الشركس يؤيّدون شعب أوكرانيا
تعرضت الشعوب والأمم الأصيلة ومصائرها ولا تزال عبر فترات وجودها للأخطار أوجب الدفاع عن حقها في البقاء في مواجهة الإمبراطوريات الإستعماريّة والمعتدين الجشعين والمتغطرسين. ووفقا لذلك، تود “مجموعة العدالة لشمال القوقاز” أن تؤكد أن الشراكسة سواء في الوطن في شمال القوقاز أو في الشتات في جميع أنحاء العالم، بأفكارهم ومشاعرهم المتعلقة بالماضي والحاضر أن تعرب عن تاييد الشعب الأوكراني، و تبرز اهتماماتهم المرتبطة بها، فإنهم يدينون بشدة أي تشويش و/أو تدخل غريب أو أجنبي في الشؤون الداخلية الأوكرانية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، و تذكر، وتتفهم، وتحس وتشعر بآثار الظلم والقهر المفروض .
إن الشركس يدعمون بشكل كامل شعب أوكرانيا في نضاله من أجل اختيار مساره الحضاري الخاص به ومصيره في إطار ديمقراطي دون تدخل أجنبي من شأنه أن يدير عقارب الساعة إلى الوراء، في محاولة شرّيرة للعودة بأوكرانيا إلى عهد الظلم والفساد و الطغيان .
يجب أن يذكر ذلك بالقتل بالتّجويع “هولودومور” (Holodomor)، وهي مجاعة من صنع الإنسان حصلت في عامي 1932 و 1933، التي تم فرضها من قبل قادة الاتحاد السوفياتي على شعب أوكرانيا، مما أدى إلى خسائر ديموغرافية (بشريّة) بلغت 10 مليون نسمة، وذلك بفناء 3.9 مليون نسمة نتيجة للمجاعة، والتي نجم عنها أيضاً إصابة 6.1 مليون نسمة بعيوب خلقيّة.
في ضوء البدء الوشيك لعقد دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي، آخر عاصمة شركسية وعلى مقابر و قبور أولئك الذين دافعوا عن وطنهم ضد آلة القمع والدمار التي يمثلها الغزاة القياصرة الروس في القرن التاسع عشر وآثار وعواقب الإبادة الجماعية الشركسية التي شنت ضد الأمة الشركسية جميعها، فإن الشركس يمكن أن يتفهموا الحافز من التمسك بمبادئ الديمقراطية، للدفاع عن الحرية و الكرامة الإنسانية والابتعاد عن العودة إلى الماضي المؤلم .
وتدعو الأمة الشركسية كافّة دول العالم، ولا سيما تلك التي شهدت تجربة كونها جزءا من الاتحاد السوفياتي المقبور للنهوض لدعم الشعب الأوكراني وجميع الشعوب الأخرى الرازحة تحت حكم القبضة الحديدية المفروضة عليهم من قبل النظام الروسي الحالي، حيث ينبغي احترام قرار الأمة الأوكرانية من ساحة “ميدان”.
عاشت أوكرانيا، عاشت شركيسيا…