثل هذا الإقصاء!…”
كمال: “إننا نكابر إذ نتصور أن للأمة الشركسية مستقبلا غير الذوبان في الأمم الأخرى التي نعيش بينها، والذي قال إنك “ستكون شركسيا فقط في بلاد القفقاس” كان يعني ما يقول، إن أرض شركيسيا فقط هي القادرة على إبقاء هذا القلب نابضا، فقد لا يعود أبناء الأمة قط إلى مكان مهد الأمة، ولكن من هم على الأرض هم فقط من يحمل الأمل، وأقل ما يستطيع شركس الشتات عمله هو دعم هذا الأمل بكل ما يستطيعون من قوة!!”
كمال: “العزيزة بريهان، لقد أعدت قراءة ما كتبت، ومن منظور عالمي هذه المرة، وأرى أن الحركة الشركسية العالمية التي هي في طور التكوين حاليا تستند إلى مبدئين أساسيين، أولهما هو تحقيق اعتراف دولي بالوطن الشركسي وبأحقية كافة شراكسة العالم للعودة إليه متى أرادوا ولمن يرغب بدون انتقاص لحقوقهم التي تكونت لهم في بلدان الاغتراب على مر قرن ونصف، والثاني هو المحافظة على الهوية الشركسية في بلدان الاغتراب وتطوير هذه الهوية بإخراجها من المغالاة في المحلية، عشيرة، فقرية، فمنطقة، فوطن، إلى العالمية الثقافية والاعتراف بالشركس كأمة لها كيانها التاريخي والثقافي وتنتشر في العديد من البلدان، وفي رأيي إن كلا الهدفين قابل للتحقيق ضمن معادلات الجيوبوليتيك السائدة حاليا، وسلامات!”
حوار دار بيني وبين كاتبة ومقدمة برامج شركسية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، ولعل كل منا قد شارك في مثل هذا الحوار، فبين رأيا وقرأ رأيا، صوب هذا وخطأ ذاك، ولعل الكثيرين منا أصبح مقتنعا بأن التواصل عبر فضاء الشبكة العنكبوتية ومنها الإنترنت، قد اصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا ووسيلة اتصال رئيسية نقوم من خلالها بالاطلاع على ما يجري في هذا العالم الواسع، وكيف ازدادت دائرة تأثيرنا وتاثرنا بما يجري في هذا العالم بدون اعتبار للبعد الجغرافي والثقافي والقدرة المالية والانتماء العرقي والديني والسياسي، حتى أصبح العالم الذي نعيش فيه عبارة عن قرية عالمية تخيلية.
ونحن كشركس وكجزء لا يتجزأ من سكان هذا العالم دخلنا كما دخل غيرنا من الشعوب والجماعات في هذا الفضاء التخيلي وأصبحنا نتاثر بما نقرا وما نطلع عليه من علم ومعرفة، كما اصبحنا في موقع أكثر انفتاحا من اي وقت مضى وقدرة على التواصل ونملك بالتالي قدرة لم تملكها أجيالنا السابقة من قبل للتاثير في مسار الأحداث، وهذا موضوع مداخلتي هذه، “الشركس في فضاء الإنترنت” أو بعبارة أخرى “الكفاح الشركسي في الفضاء التخيلي”
1- الاتجاهات الفكرية لدى الأمة الشركسية وتعريفهم لمفهوم القضية الشركسية
أدت التحولات التي شهدها العالم خلال العقدين الأخيرين إلى ازدياد الوعي القومي لدى الشراكسة مثلهم في ذلك مثل بقية الأمم في هذا العالم فقد انهار ماكان يعرف بالاتحاد السوفيتي وانهارت معها منظومات كانت تعتمد على الدعم الأيديولوجي وأحيانا العسكري للإتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية وفي أماكن أخرى وتحول العالم إلى نظام أحادي القطب تترأسه الولايات المتحدة وبمشاركة فعلية من دول أوروبا الغربي وبقية الدول التي تتشابك مصالحها ضمن النظام الرأسمالي العالمي، فأتيح لهذا التحالف الجديد المجال لإعادة رسم الخرائط السياسية الإقليمية في شرق أوروبا وفي المنطقة العربية وغرب آسيا، مما أدى إلى إعادة تكوين التحالفات القومية التي كانت تستند إليها الدول القائمة فتفتت يوغوسلافيا وانقسم العراق فعليا إلى عدة كيانات قومية ومذهبية، وقامت الثورات العربية التي أدت إلى تغيير أنظمة الحكم وما تزال قائمة حتى اليوم والله وحده يعلم إلى اين ستؤول الأمور في هذا الإقليم المضطرب.
ولم يكن شراكسة المهجر أو الوطن الأم بمعزل عن هذه التحولات فقد وجدوا أنفسهم في خضم هذه التحولات وشعروا بالحاجة الملحة إلى تحديد موقفهم مما يجري من حولهم وازداد ارتباطهم بقيمهم القومية ولغتهم القومية وبدأوا بالبحث بشكل أكثر جدية في السبل التي تمكنهم من الحفاظ على هذه القيم وهذه اللغة من الإندثار وباعتبارها رمز لهويتهم القومية، وظهرت على السطح عدة اتجاهات فكرية بين أفراد الأمة هدفها الأوحد إعادة الأمل بوحدة وطنية قوامها استعادة الحقوق التاريخية في الوطن الأم وحق تقرير المصير وإعادة إحياء المقومات الثقافية للأمة الشركسية وعلى رأسها اللغة الشركسية. ورغم اتفاق أفراد الأمة ومثقفيها على هذه الأهداف بشكلها العام إلا أنهم اختلفوا في الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف، فمنهم من ارتأى أن الفرصة قد أصبحت متاحة لرفع سقف المطالب الخاصة بالأمة التي وصلت لحد المطالبة بالاستقلال عن دولة روسيا الاتحادية بمساعدة القوى الغربية التي قد تتفق مصالحها مع هكذا مطاب، وفئة أخرى ارتأت أن الوقت لا يزال مبكرا للدخول في مواجهة مع الدولة الروسية التي ازدادت قوتها الاقتصادية مؤخرا بعد تحولها للنظام الرأسمالي والزيادة الهائلة في مدخولاتها المالية المتأتية عن بيع النفط والغاز، وان الحل الأمثل قد يكون في تقوية الكيانات الشركسية القائمة وزيادة قدراتها الاقتصادية والثقافية والعلمية وتحسين أوضاعها الدستورية ضمن الفدرالية الروسية، كما طالبت نسبة لا بأس بها من شراكسة الشتات باستغلال التغييرات الجيوسياسية التي تشهدها دولهم في تحسين مشاركتهم في الحياة الثقافية والسياسية ضمن هذه الدول مما قد ينعكس إيجابا على قدرتهم في التحرك في المجال الدولي لمساعدة أهلهم في الوطن الأم واستعادة ما فقدوه من مكانة ولغة وثقافة. ثلاثة اتجاهات فكرية رئيسية يشهدها الواقع الشركسي في الوقت الحاضر، في وقت يزداد فيه تأثير العولمة وسهولة تبادل البضائع والأفكار والثقافات، وأيضا سهولة تنقل الأفراد بحثا عن الفرص الأفضل مما يقوض المجتمعات التقليدية التي اعتمد عليها الشراكسة حتى يومنا هذا في الحفاظ على كياناتهم سواء في الوطن الأم او في دول الاغتراب الشركسي.
2- ماهو الإنترنت وماهو دوره في حياة البشر
ظهر الإنترنت وهو الشبكة العنكبوتية للاتصالات بين الحواسيب المختلفة الأحجام سواء منها ما تمتلكه المؤسسات الكبرى من حكومية ودولية وخاصة وما يملكه الأفراد في مختلف الدول والمواقع واليوم يقدر عدد مستعملي هذه الشبكة عن ملياري شخص نسبة كبيرة منهم اصبحت في السنوات الأخيرة تتصل بالشبكة العنكبوتية من خلال الهواتف الذكية التي انتشر استعمالها مؤخرا، وقد فرض الانتشار الواسع لهذه الشبكة واقعا جديدا لم تعرفه البشرية من قبل وأمكانات هائلة للإتصال والتواصل بين الأفراد والمجموعات والمؤسسات بحرية وسهولة لم تتوفر من قبل، وأدى هذا الانتشار إلى تغييرات هامة في الطريقة التي ينتظم فيها الأفراد دوو التوجهات الفكرية والسياسية المتوافقة ففقد المكان والزمان أهميتهما كمحددين رئيسيين للاتصال وبناء التنظيمات والتجمعات ونشر أفكارها، وكان لهذه الوسائل دورها في الالتفاف على ما تفرضه الدول والأنظمة من قيود ومحددات كما كان لها دور في تنظيم الثورات بل وحتى في إدارة العمليات الاستخباراتية والعسكرية على الأرض، وقصة موقع ويكيلكس أصبحت معروفة في تمكين الملايين من الوصول إلى وثائق ومعلومات كانت الدول تعتبرها من الأسرار الخاصة بها .
3- البعد الأمني للإنترنت ودوره في متابعة الأنشطة المهدِدة للدول والمؤسسات
ومثلما مكنت وسائل الاتصال الأفراد والجماعات على تنظيم أنفسها في مواجهة الأنظمة والدول، فإن الدول والأنظمة لم تكن مغيبة عن هذا التطور، كيف لا وهي تمتلك إمكانيات التحكم في الشركات المزودة والإمكانيات البشرية والمالية والتقنية الكبيرة التي تمكنها من البقاء في موقع المسيطر على زمام الأمور، أو على الأقل، المتابع الحثيث لحقيقة ما يجري على الأرض، وقد اعترفت الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أخرى أنها تمتلك وسائلا واتفاقيات حصرية مع المزودين العالميين لخدمات الإنترنت والاتصالات تمكنها من الدخول إلى الحسابات الخاصة للمؤسسات والأفراد وذلك على الرغم من التناقض الواضح مع الحقوق الدستورية لمواطنيها التي تضمن سرية الاتصال. ولا تخفي الشركات المزودة أيضا وجود مثل هذه الإتفاقيات مع الجهات الأمنية، رغبة منها في استمرار تواجدها في السوق العالمي. ولعل الكثيرين منا لا يعي حقيقة ومدى مراقبة المؤسسات الأمنية المحلية والدولية لاتصالاتهم خلال تجوالهم في الشبكة العنكبوتية، وخاصة أولئك الأفراد والجماعات التي تتعامل بالقضايا السياسية والمواضيع الحساسة أمنيا، وهناك حرب خفية بين المستعملين والمؤسسات الأمنية، هذا يحاول النفاذ باتصالاته وتفادي الرقابة وذاك يحاول تحسين إمكانياته التقنية والبشرية التي تمكنه من استمرار الرقابة والمتابعة. ومجال هذه الحرب هو الفضاء التخيلي والشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الأخرى مثل الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي، وسلاحها الأجهزة والبرمجيات المطورة وجيش هائل من المبرمجين والاختصاصيين في المجالات العلمية المختلفة.
4- الشركس والإنترنت – المستعملون الأفراد
يعيش معظم الشركس في دول متقدمة نسبيا في مواضيع الاتصالات ولديهم الإمكانيات التي تمكنهم من الدخول في الشبكة العنكبوتية، وحتى في داخل الدول يعيشون في مناطق مطورة اقتصاديا مثل المدن الكبرى، ففي عمان مثلا يعيش معظم الشركس في ما يسمى بعمان الغربية التي ترتفع فيها نسبة من يمتلكون جهز كمبيوتر إلى مايزيد عن 98% من عدد السكان في الوقت الذي لاتزيد هذه النسبة عن 8% في المناطق الشرقية من العاصمة حسب إحدى الدراسات الاجتماعية، ومثلهم مثل بقية السكان يقضي الإنسان الشركسي جزءا جيدا من وقته أمام جهاز الحاسوب متواصلا مع الشبكة العنكبوتية، فماذا يفعلون وماذا يشاهدون وأي خدمة يستعملون وما هي اهتماماتهم في عملية الاتصال والتواصل هذه، ولم تتوفر لدي دراسة محلية حديثة تبين أهداف المتواصلين مع الشبكة العنكبوتية واهتماماتهم، وللمقارنة فقط فقد استعنت بدراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أجاب ما نسبته 48% أنهم يدخلون للشبكة بقصد التسلية، 35% للحصول على معلومات حول هواياتهم أو قضايا تهمهم، 13% لمعرفة الأخبار المحلية، و2% للاشتراك في مجموعات والتأثير في آراءها ونسبة مشابهة للاشتراك في هذه المجموعات أصلا. ويتبين من هذا الأرقام التي يمكن إسقاطها بتحفظ على الواقع الأردني وربما الشركسي، أن معظم مستعملي الشبكة العنكبوتية يدخلونها بقصد التسلية بالوسائل المختلفة ولتمضية وقت الفراغ وإشباع الفضول الشخصي، ولعل النخبة المسيسة والعاملة على المواضيع الجادة ومنها القضية الشركسية بمجالاتها المختلفة تجد صعوبة في التعاطي مع هذا الواقع وتعاني من البطء الشديد في محاولاتها لتغييره، ولكن على الرغم من الإمكانات المتواضعة للتواصل في هذه القضايا الهامة التي لا تتعدى مخاطبة جمهور ضيق قد لا يزيد عن 2-4% من مستعملي الشبكة إلا أن النجاحات التي حققتها الشبكة في الثورات العربية وفي الحملات العالمية تجعلنا لا نملك إلا التفاؤل في الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية التي أصبحت تسيطر على حياتنا.
5- الشركس والإنترنت – المواقع
وقد شهدت المواقع الشركسية أو تلك التي تعنى بالشأن الشركسي، الوطن واللغة والثقافة وغيرها من المواضيع زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، وزاد عدد هذه المواقع عن المئات وباللغات المختلفة ومنها طبعا اللغة الشركسية مما أوجد استعمالا لهذه اللغة لم يكن متوافرا لها قبل عدة سنوات. واليوم لا توجد مجموعة شركسية لا تمتلك موقعا تحاول من خلاله التواصل مع مؤيديها وجمهورها العام المستهدف، ولكن يبقى العائق الأكبر أمام هذه الجهات هو النسبة المتدنية جدا من المستعملين التي ترغب في الدخول في المواضيع الجادة والتي لا تتعدى 2-4% كما بيننا، تزداد هذه النسبة في حالات الحوادث والأحداث الكبرى والقضايا الهامة ثم تعود إلى سابق عهدها، وينعكس ذلك على المشاركة المتواضعة في المناسبات التي يتم الدعوة إليها بواسطة الشبكة العنكبوتية، وللمقارنة فقط أورد أن الحركة القومية الكردية في تركيا مثلا قد تمكنت من جمع مليون شخص في ساحة واحدة في مدينة دياربكر للاحتفال بعيد النيروز الذي صادف يوم 21/3 ويعتبره الأكراد عيدا قوميا لهم ولبيان تضامنهم مع قيادتهم السياسية، وأيضا المليونيات التي شهدتها مصر مؤخرا والتي تمت الدعوة إليها من خلال الشبكة العنكبوتية نفسها.
6- الانترنت والقضية الشركسية – أفكار للمناقشة
ولعلنا نسأل انفسنا السؤال التالي: إذا كانت الشبكة العنكبوتية والإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة أصبح لها كل هذا التأثير في سير الأحداث وتحقيق التحولات المصيرية التي تشهدها الشعوب، فماهي الوسائل المتاحة أمامنا كأمة شركسية تتوزع على عدة دول وفي الوطن الأم “شيركيسيا التاريخية” لاستغلال هذه التقنية في تحقيق الأهداف التي تسعى أمتنا لتحقيقها، وهل هناك مقدمات وتحولات إجتماعية ونفسية شخصية وجماعية تتطلبها عملية التحول وخطوات يتوجب علينا كأمة أن نخطوها حتى نحقق اهداف الأمة، وستكون وسائل الإتصال الحديثة ومنها الإنترنت وسيلة لتحقيق هذه الأهداف وليست غاية بحد ذاتها.
وأعتقد شخصيا كباحث ومتابع لقضيتنا القومية منذ مدة تزيد على 45 عاما أن هناك عوامل معينة لو اتبعت لأمكن تحقيق الكثير للقضية الشركسية ومن خلال الاستغلال الأمثل للشبكة العنكبوتية والإنترنت والفضاء التخيلي برمته، ومن ذلك مايلي:
أ- عمل دراسة للمواقع التي تعنى بالشأن الشركسي والتعرف على أهدافها العامة وأهداف القائمين عليها وعدد مستعمليها ومدى ترددهم على هذه المواقع والخصائص العامة لهذه المواقع وتصنيفها من حيث مدى ملائمتها لخدمة القضية الشركسية ولو بدرجات متفاوته، ووضع خطة توعية تنتشر باستخدام هذه المواقع ومن خلال روابطها وجمهور متابعيها.
ب- عمل دراسة استقصائية لنماذج من المستعملين الشركس للشبكة للتعرف على اهتماماتهم ومستوياتهم العلمية والمعرفية ودرجة وعيهم بالقضية الشركسية بجوانبها المختلفة واللغات التي يقومون بالتواصل من خلالها، وعمل خطة تهدف لرفع نسبة المهتمين بالموضوع الشركسي والدخول في حوارات جادة حوله.
ت- التركيز على عدد محدد من المواقع العاملة ودعوتها للمشاركة في طرح القضايا المتعلقة بطموحات الأمة الشركسية والحملات التثقيفية ونشر اللغة الشركسية وزيادة مجالات استعمالها وعدد مستعمليها.
ث- تأسيس موقع خاص للتعلم عن بعد بمستوى أكاديمي ويمكن تحويله مستقبلا إلى جامعة عالمية تهتم اساسا بتطوير القدرات العلمية والمهنية للناشئة من أفراد الأمة الشركسية، وان تكون اللغة الشركسية والدراسات الشركسية والصحافة والعلوم السياسية من المجالات التي تركز عليها هذه المؤسسة الأكاديمية إضافة للمواضيع الاخرى التي تتناسب مع سوق العمل.
ج- إنشاء موقع للتواصل بين اصحاب المهن والتخصصات من الشراكسة يتضمن قاعدة للمعلومات تتضمن سيرهم الذاتية وعناوينهم البريدية والإلكترونية والمشاريع والفرص الاقتصادية التي يمكنهم التعاون فيها.
ح- إنشاء موقع مواز للجمعية الشركسية العالمية يعمل كمؤسسة ظل في مراقبة عمل هذه الجمعية وضمان تحقيقها للأهداف التي أنشأت من أجلها والبعد قدر الإمكان عن الانجراف وراء الأطماع والغايات التي تفرض عليها من الجهات الدولية، ويبين وجهة نظر الجمهور الشركسي الواسع في القضايا المطروحة بهدف التأثير على قرارات الجمعية الشركسية العالمية وجعلها تتجه بشكل اكبر نحو تحقيق أهداف الأمة الشركسية التي اتفق عليها في مؤتمرات الجمعية على مر السنوات الثلاث والعشرين التي مرت على تأسيسها ولم تنجح الجمعية في تحقيق الكثير منها بسبب الضغوط التي تتعرض لها من روسيا الفدرالية على وجه الخصوص.
وشكرا لحسن استماعكم
نقلا عن: http://www.jaccf.org/?p=1247