نافذة على أوراسيا: الضغط الروسي الذي لم يسبق لها مثيل على الشباب الشركس يدفعهم للتّطرّف

نافذة على أوراسيا: الضغط الروسي الذي لم يسبق لها مثيل على الشباب الشركس يدفعهم  للتّطرّف 
بول Goble

فيينا، 6 أبريل – ضغطا “لم يسبق له مثيل” مارسته هياكل السّلطة الرّوسيّة ضد المنظمات الشّركسيّة التّقليديّة، وهو الضغط الّذي يبرّره الرّسميّون في موسكو بتوجيه الاتّهام إلى أن الشّركس يؤيّدون النّزعة الانفصاليّة، ولها تأثير باتّّهام بعض شباب الأمّة بالتطرف، الذين بدورهم يقولون بأنّهم لايثقوا بعد الآن في الحركات الشّركسيةّ الّتي تعمل  بشكل وثيق مع السّلطات الرّوسيّة.
الجهود التي بذلتها هياكل  السّلطة الرّوسيّة لتقييد الوصول إلى منتدى للشّراكسة في نالتشيك يوم السبت أغضب  الشّباب القادمين من الرّيف الذين أغلقت بوجههم سبل الوصول الى المكان وقالوا بأنّهم “لم يعودوا يثقوا في أن يكون مصير  الشعب في أيدي منظمات إجتماعية قائمة مثل ‘Adyge Khase’ الجمعيّة الشّركسيّة العالميّة الّتي تعمل بناءا على توجيهات من الحكومة”، بدلا من التعبير عن مصالح الشعب.
واضافوا بأنهم ينوون إقامة  حركة وطنية شبابيّة في قباردينو – بلقاريا ليتم تسميتها النّداء “Dzhe mak”، وافترضوا بأنّ المجموعة ستكون الأقل  تهميشا بين مختلف الأطراف والجماعات والمنظمات القائمة بين الشراكسة في شمال  القوقاز.
وأعلم  إبراهيم يغنوف وهو الّذي كان مشاركا بالإعداد لمنتدى السّبت الصّحفيّين، بأنّ المنظّمين  قد واجهوا “ضغوطا لم يسبق لها مثيل من جانب هياكل السّلطة، “بعبارة ” أن أعضاء من اللجنة المنظّمة استدعوا مرارا إلى وزارة الداخلية لجمهوريّة  قباردينو – بلقاريا وإلى مكتب أجهزة الإستخبارات (FSB) في الجمهورية”.
وقال ان  المسؤولين قد فعلوا ذلك كجزء من محاولة لاتّهام الشركس بالنّزعة الانفصاليّة” وهو إدّعاء كاذب اعتقد بأنّهم يرون بأنه “مفيد للغاية” بالنسبة للسلطات لأنه يتيح لهم مهاجمة الحركة المدنية إلى حد كبير بنفس الطّريقة التي هاجموا بها الأصوليّين الدّينيّين ولكن بمخاطر أقل.
(دليل على كل من حجم الضغط الّذي تمارسه السّلطات  الّروسيّة على هذا الإجتماع والحساسيّة للأحداث يكمن بالطريقة التي اتّبعت في  تغطيتها. وفي البداية، قامت وكالة أنباء رغنوم الرّوسيّة (http://regnum.ru/) بتغطية الاجتماع، لكن سرعان ما أزيلت التّغطية (www.caucasustimes.com/article.asp?id=20003)  مع بقاء الأجتماع مغطّى  لحد الآن من جانب المواقع الألكترونيّة الشّركسيّة فقط.)
زامير شوخوف، رئيس جمعية الأخوّة الشّركسيّة العالميّة، رحّب ب “إخواننا من  شابسوغيا وأديغايا وشركيسك وأبخازيا، وجميع الأماكن التي تضم تواجدا سكّانيّا شركسيّا كبيرا، وشكرهم على “الحضور لدعم” الشركس في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا  (www.adygaunion.com/rus/index.php?option=com_content&task=view&id=512&Itemid=1).

 

المتكلمين الآخرين في اللقاء، بمن فيهم يوري شنيبوف، الاستاذ (البروفيسور)  الذي كان زعيما لاتّحاد (كونفيدراليّة) الشّعوب الجبليّة في القوقاز، والذي دعى الى التّنبّه الى المشاكل الّتي واجهها الشركس في محاولاتهم  إستعادة الأراضي التي تعود إلى أجدادهم، ولكن  موسكو قدّمتها لشعوب أخرى (http://www.natpress.net/stat.php?id=3813).

 

ألكسي بكشوكوف، زعيم إتّحاد المتطوّعين الأبخاز، قرأ إعلانا  يندد بتكهّنات تقول بأنّ وزير الدفاع السّابق لأبخازيا كان عضوا بتشكيل مسلّح غير قانوني، وأضاف بأنّ مثل هذه  “الافتراءات” تسئ إلى “المجتمع الأبخازي – الشركسي” (ibid).
مجيد  أوتيج، شركسي عاد الى بلده الأصلي من تركيا، وصف المشاكل التي لا يزال يواجهها هو  وأمثالة من العائدين في استئناف حياتهم في شمال القوقاز،  والمشاكل التي قال انها لا تعتبر انتهاكا  للأحكام الواردة في الدستور الرّوسي فقط، بل  للقانون الدّولي أيضا (ibid).
وتبنّى الاجتماع ثلاثة قرارات: عن الحالة الاجتماعية والسّياسيّة في قباردينو –  بلقاريا وثانيا عن الإصلاح الزراعي وثالثا عن المشاكل في الوطن. ولكن من شبه المؤكد، فإنّ الأحداث التي تجري خارج القاعة كانت لا تقل أهمّيّة عن تلك التي تحدث بداخلها، وكل ذلك نتيجة للسّياسات الرّوسيّة التي تنتج تماما ما تقول موسكو إنّها تخشاه.

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button