أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

كل عام وأنتم بخير

بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد نتمنى لكم عيداً مباركا وكل عام وأنتم بخير

Share Button

الجزيرة: انتخابات رئاسية في أبخازيا

انتخابات رئاسية في أبخازيا

الرئيس الراحل بغابش مع نظيره الروسي في قاعدة عسكرية (الفرنسية-أرشيف)
الرئيس الراحل بغابش مع نظيره الروسي في قاعدة عسكرية (الفرنسية-أرشيف)

يتوجه اليوم سكان إقليم أبخازيا، الذي أعلن انفصاله عن جورجيا بدعم من موسكو، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس سيرغي بغابش الذي توفي في مايو/ أيار الماضي.

ويتزامن هذا مع الذكرى الثالثة لاعتراف موسكو باستقلال أبخازيا عام 2008 بعد شهور من محاولة اجتياح لأراضيها نفذتها جورجيا وانتهت بالفشل، في حين تمكنت موسكو من الحصول على اعتراف كل من فنزويلا ونيكاراغوا وجزيرة ناورا الصغيرة بهذا الاستقلال.

ويخوض الانتخابات الرئاسية بالإقليم -الذي يضم مائتي ألف نسمة- ثلاثة مرشحين هم المعارض وعميل الاستخبارات السوفياتية السابق راؤول كاجيمبا ورئيس الوزراء سيرغي شامبا الذي تولى السلطة بعد وفاة بغباش, وألكسندر أنكافب نائب الرئيس. مع العلم أن المرشحين الثلاثة يعارضون الانضمام لجورجيا.

وسيكون الرئيس المقبل هو ثالث رئيس للإقليم بعد فلاديسلاف أرجينبا الذي قاد عام 1990 حرب الانفصال عن تبليسي، واستمر رئيسا حتى 2005  ليخلفه بغباش الذي توفي بأحد مستشفيات موسكو بعد جراحة بالرئتين.

وكانت آخر انتخابات رئاسية يشهدها الإقليم -المعروف بأنه منتجع سابق للنخبة السوفياتية- في ديسمبر/ كانون الأول 2009 فاز فيها بغباش بولاية ثانية.

ومنذ إعلان استقلال أبخازيا عن جورجيا يشهد هذا الإقليم، الذي تبعد عاصمته 20 كلم عن ميناء سوتشي الروسي، تدفقا للسياح الروس. وتقوم موسكو كذلك بإقامة قاعدة جوية وميناء عسكري على شواطئه.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/56F020B8-7B88-4BEF-88E7-F304440563FC.htm?GoogleStatID=9

Share Button

المعمّر القفقاسي أزنور لييف يحمل الحصان ويصنع حبالا من المسامير

المعمّر القفقاسي أزنور لييف يحمل الحصان ويصنع حبالا من المسامير

بلغ عمر المعمر القفقاسي أزنور لييف قرابة 90 عاما إلا أنه ما زال قادرا على صنع الحبال من المسامير وقص أربعة أطنان من القش خلال موسم الصيف. كان يرفع فرسا مع الفارس بسهولة ويحملهما فوق أكتافه حتى بلغ الستين من عمره. هناك حجر كان لييف قد حمله من النهر عندما كان في السادسة والسبعين من عمره ووضعه في العربة ليأتي به إلى منزله ولم يستطع أحد أن يحركه

من مكانه حتى الآن.

تطل التلة المنخفضة الواقعة على الطريق المؤدي من العاصمة شركيسك إلى قرية خابيز على قرية شركسية صغيرة تدعى نوفوخومارينسك. وفي الكروم الواقعة خلف التلة مباشرة يلاحظ المسافر عجوزا هزيلا طويل القامة يعمل بحيوية ونشاط.

عندما يرى المرء تلك النظرة الماكرة الفاحصة للعينين الفتيتين الزرقاوين ينسى أن من يقف أمامه رجل عجوز. وبعد دقائق تبدأ الأفعال العجيبة التي لم يتجرأ أحد من رفاقي الفتيان على محاولة القيام بمثلها.

أخذ أزنور بسهولة المطرقة الثقيلة التي حاولت انا قبل ذلك انتزاعها من الأرض عبثا وقام بتقسيم جذع شجرة طوله 10 أمتار وقطره 40 سنتيمتر خلال أربع دقائق ثم رفعه وحمله لعدة أمتار. بعد ذلك أخرج من جيبه  مسمارين بطول 100 مم ولف رأسيهما بمنديل ولواهما مثل الحبل.

–         لم يزد وزني يوما عن 70 كيلوغراما. وعندما كنت طفلا كنت أسابق أطفالا أخرين وأفوز عليهم دائما.. كنت خفيفا.. أقبض على الأبقار والخيول أثناء الركض.. – يستذكر العجوز وهو يتحدث دون عجلة في الكلام.

ويضيف وهو يستمر في عرض أفعاله البهلوانية:

–         نحن عشيرة لييف (هي من أشهر العشائر الشركسية – ملاحظة الكاتب) عشيرة البهلوانيين، وكان والدي قويا أيضا وحصل على وسامي غيورغيفسكي من القيصر الروسي. أما شقيقته التي تزوجت من رجل من عشيرة شيدوف (أيضا عشيرة شركسية معروفة – ملاحظة الكاتب) من قرية خاخاندوخوفسكي فكانت تتمتع بقوة جسدية هائلة حسب ما ورد في روايات تداولها الناس. تروى إحدى الحكايات أن عائلة شيدوف كانت تقيم احتفالا في يوم من الأيام وكما جرت العادة قاموا بذبح عجل عمره ثلاث سنوات وبعد تقطيع اللحم وضعوه في وعاء ضخم لسلقه فوق النار، فحاول أربعة رجال تعليق الوعاء على خطاف فوق النار غير أنهم لم يتمكنوا من رفعه فذهبوا لطلب المساعدة.

وكانت الكنة الفتية واقفة في الجوار وبعد أن ذهب الرجال نظرت حولها لتتأكد من أن لا أحد يراها وقامت برفع الوعاء بإحدى اليدين وعلقته على الخطاف وانصرفت مسرعة.

 

–         هل هذه المرأة لها صلة ما بحاتاجوقو شيدوف الرجل الذي ذاع صيته في القفقاس لتمتعه بقوة بدنية هائلة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين؟ – سألتُ العجوز.

 

قال:

– كانت والدته.

 

سألته:

– وهل سبق أن التقيت بحاتاجوقو؟

 

قال:

– التقيت به عندما كنت في سن المراهقة وكان عجوزا.. كان قويا وضخما ووسيما.. تغلب على الكثيرين في المبارزات.. وبقيت له ذكرى طيبة..

طال صمت أزنور. لم أزعجه إذ كان واضحا أن الذكريات أخذته بعيدا. ذكريات أحضرت من الماضي صورا وأصواتا وروائح حية للقرية القديمة. يداه يدا المزارع المعتادتان على العمل تتقطعهما التجاعيد والأوردة المنتفخة موضوعتان على الركبتين على غير عادتهما. قال مبتسما بلطف: – كنت أعمل طوال حياتي.. كنت أعمل في مزرعة الأبقار تارة وراعيا للأبقاروالغنم والخيول تارة أخرى. كنت اقص قشا في كل عام بمساحة هكتار واحد وحدي. حتى في العام الحالي قصصت وصففت 4 أطنان من القش. لا احد يرغمني على العمل إلا أنني لا أريد أن أجلس مكفوف اليدين في انتظار الموت. أصبح الناس الآن يشيخون في عمر الستين ولا يغادرون كراسيهم المريحة. لكنني لست كذلك!

فجأة يرفع جسده متوازيا مع الأرض محملا ثقله على مقبضي الكرسي ويبقى في هذا الوضع لعدة دقائق.

–         لم يسبق لي أن دخنت في حياتي ولم أشرب إلا قليلا في بعض المناسبات. أحب جدا المقامات والرقصات الشركسية. كنت قادرا على أداء الرقص مدة ثلاثة أيام متتالية. لا يمكن لأحد أن يتصور تلك الحركات التي رسمتها قدماي حين رقصت.

ما زال أزنور يحب الرقص ويمارسه. رقصته بعيدة كل البعد عن تلك الرقصات الصاخبة التي نشاهدها في الأعراس اليوم، فرقصة أزنور تتصف بالشهامة والجمال والخفة وتشبه تحليق الطائر الشامخ الذي يحلق فوق الجبال بجناحيه المنشورين ثم يسقط على الفور إلى الأسفل وعندما يقترب من الصخور يرتفع مجددا إلى الأعالي الزرقاء. كذلك يتوقف قلب المتفرج عندما يرفع العجوز رأسه الشائب ويبدأ بالقيام بحركاته السحرية وكل حركة معايرة بقرون من الثقافة الشركسية.

–         لقد رايت صورة لك ظهرت فيها حاملا حصانا على كتفيك.

 

–         كنت في الثالثة والخمسين آنذاك. يبلغ وزن الحصان المتوسط 400-500 كغم فهل يعتبر ذلك ثقلا؟ رفع الحصان دون الفارس أمر سهل. عليك أن تمسكه من سيقانه الأمامية والخلفية بشدة ويمكنك أن تحمله كما تحمل الكيس حتى لمسافة كيلومتر. يوجد في كل قرية تقريبا من شاهدوا كيف كنت أحمل الحصان مع الفارس. للاسف فلا استطيع الآن أن اقوم بهذا العمل ثانية، فالكثيرون لم يعودوا يصدقون…

إن حب المغامرة جزء من شخصية المرء لدى سكان الجبال، وكانت سمعة الشاب صاحب القدرات المتميزة من قرية نوفوخومارينسك تجذب إليه رجال يريدون منافسته طوال عقود من الزمن كالمغناطيس. العديد من الرجال الأقوياء والأصدقاء كانوا يطمحون للتغلب على أزنور لييف نفسه.

إحدى تلك المبارزات أصبحت أسطورة يتذكرها الكثيرون من سكان المنطقة. حدث ذلك حين كان أزنور في سن الشباب حيث جاء إليه فارس عندما كان يرعى الغنم بالقرب من النهر. كان الغريب ضخم البنية ربما يصل وزنه إلى 120 كغ أو أكثر. سأله بعد التحية: – ايها الشاب يقولون إن هناك في قريتكم بهلوانا من عائلة لييف فأتيت لأبارزه”. ولم يخطر ببال الضيف أن الراعي الهزيل الواقف أمامه هو ذاته البهلوان المشهور.

دله على الطريق إلى القرية وفي الوقت نفسه اقترب أزنور من الفرس من الخلف وحملها مع فارسها الذي لم يدرك للوهلة الأولى ماذا حدث. وعندما أدرك الأمر توسل إليه: – يا أزنور لقد فهمتُ كل شيء، بالله عليك أنزل فرسي إلى الأرض..

لم يتفوه المبارز بكلمة أخرى بعد فضيحته هذه ودار ظهره وعاد إلى دياره.

أزنور راو ممتاز، فحدثني بروح فكاهة عجيبة عن قصة بهلوان آخر معروف وقع في وضع محرج منخدعا بمظهره الهش. قال:

–         في أحد الايام جاء إلى شركيسك البهلوان المشهور أدوارد كرون استوني الأصل رجل ضخم ثقيل الوزن. كان يرفع 12 شخصا على العصا. أصر أصدقائي على أن اذهب إليه لابارزه. وجدته يتناول الفطور فكان يأكل كثيرا. حين رآني قال: – إني لن أبارزه إذ أن أوزاننا تختلف كثيرا! فأصر أصدقائي على أن يختبرني على الاقل، فأمرني كرون بأن أضمه بيدي الاثنتين وأشده بكل ما لدي من قوة ولا افلته حتى يطلب مني ذلك. استطعت أن أضمه وأشبك يدي خلف ظهره رغم ضخامة جسمه، وعندما ضغطت على كرون دفعة واحدة انصبب كل ما تناوله من الطعام قذفا من فوق كتفي. من كانوا حولي أخذوا يصرخون طلبا مني أن أفلته. صرخت زوجة كرون قائلة: – إنك سوف تخنقه! إنه أصبح أزرق اللون! عندما فتحت يدي سقط كرون أرضا مثل الكيس. صحا بعد بضع دقائق وقال مرتبكا: – لا تخبر أحدا.. فهكذا أمور تحدث أحيانا.

 

–         أزنور ربما لك طريقة خاصة في الغذاء؟

ضحك وارتسمت تجاعيد صغيرة حول عينيه الضاحكتين. قال:

–         لا يا ابنتي.. أنا صائم الآن ولو ما كنت كذلك لرأيت بنفسك كم غذائي قليل. أحب اللبن الطازج والرائب واللحم المسلوق حيث أنهما يقويان العظام والأسنان. اليوم أصبح الجميع يشترون اللحوم الميتة من السوق ويضعونها في الثلاجة ويستهلكونها طيلة شهر. وهل هذا غذاء؟ أما مرقة الماعز الطازج فإنها مفيدة حتى للعجائز ويحسن لديهم النظر ويعطيهم القوة.

 

–         أزنور لديك ثلاث بنات وأربعة أبناء.. ألم يرث أحدهم قوتك الجسدية؟

 

 

–         لا. إنهم ضعفاء جميعا. لقد قمت بمراقبتهم واختبارهم. لا يوجد بين أبنائي سوى واحد قادر على حمل أكياس بوزن 100 كغ. حتى تمكن من رفع ذلك الحجر.. هل رايته يا ابنتي؟ إنه موجود في الفناء. لقد عثرت عليه عند النهر عندما كنت في السادسة والسبعين من عمري فحملته ووضعته في العربة وأتيت به إلى هنا. مضى زمن طويل منذ ذلك اليوم.. كثيرا ما يأتي شباب من أماكن مختلفة.. شباب مغرورون يدعون بأنهم رياضيون لكن لا أحد منهم تمكن من تحريك حجري من مكانه.

تشتعل في عينيه الزرقاوين حماسة الشباب.

–         أقسم بأنني سأهدي أفضل أغنامي لمن يستطيع أن يرفعه إلى مستوى الركبتين على الاقل.

ما زال حجر أزنور يرقد في مكانه في انتظار موعده.

ربما سيأتي يوما بطل آخر لينال الشهرة ذاتها التي نالها أزنور لييف.

فاطمة تليسوفا

جمهورية كرشايفو شركيسيا

المقال الأصلي كتب باللغة الروسيّة على الرابط التالي:

http://www.rg.ru/anons/arc_2001/1122/hit.shtm

 

 

Share Button

بوتن يكذب على الملأ أمام الّلجنة الأولمبيّة الدّوليّة

بوتن يكذب على الملأ أمام الّلجنة الأولمبيّة الدّوليّة

AAAClipArt.com
AAAClipArt.com
بوتن رئيس الوزراء الروسي الحالي والّذي كان يشغل منصب الرئيس الروسي في عام 2007 سعى بكل ما في استطاعته وجند كل إمكانيات روسيا المادية والمعنوية والدعائية والمخابراتيّة وحصلت روسيا بالتالي على دعم أصدقاءها وأعوانها وعملاءها وقاموا بتجاهل الواقع، لا بل عملوا على إخفاء وطمس الحقائق التي تتعلق بالإحتلال الروسي البغيض لشركيسيا والإبادة الجماعية الشركسية وذلك بذبح الأمة الشركسية بلا هوادة أو رحمة وبالتالي ترحيل الأمة الشركسيّة قصراً عن الوطن الأم بالسفن المعطوبة والبالية والتي بسببها قضى الآلاف من الشركس نحبهم خلال نقلهم التعسفي وغير المشروع إلى أوطان أخرى بالتعاون بين الإمبرطورية القيصرية الروسية المجرمة وجهات وأطراف تظاهرت بإبداء التعاطف والود والمساندة وذلك “لأجل غاية في نفس يعقوب”، حيث أراد الإنتهازيون وبإسم الرأفة والتعاطف ووشائج القربى عن طريق استعمال الدين في موضوع حساس ألا وهو عمل هذه الأطراف الإنتهازيّة مع الذين شنوا حربا “لا تبقي ولا تذر” من أجل ترحيل الأمة الشركسية بكل الوسائل المتاحة كالحرب والقتل والإبادة والحصار والتجويع وضرب مبادئ وقيم حقوق الإنسان والتعاليم الدينية عرض الحائط من أجل تفريغ شركيسيا من مواطنيها ونقل من تبقى على قيد الحياة إلى الدولة العثمانيّة الهرمة من أجل الدفاع عن مصالح الأتراك العثمانيين وخوض الحروب نيابة عنهم ونقل الشتات الشركسي إلى الأماكن التي تريد دولة الأتراك العثمانيين فرض سيطرتها وسلطانها عليها ضد رغبات أصحابها الأصليين.
وهنا وبعد محاولة بوتن زج الإغريق في أتون فوضى معلوماتية محاولا إظهار دور مفصلي لهم في إسكانهم على شواطئ البحر الأسود الشركسيّة (ولو بعد 2500 عام) حسب الخيال الإستعماري الروسي (متناسياً الوجود الشركسي حضارياً وواقعياً لأكثر من 6000 عام)، يجب ربط الأمور بعضها ببعض حيث أن تداعيات الإبادة الجماعيّة والترحيل والنفي القسري أوصلت الشراكسة خارج الوطن لأوضاع يجب ألا نقلل من أهميتها وخطورتها من حيث استغلال الشركس العاديين البسطاء والمهجّرين عن الوطن وهم الذين اعتقدوا بانهم انتقلوا إلى ديار الإسلام ليكونوا بين أخوتهم الّذين قام جزء منهم وهم شريحة لا يستهان بها تضم سلاطين ومسؤولين وتجار باستغلال هؤلاء الوافدين أبشع استغلال، والأمثلة على ذلك موضوع ما سُمّيَ حريم السلطان وكذلك تزويج النساء الشركسيات للأتراك معتبرين ذلك ضمن التقاليد الإسلاميّة باعتبارهم من المسلمين لكن ذهب هؤلاء الأشرار في استغلال الشركس لدرجة الرق والعبوديّة باسم الزواج الإسلامي حيث اعتبر المهر كبدل لشراء الأبرياء في نظر الآخرين.
ولا يخفى على المطّلعين ما قاله عمدة لندن الحالي بوريس جونسون الذي يقول بأنه من أصل تركي وأن أباه كان تركيا مسلما اسمه علي كمال بك وأن جدّته كانت “جارية شركسيّة” وهذا المطب الذي أوقعوا الشركس به حيث أن المهر اعتبر ثمناً لهذه الجدة، ويقول جونسون نفسه ان جده بعدما اشترى الجدة قام بمنحها لحريتها والإقتران بها وهذا بعض من كل مما فعله الأخوة في الدين نحو إخوتهم الذين قاموا هم أنفسهم بالتنسيق مع الروس لترحيلهم عن وطنهم تحت ذرائع شتّى!
وطالما أن الشيئ بالشيئ يذكر فإنّه نقل عن صحيفة “ايدنليك” التركيّة بأن مخيماً للاجئين السوريين في تركيا وقعت به انتهاكات خطيرة وحالات اغتصاب بحق نساء سوريات عفيفات فررن من بلادهن نتيجة للقمع والقتل العشوائي المتفشي هناك وان بعض الأتراك على ما يبدو، وهم من المسؤولين المحليين يستغلون ظروف اللاجئين الصعبة وقاموا بالإعتداء على 450 امرأة في مخيم اللاجئين المقام في منطقة “التناوز”، وان الفحوصات الطبية اظهرت بان النساء والفتيات قد تعرضن للإغتصاب وتبيّن كذلك بأن 250 منهم أصبحن حوامل! فما أشبه اليوم بالأمس، وما هذه العناية الفائقة بالإخوة والأخوات التي ليست هي الأولى ولا الفريدة من نوعها التي يقوم بتقديمها بعض الأتراك (مع الفارق بالزمن طبعاً) وهم كما يصفون أنفسهم بأنهم اخوة بالدين؟
بقي أن نذكر حقيقة الترهل والفساد والإفساد والتي يتصف بها الأعضاء المشاركين في اللجنة الأولمبيّة الدوليّة وجهلهم بأمور هامّة كموضوع الإبادة الجماعيّة الشركسيّة وارتباط ذلك بسوتشي وبالأمّة الشّركسيّة، بالإضافة إلى أن “أعضاء اللجنة الأولمبيّة الدّوليّة يصوتون في كثير من الأحيان أقل على المزايا الفنية للعرض المقدّم وأكثر لأسباب اختيار شخصية، والسياسة والجغرافيا والمشاعر والعاطفة. وهذا صحيح خاصة بالنسبة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث أن العديد من الأعضاء لديهم معرفة أو إهتمام ضئيلين في الرياضات الشتوية”.
وفيما يلي خطاب تشويه الصورة التي تعمدها بوتن وتعليق على ذلك باللغة الإنجليزيّة مكتوباً على نفس الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=vycBeSsdvIM
أخبار شركيسيا
Share Button

اكتشاف “عارض” مدبر!

اكتشاف “عارض” مدبر!

الصورة من جوجل
الصورة من جوجل

هذا ليس حول اكتشاف كريستوفر كولومبس أو أمريكو فسبوتشي للأرض الجديدة، أو عن حفريات علمية أثرية منظمة حول دول أصبحت منقرضة، أو أمة معينة تنوي اكتشاف حقائق غير معروفة عن تطور حضارتها على ترابها أو مياهها المتوارثة من أجل تعزيز توثيق بعض الحقائق التي من شأنها أن تؤدي إلى بذل جهود متضافرة من أجل خير البشرية، بل هي محاولة لتشويه تاريخ الحضارة الإنسانية السامية والعظيمة التي بذلت جهوداً نبيلة لإثراء الإندماج والتكامل بين الحضارات و الثقافات، سواء في منطقة القوقاز أو في أجزاء أخرى من العالم التي كانت متواجدة آنذاك، لأكثر من ستة آلاف عام.

 

إن إثبات نقطة أو إدّعاءات معينة تتطلب أحياناً مهارات و/أو ألاعيب غير عادية وحتًى غريبة التي يمكن أن تصل إلى مستوى هوليوود من أجل تقديم كلمات ومشاهد والتي هي مغلّفة بتزوير مقصود والّتي ليست بالضرورة تغيير الحقائق.

 

وقد ذكرت وسائل الاعلام مؤخرا ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد اكتشف جرّتان تعودان للقرن السادس الميلادي، حينما كان يقوم بالغوص في موقع أثري قبالة شبه جزيرة تامان الّتي تقع إلى الجنوب من بحر آزوف، وإلى الشرق من مضيق كيرتش وإلى شمال البحر الأسود. ووفقا لوسائل الاعلام الروسية، ذهب بوتين للغوص في البحر الاسود يوم الاربعاء الموافق للعاشر من أغسطس/آب، وعثر على ما وصف بأنه “قطعاً أثريّة” بعد أن قام بالغوص 6.6 أقدام فقط تحت سطح البحر.

 

وتمت تغطية هذا الحدث من خلال اللقطات التلفزيونية التي أظهرت إناءان مغطّان بالطحلب بمقابض تشبه الإذن مثل ويظهر بوتن في العرض وهو يقوم بالسباحة. وأفيد أيضا بأنه “الكنز”! حسبما نقلت فوكس نيوز عن بوتين، وكما قال لصحفيين يتنقّلون معه. وقال عندما سئل عما اذا كان هناك شيء قد ترك في الجرًتان أجاب: “إنهم شربوا كل شيئ في وقت سابق”.

 

المنطق يشير إلى أنه من الأحق وأكثر ملاءمة لبوتين والقادة الروس الاخرين بدلا من أداء  حالت أبحاث من الهزل الإعلامي، هناك حالات أبحاث أخرى أكثر جدية ومشروعية لحروب الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعوب المختلفة، سواء في القوقاز أوغيرها من الأماكن التي تحتلها قوات روسيا الغازية والتي لا تتطلب الغوص في الماء ولا عناء ومشقة الانتقال إلى أماكن أخرى في مناطق نائية، حيث أن إنشاءات سوتشي الأولمبية قد كشفت ولكن في الوقت نفسه تجاهلت آثار ومخلفات الإبادة الجماعية الشركسية والتطهير العرقي، التي ما تحتاجه هو فقط للاشارة الى الوثائق المحفوظة في الأرشيف الرسمي الروسي للعثور على أدلة وأجوبة عديدة، التي لا تزال الدولة الروسية ملزمة على قبول مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية وقبول قواعد للجنة التحضيرية للمحكمة الجنائية الدولية مهما طال الطريق والزمن!

 

وللتذكير فإنّ الإبادة الجماعية تعني أيا من الأفعال التالية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، على النحو التالي :

(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخري.

في مقال بتاريخ 12 أغسطس/آب 2011 على موقع “أخبار آي تي في” (ITV) بعنوان “حيلة بوتن الإنتخابيّة” ذكر أن الإغريق كانوا قد استقروا في المنطقة قبل أكثر من 2500 سنة مضت، ثم قفز فوق الزمن والقرون ويواصل “وكانت في وقت لاحق قد دمجت في روسيا في القرن العاشر” حيث ان هذا التاريخ غير دقيق! وبالتالي، من الذي كان قد ملأ الفجوة بين 2500 سنة مضت والقرن العاشر؟ ثم وصف المقال الحدث بأنه “في أحدث حيلة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل في روسيا، يكشف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين القطع الأثرية اليونانية القديمة من البحر” ، وذكر أنه “على ما يبدو بعد ثالث محاولة غوص على الإطلاق، قام بوتين بالسباحة مترين تحت سطح الماء إلى الأسفل نحو موقع أثري تحت الماء في شبه جزيرة تامان في منطقة كراسنودار”.

 

كما تم خلال نفس الوقت نشر انّه تم اكتشاف أطلال مدينة يونانية قديمة، تعود إلى حوالي القرن السّادس قبل الميلاد في تامان كذلك، وهو ليس من غير المألوف آخذين في الاعتبار الطريقة التي قامت الحضارات القديمة قد وسّعت وجودها في أجزاء كثيرة من العالم القديم في أبعاد الثقافة والتجارة والغزو، وفي الإشارة الى الإسكندر المقدوني الّذي توفّي شاباً في سن الثالثة والثلاثين؛ لكنّه وصل إلى آسيا الصغرى وغزة ومصر وبابل وبلاد فارس وآسيا الوسطى والبنجاب.

 

تم العثور على مواقع التاريخية وحتّى على مدن بأكملها في أماكن عديدة ولا سيما في الشرق الأوسط بما فيها تركيا وشمال أفريقيا، ولكن لم يتم تنفيذ الدعاية المقصودة من قبل أولئك الذين كشفوا هكذا آثار ومواقع قيّمة، وبكلمات أخرى لم يتم تنفيذ حملات الدعاية التي تستهدف تغيير حقائق عن الشعوب والأمم.

 

ما هذا العمل الرائع يا بوتين؟ فماذا كان يمكن أن يحدث لو كان قد تم إجراء عدد أكثر قليلا من الغطس من أجل روسيا؟ هل كان من الأفضل بالنسبة لروسيا وبقية العالم لو أن بوتين كان قد ذهب في طريقه ليكون بشكل مختلف وليكون عالم آثار غطاس بدلا من اختيار أكاديمية  ال”كي جي بي” (KGB) ليكون خبيرا في المخابرات؟

 

تتزامن هذه المحاولة بالتركيز على الوجود اليوناني العابر مع تقويض والقضاء على والتقليل من أهمية الوجود الشركسي الذي استمر أكثر من 6000 عام، الذين كانوا قد شاركوا وبرعوا في إيجاد ثقافة وهي إحدى الثقافات في القوقاز، وأثبتوا بأنهم أمة مبجّلة والتي تمكنت من الدفاع عن نفسها ضد العديد من المعتدين حتى أن قامت الجيوش القيصرية الروسية بغزو الأراضي الشركسية، وارتكبت الإبادة الجماعية والقتل الجماعي بحق نصف السكان وترحيل 90 ٪ من السكان الّذين بقوا على قيد الحياة بعيدا عن وطنهم، وذلك خلال حرب طويلة الأمد كانت قد استمرت 101 عاما متواصلة، وانتهت رسميا في 21 مايو/أيار من عام 1864 بعد أن وقّع الشركس المتبقين على اتفاق الاستسلام في سوتشي، آخرعاصمة شركسية، حيث أن بوتن تجاهل ذكر أي شيئ عن الشّركس حتّى عند إلقائه خطابا للعلاقات العامة في اللجنة الأولمبية الدولية لتكسب روسيا حق استضافة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2014، والذي كان يقصد من خلاله الإشارة إلى أن الإغريق قد مروا من المنطقة، لكنه لم يصل إلى مدى الإعتراف بأن الرياضيين الشركس شاركوا في دورات الالعاب الاولمبية في اليونان منذ مراحلها الأولى وكان لديهم علاقات تجارية وثقافية مع الإغريق بالإضافة إلى جنوة والبندقية.

 

في عام 2007، قدم بوتين في خطاب ألقاه أمام اللجنة الأولمبية في غواتيمالا باللغة الإنجليزية من أجل ضمان أن تصبح سوتشي الحدث الأولمبي لعام 2014. وخلال خطابه، كذب عدة مرات حول السكان الأصليين الفعليين لسوتشي من أجل التستر على مذبحة الشركس. لقد قتل الملايين من الشركس من قبل الجيوش القيصرية الروسية. ويعتبر العلماء ذلك بأنّه الإبادة الجماعية الأكبر التي حدثت في القرن التاسع عشر وأكبر نفي قسري يحدث لأية جماعة من الناس.

 

كانت صحيفة “بيتسبرغ بوست-غازيت” قد أعلنت في الأول من يوليو/تموز 2007 بأن “أعضاء اللجنة الأولمبيّة الدّوليّة يصوتون في كثير من الأحيان أقل على المزايا الفنية للعرض المقدّم وأكثر لأسباب اختيار شخصية، والسياسة والجغرافيا والمشاعر والعاطفة. وهذا صحيح خاصة بالنسبة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث أن العديد من الأعضاء لديهم معرفة أو إهتمام ضئيلين في الرياضات الشتوية”. ووفقا للمقال نفسه، قال ديمتري تشيرنيشنكو (Dmitry Chernyshenko)، وهو مسؤول طرح عرض سوتشي: “هذا ليس عرضا للدمى. روسيا جادة للغاية حول هذا الموضوع. بالنسبة للرئيس [فلاديمير] بوتين، فإنه التحدي الشخصي له. انه منفعل جدا حول ذلك”. هذا يدل على أن اختيار سوتشي كان قراراً متخذأً من قبل أولئك الأشخاص الذين ليسوا على علم و / أو على دراية بما حدث أو ما يحدث في هذا العالم.

 

الاستنتاج الّذي يمكن لأي مراقب أن يأتي به هو: مثل هذه الإثارة الإعلاميّة تبيّن بأن هذه التصرفات هي من أجل الحصول على الدعاية الشخصية، وليكون مثيرأ للإعجاب، وبالتالي يكون موجها نحو تحقيق أهداف السياسة الانتخابية من أجل دغدغة العواطف ولجذب المزيد من التفاني للمكاسب الاستعمارية وغير المشروعة الروسية، والتي يمكن تلخيصها من خلال السيطرة على الأرض واستعباد الشعوب عبر الحصول على تأييد وموافقة من الناس الذين لا يقيمون الأمور كما ينبغي والذين لا ينظرون الى الأمور في تعمّق.

 

في رأي رائد لأحد الشراكسة الذين تعاملوا مع القضايا الحقيقية بشكل وثيق بسبب الإرتباط الوثيق بمكان الأحداث في منطقة القوقاز لسنوات عديدة حيث قال:

إن “شبه جزيرة تامان كانت يوما جزاء من شركيسيا الكبرى، ثم احتلت من قبل خانات القرم. لكن وفقا للكتاب والمؤرخين الروس فإن عدداً كبيراً من الشركس بقوا هناك حتى الترحيل”.

 

وشركسي آخر قريب من مركز الأحداث كذلك قال:

إن “شبه جزيرة تامان هي بالتأكيد جزء من شركيسيا لكن عانت منذ البدء. كانت الأراضي الأصلية لمقاطعة جانا. في العصور القديمة عاش الشراكسة هناك جنبا إلى جنب مع شرائح معتبرة من غير الشركس. وكانت المدن في تلك المنطقة من ناحية تاريخية منخرطة في التجارة الدولية. وجميع القطع الأثرية من هناك ترتبط بالتأكيد بالشركس في المقام الأول، وليس غيرهم بعد ذلك. فالبرنامج التلفزيوني مع بوتين مؤخّراً يتظاهر فيه بأنه غطاس يستخرج سفينة النبيذ القديمة من قاع البحر أثارت غضباً آخر لدى الشباب الشركس على الإنترنت. لقد اثبت ذلك بأنا على حق بما نفعله وان شكاوينا ومطالباتنا هي محقّة بكل ما في الكلمة من معنى”.

 

إيجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button