ويرأس اللجنة التنظيمية للأولمبياد اتحاد المتطوعين الأبخاز ومنظمة الأديغة المدنية في القبردي ـ بلقار. كما عقدت بعد التاريخ المذكور اجتماعات مشابهة في كراسنودار كراي وشركسك.

وخلال اجتماع مايكوب لفت رئيس اتحاد المتطوعين الأبخاز في القبردي ـ بلقار أليكسي بيشوكوف إلى أن اختيار عاصمة الأديغي مكانا لعقد أول برنامج للتعريف بمشروع الأولمبياد ليس صدفة حيث أنها مكان معروف عالميا بثقافته وبمدافن الدولمن الموجودة فيه إلى جانب أن الأديغة في المهجر يعتبرون هذه المدينة وطنا تاريخيا للأديغي. وأشار بيشوكوف إلى أن موخاربي كيرجينوف ـ وهو رياضي من جمهورية الأديغي ـ كان من أوائل من وصفهم بالشركس الروس الذين حصلوا على بطولة في الأولمبياد مضيفا أن الـ 12 نجمة التي تزين العلم الأديغي ستكون أهم رمز للأولمبياد حيث سيقام 12 برنامجا للتعريف بها سيجري بعضها في الدول التي يقطنها المهجر الشركسي.

من جهته قال رئيس اللجنة التاريخية لمجلس التنسيق لمنظمة الأديغي المدنية في القبردي ـ بلقار سفيان جيموخوف إن “شعلة الأولمبياد لن تجوب فقط الـ 12 منطقة التي يقطنها الشركس في المناطق الفدرالية الجنوبية (شمال القفقاس) وإنما سيطاف بها في الدول التي يقطنها المهجر الشركسي أيضا وستؤخذ شعلة الأولمبياد الشركسية من أولمبياد لندن وتسلم إلى سوتشي التي ستقام فيها أولمبياد شتاء 2014”. وأشار جيموخوف إلى أنه بوسع الرياضيين من غير الشركس المشاركة بالأولمبياد. كما شدد على ضرورة قبول الحكومة الروسية وليس الرياضيين فقط بشعار الأولمبياد الشركسية لأن ذلك ليس مجرد قبول رمز الأولمبياد فقط بل من شأنه حل العديد من المشاكل الاجتماعية للشعب الشركسي.

أما رئيس الأديغة خاسه في الأديغي أرامبي خاباي ـ وهو لاعب سامبو وجودو معروف ـ فأشار إلى أن منظمات الأديغة خاسه في كل من الأديغي وكراسنودار ومنطقة الشابسوغ الممتدة على طول شواطئ البحر الأسود ومدينة أرمافير وموسكو وسانت بطرسبرغ يعكفون الآن على إعداد تصاريح سيعلنون فيها موافقتهم على إقامة الأولمبياد في سوتشي عام 2014.

هذا وقد لفت بطل ألعاب القوى في الأولمبياد موخاربي كيرجينوف لدى حديثه في الاجتماع إلى أن المناطق الشركسية المختلفة منحت روسيا عشر بطولات وبأنه لهذا السبب يحق للشركس تنظيم أولمبيادهم بأنفسهم.

يذكر أنه ستقام في إطار الأولمبياد الشركسية العديد من المسابقات الرياضية في مجالات مختلفة ككرة القدم والمصارعة الحرة والجودو والملاكمة وكرة الطائرة وكرة السلة وسباق الخيل ويعتمد هذا المشروع في تمويله على تبرعات المتطوعين الشركس وممولين خاصين ومساعدات ودعم المنظمات الأهلية والمساعدات المحتملة من شراكسة المهجر بالإضافة إلى ما سيخصص من الفدرالية الروسية وميزانيات المناطق.

وأشار أباييف إلى تعرض نائبه الأنغوشي يحيى أولوغوفا ورئيس “وقف مساعدة وتأهيل الشعوب المضطهدة في جمهورية قالمق” أركادي غورياييف للضرب المبرح على أيدي مجهولين الشهر الفائت دون أن يتم العثور على الفاعل حتى الآن.

ولفت أباييف إلى أن “وقف مساعدة وتأهيل الشعوب المضطهدة في جمهورية قالمق” أسسه شهر نيسان/أبريل الماضي ممثلون عن منظمات مدنية من خمس مناطق وجمهوريات في شمال القفقاس (الشيشان، قالمق، أنغوشيا، القبردي ـ بلقار، القرشاي ـ شركس) إلى جانب ألمان من منطقة بوفولجيا من أجل إعادة تأهيل الشعوب التي تعرضت للاضطهاد خلال الحقبة السوفيتية واسترجاع حقوقها بالكامل.

وذكر أباييف أن المنظمة التي عقدت أول اجتماعاتها في 18 نيسان/أبريل برئاسة أركادي غوراييف ـ وهو من مؤسسي الوقف ـ قد أثارت استياء البعض حيث نشر أحد مواقع الانترنت الشيوعية خبرا بعنوان ‘ورثة هتلر يواصلون عمل جدهم؛ لقد تأسست منظمة تريد تقسيم روسيا إلى مناطق’. وقال أباييف أنه بعد ذلك وفي 27 مايو/أيار تعرض غوراييف للضرب المبرح على أيدي مجهولين كما تعرض نائبه في أنغوشيا يحيى أولوغوفا للضرب ولا يزال يرقد حتى الآن في المشفى.

وأعرب أصلان بيك أباييف عن اعتقاده بأن مثل هذه الأعمال تجري عن قصد وبشكل منظم بهدف إخافة العاملين في مجال المنظمات الأهلية والمساعدات الإنسانية في القفقاس.

وقد تقرر خلال اجتماع عقدته اللجنة التنظيمية للمؤتمر في الرابع عشر من الشهر الجاري في مدينة هارليف الدنمركية عقد المؤتمر في الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وحضر الاجتماع كل من رئيس قفقاسيا الحرة عيسى موناييف (الشيشان)، نائبه روسودان جيوربيريدزه (جورجيا)، رئيس اللجنة التحضيرية إلياس موساييف (الشيشان)، البروفيسور هيلين كراغ (الدنمرك)، الناشط الاجتماعي ـ السياسي في الدنمرك كارل إيريك فوفيرسكوف ورئيس اللجنة الدنمركية لدعم الشيشان تومس بينديسبال لارسين.

وبحث المشاركون برنامج وجدول أعمال المؤتمر كما تطرقوا إلى آخر التطورات الجارية في جورجيا واستمعوا إلى التقرير الذي أعده روسودان جيوربيريدزه حول زيارته الأخيرة لجورجيا.