أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

معتقلو أحداث نالتشك يضربون عن الطعام

معتقلو أحداث نالتشك يضربون عن الطعام
2fd47dafbe314419e4b4d779108baea9

نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ بدأ 12 من المعتقلين على خلفية أحداث نالتشك إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم في السجن.

واشتكى المعتقلون من إجبارهم على قص لحاهم وشعرهم وتعرضهم لمضايقات متعددة.

حيث قال أحد المعتقلين إن حراس السجن أخذوا منه سجادة الصلاة واشتكى آخر من تقديم مأكولات مشبوهة لهم بقوله: “لم يعودوا يقدمون لنا السمك بل باتوا يقدمون لحوما لا نعرف ما هي. نحن مسلمون ولا يمكننا تناول لحوم لا نعرف مصدرها”.

مصير مجهول

وكانت مجموعة من الشبان قد اقتحمت مقارا للاستخبارات والأمن في نالشتك في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2005. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت مع قوى الأمن عن مقتل 12 مدنيا و35 من قوى الأمن و95 من منفذي الهجوم.

واعُتقل 58 شخصا بتهمة التورط بأحداث نالتشك دون أن تصدر حتى الآن أية أحكام قضائية بحقهم رغم مضي ست سنوات على اعتقالهم.

 

http://www.ajanskafkas.com/haber,27206,160515931578160216041608_15711581158315751579_1606.htm

Share Button

العلاقة الشركسية البولندية – وليد هاكوز

لعلاقة الشركسية البولندية – وليد هاكوز

بقلم : وليد هاكوز
٢٠-١١-٢٠١١
war-300x209

لم تكن منطقة القوقاز موجودة في الفكر السياسي البولندي حتى أوائل 1830. وبعد فشل الإنتفاضة البولندية الأولى ضد الإحتلال الروسي في عام 1831 ، فرت جميع القوى السياسية للخارج ، والذي أصبح ما يسمى بالهجرة البولندية العظمى ، حين هاجر نحو 10,000 شخص من النخبة السياسية والعسكرية والثقافية البولندية ، وقررت الذهاب للمنفى إلى فرنسا وبريطانيا على وجه الخصوص ، وبدأت تنظر بعناية فائقة في الأحداث الجارية في شمال القوقاز، حيث كان الشركس والشيشان مازالوا يقاومون الحرب الإستعمارية ضد روسيا .

كان السبب الرئيسي لهذا الإهتمام هو وجود حوالي 9,000 جندي من الجنود السابقين في الجيش البولندي ، والذين أرسلوا قسرا إلى شمال القوقاز لمكافحة المقاومة الشركسية ، من قبل السلطات الروسية بعد قمعهم للإنتفاضة البولندية . وكانت قد فرضت عليهم الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الروسي كشكل من أشكال الإضطهاد والعقاب الذي فرض عليهم بعد إنهيار المقاومة البولندية . وأدى وصول العديد من هؤلاء الجنود الذين هربوا من ساحات المعارك في القوقاز واستطاعوا الوصول إلى أوروبا الغربية ، لإهتمام كبير لرئيس الجناح اليميني للمهاجرين البولنديين الأمير Adam George Czartoryski بشأن مسألة القوقاز .

ولد الأمير آدم جورج كزاتوريسكي في 14/10/1770 ، لعائلة من طبقة النبلاء اللتوانيين البولندية . أصبح وزيرا للخارجية في حكومة روسيا القيصرية ، ثم رئيسا للوزراء في العام 1804 . ترك الحياة السياسية بعد ذلك لمدة 25 عاما ليتفرغ للكتابة ، ولكنه عاد إليها في آواخر 1830 كرئيس للحكومة المحلية خلال قيام الإنتفاضة البولندية الأولى ضد القمع الروسي لبلاده . وفي 23 آب 1831 إنضم للمقاومة الشعبية البولندية ضد الإحتلال الروسي لبولندة ، وغادر بلاده ليؤسس في 25 شباط 1832 منظمة أصدقاء بولندة في بريطانيا ، ثم غادرها إلى باريس في فرنسا وأنشأ مركز للمهاجرين البولنديين ، وأصبح رئيسا لحكومة بولندة في المنفى .

أرسل مبعوثه الخاص Michał Czajkowski إلى تركيا ، والذي إعتنق الإسلام وأصبح يعرف بإسم محمد صادق باشا ، الذي أقام له مركزا وكان يدعى Adampol بالقرب من إستنبول ، للمهاجرين البولندين الفارين من الخدمة في الجيش الروسي الذي كانوا يحاربون في القوقاز . ومع إزدياد قدوم البولنديين الفارين من الأسر في شيركيسيا ، وورود المعلومات عن المقاومة الشركسية ضد القوات الروسية في شمال القفقاس ، بدأ إهتمام الأمير آدم بالقضية الشركسية .

prince-220x300

وفي تلك الأثناء نشأ نزاع في العلاقات بين السلطان العثماني محمود وبين والي مصرمحمد علي باشا ، سميت أزمة الشرق في الإمبراطورية العثمانية ، والذي أدى للتوتر السياسي في العلاقات الروسية البريطانية ، وخاصة بعد معاهدة İskelesi Hünkâr التي عقدت في العام 1833. إستغل الأمير آدم كزارتويسكي Adam Czartoryski هذه الحالة بدبلوماسية عالية ، وخطط بإمكانية تطوير نشاطها بشكل غير رسمي ومعتمد من قبل وزارة الخارجية البريطانية . وقام بالتعاون مع ديفيد أوركوهارت David Urqhaert ، وبعض المتعاطفين مع القضية الشركسية البريطانية بنشر “المحفظة” ، وهي عبارة عن الملف التي كان يحتوي على سلسلة من المراسلات الدبلوماسية الروسية السرية التي إستولى عليها المتمردون البولنديون أثناء الإنتفاضة البولندية في وارسو في 1830 ، وكانت تحوي العديد من الوثائق تدين العمليات العسكرية القائمة في شمال القفقاس .

كلف الأمير آدم إبن شقيقه الكونت Władysław Zamoyski بالإتصال مع مجموعة من أنصار أوركهارت الشراكسة ، ونظم رحلة السفينة الشهيرة “الثعلبة” المحملة بالأسلحة والعتاد لمساعدة المقاومة الشركسية ضد القوات الروسية ، مما أدى لإستفزاز أكثر في العلاقات الروسية البريطانية ، وكادت أن تكون سببا لوقوع الحرب بينهما . ومن وجهة نظر البولندية ، فإن الحرب بين روسيا أو أية قوة أوروبية ، كانت ستكون نجاحا لإستعادة بولندا إستقلالها .

أحيت الحرب التي تشنها روسيا في القوقاز على أمل البولنديين ، والتي حلموا بتطويرها إلى حرب روسية بريطانية ضرورية لمساعدة أهدافهم ، إلا أن الفشل لاحق البولنديين في محاولاتهم للحصول على مزيد من الدعم الفعال من وزارة الخارجية البريطانية لتنظيم مفارز الكتائب العسكرية البولندية ، والتي تم إنشاؤها من الجنود البولنديين الهاربين من الجيش الروسي ، للقتال إلى جانب الشركس ضد الروس .

ومع ذلك ، فقد إستطاع الأمير آدم بإرسال مبعوثه Ludwik Zwierkowski إلى منطقة الشابسوغ في عام 1844 ، لكنه عاد إلى إسطنبول في العام 1846 مثقلا بالجراح . ثم أرسل مبعوثه الثاني Kazimierz Gordon على أمل الوصول للإمام شامل في الشيشان ، إلا أنه إستطاع الوصول إلى أراضي الأوبيخ فقط ، وقتل على يد عميل روسي بعيد وصوله بقليل .

ثم جاءت فكرة إرسال فيلق عسكري بولندي إلى شركيسيا إلى حيز الوجود في وقت سابق قبل نهاية حرب القرم ، ففي عام 1857 تم تشكيلها في الإمبراطورية العثمانية بقيادة العقيد Łapiński Teofil ، وتم إنزالها قرب قرية توابسة الشركسية . تكونت نواتها من مفرزة تألفت من 120 جنديا ، وشاركت في الحرب ضد القوات الروس في المعارك التي دارت خلال أعوام 1857-1860 ، وكانت آخر أعمال هذا العمل الأخوي البولندي – الشركسي المشترك بكافة الأسلحة وخصوصا سلاح المدفعية ، حتى بداية شهر كانون الثاني 1863 عند بدء الإنتفاضة البولندية الثانية . ثم أرسل فيلقا آخر بقيادة العقيد البولندي Klemens Przewłocki ، في شهر تشرين الأول 1863 ، والتي كانت قد نظمت وأرسلت الى شركيسيا بإشراف نجله الأمير Witold Czartoryski ، وخاض الحرب حتى بداية شهر ايآر 1864 .

لقد واجهت المقاومة المسلحة البولندية الشركسية المشتركة النهاية المرة في الوقت نفسه ، والتي أسفرت عن الكارثة الوطنية في 21 مارس ايآر 1864 ، وإنتهت المقاومة المسلحة الشركسية في القفقاس بنزوح أعداد ضخمة من الشعب الشركسي إلى الإمبراطورية العثمانية . كما أدى أيضا إلى فشل ثورة كانون الثاني البولندية الثانية في الأراضي البولندية الليتوانية ، وأدت لأسواء فترة من الإضطهاد والترويس للبلاد . لقد إعتقد الشعبين البولندي والشركسي وما زالا يؤمنان بأن الله عظيم ، وأعظم بكثير من روسيا .

Recources:
1. Radosław Grajewski, Great Britain in the “diplomacy” of prince Adam George Czartoryski towards the Eastern Crisis (1832-1841). Warszawa 1999.
2. John P. Ledonne. The Grand Strategy of the Russian Empire, Oxford University Press, London 200.
Share Button

أنكفاب يثير حفيظة المهجر الأبخازي في تركيا

أنكفاب يثير حفيظة المهجر الأبخازي في تركيا

اسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ أعرب “المنتدى القفقاسي” الواقع مقره في تركيا عن استياءه من دعوة الرئيس الأبخازي الكسندر أنكفاب المهجر الأبخازي في تركيا إلى النأي بنفسه عن المساعي الرامية إلى الحصول على اعتراف دولي بإبادة الشعوب القفقاسية في القرن التاسع عشر.

وكان أنكفاب قد أصدر بيانا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي قال فيه إن المساعي الرامية إلى الحصول على اعتراف المجتمع الدولي بإبادة الشراكسة هي مجرد استفزازات جورجية تستهدف النيل من روسيا.

وطلب البيان من المهجر الأبخازي في تركيا الابتعاد عن تلك المساعي وعن الحركات المعارضة لإقامة أولمبياد شتاء 2014 في سوتشي.

وذكر بيان صدر عن المنتدى القفقاسي أنه يعتبر بيان الرئيس الأبخازي يمثل السياسة الرسمية لأبخازيا مستغربا دعوة أنكفاب إلى تجاهل حقيقة تاريخية وهي تعرض الشعوب القفقاسية بما فيهم الأبخاز والأديغة للتهجير والإبادة.

وأكد البيان أن مساعي الاعتراف بالإبادة تلقى دعما كبيرا لدى المهجر القفقاسي في مختلف أنحاء العالم مشيرا إلى أن البرلمان الأبخازي بنفسه كان قد أقر في 15 تشرين الأول/أكتوبر 1997 بأن نتائج السياسات الروسية في القفقاس في القرن التاسع عشر تعتبر إبادة وأكبر جريمة ضد الإنسانية.

وأكد المنتدى القفقاسي أن البيان الصادر عن الرئاسة الأبخازية إنما يهدف إلى حماية مصالح بعض الفئات.

 

http://www.ajanskafkas.com/haber,27170,157116061603160115751576_1610157916101585_15811601.htm

Share Button

موسكو والشركس يتباعدون بصورة متزايدة فيما يتعلق بالتاريخ والعودة إلى الوطن

موسكو والشركس يتباعدون بصورة متزايدة فيما يتعلق بالتاريخ والعودة إلى الوطن
7b891f2eb8

نشر موقع  مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على الإنترنت بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثّاني 2011 مقالا للكاتب فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev)  بعنوان “موسكو والشركس يتباعدون بصورة متزايدة فيما يتعلق بالتاريخ والعودة إلى الوطن“، وجاء فيه:

يتواصل إشتباك كلٍ من السرد الروسي والشركسي للتاريخ الشركسي. في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، واحدة من القنوات التلفزيونية الرئيسية الثلاث الروسية إن تي في (NTV)، تبث تقريرا بأن روسيا تقدم مساعدات إنسانية إلى الشركس. “في عام 1998، وقبل قصف حلف شمال الاطلسي (NATO) أجْلتْ روسيا 42 عائلة شركسية من كوسوفو”، ذكر التقرير. وأضاف “كانوا المتحدرين من الجنود والضباط في الجيش القيصري الذين كانوا قد استقروا في يوغوسلافيا بعد ثورة عام [1917]”. أثار هذا التقرير ضجة كبيرة بين الناشطين الشركس، الذين عارضوا بشدة تفسير إن تي في لتلك الأحداث ووجّهوا رسالة مفتوحة ساخطة إلى القناة التّلفزيونيّة. “إن هؤلاء الشراكسة [من كوسوفو] ليسوا من نسل ضباط القيصر، كما سمح مراسلكم لنفسه أن يقول”، جاء في الرد الأخير. واضاف “إنهم أحفاد الشراكسة الذين قاتلوا ضباط القياصرة للإمبراطورية الروسية، وذلك خلال الحرب الروسية-الشركسية في الأعوام 1763-1864” (www.kavkaz-uzel.ru, November 29).

بعد الإستيلاء الدموي على الأراضي الشركسية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، قامت الإمبراطورية الروسية بترحيل ما يقرب من مجمل السكان الشركس من وطنهم إلى الإمبراطورية العثمانية. وقام العثمانيون بتوطين الشراكسة في مختلف أنحاء الإمبراطورية، بما في ذلك منطقة البلقان، وهي الطريقة التي انتهى بالشركس المطاف في كوسوفو. وقال باحث شركسي عن شركس كوسوفو الّذين استوطنوا في أديغيا، غازي شمسو (Gaziy Chemso)، بإنه كان من غير الصحيح المقارنة بين الصرب والشركس بأنهم يتستحقون نفس القدر من دعم روسيا. وقال شمسو ان الشركس هم أحدى الشعوب الروسيّة وينبغي أن يعاملوا وفقا لذلك. جميع الشراكسة الذين أعيدوا من كوسوفو يعيشون حاليا في قرية مافيحابلة (Mafekhabl) في أديغيا (www.kavkaz-uzel.ru, November 29).

النشطاء الشراكسة الآن يضغطون على الحكومة الروسية للبدء في برنامج لإعادة الشركس من النقطة الساخنة حاليا في الشرق الاوسط ألا وهي سوريا. إن الشركس في سوريا كانوا تقليديا على تحالف وثيق مع الحكومة، كما هو الحال في معظم البلدان الأخرى في المنطقة. ومع ذلك، بما أن حكومة بشار الأسد شنت حملة على المتظاهرين السلميين في البلاد وأن نظامه يأتي على نحو متزايد تحت ضغط دولي، فقد ذكر أن الشركس تم تمييزهم من قبل السكان العرب المحليين على دعمهم لنظام الأسد. ودعا المتظاهرون الشركس لتبديل مواقفهم أو مغادرة سوريا تماماً. لأن بعض الشركس قاموا بالبحث عن خيارات للخروج‘ إلا أن تركيا فقط تبدو أنّها تقدم لهم الملجأ. ورسميا، ردت موسكو قائلة أنّه لا يوجد ما يستدعي تدخّلا روسياً (http://www.elot.ru/main/index.php?option=com_content&task=view&id=2640&Itemid=1, November 28).

رد الفعل الروسي لمحنة الشركس في سوريا يدل مرة أخرى على أن موسكو لا تعامل ذوي الإثنيّة الروسيّة والإثنيّات الأخرى القادمة من الاتحاد الروسي على حد سواء. مع الأخذ في عين الاعتبار كيف أن روسيا تشكو من قلة السكان وكيفيّة خطر الوضع الديموغرافي في البلاد، وتردد موسكو في استقدام الشركس إلى روسيا ينم عن نهجها المنحاز لغير العرق الرّوسي. وقد حفّز هذا الوضع المتوقع المجتمع الشركسي في جميع أنحاء العالم.

في يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، الذي صادف اليوم الشركسي في البرلمان الأوروبي، ذكر ناشط شركسي أميركي، جون حاغور ، أن “بين الشركس هناك فهم متنام بأن العودة إلى الوطن ليست مجرد نداء القلب، بل ضرورة مطلقة من أجل بقاء شعبنا”. ودعا حاغور البرلمان الأوروبي لدعم حق الشراكسة في العودة إلى وطنهم في شمال القوقاز، وحث الأوروبيين لتأسيس قناة اتصال دائمة مع المنطقة لرصد الإتجاه المتفاقم للهجمات والإغتيالات للنشطاء الشركس (http://www.elot.ru/main/index.php?option=com_content&task=view&id=2637&Itemid=1, November 27).

في شمال القوقاز، هناك صراع داخلي يحدث داخل المجتمع الشركسي كما أن موسكو تحاول الهيمنة على النقاش. في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، كشفت المنظمة الشركسية في الأديغيه، الأديغه خاسة خطط لاعلان عام 2014، عندما تنعقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، عاماً للحزن والذكرى. ووفقا للشركس فإن سوتشي كانت مسرحا لعمليات قتل جماعي وترحيل للشركس من قبل الإمبراطورية الروسية في عام 1864. وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، نقل عن أرامي حابي (Arambiy Khapai) قوله ان الجمعيّة تراجعت عن بيانها حول أولمبياد سوتشي، ولكن في وقت لاحق أكد النشطاء الشركس بأنهم أجمعوا جميعاً على إحياء عام 2014 كعامٍ شركسي للحزن والذكرى (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/196304/, November 23).

وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن أحداث أكثر في جمهورية أخرى مأهولة بالسكان الشّركس في شمال القوقاز، وهي قراشيفو – شركيسيا، والتي كانت هادئة نسبيا حتى وقت قريب جداً. في 23 نوفمبر/تشرين الثّاني، قتل أحد المتمردين المشتبه بهم وأصيب آخر بجروح في عملية خاصة للشرطة في شركيسك عاصمة الجمهورية. اصيب اثنان من رجال الشرطة في العملية الخاصة. في وقت سابق، وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني، قتل شرطي خلال هجوم جرى في القرية النائية أُشكِكِن (Uchkeken). أصيب في الهجوم أحد المهاجمين واعتقل (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/196348/, November 24). وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني، ادعت شرطة قراشيفو – شركيسياانّها اكتشفت مختبراً لإنتاج عبوات ناسفة محلّيّة الصّنع للمتمرّدين في مرآب لتصليح السيارات في كراشيفسك (Karachaevsk) (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/196470/, November 25).

السرد الشركس والرّسمي الروسي عن الحرب الروسية – الشركسية في القرن التاسع عشر تختلف بكل ما في الكلمة من معنى ويبدو أنّه لا يوجد هناك أي تحرك من الجانب الروسي لجعل وجهة النظر الرسمية أكثر شمولاً لوجهة الرأي الشركسية. إن تجاهل موسكو الواضح للمظالم الشركسية قد تسهم في التوجّه نحو التّطرّف في شمال غرب القوقاز. بينما نشطاء الشركس لم يشاركوا في المقاومة المسلحة، قد يفقدون ببساطة الإهتمام في الحفاظ على النظام الاجتماعي في أراضيهم، والتي سوف توفر أرضية خصبة لزعزعة الإستقرار في قاباردينو – بالكاريا وقراشيفو – شيركيسيا، وربما في أديغيا كذلك.

الصورة: ملصق إعلاني لأولمبياد سوتشي في روسيا (المصدر: الغارديان)

 

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

اعتقال المئات في مظاهرات ضد الانتخابات

اعتقال المئات في مظاهرات ضد الانتخابات
محتجون يطالبون بإنهاء سيطرة بوتين  
اعتقلت قوات الأمن الروسية مساء أمس مئات المحتجين على سير الانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد، والتي أكد مراقبون أوروبيون أنها شهدت انتهاكات واسعة، فيما أعربت واشنطن عن قلقها حيال تلك الانتهاكات. وطالب المحتجون بإنهاء حكم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وأعلن المكتب الإعلامي للشرطة في العاصمة الروسية موسكو اعتقال أكثر من 300، بينما كانوا يحاولون تنظيم مسيرة احتجاج للتنديد بسير عملية الانتخابات التشريعية.
ومن بين المعتقلين المدون المناهض للفساد إلكسي نافالني والمعارض إيليا ياشين، اللذان قالت الشرطة إنهما “دعوا بقوة إلى عصيان أوامر الشرطة”.
احتجاج
وتجمع آلاف الروس مساء أمس في موسكو، وسان بطرسبرغ للاحتجاج على التزوير وسير العملية الانتخابية التي شهدت حصول حزب روسيا الموحدة الذي يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين على الغالبية المطلقة في مجلس النواب (الدوما).
وفي موسكو تجمع أكثر من 3000 شخص غالبيتهم من الشبان تحت أمطار غزيرة في وسط المدينة للتنديد بالطريقة التي جرت بها الانتخابات.
وتجمع المحتجون في بداية الأمر في شارع سمح لهم بتنظيم مسيرة فيه، ووصفوا الانتخابات بأنها مخزية، ورددوا عبارة “روسيا بلا بوتين”.
وحاول الكثير من المحتجين الخروج من الشارع لكن تصدت لهم الشرطة التي قسمت حشد المحتجين إلى جزأين، واعتقل الكثير من المحتجين، وتمكن عشرات المحتجين من اختراق صفوف الشرطة والتوجه إلى الكرملين، وألقت الشرطة القبض على 30 محتجا على الأقل قرب الكرملين حيث زجت بهم في حافلات.
وفي سان بطرسبرغ، تجمع أكثر من 200 شخص في وسط المدينة في تجمع غير مرخص له. وأعلن المتحدث باسم الشرطة هناك فياتشيسلاف ستبتشنكو اعتقال 100 شخص هناك.
انتهاكات
وفيما يتعلق بالموقف الأوروبي والأميركي من تلك الانتخابات أكد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس أنهم سجلوا حدوث “انتهاكات” بما فيها “حشو صناديق الاقتراع” ببطاقات تصويت أثناء الانتخابات التشريعية.
ولفتت بعثة مراقبي المنظمة إلى أن التصويت “كان منظما جدا، لكن نوعية العملية تدهورت بشكل كبير خلال فرز الأصوات الذي تميز بانتهاكات عدة في العملية، وخصوصا مع مؤشرات على حشو صناديق اقتراع ببطاقات تصويت”.
ومن جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن لدى الولايات المتحدة “تخوفات جدية” بشأن الطريقة التي أدارت بها روسيا الانتخابات التشريعية، مستشهدة في ذلك بالتقرير الأولي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضافت “كما أننا قلقون بشأن معلومات عن تعرض مراقبي انتخابات روس مستقلين للمضايقة، وعن تعرض مواقعهم الإلكترونية لهجمات”.
النتائج
وحصل حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين -بموجب نظام معقد لتوزيع المقاعد مرتبط بكيفية الاقتراع- على 238 مقعدا من أصل 450 أي 12 مقعدا أكثر من الغالبية المطلقة، لذلك لن يكون الحزب بحاجة لأي تحالف لتشكيل الحكومة.
وجاء الحزب الشيوعي في المرتبة الثانية ونال 92 مقعدا، فيما حصل حزب روسيا العادلة (وسط-يسار) على 64 مقعدا، والحزب الليبرالي الديمقراطي (قومي) على 56، كما أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المركزية فلاديمير تشوروف.
واحتسب توزيع المقاعد النيابية على أساس عمليات الفرز في 96% من مراكز التصويت. وحصد حزب روسيا الموحدة 49,54% من الأصوات وهو مستوى مرتفع جدا لكنه يمثل تراجعا بحوالي 15 نقطة مقارنة بالنتيجة التي حققها في انتخابات 2007 (64,3%).
وكان حزب بوتين حصل آنذاك على 315 مقعدا في الدوما، ليخسر بذلك 77 نائبا وغالبية الثلثين التي سمحت له بتعديل الدستور.
Share Button