أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

تأثيرات الربيع العربي على الأمم المستعمرة من قبل روسيا

تأثيرات الربيع العربي على الأمم المستعمرة من قبل روسيا

لم يتوقع أحد أو حتّى تصوّر أن الاحتجاجات التونسية التي بدأت في أوائل عام 2011، وتضحية البوعزيزي (Elbu Ezizi) بنفسه من أجل خلاص شعبه بأكمله، والذي عانى من الطّغيان والإستحواذ والحكم الإستبدادي وتزوير الانتخابات لعشرات السنين، للحفاظ على نفس المجموعة التي تصرفت وكأنها عصابة في السلطة.

لم قطار الربيع العربي لا يتوقّف في تونس؛ لكنه استمر في رحلة تاريخية إلى دول أخرى مثل مصر واليمن والبحرين وليبيا، وقد وصل في الوقت الحاضر إلى سوريا، والّذي واجه الأنظمة الطّاغية في تلك البلدان.

اثنين من البلدان المذكورة أعلاه، ألا وهما ليبيا وسوريا كانا يعتبران أقوى الحلفاء مع الدولة الروسية في الاتصالات الاستراتيجية والحيوية الأخرى والّتي شملت الأسلحة والعلاقات العسكرية. في المثال الليبي، حاولت روسيا أن تلعب ألاعيبها المعتادة في مجلس الأمن التّابع للأمم المتحدة، وللإبحار في اتجاه معاكس من الإتجاه الّذي اتّجه إليه غالبية الليبيين؛ لكن روسيا غيرت موقفها عندما شعرت بأن حليفها القذافي وأولاده قد وصلوا نقطة اللاعودة للبقاء على رأس السلطة لصالح الشعب الليبي الذي نهض ضد حاكم ظالم ودكتاتور والذي أساء إلى البلد بأكمله لمدة 42 عاما متتالية، وأنفق اموال الشعب على مشاريع شخصية وخاطئة يشوبها سؤ التقدير وكذلك الأعطيات. إن مواقف انتهازية من هذا النوع اتّخذت في حرب الخليج الثانية من قبل الحكومة السوفياتية في العام 1990، وبعد ذلك الحكومة الروسية في العام 1993، عند تغيير موقفهم سواء في الأمم المتحدة أو في أماكن أخرى  في كلا الواقعتين وذلك على عكس ما كان الموقف الرسمي في مراحل سابقة.

في المثال السوري هناك أكثر من بعْديْن في حين أنه في أي واحد من الأبعاد يتناول حقيقة أن الروس قد شعروا، انهم يخسرون الأرضيّة بما في ذلك جميع أوراق لعبهم وأن لعبتهم قد قاربت نهايتها! بدأوا ألعاب جانبيّة هذه المرة مع الصين من أجل الاعتراض واستعمال حق النقض “الفيتو” لمنع أي قرار يصدر عن الأمم المتحدة ضد نظام سوريا الأسد المستبد، وهو ما فعلوه بالفعل، وذلك من اجل الحصول على حرية استخدام الموانئ السورية على البحر الأبيض المتوسط، وإلى فرض سيطرتها على القدرات السورية متناسية المواطنين السوريين المضطهدين الذين يتعرضون للقتل على أيدٍ ملطّخة بالدّماء من قبل القوات السورية التي تسيطر عليها حكومة الأسد، وحتى الشّبيحة المجرمين، الّذين تسيطر عليهم وتتعامل معهم وتديرها فروع الاستخبارات الأمنية. وازداد زخم الثورة الشّعبيّة السورية حتى في المدن الكبيرة مثل دمشق وحلب إلى جانب مناطق ساخنة أخرى في حمص وحماه إودلب ودرعا ومختلف المدن والبلدات والقرى السورية.

ويتناول البعد الثاني الوضع الداخلي الروسي، الذي يظهر فجأة دوي منبه إيقاظ دوّى عبر المجتمع الروسي متّخذاً مثال الربيع العربي، توقعاً لما حلّل بعض المحللين في الآونة الأخيرة، في إمكانية توقّع استقبال قطار الربيع العربي في روسيا الّذي يتجلى من خلال المظاهرات الدّوريّة التي تطالب للحصول على حقوق الإنسان الأساسية وحرية التّعبير وإجراء انتخابات حرة وحقيقية لمنع هؤلاء الذين زوروا الانتخابات في الماضي، بالطريقة التي فعلها الديكتاتوريّون العرب، من تكرار الألاعيب السّابقة إنتخابات بعد إنتخابات. لكن السلطات قامت بتنظيم مظاهرات مضادة (على طريقة الديكتاتوريين العرب) دعماً لبوتين، وللتقليل من أهمية أنشطة المعارضة.

كل ذلك، لا نقلل من شأن الأمم والشّعوب الصغيرة المحتلة في شمال القوقاز ومناطق أخرى لما يسمّى بجمهوريّة روسيا الاتحادية، التي تسيطر عليها الدولة الروسية ضد رغباتهم، مع عدم وجود احترام لحقوق الإنسان الأساسية أو حتى وجود انتخابات حرّة لانتخاب قادتهم الذين يقودوهم أو يمثلوهم فيم يسمّى مؤسسات الاتحاد.

وروسيا في ما يتعلق بسوريا وحلفائها العرب الآخرين سوف لن تكون مشكلة كبيرة، لأنه يوجد هناك وقت عندما تكون الخسارة أمراً لا مفر منه، وعندما يكون تغييرالموقف ليس بمشكلة لسياسة اليويو المتأرجحة. لقد فعلوا ذلك من قبل، وسوف يفعلوا ذلك مرة أخرى مستقبلا؛ ولكن فيما يتعلق بالوضع في روسيا نفسها، سوف نرى أنه فيما يتعلق بالمواجهة المرتقبة مع جماهير الشعب فهي قادمة، وبالتأكيد فإن الطغمة الحاكمة مضطّرّة لأن تواصل مسارها إلى النهاية، حيث لا يوجد مخرج لتخبّطها.

ويمكن لذلك أن يؤدي إلى الحرية للجميع.

إيجل

 

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

إفتتاح المركز الثقافي الشركسي في تبليسي

إفتتاح المركز الثقافي الشركسي في تبليسي

The Circassian Cultural Center Inaugurated In Tbilisi

Черкесский культурный центр был открыт в Тбилиси

17, Februaru, 2012

A Circassian Cultural Center was inaugurated in the Georgian capital city of Tbilisi yesterday on the16th of February, 2012

تم افتتاح مركز ثقافي شركسي في العاصمة الجورجية تبليسي يوم امس الموافق 16 فبراير/شباط 2012


Центр черкесской культуры


https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=hM9E7dT2LxA

Share Button

محاضرة للباحث البيطار عن الابجدية الشركسية

محاضرة للباحث البيطار عن الابجدية الشركسية
عمان- الرأي  – استعرض  الباحث اللغوي المتخصص في اللغة الشركسية محمد البيطار مساء امس الاول في محاضرة له في الجمعية الخيرية الشركسية في عمان مراحل الابجدية الشركسية برسم الحرف اللاتيني.
 
وأكد البيطار ان اللغة الشركسية مكتوبة بالحروف السيريلية الروسية، حيث يتم التركيز على الحركات التي من شأنها تبسيط  فهم اللغة قراءة وكتابة بدقة متناهية بحيث تمكن المتعلم من قراءة وفهم اللغة ، في نصف ساعة فقط.
 
واضاف ان الهدف من هذا الموضوع هو المحافظة على اللغة  من الانقراض حيث وضعت منظمة اليونسكو هذه اللغة ضمن اللغات الايلة الى الانقراض .
 
وبين ان الشراكسة في المهجر بعيدون عن الحرف الروسي وطريقة كتاباته نظرا لقربهم من ثقافة الحرف اللاتيني كحرف واسع الانتشار بشكل عام .واشار الباحث البيطار الى انه تم ضبط اصوات اللغة الشركسية لكافة اللهجات وهذه الابجدية صالحة لجميع اللهجات  وتشمل 32 حرفا فقط ، في حين  ان الحرف السيريالي يتكون من 60 حرفا منها  احرف مركبة من حرفين او ثلاثة ، إضافة الى عدم وجود فصل ما بين الحروف الصامتة والحروف الصوتية .
 
نقلا عن: موقع صحيفة الرأي الأردنيّة
 
Share Button

لقاء مع الشركس…

لقاء مع الشركس…
300px-Circassian_Warrior

تحدّثت الليلة الماضية إلى جمعية روسيا في بريطانيا، وتحدثت مرة اخرى عن واحدة من القوميّات المفضلة عندي. أنا لا أتذكر متى اكتشفت الشّركس لأول مرة، ولكن كان على الأرجح في وقت ما من عام 2007. لقد كان إلهاماً.  كانت هنا أمّة أوروبية كان قد نُسِيَ تاريخها تماماً. لقد أصابني ذلك بالذهول. كم هي عدد المرّات الّتي تصادف عبرها سبقا صحفياً تاريخيا؟

بالنسبة للأشخاص الذين لم يقرأوا كتابي، الشركس هم أحد الشعوب الّتي أركّز عليها في رواية تاريخ شمال القوقاز. في القرن التاسع عشر، كانوا مشهورين: المتمردون الليبيّون في وقتهم ذاك. معاركهم ضد الروس، الذين كانوا مصممين على قهر وطنهم، كانوا موضع إهتمام الصفحات الأولى للصحف. ولكن كانت هزيمتهم في عام 1864 شاملة. مات ثلثهم، وبقي جزء قليل من السّكان في وطنهم. وتناثر الباقي في أنحاء الشرق الأوسط، وتلاشوا من المشهد العام.

بالطبع استمر هؤلاء الشراكسة في البقاء كأفراد، وعرف أطفالهم تاريخ ترحيلهم، لكن الإبادة الجماعية لعام 1864 حطمتتهم كأمة. ذبلت لغتهم خلال القرن التّالي. وبعد جيل آخر، فلن يعودوا موجودين الى حد كبير حتى في ذاكرتهم.

جاء  الإنترنت والاتصالات الحديثة إلى الواجهة في الوقت المناسب. لقد تم تفريق الشركس عبر الحدود التي مزّقت الامبراطورية العثمانية العجوز، ومن ثم عن طريق حدود الحرب الباردة، لكن الفيسبوك والبريد الالكتروني أجاز لهم إستعادة تظافرهم. فقد كانت الأمة مثل سفينة من الطين محطّمة وملقاة على الارض. قد تكون القطع صغيرة لكن، عند إعادة تجميعها، فإن أجزاءها لا تزال تتطابق بعضها بالآخر. وقد ذهل الشراكسة لاكتشافهم أناس في دول أخرى لهم نفس الموسيقى والعادات والرقصات وهم لا يزالوا على قيد الحياة. لقد كنت محظوظا بما فيه الكفاية للوقوف على هذا الحدث حين كان لا يزال حديثاً.

في عام 2008، قضيت بضعة أشهر أتجول في أنحاء العالم الشركسي. بدأت في كوسوفو، وتجوّلت عبر تركيا ثم زرت إسرائيل والأردن قبل أن أستقل قارب بطيء إلى سوتشي، ورؤية ما يعتبرونه أرض آبائهم وأجدادهم. وكان الشركس الّذين التقيتهم منفتحين ومضيافين، ومرحين، وعاطفيّين، وأسخياء ويتمتّعون بمعلومات زاخرة.

لقد كتبت عن تجاربي. وهي تشكل جوهراً للقسم الأوّل من كتاب “دع شهرتنا تكون عظيمة”. في الحقيقة،  كان ينبغي عليّ الإنتقال الى مواضيع جديدة وكتاب حديث. لكن يبدو أنّه لا يمكنني أن أتركهم وشأنهم، لأسباب ليس أقلها أن الشركس الذين قرأوا كتابي صادقوني على الفيسبوك، وأعطوني حرّيّة الوصول إلى مناقشاتهم الداخلية، ومنحوني فرصة متابعة أمتهم وقد اكتسبت ثقة جديدة وتماسكاً عصري.

كنت أريد أن ألتقي بشراكسة أكثر وكتابة المزيد عنهم، لذلك سافرت إلى ولاية نيو جيرسي للقاء الجالية الشركسيّة الأميركيّة. ثم عدت إلى تركيا مع مجموعة رائعة من ولاية نيو جيرسي، لكي أراهم يحتجون جنبا إلى جنب مع مواطنيهم في تركيّا ضد قرار روسيا إجراء دورة الألعاب الأولمبية في وطنهم الاصلي. بالنسبة لي، هذه القصة التي تحتوي كل شيء: سياسة قذرة؛ ناشطين شباب مثاليّين؛ تاريخ منسي، مشهد رائع للجبال؛ الرقص. أردت أن أكتب مقالا عنهم، وأصف كم هو من غير العادي أن نرى أبناء العمومة الذين كانوا قد انفصلوا بفاصل قرن من الزمان وقارّة في المساحة، وفي نهاية المطاف يقابلون بعضهم البعض.

للأسف، لم تكن بقصة خطفت اهتمام محرري مجلة ما، ولذا فإنني ساتذمّر فقط عن ذلك الأمر لأي شخص يستمع. الرجل التركي الذي يدير متجراً بالقرب من منزلي في لندن يدعوني شركسياً، في حين كان يمكنني أن استمر في الكلام طوال الّليل إلى 60 أو نحو ذلك من الّلندنيّين الذين جاؤوا لرؤيتي أتحدث يوم أمس.

وكان من بينهم ستّة من الشركس – من تركيا وسوريا وروسيا – بعضهم كنت قد اجتمعت بهم سابقاً، والبعض الآخر لم أكن قد اجتمعت بهم من قبل. وكان عظيماً لاستيقظ هذا الصباح وأرى أن أعضاء مجموعة الشركس في المملكة المتحدة قد تناقشوا بالفعل مساءاً، وأنهم يرحبون بفرصة قد وُفّرَتْ لهم للقاء أعضاءاً آخرين من أمتهم.

في كتابي، بحثت في كيفيّة أن تقوم الأمة الشركسية المتناثرة بإعادة بناء نفسها. الآن أجد أن الشركس في طريقهم لرؤيتي وأنا أتحدّث عن كتابي، ولقاء بعضهم البعض، وبالتالي المساعدة في اعادة بناء أمّتهم. وإن كنت قد أصبحت جزءاً صغيراً جدا من العملية برمتها.

الفرق بين الصحافة والتاريخ هو أن الصحافة هي جزء من أحداث تقوم بوصفها، في حين أنّه تتم إزالة التاريخ منها. وهذا يعني بأنني صحافي، بدلا من كوني مؤرخ، وأنا سعيد بذلك. انها أكثر متعة بهذا المسلك.

أوليفر بولو

ترجمة: عادل بشقوي

للرجوع إلى النّص الأصلي باللغة الإنجليزيّة ولمقالات أخرى راجع الموقع التالي:

http://www.oliverbullough.com/blog.html

نقلا عن: موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك

Share Button

الحياة: «الوكالة المالية الروسية» أمام احتمالات فساد

«الوكالة المالية الروسية» أمام احتمالات فساد
موسكو - يوليا بوغدانوفا
موسكو – يوليا بوغدانوفا

شهدت روسيا خلال الأسابيع الأخيرة تنامي حملة شرسة تقودها المعارضة ضد تفشي الفساد وما توصف بأنها «عمليات نهب منظمة لأموال الشعب ومقدرات البلاد»، يؤكد معارضون ان مسؤولين متورطون فيها وتُهدر من خلالها بلايين الدولارات سنوياً. وبدأت السلطة تنفيذ مشروع حكومي مالي ضخم، سيزيد من فرص النهب ويفتح أمام ممارسيها أبواباً وإمكانات جديدة، وفق معارضين كثيرين.

وكان الرئيس ديمتري مدفيديف أصدر قراراً كلف بموجبه الحكومة إنجاز تأسيس هيئة موحدة للتعامل مع الدين الحكومي و «الصندوق الاحتياطي» و «صندوق الرفاهية الاجتماعية»، ونص القرار على ضرورة انجاز المشروع بحلول الأول من آذار (مارس) المقبل، كما عيّن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين مسؤولاً عن تنفيذ المشروع.

وتُعتبر هذه الهيئة شركة عمومية مساهمة محدودة تحت مسمى «الوكالة المالية الروسية». وتشير معطيات وزارة المال إلى ان القيمة الإجمالية لـ «الصندوق الاحتياطي» بلغت في الأول من الشهر الجاري 1.863 تريليون روبل (61.36 بليون دولار)، بينما بلغت قيمة «صندوق الرفاهية الاجتماعية» 2.982 تريليون روبل. وقد تُضم لاحقاً أموال صندوق التقاعد والأموال الفائضة في موازنة الدولة إلى سلطة الوكالة.

ومنذ العام 2004، أدارت وزارة المال أموال صندوق الاستقرار المالي، الذي تفرّع منه عام 2008 صندوقا الاحتياط والرفاهية الاجتماعية، وحفظت الأموال ولا تزال في حسابات خاصة في البنك المركزي. وسيكون بإمكان الوكالة توظيف الأموال في شكل أفضل، فمثلاً، لا يتيح القانون للمركزي العمل مع الأسهم والسندات التجارية التي يمكن ان تكون طريقة فاعلة لحفظ جزء من الصندوق، فوزارة المال ليست لديها موارد وخبرة كافية للعمل في الأسواق.

وأوضح نائب مدير قسم الديون الحكومية والنشاطات في وزارة المال بيوتر كازاكوفيتش ان «إدارة الصناديق المالية مضمونة عند أعلى المستويات، فالأموال تُستخدم في مشاريع «ذات نسبة مخاطرة قليلة أو معدومة، إضافة إلى مراقبة عناصر تضارب المصالح عند من يشغل منصبين في شركة خاصة ودائرة حكومية»، مشيراً إلى ان الوزارة تعمل حالياً على بلورة سياسة لإدارة النشاطات المالية والديون الحكومية. وستتمكّن الوكالة من الخوض في مناورات تتضمّن مغامرة محسوبة، فهي ستُدير باسم الدولة القروض الداخلية والخارجية والعمليات الخاصة بالأوراق المالية في السوق الموازية. وبحسب خطة الوزارة، تستطيع الوكالة استخدام ما لا يزيد على نصف الأموال في الأسهم وما لا يزيد عن ثلثها في السندات الأجنبية.

وأكد خبراء ان فكرة إنشاء هـيئة تنفذ مثل هذه الوظائف تتــــبلور في دهاليز وزارة المال منذ العام 2008، عــندما طرح وزير المال آنذاك أليكسي كودرين تحسين فاعلية عملية إدارة النشاطات المالية الحكومية. وبداية، كان يخطط لتكون الوكالة المالية الروسية شركة حكومية مملوكة بالكامل للدولــة، إلا ان بـــعد انــتقاد مدفيديف لهيكلية الشركات الحكومية، تقرّر ان تتخذ الوكالة شكل «شركة عمومية مساهمة محدودة»، على ان تكون وزارة المال المساهم الرئيس فيها برأس مال يبلغ 1.5 بليون روبل، وفق صحيفة «ماركر».

وأكد مسؤولو وزارة المال في رسالتهم إلى الحكومة ان «حجم رأس المال سيسمح للشركة بمراعاة معايير الاكتفاء الذاتي المالي المحددة من قبل إدارة الهيئة الفيديرالية للأسواق المالية».

عقود واتفاقات

ويُنتظر ان تدير الوكالة المالية الروسية الأموال وفق العقود والاتفاقات الموقعة مع وزارة المال، وستتمكن من العمل في الأسواق الروسية مباشرة أو عبر استقطاب شركات إدارة خاصة روسية أو أجنبية. ولم يُقدّم كودرين توضيحات عندما سُئل عن سُبل ضمان التحكم والشفافية في المعاملات المالية لمثل هذه المبالغ الضخمة، أو من سيقود إدارة هذه العمليات المالية، إلا أنه صرّح ان «فريق العمل سيتألف من بضع عشرات من الموظفين وسيضم كوادر من وزارتي المال والاقتصاد والمصرف المركزي».

واللافت ان مشروع إستراتيجية روسيا للسياسة الائتمانية الذي نُشر في آب (أغسطس) 2011، منح الوكالة دوراً رئيساً تدير عبره التعاملات بين المساهمين وأعضاء الأسواق المالية الآخرين.

http://international.daralhayat.com/internationalarticle/362579

Share Button