وصف العنف في داغستان وقباردينو – بلقاريا والشيشان وأنغوشيا

وصف العنف في داغستان وقباردينو – بلقاريا والشيشان وأنغوشيا

(AP)
(AP)

 

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 21 يناير/كانوا الثّاني 2011 مقالا بعنوان “وصف العنف في داغستان وقباردينو – بلقاريا والشيشان وأنغوشيا“، وجاء في المقال:
استمر العنف المرتبط بالتمرد في شمال القوقاز في الاسبوع الماضي، وتحديدا في داغستان. فقد انفجرت قنبلة محلية الصنع قرب متجر كبير في مدينة خاسافيورت حوالي السّاعة الواحدة صباحا. لم يصب احد بأذى لكن لحقت أضرار كبيرة في المتجر. وفي نفس ذلك اليوم في المدينة، ألقت الشرطة القبض على مقيم محلّي يبلغ عمره 27 عاما للاشتباه به في مساعدة أعضاء في “التشكيلات المسلحة” — أي المتمردين. في مساء يوم 18 يناير/كانون الثّاني، انفجرت قنبلة بالقرب من مصنع للأثاث في قرية سيمندر (Semender) في ضواحي عاصمة داغستان، محج- قلعة. وقالت السلطات ان الانفجار كان بقوة نحو 200 غراما من مادة ال تي ان تي. ولم يصب احد في ذلك الحادث (www.kavkaz-uzel.ru, January 20).
وفي 15 يناير/كانون الثّاني، أطلقت النار على أحد السكان المحليين في قرية سلطان يانغي يورت (Sultanyangiyurt) من منطقة كيزيليورت (Kizilyurt) في داغستان من قبل اثنين من السكان المحليين الآخرين الذين قالت السلطات بأنّهم كانوا أعضاءاً ناشطين في حركة التمرد المسلحة في الجمهورية. وأطلق المهاجمون النار على الضحية من أسلحة أوتوماتيكيّة ثم لاذوا بالفرار في سيارة. وتوفي الضحية في الطريق الى المستشفى (www.kavkaz-uzel.ru, January 17).
في 14 يناير/كانون الثاني، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مقهى الليالي البيضاء على مشارف خاسافيورت. تسبّب الانفجار في مقتل ثلاثة اشخاص في الحال، غير أن شخصا آخر توفي في وقت لاحق في المستشفى، ليصل عدد القتلى الإجمالي إلى أربعة. وقال مسؤولي المستشفى في خاسافيورت بأن تسعة أشخاص قد نقلوا الى المستشفى، خمسة منهم في حالة الخطر، وقد تم نقل شخص عاشر الى مستشفى في محج قلعة كان قد أصيب أيضا بجروح في الانفجار (www.kavkaz-uzel.ru, January 16).  في وقت سابق من يوم 14 يناير/كانون الثاني، قتل ثلاثة من المسلحين المزعومين في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في محج قلعة. وحددت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية إثنان من المتمردين المقتولين المشتبه بهم بأنّهما رسلان أتافوف (Ruslan Atavov) [وهو الّذي قالت الّلجنة إنّه كان على قائمة المطلوبين الاتحادية منذ أغسطس/آب 2010] وزوجته، إلموخانوم غينجييفا (Ilmukhanum Genzheyeva)، وهي من مواطني بويناكسك (Associated Press, www.kavkaz-uzel.ru, January 14).

وفي 14 يناير/كانون الثّاني أيضا، أطلقت النار على ضابط شرطة مرور في هجوم مسلح في محج قلعة في اليوم السابق، وتوفي متأثرا بجروحه في المستشفى. وقتل شرطي آخر وأصيب ثالث في ذلك الهجوم في 13 يناير/كانون الثّاني (www.kavkaz-uzel.ru, January 14).
في قباردينو – بلقاريا، أطلق مسلحون مجهولون النّار على سيارة تقل وزير داخلية الجمهوريّة السّابق، هاشم شوجنوف (Khachim Shogenov)، بينما كان يغادر منزله الريفي في منطقة تشيغيم في الجمهورية وذلك في 17 يناير/كانون الثّاني. وقتل اثنان من حراس شوجينوف في الهجوم، لكنه لم يصب بأذى (www.kavkaz-uzel.ru, January 17).

في 15 يناير/كانون الثّاني، وفي قرية إسلامي (Islamei) في منطقة باكسان من قباردينو – بلقاريا، قتل مسلح مجهول أحد كبار مفتشي الشرطة المحلية، عسكر مالوخوف (Asker Malukhov) (www.kavkaz-uzel.ru, January 17). وكان هذا ثاني حادث إطلاق نار في القرية خلال يومين: فيوم 13 يناير/كانون الثّاني، قتل مسلحون رجل الأعمال، سيف الدين خاشوكييف (Safudin Khashukaev) على مشارف إسلامي (Islamei) (www.kavkaz-uzel.ru, January 14).

في الشيشان، قتل جندي وأصيب آخر بجروح يوم 16 يناير/كانون الثّاني في قرية خارسينوي (Kharsenoi) عندما انفجرت العبوة الناسفة الّتي كانوا يحاولون نزع فتيلها. وقالت السلطات ان الانفجار كان بقوة 400 غرام من مادة تي ان تي. في اليوم نفسه وفي قرية نوفي تسنتوري (Novyi Tsentoroi)، قتل أحد السكان المحليين وأصيب آخر بجروح نتيجة لانفجار وقع بينما كانوا ينقلون أجزاءاً من قذائف مدفعية. وفي 15 يناير/كانون الثّاني، قتل شخص وأصيب إثنان بجروح عندما انفجرت قنبلة على خط للسكك الحديدية في قرية بيتروبافلوفسكايا (Petropavlovskaya) في منطقة غروزننسكي (Groznensky) في الشيشان (www.kavkaz-uzel.ru, January 14).

وقام وزير الداخلية الشيشاني رسلان الخانوف بإعلام مسؤولي الوزارة في 18 يناير/كانون الثّاني بأن 93 متشددا قتلوا في الجمهورية في عام 2010، من بينهم ثلاثة من قادة المتمردين و”أحد المرتزقة العرب الذي عمل على تدريب الإرهابيين”. وقال بأنه تم خلال العام الماضي اعتقال 202 متمردا، بينما قام 40 منهم بتسليم أنفسهم (Interfax, January 18).

وفي غضون ذلك، قال الرئيس الشيشاني رمضان قادروف، في 16 يناير/كانون الثّاني بأن الشرطة في الجمهورية تستمر في البحث عن زعيم المتمردين الشيشان دوكو عمروف، “أمير” إمارة القوقاز، على الرغم من الشائعات بأن عمروف قد مات. وقال قادروف انه من المحتمل جدا أن الشائعات عن وفاة عمروف كانت صحيحة، لكنه قال ان الشائعات لن يكون لها أي تأثير على “كثافة” العمليات الخاصة لتعقّبه وإلقاء القبض عليه (www.newsru.com, January 16). في 17 يناير/كانون الثّاني، نقل موقع كفكازكي أوزيل (Kavkazsky Uzel) الالكتروني  نقلا عن مصدر في تنفيذ القانون الشيشاني قوله: “توجد اليوم أسباب جدية للقول بأن دوكو عمروف إما إنّه ميت أو في حالة خطيرة جداً. فمنذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول، لم يقم ولا مرّة بالاتصال مع شركائه في الجريمة، وليس هناك عمليا أي معلومات حول ما جرى له”. ووفقا للموقع، فقد لاحظت مصادر أمنيّة أن قادة المتمردين السابقين لم يختفوا من شاشة الرادار لفترة طويلة كهذه (www.newsru.com, January 17).
لكن، وفي 15 يناير/كانون الثّاني نقلت وكالة ريا نوفوستي عن مصدررفيع لم تُحدّد هويّته في الخدمات الخاصة الروسية قوله انه لا يوجد دليل على أن عمروف قد مات. وقال المصدر ان هناك معلومات بأن عمروف ومجموعة من المقاتلين المتمردين كانوا قد استُهْدِفوا بواسطة غارات جوية في جبال الشيشان وأن عدة مجموعات من القوات الخاصة كانوا يبحثون عن رفاتهم، ولكن لم يكن هناك تأكيد بأنهم كانوا قد قصفوا (www.newsru.com, January 15).

في أنغوشيا، قام أحد المهاجمين المجهولين بإلقاء قنبلة يدوية في فناء منزل وزير العمل والحماية الإجتماعيّة في الجمهورية، بهاء الدّين مارشاني (Bagaudin Marshani). لم يكن أحدا في المنزل وقت وقوع الحادث، لذلك لم يصب أحد في الإنفجار. وقد تضرر البيت بأضرار طفيفة فقط (www.newsru.com, January 16).

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

Share Button

الجزيرة: روسيا تشدد الأمن بعد هجوم دوموديدوفو

روسيا تشدد الأمن بعد هجوم دوموديدوفو

 

 لجنة التحقيقات في مكتب الادعاء صنفت التفجير على أنه "هجوم إرهابي" (الفرنسية)
لجنة التحقيقات في مكتب الادعاء صنفت التفجير على أنه “هجوم إرهابي” (الفرنسية)
شددت روسيا إجراءات الأمن في مطارات العاصمة, تحسبا لمزيد من التفجيرات, في أعقاب التفجير الذي هز مطار دوموديدوفو بموسكو في وقت سابق اليوم، وأسفر عن سقوط 35 قتيلا وأكثر من 150 جريحا.
وبينما تتواصل عمليات التحقيق, ذكرت وسائل الإعلام المحلية تفاصيل بشأن الهجوم نقلا عن شهود قالوا إن دخانا انبعث من منطقة استلام الأمتعة، وشوهد الناس يركضون من بوابات الطوارئ في المطار.
وأعلنت لجنة التحقيقات في مكتب الادعاء أن التفجير صنف على أنه “هجوم إرهابي”, وهو الأول من نوعه في الأراضي الروسية هذا العام.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر أمني قوله إن السلطات كانت قد تلقت معلومات تفيد باحتمال وقوع “هجوم إرهابي” على أحد مطارات موسكو، وإن عملاء الأجهزة الروسية كانوا يبحثون عن ثلاثة مشتبه فيهم تمكنوا من دخول المطار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه فيهم ربما تمكنوا من إدخال انتحاري إلى حرم المطار بواسطة سيارة جرى إيقافها في موقف السيارات.
وذكر محللون أن “المتمردين” الذين يشنون حربا في منطقة شمال القوقاز يخططون لزيادة حملتهم في الأراضي الروسية هذا العام، بينما تستعد البلاد لانتخابات رئاسية عام 2012.
ومن جهة ثانية, أجل الرئيس ديمتري ميدفيديف سفره إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بعد التفجير الذي وقع في أكبر مطارات البلاد.
أوباما وميركل
وقد توالت ردود فعل دولية منددة بالهجوم، حيث وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ”الهجوم البربري”، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه هجوم “جبان”، مشيرة إلى أنها تلقت النبأ باستياء, وبعثت برسالة تعزية إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. كما أعربت عن التعاطف “العميق” مع أصدقاء وعائلات الضحايا.
كما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن عن تضامنه مع الشعب الروسي، ودعا إلى “الوقوف معا” في مواجهة ما سماه “التهديد المشترك”.
وفي لندن, أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن شعور بـ”صدمة عميقة وحزن”، كما أعلنت وزارة الخارجية في بلغاريا عن إدانتها للهجوم, قائلة “لا يوجد سبب يبرر قتل الأبرياء”.
Share Button

كاتب موسكوفي يقول: روسيا تشكل تهديدا رهيبا للحضارة الإنسانية

كاتب موسكوفي يقول: روسيا تشكل تهديدا رهيبا للحضارة الإنسانية

13342_1

نشر موقع مركز القفقاس في موقعه على الشّبكة العنكبوتية بتاريخ 20 يناير/كانون الثّاني 2011 مقالا بعنوان “كاتب موسكوفي يقول: روسيا تشكل تهديدا رهيبا للحضارة الإنسانية”، وجاء فيه:

وتحدث كاتب موسكوفي بارز هو أكونين (Akunin) في مذكراته على الشّبكة العنكبوتيّة ضد نظام الكي جي بي في روسيا المارقة أكثر من أي وقت مضى. ويقول :

“روسيا تشكل تهديدا رهيبا للحضارة الإنسانيّة. قوى مسعورة وهدّامة تتجول في هذا البلد طولا وعرضا. عاجلا أم آجلا  سوف تندفع إلى العالم الخارجي، وعندها سيكون العالم في الخطر الأوسع. روسيا بلد غير مستقر ومثير للسخرية حيث استوعب أسوأ ما في الغرب وما في الشرق. ونحن لا نستوعب أي شيء إيجابي من النماذج الحضارية الشرقية والغربية. فيجب كبح جماح روسيا من أجل تقصير أيديها.

الطريقة الأكثر فعالية هي بتر روسيا. كلما أسرعت البلدان المتحضّرة في إحداث هذه العملية الّتي لا مفر منها تاريخيا، فهو الأفضل من أجل حل عدد من المعضلات الصعبة، وهي تحديدا الفساد والقوقاز والإستثمارات والتحديث والمظهر أمام العالم.

دعونا لا ننسى الأشرار. وسيكون جميلا اذا قام أي شخص بافتتاح موقع الكتروني مخصص للقضاة الجِنائيّون الروس، ليحتوي على صفحات شخصية مع صورٍ وسير ذاتية وأماكن العمل ووصفا مفصلا وموثّقا من لؤم جرائمهم. ومن الضروري القيام بذلك لإضطرار هؤلاء القضاة الخانعين  أن يخشوا من وصمة العار أكثر من خشيتهم من السلطات. وعندها سوف يتصرّفون بشكل مغاير.

وكل امرء يتلقّى وفقا لوفائه. سوف يلعق القاضي الظالم المقالي الساخنة في التّوبيخ القاسي لمدة ثلاثة عشر سنة ونصف السنة؛ فريق النّيابة العامّة سيفعلون ذلك بألسنتهم لمدة أربعة عشر عاما، وكل هؤلاء الذين يكرّسون هذه الرّزمة سوف يلعقون ويلعقون جميع الأطباق في العالم السفلي، وبمجرد انتهاء الفترة الأولى، فإنّ مركز السماء سيعاقبهم بمدّة أخرى.

 

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

نافذة على أوراسيا: الأديغيه تضيع “معنويا” بعدم كونها جزءا من منطقة شمال القوقاز الإتّحاديّة، يقول أحد الناشطين

 نافذة على أوراسيا: الأديغيه تضيع “معنويا” بعدم كونها جزءا من منطقة شمال القوقاز الإتّحاديّة، يقول أحد الناشطين

بول غوبل
فيينا، 20 يناير/كانون الثّاني — يقول زعيم منظمة عصبة السلام نالبي شوشيف (Nalbiy Chuchev)، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان هو خطأ موسكو المتمثّل بعدم إدراج جمهوريّة الأديغيه في منطقة شمال القوقاز الإتّحاديّة عندما أنشئ ذلك التّجمّع قبل عام من الآن، ولكن من الواضح بالفعل أن الجمهوريّة قد “خسرت معنويا” لأنّها لم تكن كذلك.
وروى شوشيف إلى كفكاز أوزيل (Kavkaz-uzel.ru) أن الشراكسة – وهم الذين تعتبر تسمية الأديغة بالنسبة لهم هي الأكثر شيوعا — هم “شعب واحد… عائلة قوقازية واحدة تعيش في بيت واحد”، لكن إدراج كافّة الجمهوريات الشركسية في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية باستثناء منطقة الأديغيهأحدث “انقساما عميقا” في الأمة (www.kavkaz-uzel.ru/articles/179864/).
في الواقع، كما يقول، إن قرارموسكو هذا يعزز بدلا من أن يساعد على التغلب على الانقسامات التي فرضها الإتحاد السوفياتي على الشراكسة في أديغة وقباردي وشركس وشابسوغ وعدد آخر من المجموعات الأصغر، وهو الانقسام الذي يصفه نشطاء شراكس بأنّه يسد الطّريق لبعث جمهوريّة شركسيّة واحدة.
لكن، ليس كل الأديغه يتّفقون مع شوشيف، مع جدل البعض أن جمهوريتهم هي أفضل حالا ضمن جمهوريات أكثر استقرارا، ومقاطعات، وأقاليم في المنطقة الفيدرالية الجنوبية، والبعض الآخر يشيرون الى ان الأديغيه في منظومة ذات طابع الدّمى “ماتريوشكا” (matryoshka) سيتطلب الإنتقال إلى مقاطعة كراسنودار إذا شُمِل الأديغه فيها وآخرون لا يزالوا يشكّكون في أن مسألة المناطق الإتّحاديّة تهم كثيرا.
ماريا زيتسيفا (Mariya Zaytseva)، وهي طالبة دراسات عليا في جامعة أديغيه الحكوميّة،تقول ان قرار موسكو لشمولها جمهوريّة الأديغيه بمنظومة الجنوب بدلا من منطقة شمال القوقاز الفيدراليّة يتحدث بوضوح عن “الاستقرار في المنطقة وغياب الحاجة للتدخل في عملية تطورها”. وفي الممارسة العملي ، تضيف،”لم نحصل على شيء ولم نخسرأي شيئ”.
لكن حزرت يودين (Khazret Yudin)، يعمل في أعمال البناء في الأديغيه، له رأي مخالف. نظرا للمبالغ الهائلة الّتي تغدقها موسكو على شمال القوقاز، كما يقول، فإن كلتا جمهوريّة الأديغيه ومقاطعة كراسنودارستستفيدا فقط من خلال شمولهما في تلك الدائرة الفيدراليّة. وبناء على ذلك، حسبما يقول، فإنه يؤيد توحيد الإثنتين ونقلهما إلى الكيان الجديد.
ومراد خاباخو (Murat Khabakhu)، رئيس فرع الأديغيه من الحرس الشاب في حزب روسيا المتحدة، يقول ان المنطقة يجب أن تعتمد على مواردها، وأن “القليل” سيتغير في هذا الصدد إذا كان لا بد للجمهورية، مع أو بدون مقاطعة كراسنودار المحيطة بها الإنتقال من منظومة الجنوب لإدارة شمال القوقاز، على الرغم من انه يقول بأن الأديغة ربما سيحصلون على مزيد من الاستثمارات.
وأضاف أن الأديغيه سوف تستفيد أيضا من كونها جزءا من منطقة فيدراليّة مع زعيم فاعل ومؤثر. إذا كان رئيس المنطقة الفيدرالية الجنوبية مثل ألكسندر خلوبنين (Aleksandr Khloponin) المسؤول عن منطقة شمال القوقاز، كما قال: “فإننا سنكسب فقط من مثل هذا الترتيب”.
لكن بعض المراقبين من الخارج يتّخذون خطّا أكثر صعوبة ضد أي تغيير في الترتيبات الّتي قامت بها موسكو. سيرغي رازدولسكي (Sergey Razdolsky)، وهو عالم إجتماع في المركز العلمي الجنوبي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، يقول أنه ليس في ظل أي ظرف من الظروف يجب أن تنتقل الأديغيه وتصبح جزءا من شمال القوقاز.
إنّ “جمهوريتنا”، يقول: قد “تم إعدادها اقتصاديا بطريقة مختلفة تماما عن المناطق المدرجة في منطقة شمال القوقاز الفيدراليّة. وإن أُدرجت الأديغيه” في تلك المنطقة، فإن ذلك لا يصلح لوضعها وان رَفاهَ إقتصادَها سوف يعاني. وبالتالي، يجب أن لاتنقل.
لكن نشطاء الشركس يواصلون الضغط من أجل إعادة ترتيب الخريطة الإدارية. أرامبي خابي (Arambiy Khapay)، رئيس حركة الأديغه خاسة، يقول بأنّه “أبسط لإيجاد لغة مشتركة عندما تقع [جمهوريّات مماثلة] في منطقة واحدة” لأن هؤلاء الموجودين داخل منطقة واحدة يجتمعون على نحو أكثر تواترا.
اذا كانت موسكو قد طلبت سماع آراء الناس في المنطقة، يضيف، فإنّ المركز كان سيخط خارطة إدارية مختلفة تماما، واحدة من شأنها أن “تشمل أوسيتيا وقباردينو – بلقاريا وقراشيفو – شركيسيا ومقاطعة ستافروبول وأديغيه ومقاطعة كراسنودار”، من أجل شمول جميع الجمهوريات الشركسية فيها.
وإن كانت موسكو قد فعلت ذلك، لكان عليها التعامل مع الأجزاء المتبقية من كل من المنطقة الفيدرالية الجنوبية وكذلك مع شمال قوقاز مختلف جدا، منطقة العاصمة الاتحادية ، واحد يحوي بعض من معظم الجمهوريات الممتلئة بالمشاكل ستكون تتركز دون أي أجزاء مسالمة  لتحقيق التوازن في الوضع.

وربما الأخطر من وجهة نظر المركز، كان يتعين على السلطات الروسية مواجهة ما ينظر إليه الناشطين الشركس اليه على انه خطوة رئيسيّة واقعيّة نحو إعادة إحياء جمهورية شركسية مشتركة، وهو الأمر الذي من شأنه ان يخلق مزيدا من المشاكل للأولمبياد المقررة في سوتشي في عام 2014.

 

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

http://windowoneurasia.blogspot.com/2011/01/window-on-eurasia-adygeya-loses-morally.html

Share Button

خِطط إستضافة دورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة 2014 في سوتشي أحدثت شرارة النّشاط السّياسي الشّركسي في عام 2010 – الجزء الثاني

 خِطط إستضافة دورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة 2014 في سوتشي أحدثت شرارة النّشاط السّياسي الشّركسي في عام 2010 (الجزء الثاني)

9b252678d9

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 19 يناير/كانون الثّاني 2011 مقالا للكاتب فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev) بعنوان “خطط إستضافة دورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة 2014 في سوتشي أحدثت شرارة النشاط السّياسي الشّركسي في عام 2010 (الجزء الثّاني)”، حيث جاء فيه:

في عام 2010، تمكّن نشطاء شراكسة للمرة الأولى من تنظيم إحتجاجات شعبية في عدة بلدان ضد ما أشاروا إليه “بالإمبرياليّة” الرّوسيّة في شمال القوقاز. واحتجّ الشراكسة ضد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام 2014 التي من المقرر أن تعقد في ضواحي سوتشي، وهي مدينة صغيرة على البحر الأسود. فقد نُظّمَتْ احتجاجات عامّة في كلٍ من تركيّا والوِلايات المتّحدة والإتّحاد الأوروبي وعدة بلدان أخرى. وقدّمت دورة الألعاب الأولمبيّة المقبلة فرصة فريدة لهذا الشعب الّذي ينتمي لشمال القوقاز لإخبار العالم عن قصّته المنسية طويلا، من الكفاح والهزيمة والمعاناة على أيدي الجيش الإمبراطوري الروسي الجرّار وذلك من القرن التّاسع عشر فصاعدا.

والشراكسة يجادلون بأن ما فعلته الإمبراطوريّة الروسية ضد أسلافهم في القرن التّاسع عشر على نفس الأراضي الّتي خصّصت كمواقع لأولمبياد عام 2014 لا يعدو عن كونه إبادة جماعية. وطالب النشطاء اللجنة الأولمبية الدولية “تجريد روسيا من حق عقد أولمبياد سوتشي على أساس كونها موقع الإبادة الجماعية الشركسية”. ويعتقد بأن الإمبراطوريّة الرّوسيّة المنتصرة قد قتلت ما يصل إلى 1.5 مليونا من الشراكسة، في حين تمّ إخضاع غالبية مليون ونصف من الّذين نجوا للترحيل إلى الإمبراطورية العثمانية (www.nosochi2014.com, accessed on January 17, 2011).

في الواقع، ومن المعروف أن الجيش الروسي نظّم عرضا عسكريّا قرب سوتشي الحديثة في عام 1864، وذلك في أعقاب الهزيمة النهائية للقوّات الشركسية. وهناك أيضا وفْرة من الأدلة التاريخية التي تشير إلى سياسات روسيّة مريبة في المنطقة، بما في ذلك قتل المدنيين، وإلحاق مشاق متعمّدة وما يشار إليه غالبا في العالم المعاصر باسم “التطهير العرقي”. فالشراكسة اليوم، والمعروفون أيضا بانّهم أديغه وقباردي وشركس (نسبة للشّركس في جمهوريّة قراشيفو – شيركيسيا) وأباظة وشابسوغ، يشكّلون أقل من نصف في المئة من عدد السكان في منطقة كراسنودار، والّتي تضم سوتشي وجميع الأراضي التي كانت تعود يوما إلى الشّراكسة. ويعيشون أيضا في جمهوريّات أديغيا وقراشيفو – شيركيسيا وقباردينو – بلقاريا الّتي تضم غالبية (55 ٪) من مجموع السكان في الإقليم الأخير (www.perepis2002.ru, accessed on January 17, 2011).

إنّ حشد الشتات الشركسي في الخارج، حيث يقيم الجزء الأكبر من الشّراكسة الإثنيّين في أيامنا الحاضرة، كان له تأثير كبير على التطورات السياسية في شمال القوقاز. فالمشاركون في مؤتمر حول الشراكسة وشمال القوقاز والّذي تم تنظيمه من قبل مؤسسة جيمس تاون وجامعة إيليا الحكوميّة في مارس/آذار من عام 2010 قدّموا طلبا إلى البرلمان الجورجي مطالبينه بالاعتراف “بالإبادة الجماعية الشركسية”. ووافق البرلمان الجورجي على النظر في هذه المسألة. وعقدت مؤسسة جيمس تاون وكذلك جامعة إيليا الحكوميّة مؤتمرا ثانيا في هذا النّسق في نوفمبر/تشرين الثّاني من العام 2010، والذي استقطب حتّى علماء وممارسين أكثر من جميع أنحاء العالم. وكان تحرك جورجيا نحو إعتراف ممكن لما يدعوه “بالإبادة الجماعية” قد قوبل في شمال غرب القوقاز بحرارة إلى حد بعيد، وذلك نظرا لأنها المرة الأولى الّتي تبدو مسألةً واقعيّة في إمكانية أن يعترف بلد عضو في الأمم المتحدة “بالابادة الجماعية الشركسية”. وسائل الإعلام الروسية وبعض السياسيين ردّوا على جورجيا بغضب بشأن توغّل جورجيا في شؤون شمال القوقاز، ملقين بالّلائمة، وكالعادة على نظام الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي، وعلى “أعداء روسيا في الغرب” الذين يُزعم بأنّهم يريدون حِرمان روسيا من دورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة لعام 2014. وفي الوقت نفسه،فإن المظالم الشّركسيّة الحقيقية تماما لا تلقى الكثير من الإهتمام، ويجري إخفاءها في معظم الوقت تحت البساط  (www.politcom.ru, March 18, 2010).

ومع ذلك، أظهرت مساقات الأحداث السابقة من أن هناك حملة داخلية قوية بين الشراكسة في شمال القوقاز ليجعلوا صوتهم مسموعا، والتي لا علاقة لها بالوصف المكرّر “أعداء روسيا”. أحد القادة الشراكسة الأكثر إحتراماً في شمال القوقاز، مراد برزج، كان قد أُجبر على مغادرة روسيا وطلب اللجوء في الولايات المتحدة في عام 2010 بسبب تصاعد الضغوط من قبل السلطات الروسية. وكما حصل في وقت مبكر من عام 2006، حيث كان ذلك قبل الموافقة على الطّلب الرّوسي بإقامة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة في عام 2014، بادر برزج بإرسال دعوة إلى المحكمة الأوروبّيّة لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بشأن قضية الابادة الجماعية الشركسية. وجاءت الدّعوة بعد رفض مجلس الدّولة الرّوسي/ الدوما المطالبات الشّركسيّة السّابقة (www.kavkaz-uzel.ru, October 31, 2006).

فقد اتّهم برزج السّلطات الرّوسيّة بتجاهل وتشويه القضيّة الشّركسيّة، مما يوحي بأن هذا النهج من شأنه أن يوفّر “منبرا لا يقاوم للتصعيد”. وفي رأي برزج، فإنّ من شأن ذلك أن يدفع الشّباب إلى صفوف المتمرّدين، مما يجعل في نهاية المطاف الجمهوريات الّتي تسكنها غالبيّة شركسية في أديغيا وقراشاي – شيركيسيا وقباردينو – بلقاريا إلى اتّباع أسلوب أنغوشيا وداغستان المضطّربتين (www.kavkaz-uzel.ru, July 17, 2010). وفي الواقع، فإنّ قباردينو – بلقاريا فاقت أنغوشيا في العام 2010 بوضوح من حيث عدد الهجمات وثِقَلَها النّوعي، وحلولها كثاني أكثر جمهوريّة فتكا في شمال القوقاز بعد داغستان (www.kavkaz-uzel.ru, November 20, 2010).
وتلقى قضية “الإبادة الجماعية”، هكذا استحسانا في قباردينو – بلقاريا حتى أنّ الرّسميّين في الجمهورية يَبدون وكأنّهم يقفون إلى جانب الناشطين غير الرّسميّين. كتب سفيان جموخوف (Sufian Zhemukhov)، نائب مدير ومساعد أعلى في العلاقات الدولية في معهد قباردينو – بلقاريا للبحوث الإنسانية، وهو المعهد الّذي يقع تحت تأثير حكومة الجمهورية القوي، لِ”موقع الديموقراطية المفتوحة” الألكتروني على الشّبكة العنكبوتيّة (Open Democracy Website) عن الأثر الإيجابي للمؤتمر المشترك لمؤسسة جيمس تاون وجامعة إيليا الحكوميّة.

وقد “أمسى موضوع الإبادة الجماعية الشركسية أكثر تقبّلا كمادّة للنّقاش في روسيا”، حسبما كتب جموخوف. “لقد شرع المؤرخون والمحللون للنظر في أحداث عام 1864 بمثابة مأساة للأمة الشركسية. وهذا في حد ذاته هو إنجاز هائل عن المفهوم الّذي هيمن في وقت سابق على المناقشات: بأن الشّراكسة كانوا مفترسون (khishniki) وهم الّذين هاجموا القوّات الرّوسيّة المسالمة على الحدود، وكانوا قد خُدعوامن قبل العملاء البريطانيّين والأتراك الغادرين، وتركوا بلادهم طواعية، وأخيرا، عانوا في الإمبراطوريّة العثمانية نتيجة حماقتهم هم (opendemocracy.net, November 9, 2010).

 

وأصبحت دورة الألعاب الأولمبية الشّتوية في سوتشي، والّتي تعتبر أدفأ مكان في روسيا، هدفا لانتقادات عنيفة من المعارضة الرّوسيّة. إن التقديرات الرسمية من التكاليف التي سيتم تكبدها في تطوير المنطقة لتلبية معايير الأولمبياد تتجاوز 30 مليار دولار، بينما وَضَعَتْ بعض التقديرات غير الرسمية الرّقم حتّى أعلى من ذلك —  نحو 45 مليار – 50 مليار دولار، وهو مبلغ من الأموال لم يسبق له أن أُنفق على التحضير لدورة ألعاب أولمبيّة. وذلك نظرا للفساد المستشري ولإساءة الإستخدام للكثير من المال الّذي حتى أن الحكومة لا تكترث أن تنكر أو تكافح. وهناك طريقا سريعا واحدا فقط من المتوقع أن يكلف وحده 7.5 مليار دولار، بحيث أنّ كل كيلومتر واحد سيكون بتكلفة 150 مليون دولار (http://www.putin-itogi.ru/doklad/#10). ومن الواضح بمكان أنّه كان من الممكن أن تستعمل كل تلك الكميات الهائلة من الموارد بشكل أكثر حكمة في بلد ذو بنية تحتية منهارة واقتصاد هش مثل روسيا. وبدلا من ذلك، فقد تم إعادة توجيه الموارد إلى مشروع بحيث يبدو بشكل متزايد وكأنّهُ نزوة لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وينم عن الطبيعة الحقيقية للنظام السياسي الحالي في روسيا.

مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة لعام 2014، فإنّه من المرجح بشكل متزايد أن يغتنم الشّراكسة هذه الفرصة للتّعريف بتاريخهم المأساوي ولمحاولة تحقيق بعض المكاسب السّياسيّة. في حين أنّ الحكومة الروسية عقدت العزم على تجاهل وقمع الحركة الشركسية، وانه من المرجّح أن تتعمّق زعزعة الاستقرار في هذا الجزء من شمال القوقاز في عام 2011.

 

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات