موسكو توظف حرب المعلومات والمساومة في تعاملها مع القضية الشركسية

موسكو توظف حرب المعلومات والمساومة في تعاملها مع القضية الشركسية

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على الإنترنت بتاريخ 11 أبريل/نيسان 2011 مقالا للكاتب فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev) بعنوان “موسكو توظف حرب المعلومات والمساومة في تعاملها مع القضية الشركسية“، حيث جاء فيه:

إيه بي سي نيوز (ABC News)
إيه بي سي نيوز (ABC News)

في 5 أبريل/نيسان، أدلت مجموعة من الشّراكسة ببيان موجّه إلى الزعيم الليبي المحاصر، معمر القذافي، وانتشر على الإنترنت. وقام إسرائيلي مختص بالشؤون الشّركسيّة، أفراهام شموليفيتش (Avraham Shmulevich) بإعادة نشر البيان الإستثنائي للغاية لتقديم مساعدة شركسية للقذافي على مدوّنته. الموقعون المجهولون على البيان، الّذين أطلقوا على أنفسهم “شراكسة القوقاز”، اتهموا شركات متعددة الجنسيات، وعلى افتراض أن الحكومات الغربية وضعت الدولة الليبية والليبيين لاختبار قوة “الثبات ومحبة الحرية”. وشكر الموقعون أيضا القذافي لاستضافة الشراكسة في ليبيا وطلبوا منه السماح لهم الذّهاب إلى إنقاذه، والدفاع عن حكمه بالسّلاح (http://avrom-caucasus.livejournal.com/109521.html).

نظرا لهشاشة الوضع الأمني إلى حد كبير في أوسع الأراضي المأهولة بالسّكان الشراكسة في شمال القوقاز، قباردينو – بلقاريا، فإنّه من الحيرة بمكان أن بعض الشركس أخذوا بعين الإعتبارالسفر إلى ليبيا للدفاع عن قضيّة القذافي. والمفارقة في الموقف هو الحالة الصّارخة بشكل خاص بالنظر إلى أنه في وقت سابق، وفي 23 مارس/آذار، نشر موقع ناتبرس (Natpress.net) وهو موقع الكتروني شركسي في شمال القوقاز، ترجمة لمعلومات عن موقع شركسي أردني على شبكة الانترنت (Circassiannews.com)، رافضا نداء القذافي للحصول على المساعدة. ووفقا لهذا الموقع الأخير، اجتمع مبعوث للقذافي مع الشركس الاردنيين في عمان، طالبا منهم التأثير على إخوتهم في الأصل الإثني الّذين يعيشون في المدن الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مصراتة وبنغازي لتبديل مواقفهم إلى جانبه. وتعتبر كل من مصراتة وبنغازي معاقل المتمردين المقاومين للقذافي وهما على التوالي، تأتيان ثالث وثاني أكبر مدينتين بعد طرابلس. وقد ورد أن هناك 20000 شركسي يعيشون في مصراتة و10000 يقيمون في بنغازي. وزُعِم أن الشراكسة الأردنيين رفضوا طلب القذافي، منوّهين على شكل الخصوص بقرار الأمم المتحدة حول الموقف في ليبيا (www.natpress.net, March 23).

عاش الشراكسة بشكل تقليدي في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، والتي شملت فيما مضى شمال أفريقيا، وكانوا قد عُرفوا بأنّهم جنود شجعان. ذلك على الرغم من أعدادهم الصغيرة نسبيا في ليبيا، فإنهم ربّما لا يزالون يعتبروا قوة لا يستهان بها. وحتى الآن، ومع ذلك ، فإنهم على ما يبدو قد وقفوا ضد القذافي أو على الأقل فإنّهم غير عابئين بقضيته. إن الناشطين الشراكسة ينسّقون أعمالهم بسهولة عبر الإنترنت، ولذلك فمن الصعب أن نتصور أن الشركس في شمال القوقاز لم يكونوا على علم بموقف الشراكسة الليبين ضد نظام القذافي.
علاوة على ذلك، تنص المادة 359 من القانون الجنائي الروسي صراحة على محاكمة المرتزقة، لذلك يجب على السلطات الروسية فتح تحقيق في نية بعض مواطنيها للذهاب والقتال من أجل حكومة أجنبية. حتى الآن لا يوجد ما يضفي معلومات عن ملاحقات قضائية، ولذلك فمن الصحيح القول أن أصحاب المبادرة نحو القذافي قد ضمنوا دعما حكومياً ضمنياً أو صريحاً لهذه المبادرة. في وقت سابق، تباينت آراء الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين بشأن إجراءات التحالف في ليبيا. أدان ميدفيديف نظام القذافي في حين انتقد بوتين بشدة الغرب لعملياته العسكرية في ليبيا. وبتقديم الشركس بوضوح كشعب مناهض للغرب يخدم الحكومة الروسيةإلى حدٍ بعيد. تبدو موسكو أنها بصدد تصوير الغرب باعتباره اللاعب الرئيسي الفعلي الذي يثير الشقاق بين الشراكسة. وبما أن نشطاء الشراكسة قد طالبوا بأن  تعترف موسكو “بالابادة الجماعية الشركسية” في شمال القوقاز وأن تنقل دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2014 من سوتشي، حيث أن الإبادة الجماعية المدّعى بها قد وقعت في النصف الثاني من القرن التّاسع عشر، حيث انّه من الممكن أن تكون الحكومة الروسية مهتمة في تشويه صورة الشركس في الغرب.

إن ارتفاع حدّة زعزعة الإستقرار في الآونة الأخيرة في قباردينو – بلقاريا، والنشاط المدني الشركسي مع بعض الاهتمام من جانب المجتمع الدولي، والتهديد الناجم عن ذلك لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي قد رفع القضية الشركسية إلى مستويات غير مسبوقة داخل روسيا. في الماضي رُفِضَت أو تمّ تجاهُل المطالبات الشركسية في موسكو حول الإبادة الجماعية، والتي كانت قد قُدمت حتى قبل قرار عقد دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي. الآن، يجري في العاصمة الروسية عقد مؤتمرات حول القضية الشركسية بانتظام متزايد. وعقد حدثين في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك عقد مؤتمر في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO)، الذي يهيّئ الدبلوماسيين الروس. ومن المقرر أن يعقد الديوان الشّعبي الرّوسي مؤتمراً في موسكو في 12 أبريل/نيسان بشأن مشكلة تطرف الشباب في قباردينو – بلقاريا (www.elot.ru, April 6).
للمرة الأولى منذ سنوات، بدأ الخبراء الروس في الحديث حول “إجراءات تعويضية” ممكنة لاسترضاء الشركس وتخفيض معارضتهم لأولمبياد سوتشي. واقترحت أخصّائيّة الأعراق وعلم النفس، إيلينا نيفيلسكايا (Elena Nevelskaya) في موسكو، دمج جمهوريّة أديغيا ومقاطعة كراسنودار مع منطقة شمال القوقاز الفيدراليّة. وكانت كل من جمهوريّة أديغيا ومقاطعة كراسنودار تاريخيا أراضي شركسية ولكن في الوقت الراهن يوجد فيها فقط أقليات شركسية متواضعة. ذلك في حين ان هذه الخطوة قد تحقق رمزيا “وحدة” للشراكسة في منطقة واحدة، فإن الشركس يطالبون بجمهورية واحدة لجميع ذوي القربى العرقيّين. هذا الاقتراح يبقى في مهده، لأنه من غير المرجح أن يفي ما يريده الشركس ويذهب أيضا باتّجاه متعارض مع قصد موسكو الأصلي لفصل مقاطعة كراسنودار، حيث يتم عقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرره في عام 2014، من منطقة شمال القوقاز غير المستقرة. واقترحت نيفيلسكاياهدم المعالم المكرسة للجنرالات الروس الأكثر مقتاً في الأراضي الشركسية السابقة. وكان الاقتراح العملي الوحيد الذي قدمته الخبيرة الروسية هو السماح للشراكسة الذين يعيشون في تركيا والشرق الأوسط والأراضي الأجنبية الأخرى للعودة الى شمال القوقاز. ويسمح القانون الروسي الحالي بعودة “المواطنين” إلى الفيدراليّة الرّوسيّة، ولكن يتطلب منهم أن يتكلموا الّلغة الرّوسيّة، وهو ما يعني عمليا أنه يمكن فقط قدوم مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة. كذلك، فإن جمهوريات شمال القوقاز ليست مدرجة بين الأراضي المخصصة من قبل الدولة ليمكن إعادة توطين العائدين فيها (www.aheku.org, April 6).

 

ويبدو أحدث الإتجاهات في سياسة موسكو تجاه القضية الشركسية أنه يهدف إلى رئاسة وقيادة النقاش حول الشراكسة من خلال عقد المؤتمرات في موسكو، بعيدا عن شمال القوقاز. ويبدو أن البيان المفترض لدعم القذافي من قبل الشركس أنّه محاولة لافساد سمعة الشّركس في الغرب. البوادر الأولى لمساومة محتملة مع نشطاء شراكسة تبين أن موسكو لا تزال ليست في وضع يسمح لها بتقديم أي شيء جوهري للشراكسة، واختارت بدلا من ذلك علامات رمزية من التقدير التي يمكن أن تسترجعها بسرعة حالما تنتهي أولمبياد سوتشي.

 

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

سر تاريخ 16 / 4

سر تاريخ 16 / 4

Published byLoai Hakouzon


خمس سنوات بالتمام والكمال، شرفنا جلالة الملك بزيارة للجمعية الخيرية الشركسية، وتاليًا نص الخبر كما نشر من الديوان الملكي العامر


الاحد ،  16 نيسان 2006

جلالة الملك عبدالله الثاني يزور الجمعية الخيرية الشركسية

عمان، 16/4/2006 (إدارة الإعلام والمعلومات – الديوان الملكي الهاشمي) — التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم جمعا غفيرا من ابناء الشركس والشيشان في الجمعية الخيرية الشركسية في اطار تواصل جلالته مع ابناء وبنات شعبه في جميع مناطق المملكة.

وياتي هذا اللقاء متابعة للقاء السابق لجلالته مع ابناء الشركس والشيشان الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي قبل اسابيبع حيث عرضوا اليوم امام جلالته مجموعة من التصورات والافكار لمشاريع تنموية تخدم ابناء المجتمع المحلي.

وطلب جلالة الملك من المسؤولين الذين كانوا بمعيته دراستها وتنفيذ الممكن من تلك المشاريع باسرع وقت ممكن.

واشاد جلالته بعشائر الشركس والشيشان الذين كان لاسهاماتهم البارزة الاثر الطيب في بناء الوطن وتنميته منذ عهد التاسيس وحتى يومنا الحاضر.

كما اطلع جلالة الملك على النشاطات والبرامج التي تنفذها الجمعية الخيرية الشركسية التي تعد اول جمعية اردنية خيرية وتاسست عام 1932.

وقد احتشد الالف من ابناء الشركس والشيشان في باحة الجمعية ورفعوا صور جلالة القائد واللافتات الترحيبية فيما اصطف فتيات وفتيان نادي الجيل الجديد الذين ارتدوا الزي الفلكلوري الشركسي ترحيبا بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني.

وحضر اللقاء اصحاب السمو الامراء فيصل بن الحسين وعالية بنت الحسين وسناء عاصم ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبد الله.

يشار الى ان لجنة شكلت من عشائر الشركس والشيشان بعد لقائهم السابق مع جلالة الملك في الديوان الملكي الهاشمي حددت عددا من المشاكل التي تواجههم ووضعت العديد من التصورات لحلها وهي متصلة بالبطالة والفقر ودعم الحركة الشبابية والرياضية والعليمية.

وتكريما لجلالة الملك وصحبه الكريم اقام عشائر الشركس والشيشان مادبة غداء حضرها وجهاء وشيوخ عشائرهم ملثما اهدوا جلالته درع الجمعية.

واعرب ابناء الشركس والشيشان عن تقديرهم وعرفانهم لزيارة جلالة الملك لهم مؤكدين انها رسالة واضحة تدل على حرص القيادة في التواصل الدائم مع ابناء الوطن الواحد.

واعرب رئيس المجلس العشائري الشركسي عدنان كلمات عن ترحيب عشائر الشركس بجلالة الملك عبدالله الثاني وسعادتهم بهذه الزيارة مؤكدا ان الاردنيين جميعا هم خلف قيادتهم الهاشمية يواصلون العمل والبناء من اجل الاردن وطنا لكل الاحرار.

وقال “يشرفنا يا جلالة الملك ان تزور اخوانكم وعشيرتكم فانتم رائد السلام والوفاق فحللتم اهلا ووطاتم سهلا واننا جمعيا نرحب بجلالتكم اجمل الترحيب.”

وقال الشيخ عبد الباقي جموه في كلمته الترحيبية ان الله تعالى اختار ال البيت قادة للامة العربية والاسلامية ..انهم رحماء في قيادتهم وفي حربهم وسلمهم وفي كل الظروف التي تواجه الامة.

واضاف ان “لسان حالهم يقول اننا لقوم ابت اخلاقنا شرفا ان نبادي الاذى من ليس يؤذينا”.

وقال “ان الهاشميين ومنذ نزول الرسالة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعملون على جمع وحدة الصف وحقن الدماء وهم دعاة سلم وسلام وهم دائما مهديون.”

واستشهد بمقولة للحسن بن علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما حين خاطب الناس قائلا “الحمد لله الذي هداكم في اولنا وحقن دماءكم في أخرنا”.

واكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية الشركسية فاروق نغوي ان الجمعية التي هي بيت من بيوت التنمية الاردنية لطالما حظيت برعاية الهاشميين منذ بواكير القرن الماضي وحتى وقتنا الحاضر.

انتهى…215890_10150214323020071_600065070_8941434_293520_n

جلالة الملك في صورة تذكارية أمام مركز الجمعية الخيرية الشركسية

عن الموقع الرسمي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين

http://www.kingabdullah.jo/news/details.php?kn_serial=4257&menu_id=632&lang_hmka1=2


أتساءل منذ تاريخه وحتى اليوم ما هي أكبر أو أهم أو أبرز إنجازات الجمعية الخيرية الشركسية؟

مع عدم الانتقاص لجهد أي شخص ساهم ويساهم، ومع كامل احترامي وتقديري لشخوصهم جميعًا، لكن أعتقد أن علينا أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا ونقيم عمل الخمس سنوات الماضية، أعلم أن نشاطات الجمعية تعددت، وفعالياتها واحتفالاتها وحتى إداراتها وشخوصها اختلفت، لكن بصراحة هل نستطيع أن نسمي إنجازًا واحدًا يرقى فعلاً لأن يسمى إنجازًا؟

وبالمقابل هل كان بالإمكان أن يصنع إنجاز؟ أم أن تلك هي مقدرتنا وقدراتنا؟

ولو فرضنا مثلاً أن جلالته قام بزيارة اليوم إلى الجمعية وسألنا ذلك السؤال عن إنجازاتنا، ماذا ستكون الإجابة؟

اسمحوا لي أن أبتعد عن سلخ الذات ورمي أسهم الاتهامات بالتقصير أو أو أو….ولنكن واقعيين بتقييم أنفسنا، فهل هنالك من يختلف على أننا مقصرون وبأنه كان بالإمكان فعل المزيد؟ إذا كنا متفقين على ذلك، فما هي خطتنا للخمس سنوات القادمة؟ ما هي رؤيتنا؟ ما هي الاستراتيجية التي تمشي عليها وتتبعها إدارات الجمعية المتعاقبة؟ هل تكمل كل إدارة ما وصلت إليه الإدارة التي تسبقها وتبني من حيث توقفت؟ أم أن كل إدارة تجتهد وتسعى للبدء من جديد؟

هل نحن في تقدم إلى الأمام أم أننا بشكل أو آخر نقف في محلنا؟

لكل منا إجابة… وهذه دعوة للتوقف والتأمل

لؤي هاكوز

نقل عن: موقع الأخبار الشركسية

http://www.circassiannews.com/?p=4547

Share Button

لوم حكومة قباردينو – بلقاريا لسماحها بزعزعة استقرار المنطقة

لوم حكومة قباردينو – بلقاريا لسماحها بزعزعة استقرار المنطقة

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 4 أبريل/نيسان 2011 مقالا للكاتب فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev) بعنوان “لوم حكومة قباردينو – بلقاريا لسماحها بزعزعة استقرار المنطقة، وجاء فيه:

أرسين كانوكوف (موسكو تايمز)
أرسين كانوكوف (موسكو تايمز)

 

في الأوّل من أبريل/نيسان، أعلن رئيس قباردينو – بلقاريا، أرسين كانوكوف (Arsen Kanokov)، في إعلان مشترك مع مبعوث موسكو الى شمال القوقاز، الكساندر خلوبونين (Aleksandr Khloponin)، ان استقالة حكومة الجمهورية كانت وشيكة، ربما مستحقّة في 4 أبريل/نيسان. وحمّل كانوكوف حكومته مسؤولية عدم الاستقرار في قباردينو – بلقاريا على مدى الأشهر القليلة الماضية. “إن الحكومة مسؤولة، على وجه الخصوص، عن التفاعل مع الشباب، لمحاربة التطرف الديني”، ذكر كانوكوف. “أعتزم على وجه التحديد تعزيز هذه الاطراف في الإدارة الجديدة”. وطمأن خلوبونين كانوكوف أنه لا يزال يثق به وانه لا يعتقد أن كانوكوف نفسه كان مسؤولا عن عدم الاستقرار الذي كان يتزايد في قباردينو – بلقاريا منذ مايو/أيّار من عام 2010 (www.gazeta.ru, April 1).
كان الكسندر ميركولوف (Aleksandr Merkulov) قد عين رئيسا لحكومة قباردينو – بلقاريا في أغسطس/آب من عام 2009، في أعقاب رحيل سلفه اندريه يارين (Andrei Yarin) لادارة الرئيس الروسي. وكان لكلا ميركولوف ويارين، وكلاهما من أصل روسي، معرفة ضئيلة بقباردينو – بلقاريا وشعبها. لم يكن يتمتّع أي من الرجلين بصفة خاصة بعلاقة شخصية أو من خلال العمل مع كانوكوف أو أنّهما كانا معروفان بكونهما إداريّيْن فاعليْن. وهكذا يمكن أن نخلص بدرجة كبيرة من اليقين بأن وظيفتهما كانتا بأن يكونا “عيون وآذان” لموسكو في حكومة قباردينو – بلقاريا لإبقاء كانوكوف قيد الاختيار. إن استقالة ميركولوف المخزية ترمز إلى فشل عميق آخر لسياسات موسكو في تنفيذ نسخة بيروقراطية من الضوابط والتوازنات في الجمهورية. وفي الوقت نفسه، فإن ذلك يسلط الضوء على ضعف موقف كانوكوف، الذي كان على ما يبدو غير قادر في اختيار رئيس الحكومة حسب إرادته حتى الآن.

إن أهمية تدهور الوضع الأمني ​​في قباردينو – بلقاريا يتجاوز حدود الجمهورية. وكانت خطط  خلوبونين الخرقاء لتهدئة الأوضاع في شمال القوقاز من خلال تطويرالسياحة بسرعة تلقّت ضربة قوية في قباردينو – بلقاريا.  بين 18 – 19 فبراير/شباط، قتل المتمردون في قباردينو – بلقاريا ثلاثة سياح من موسكو، في حين دمر إنفجار برج ارتكاز للمركبات الّتي تساق بالكيبل قرب جبل البروز. وعثر أيضا على سيارة مشحونة بالمتفجرات بالقرب من منتجع آخر. وللمرّة الأولى، استخدمت موسكو طائرات حربيّة لقصف مناطق في جبال قباردينو – بلقاريا لاستئصال شأفة المتمردين — لكن دون جدوى. فهجمات المتشددين خنقت فعليا موسم التزلج في الجمهورية، مسبّبة اضطرابا واسع النطاق. ولكن، والأهم من ذلك أنها قوضت بشدة خطط خلوبونين لتطوير السياحة ولتسوية نهائية في شمال القوقاز.
وخلوبونين أيضا وراء إجبار أحد مساعديه على إستقالة أركادي يديليف (Arkady Yedelev)، النائب السابق لوزير الداخلية الروسي، الذي كان يرتبط ارتباطا وثيقا بعمليات موسكو في الشيشان. وورد أن بعض الإدارات في الجمهورية كرهت يديليف. في الشيشان كان عليه أن يكون تحت حراسة خاصة مشددة، مع أن أهمّيّته كانت ثانويّة. عرقل يديليف جهود خلوبونين لبناء نظام جديد للحكم في شمال القوقاز، وفقا لبعض المصادر (www.gazeta.ru, April 1). ماذا يمكن أن تعني المصادر، في الواقع، هو أن يديليف، قام باستخدام صلاته المهنية بجهاز الأمن الفيدرالى (FSB) ووزارة الداخلية، مطلِقا نظاما موازيا للمحاباه مع المناطق، التي لا يمكن لخلوبونين أن يتسامح بها.

وفي غضون ذلك، استمرت أعمال العنف في قباردينو – بلقاريا ضمن وتيرته المعتادة. في 2 أبريل/نيسان، قتل في نالتشيك متشدّد مزعوم هو أليكسي فرانتسوجان (Aleksei Frantsuzhan)، وهو من الأثنيّة الروسيّة (www.kavkaz-uzel.ru, April 3). في 28 مارس/آذار، قتل في نالتشيك أيضا عسكر خاجيروف (Asker Khazhirokov) وهو زعيم مزعوم للمتمرّدين (www.kavkaz-uzel.ru, March 28). وقد قتل عدد من الشبان الآخرين في قباردينو – بلقاريا على مدى الأيام القليلة الماضية في ظل ظروف مماثلة ولافتة للنظر، والشرطة تدّعي أنّها اوقفتهم لفحص أوراقهم، لكنّهم قاوموا ذلك وقتلوا. لكن، رفض موقع المتمردين في قباردينو – بلقاريا الإدّعاءات الرسمية. مصادر المتمردين نشرت صورا للقتلى مبدية علامات تعذيب، مثل آثار الأصفاد وحروق السجائر على أجسادهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المتمردين لم يعلنوا عن ما لا يقل عن ثلاثة من الذين قتلوا باسم “شهداء”، كما يفعلون عادة مع متشددين قتلوا في الإشتباكات مع القوات الحكومية (www.islamdin.com, April 2; March 16 and 24).
توجد أسباب جدية للشك في أن اقليم قباردينو – بلقاريا في مساق ذو مسار “معتاد” لجمهوريات شمال القوقاز الأخرى ومثلما تعود الأجهزة الأمنية الروسية إلى الإرهاب السافر في محاولة لتخويف المتمردين وقاعدة دعمهم. في هذه العملية، فأن الأجهزة الأمنية تقتل الناس الأبريا دائما ، والتي تثير احتجاجات أوسع نطاقا، وتأخذ العنف الى مستوى أعلى.

وجاء البرلمان الحالي في قباردينو – بلقاريا بمبادرة لإلغاء حق الأقارب المقرّبين للادلاء بشهادتهم ضد مرتكبي الجرائم. هذه الخطوة التي تهدف الى اتاحة الفرصة أمام المسؤولين للضغط على أقارب المتمردين للإبلاغ عنهم للشرطة، يتعارض ليس فقط مع القانون الجنائي الروسي الحالي، ولكن أيضا مع دستور البلاد (www.kavkaz-uzel.ru, March 31). ويبدو ان المتمردين قد تجاهلوا نداءاً في وقت سابق من قبل أقاربهم يدعونهم فيه للإستسلام: في يوم 15 مارس/آذار، مجموعة من 11 من أمّهات المتمردين المشتبه بهم، وبتشجيع من الوعود الرسمية لمنحهم محاكمات عادلة، قاموا بمناشدة أبنائهم أن يستسلموا إلى السلطات (www.kavkaz-uzel.ru, March 31).

عملية أخرى هامة تهم الشراكسة (معروفين أيضا بالقبردين)، الذين يشكلون أغلبيّة السكان في قباردينو – بلقاريا. في 24 مارس/آذار، عقد مؤتمر حول المسائل الشركسية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الّذي يعمل تحت رعاية وزارة الخارجية الروسية. وعقب المؤتمر، شكل المشاركون فريق عمل للتّحقّق من مزاعم “الإبادة الجماعية” التي واجهها الشراكسة على أيدي الجيش الروسي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في شمال غرب القوقاز (www.kavkaz-uzel.ru, March 28). الشراكسة، الذين استُنْزف عددهم بعد ان خسروا الحرب مع روسيا، يجادلون بأنهم تعرضوا للإبادة الجسدية القاسية والترحيل القسري لاحقا إلى الإمبراطورية العثمانية. ويطعن النشطاء الشراكسة في جدوى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، المقرر عقدها في منتجع سوتشي على البحر الاسود في عام 2014، نظرا لأنها تقع على “أرض الإبادة الجماعية”.
ولسنوات، تجاهلت موسكو المظالم الشركسية، ولكن بعد أن أصبح أولمبياد سوتشي 2014 محط تركيز وسائل الإعلام الدولية، بدأ الشركس للمضي ببطء قدما في السرد المنسي لماضيهم المأساوي. مؤسسة جيمس تاون جنبا إلى جنب مع شركائها الجورجيّين عقدوا مؤتمرين حول هذه القضية في تبليسي، جورجيا في عام 2010، والتي أثارت رد فعل قوي من قبل الشركس والدولة الروسية على حد سواء. وافق البرلمان الجورجي للنظر رسميا للاعتراف بموضوع “الابادة الجماعية الشركسية”. وتبدو الحكومة في موسكو الآن أنّها أدركت أن المسألة لا يمكن تجاهلها أكثر من ذلك، وتحاول المبادرة بمناقشة ذلك. غير أن هناك مؤشرات إيجابية قليلة بأن موسكو لديها القدرة على وضع قباردينو – بلقاريا على المسار الصحيح لتحقيق الاستقرار والازدهار.

 

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

قل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

]الشركس هم الهدف، مرةً أخرى…

الشركس هم الهدف، مرةً أخرى…

 

نُشِرَ بتاريخ 6 أبريل/نيسان 2011، المقال المدوّنة ترجمته تالياً تحت الخط أدناه على موقع نادي إكسبيرت (Expert Club) بعنوان يتحدث عن نفسه فيما يتعلق بالدعاية الإستعماريّة الروسيّة التي ما عجزت أجهزة المخابرات الروسيّة عن استخدامها بالإضافة لكافة الوسائل الخسيسة والشريرة من أجل إبراز الأمة الشركسيّة وإظهارها بانها أمة لا تستحق الإحترام (لا قدّر الله) لأنها يمكن أن تكون أداة بأيدي الطغاة ومصاصي دماء الشعوب ابتداءاً من القذافي المجرم الذي يعمل على إبادة شعبه ومروراً بكافّة الجلادين والمجرمين الذين اقترفوا الإبادة الجماعية الشركسية وصولا في الوقت الحاضر إلى حكام الكرملين محفوفين بزبانيتهم أجهزة وأفراد وعملاء المخابرات الروسية المنتشرين في كل مكان يتواجد فيه أحفاد ضحايا المجازر والمذابح الجماعية والتهجير القسري عن أرض الوطن.

 


الشركس في القوقاز يجمعون المتطوعين لإرسالهم إلى ليبيا
أرسلت “مجموعة المبادرة” من الشراكسة القباردي رسالة تأييد للرئيس الليبي القذافي. وأعرب الخطابعن الإعجاب  بالكفاح البطولي لرئيس ليبيا، والإمتنان للشعب الليبي الذي مد  في الأوقات الصعبة  يد العون تجاه اللاجئين الشركس الذين كانوا يعيشون في هذا البلد لسنوات عديدة.

وتُبْلِغْ “مجموعة المبادرة” القذافي بانه قد تم جمع المتطوعين الذين في حالة الحصول على إذن من الزعيم الليبي سيكونوا على استعداد  لدعمه والسلاح في أيديهم.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

من أقوال المشاهير في التاريخ

من أقوال المشاهير في التاريخ

من أقوال عمر المختار
عمر المختار (1862 – 1931) مجاهد ليبي حارب قوات الغزو الايطالية منذ دخولها أرض ليبيا إلى عام 1931. حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عاما لأكثر من عشرين عاما في أكثر من ألف معركة و استشهد باعدامه شنقا و توفي عن عمر يناهز 73 عاما.
نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت.
من كافأ الناس بالمكر كافأوه بالغدر.
ان الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويك.
يمكنهم هزيمتنا اذا نجحوا باختراق معنوياتنا.
لئن كسر المدفع سيفي فلن يكسر الباطل حقي.
نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر ولا نسلم أو نلقي السلاح.
سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي.
انني أؤمن بحقي في الحرية وحق بلادي في الحياة وهذا الايمان اقوى من كل سلاح.
ان الظلم يجعل من المظلوم بطلا وأما الجريمة فلا بد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء.
اننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن وليس لنا أن نختار غير ذلك انا لله وانا اليه راجعون.

من أقوال عباس محمود العقاد
عباس محمود العقاد (1889 – 1964) هو أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري.
كن نارأ ولا تكن حريقأ.
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه.‏‏
الصادقون في عواطفهم لا يبالون بالمظاهر.
احب الكتاب لأن حياة واحدة لا تكفيني.
اقرأ كتابا جيدا ثلاث مرات أنفع لك من أن تقرأ ثلاثة كتب مفيدة.
ما الارادة الا كالسيف يصدئه الاهمال ويشحذه الضرب والنزال.
ان حبا يا قلب ليس بمنسيك جمال الحبيب حب ضعيف.
اذا عجز القلب عن احتواء الصدق عجز اللسان عن قول الحق.
يقول لك المرشدون : اقرأ ما ينفعك ولكني أقول :بل انتفع بما تقرأ.
كن شريفا أمينا لا لأن الناس يستحقون الشرف والأمانة بل لأنك أنت لا تستحق الضعة والخيانة.

من أقوال الامام علي

علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه (599 – 661) ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم من آل بيته وأحد أصحابه.

ما جاع فقير الا بما منع به غني.
أشد الذنوب ما استخف به صاحبه.
لا تستح من اعطاء القليل فان الحرمان أقل منه.
لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه.
يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.
الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق.
العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة.
ان هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة.
لا خير في الصمت عن الحكم كما أنه لا خير في القول بالجهل

نقل عن موقع: منتديات لمعه
Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات