بيان يدعو للتّمسّك بالهويّة الشّركسيّة

بيان يدعو للتّمسّك بالهويّة الشّركسيّة

على ما يسمّى “نصب مع روسيا إلى الأبد” في نالشيك عاصمة جمهورية القبردي ـ بلقار، الّذي يذكّر بالإحتلال الروسي البغيض لشركيسيا ولشمال القوقاز، وجد منشور ملصق يحوي بيانا موجّها إلى الشركس، يعتقد بأن مجموعة من الشباب الشّراكسة من القبردي هم الّذين قاموا بتوزيع البيان الّذي دعى كافّة الشّركس إلى الإلتصاق بهويّتهم والتّي تعبّر عن قوميّتهم الشّركسيّة، وبالتّالي تذكيرهم بثقافتهم واللغة الأديغيّة التي ورثوها عن أجدادهم والّتي يتكلّمون بها.

ووجّه البيان الدّعوة للجميع بأن يذكروا في الإحصاء السّكّاني العام المنوي القيام به في شمال القوقاز وأماكن متعدّدة أخرى من روسيا في العام 2010 بأنّ قوميّتهم هي “القوميّة الشركسيّة” وأنّ لغتهم هي “لغة ألأديغي”.

ومن الجدير بالذّكر أن هذا النّصب التّذكاري المشؤوم الّذي قامت بتشييده سلطات الإحتلال الرّوسي، قام مجهولون في ليلة الحادي والعشرين من شباط/فبراير الماضي بصب طلاء أبيض عليه. وكان قد  وضع النصب وسط العاصمة نالتشك عام 2007 في إطار الاحتفالات التي أقيمت في الجمهورية بمناسبة مرور 450 عاما على أكذوبة الانضمام “الطوعي” لروسيا والتي أثارت استهزاءا على نطاق واسع.

ويقوم المخلصون من الشّركس بشرح أبعاد التصنيفات والتّسميات الإستعماريّة التي فرضت في عهد الإتّحاد السّوفياتّي المقبور عندما تم استحداث ثلاث مناطق أسموها جزافا مناطق ذات “حكم ذاتي” حيث أطلقوا عليها أسماء “القباردي-بلقار” و”القرشاي-شركس” و”الأديغيه”، وذلك من أجل ترتيبات إداريّة بحته تهم السّلطات والأجهزة الحاكمة، ولزيادة تفتيت الأمّة والوطن، متجاهلين الحقائق التّاريخيّة.

أخبار شركيسيا

Share Button

أرجوحة المصالح الإستعماريّة الرّوسيّة والشّركس

تقدم الدول الإمبريالية مصالحها الذاتية فوق كل إعتبار، وتحت شعارات واهية  تواصل هذه الدول النهج الإمبريالي بالأساليب العسكريه والإقتصادية والثقافية، وتواصل سياساتها الأنانيّة  التي تسخّر لها كافّة الإمكانيّات المادّية والبشريّة والإعلاميّة المتاحة، من أجل أهداف غير سامية وغير إنسانيّة من أهمّها السّيطرة على  أوطان وأراضي وموانئ ومياه وثروات وخيرات الشعوب، ويتم ذلك إقتضاءا من خلال قتل المدنيّين الأبرياء وقمعهم  وحجب حرّيّاتهم ونهب ممتلكاتهم وطردهم بكل وحشيّة بالإضافة إلى إضطّهادهم واستغلالهم وقهرهم وتطبيق قرارات عنصريّة ضد قوميّاتهم وعقائدهم ودياناتهم وكذلك خرق بنود ومقتضيات تطبيق القوانين الدولية ولوائح حقوق الإنسان بما فيها قرارات الأمم المتحدة وميثاقها بالإضافة إلى الدّوس على المبادئ الإنسانيّة السّامية.

يمكن القول بأن كافة الدراسات والإستبيانات التي تقف من وراءها السلطات الرّسمية الرّوسية المتمثّلة بأجهزة وعملاء وجواسيس المخابرات والإستخبارات تقوم بالترويج لما تريد تسويقه وكذلك تهيئة المناخات والظروف التي توصل الباحثين والدارسين الى النتائج المعلنة لديهم والتي هي بالضرورة معروفة لهم سلفا لأنّهم وعلى عكس الأسلوب العلمي في البحث والمتمثّل بدراسة قضايا أو ظواهر أوحالات أو أزمات معيّنة إعتمادا على المعطيات والمؤثّرات المختلفة، فإنّهم في السياسة الموجّهة والمتّبعة من قبل المرتبطين بالسّلطات الإستعماريّة الرّوسيّة ومنفّذي سياساتها، فإنّهم يقومون بإعداد الملفات المنوي التّعامل معها بهدف الإيغال بتدمير الأمّة الشّركسيّة واستمرار نفي الغالبيّة العظمى منها في أصقاع الأرض.

لايحتاج المرء إلى مهارة خاصّة للمقاربة بين المهارات المعرفية التي يجب أن تخضع لمقارنة حذرة للوصول إلى الحقائق، فالسلوك العدائي يكون عادة لدى المعتدين الّذين لا يرون سوى مصالحهم الذّاتيّة والمتمثّلة بتطبيق سياسة “إلغاء الآخر”، من أجل تنفيذ سياسة الإستحواذ على الآخرين دون أن تكون لهم بالضرورة قدرات عقلية عالية تجعلهم يفكّرون وفقا للمبادئ الإنسانيّة السّامية. والتّجارب االسّابقة واللاحقة مع الذين ارتكبوا القتل وأنزلوا الدّمار بالبلاد والعباد، وسلكوا التطهير العرقي والإبادة الجماعيّة عبر تحليل سلوك هؤلاء المستعمرين يتبيّن بأنهم لا يتصرّفون عشوائيا، بل وفقا لإعداد وتدريب مسبق، بل إن الذين يرسلون من قبل السّلطات المركزية الروسيّة إلى المناطق المحتلّة لديهم الإستعدادات الإجرامية لتنفيذ المآرب الأنانيّة فيرتكبون جرائم خطيرة بحق الإنسانيّة وهم يعانون عيوبا في كافّة الأمور العائدة إلى اتخاذ القرارات الّتي تتعلّق بالمشاعر والأخلاق القويمة والرّزانة في التعامل مع نبضات وهموم الذين احتلّت أوطانهم وهذا يعتبر ابتذالا في الأساليب المتّبعة.

وتشرق علينا يوما بعد يوم حالات من نهضة الشعوب في سباق وتلهّف نحو حرّيّاتها الأساسيّة واسترداد حقوقها وثقافاتها وحضاراتها وثرواتها وفقا للوائح حقوق الإنسان للتخلّص من الإستعمار والتسلط الأجنبي، وفي نفس الوقت نجد أن السّلطات الإستعماريّة الرّوسيّة تقوم بتطوير أساليبها المتّبعة من حين لآخر وتلجأ إلى فرض شرذمة من الحكام العملاء المعيّنين من قبل المركز أو العاصمة موسكو من أجل تحقيق ما تطمح إليه من أهداف ومصالح لا مشروعة، وذلك بالعرف الأنساني والدّولي، إضافة إلى دعم منظّمات مشبوهة لكن محسوبة على المناطق المحتلّة لتمرير سياسات إستعماريّة ظاهرها برّاق لكنّها في الواقع خبيثة وخادعة.

ومع مرور الزمن تكاد هذه الدّولة الإمبرياليّة التّسلّطيّة أن تفقد  فرصتها وموقعها الإستعماري كوضع تقليدي اتّصفت به لأكثر من أربعمائة وخمسون عاما، وذلك بفضل صحوة الشعوب وكفاحها من أجل استرداد استقلالها، فستضطر على الرغم منها إلى تغيير أساليبها الإستعمارية والسّلطويّة واتّباع أساليب جديدة ومستحدثة حسب تطوّر الأوضاع، وما حصل لما سمّي آنذاك بالإتّحاد السّوفياتي المقبور، فإنّه سيحصل لهذه الدّولة الإستعماريّة المهيمنة على مقدرات أمم وشعوب عددها يتجاوز المائة، رغم أنّها ستحاول  استخدام الوسائل الحديثة والمتطوّرة وأساليب الدّعاية الإعلامية في نشر الإشاعات الملفّقة والأكاذيب المغرضة إضافة إلى فرض لغتها وثقافتها على الآخرين، فتغيّب الشعوب عن قضاياها المصيريّة الهامّة، ومن مقتضيات الأمر بالنسبة للمستعمرين أحيانا هو سلوك ديناميكية تبديل الأساليب الأستعمارية المتّبعة، من أجل تنفيذ الهدف الإمبريالي الذي لا يتغيّر عندما تتغيّر طرق الإحتيال، ولكن يبقى الإستعلاء والتّسلّط وكذلك النّهب أهدافا رئيسيّة.

يجب على الشركس أن يكونوا متّحدين وأن يستطيعوا تمييز الغث من السمين وأن يكونوا مستعدين للدفاع عن مصالحهم لأنّه “تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي صولة المستأسد الحامي”، ويجب عليهم التمييز بين الصديق والعدو، خاصة وأن بعض ضعاف النفوس ومن أجل التهّرّب من الواجب الملقى على عاتقهم فإنّهم يقولون بأن على الشركس أن لا يأتوا على أيّ عمل قد يغضب الروس ويعتبرونهم أصدقاء، متناسين بأنّ “الصديق الذي لا خير منه في الحياة لا ينفع بعد الممات”، ويجب عدم الإفراط في التّواضع مع من احتلّوا الوطن لأنّ “الإفراط في التواضع يجلب المذلّة”، ولا يجب الإستجارة بالّذين ينكرون علينا حقوقنا لأن من يفعل ذلك ينتهي به الأمر “كمجير أم عامر”. ومن أجل إستعادة الحقوق الشّركسيّة، يجب مراعاة المنطق في التعامل مع الّذين صادروا حقوق الأمّة الشركسيّة بحيث يجب مراعاة المثل القائل، “لا تكن صلبا فتكسر و لا ليّنا فتعصر”، فالحب والكراهية كلاهما طاقة ثمينة، لا يصح أن نبددها فيمن لا يستحق، ولأجل مصلحة الوطن العليا يجب ألاّ تصيب الشّركس الفرقة لأنّه “إذا تفرقت الغنم قادتها العنز الجرباء”، ويجب تمحيص الأمور وتقديرها حقّ قدرها، وإنّ ظنُّ العاقل خير من يقين الجاهل.

أنّ في الإتحّاد قوّة، وإن غداً لناظره قريب لأنّ كل آت قريب، ولن تغرق سفينة الحياة في بحر اليأس طالما هناك مجد إسمه أمل…

إيجل

10 آب / أغسطس 2009

Share Button

علماء البيئة لا يثقون برد مكتب الإدارة الرئاسيّة الرّوسي

علماء البيئة لا يثقون برد مكتب الإدارة الرئاسيّة الرّوسي

أبلغ المكتب الإداري لرئيس الإتّحاد الرّوسي علماء البيئة أن الإدارة الإتّحاديّة لم تكن المبادرة للبناء على أوترش (أنابا) ل”مجمّع تحسين-الصّحّة”. إلّا أن علماء البيئة لا يثقون بهذا الرّد الرّسمي الصّادر الّذي تلقّوه في السّابع من آب/أغسطس الجاري.

وتابع، “فإن لم يكن تحت هذا الاسم، فسيكون تحت إسم آخر؛ والمشروع الهندسي المدني لمقر إقامة الدّولة المنوي إقامته في أوترش لا يزال على جدول الأعمال – جاء ذلك في تعليق لرئيس هيئة مراقبي البيئة في كافّة أنحاء شمال القوقاز أندريه رودوماخا.

وفي الرسالة التي تلقتها هيئة مراقبة البيئة (وموقّعه من قبل رئيس الهيئة الإداريّة المركزيّة للبناء الرّئيسي) للمكتب الإداري لرئيس الاتّحاد الرّوسي أناتولي شاوس، ذكر أن الدّائرة التي يتولّى رئاستها تقوم بأعمال “بناء وإعادة بناء رئيسيّة لمنشآت أجهزة الدولة الإتّحاديّة نتيجة لاستثمارات مدرجة في الميزانيّة الإستثماريّة المذكورة في البرنامج الإستثماري للميزانيّة الاتّحاديّة التّابعة للمكتب الإداري لرئيس الإتّحاد الرّوسي.”

وفي البرنامج المحدّد، فإنّ بناء مجمّع تحسين-الصّحّة في منطقة كراسنودار في عام 2009 وحتّى لسنوات قادمة ليس مدرجا، حيث نصّت الرّسالة على ذلك.

كما أبلغ اناتولي شاوس بأن “المجلس الإداري المركزي للإنشاءات الرّئيسية ليس هو الجهة الإداريّة، ولا يمكن أن يمثل نفسه كعميل أو كمبادر للبناء”، وعليه فإنّ “المجلس الإداري المركزي الرّئيسي للبناء لم يرسل أيّة إشارة حول مخاطبة إدارة منطقة كراسنودار بشأن الطّرح المذكور”.

وفي الوقت نفسه، وفي ردود متاحة كتلك لهيئة مراقبة البيئة، ذكر أنّ إدارة الغابات لمنطقة كراسنودار ستقدّم موقعا واسعا من بقايا الغابات المستهلكة في منطقة البحيرات الضّحلة في أوترشسكايا عبر تأجير طويل الأجل إلى الصندوق الإقليمي للمشاريع غير التّجاريّة “ДАР”. ومن جهة أخرى، وفي نفس بؤرة الغابات، تخطّط إدارة الغابات لمنطقة كراسنودار لبناء “مجمّع تحسين-للصّحّة” للمكتب الإداري لرئيس الإتّحاد الرّوسي.

في إطار تلك التناقضات في موقف المكتب الإداري لرئيس الاتّحاد الرّوسي ومجالس الدّولة الإقليميّة فقد أرسلت هيئة مراقبة البيئة في كافّة أنحاء شمال القوقاز مذكّرة إلى مكتب المدّعي العام لمنطقة كراسنودار. وطلب فيها من علماء البيئة تنظيم التفتيش عن السبب الذي من الواضح أن بيانات “مزوّرة” عن خطط بناء “مجمّع تحسين-الصّحّة” في منطقة الغابات المحلية في أنابا قد وضعت، وكانت قد حدّدت في خطة غابات منطقة كراسنودار.

ناتبرس

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

نافذة على اوراسيا: الشراكسة يتجاهلون موسكو، ويرفعون حصصهم في العودة. بول جوبل

نافذة على اوراسيا: الشراكسة يتجاهلون موسكو، ويرفعون حصصهم في العودة.

بول جوبل

ترجمة: علي كشت.

فيينا السادس من اب 2009، رغم عدم ترحيب موسكو لادراج الشراكسة ضمن مشروع (برنامج العودة لمواطني روسيا) ودعم العودة الى شمال القفقاس من قبل الخمسة ملايين شركسي في المهجر القوي في بلدان الشرق الاوسط، تمكنت جمهورية الاديغية وبشكل منفرد من رفع عدد حصتها من العائدين في برنامج العودة من 50 شخص الى 1400 شخص،الناشط الشركسي والصحفي المعروف السيد اصلان شازو تحدث الى وكالة ريجنوم الروسية الاخبارية قائلاً” استناداً الى نصيحة الرئيس الروسي الراحل السيد بوريس يلتسين الذي قال عبارته المشهورة مخاطباً الشعوب الغير روسية ” خذوا من السيادة ما تستطيعون ابتلاعه” فان حكومة الجمهورية تحاول ان تكسب اي شيء متاح امامها فيما يتعلق بالعودة واضاف قائلاً:” المنظمات الشركسية المختلفة في الوطن او بالمهجر ضغطت من اجل رفع هذه النسبة مهددة السلطات الروسية انها في حال عدم موافقتها على ادراج الشراكسة ضمن قائمة العرقيات المدرجة في برنامج العودة فانهم سيعملون على تكثيف جهودهم لجذب الاهتمام الدولي الى قضية الابادة الجماعية التي تعرضوا لها من قبل روسيا القيصرية”.  مثل هذه التهديدات لم تكن فارغة المضمون، حيث بدأت العديد من المجموعات الشركسية العمل لشن حملة تدعو الى الغاء الاولمبياد الشتوية المزمع اقامتها في مدينة سوتشي عام 2014 باعتبارها الموقع الذي تعرض فيه الشراكسة لاكبر عمليات الابادة الجماعية قبل طرد من تبقى منهم الى الدولة العثمانية. في ذات الوقت يشير الشراكسة الى ان موسكو سوف تستفيد ايضاً في حال موافقتها، تماماً كما استفادت من موافقتها على عودة شراكسة كوسوفو في عام 1999 رغم ان نصفهم عاد ادراجه، ومن ناحية اخرى يرى الشراكسة ان عودتهم الى وطنهم سوف يساعد على تعويض فشل جهود موسكو في جذب العرقية السلافية التي تسعى من خلال اقناعهم للعودة الى روسيا الى التغلب على مشاكلها الديموغرافية المتزايدة. على اقل تقدير يقول السيد يحي ستاش رئيس منظمة بيت العائدين في مايكوب” ان على موسكو ان تسمح للشراكسة الذين عادوا واصبحت اعدادهم تتزايد ان يسجلوا اماكن اقامتهم دون صعوبة عكس ماهو متّبعا الآن”.

في يوم السبت الموافق 1/8/2009 يوم العائدين في مايكوب تحدث الشراكسة عن ثلاث اسباب تجعل موسكو غير مرحبة بفكرة عودة الشراكسة بل انها قد تتخذ حزمة من الاجراءات للحد من تحركات حكومة الجمهورية في هذا المجال وذلك لخوف موسكو من ان تفقد السيطرة على مجال اخر من مجالات الحياة في القفقاس السبب الاول ان الاحتفال في يوم العائدين كالذي حدث في الاول من اب الجاري سوف يجذب الانتباه نحو القضية الشركسية وماساتها الممتدة منذ 150 عاماً وسوف يؤدي عودة الشراكسة في المهجر الى تتضافر الجهود الشركسية الداخلية والخارجية لمحاسبة المسئول عن هذه الجريمة التي ارتكبت بحقهم هذه السنة الاحتفال تم احياءه في ساحة المتحف الوطني في مايكوب ولوحظ القيام باشياء غير اعتيادية كما قال احد الصحفيين حيث غصت الساحة بباقات الزهور التي تحي ذكرى ضحايا الحرب القفقاسية وهي الحرب التي قاتل الشراكسة فيها الروس لمدة تزيد عن قرن من الزمان في الواقع ، المتكلمون ركزوا على موضوع الحرب ، وما قد يكون الأكثر مدعاة للقلق بالنسبة للحكومة المركزية الروسية ، ان المتحدثين كانوا من الناشطين ومن المسؤولين الرسميين اضافة الى اعتبار ذلك اليوم عطلة رسمية في الجمهورية  السبب الثاني يكمن في ان عودة الشراكسة سوف يهدد التوزيع العرقي في منطقة شمال القفقاس وقد يكون خطاب السيد ارامبي حابي رئيس الاديغة خاسة عندما تحدث على ان العودة يجب الا تنحصر في الجمهوريات الشركسية الثلاث بل يجب ان تشمل كل المناطق الشركسية التي هجروا منها.  وفي حالة عودة اعداد من الشراكسة الى اوطانهم الاصلية فان هذا الامر سوف يدمر ما قام به ستالين من توزيع وبعثرة للشراكسة على مواقع ومناطق محددة بغية السيطرة عليهم وصهرهم واحتلال مناطقهم من قبل الآخرين السبب الثالث  يقوم على فكرة ان في حالة عودة الشراكسة الى ارضهم سوف يعملون على طرد ابناء العرقيات الاخرين وهذا ما لوحظ في كلمة السيد حابي الذي اشار ان العديد من ابناء العرقيات الاخرى تعيش في بلادنا بينما يعيش الشراكسة اصحاب الارض في الخارج.

ـــــــــــــــــــــــــــــ……

ملاحظة المترجم: ان الازمات والمواجهات السابقة اثبتت ان موسكو لا تراعي المصالح الشركسية الا في حالة تشكيل ضغط عليها اي ان ببمارسة الضغوطات من قبل المنظمات الشركسية تجبر موسكو على الالتفات الى الحقوق الشركسية سواء كانت هذه الضغوطات كبيرة او صغيرة ومهما كان نوعها فانها غالباً ما تربك السلطات الروسية وتجعلها في حالة هستيرية وبالتالي تكشف حقيقة سياستها حيال الشراكسة، ان سياسة الضغط على موسكو مهما كان نوعه او شكله ومحاولة استباقها بخطوة وجعلها دوماً في موقع المتلقي تعتبر السياسة الامثل لجعلها تراعي المصالح والحقوق الشركسية.

 

Share Button

أضم صوتي لأبخازيا لفاطمة تليسوفا

أضم صوتي لأبخازيا 
فاطمة تليسوفا

تتصدّر جورجيا الصفحات الاولى في الصحف وشؤون الأخبار مرة أخرى بعد مرور سنة على الحرب القصيرة ولكن العنيفة في آب / أغسطس الماضي. هناك أطنان من التحليلات في وسائل

الإعلام في مختلف أنحاء العالم ولكني أعتقد أن صوتي يستحق بأن يسمع باعتبار أني كنت قد ولدت في منطقة القوقاز،  وقدمت التقارير الإخبارية من المنطقة لمدة 12 عاما لوسائل إعلام غربية.

سوف لن أعطي أي تحليلات أو خبرات. لكن فقط عندي مجموعة من أسئلة “هل تعلم؟” و”لماذا؟” أود توجيهها للناس الذين يتخذون القرارات.

 

إن أسئلة “هل تعلم؟” بسيطة جدا ولكن أعتقد بأنّه يجب الإجابة عليها.

بالتّالي، هل علمتم أن الأبخاز الأصليّين يكوّنون فقط 30 ٪ من سكان أبخازيا؟

هل تعلمون أن نسبة ال 70 ٪ المتبقين هم بالتساوي بين اليهود والأرمن؟

هل تعلمون أن إحصاءا لعدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في مطلع التسعينيات من أجل حرية أبخازيا ضد جورجيا يبين بانه مماثل للصورة العرقية المذكورة؟

اذا ذهبتم الى العاصمة الأبخازية سوخومي وبحثتم عن النصب التذكاري لأبطال الاستقلال، فسوف تفاجؤن كم عدد الأسماء الأرمنيّة واليهودية المنقوشة على الحجر التّذكاري.

هل تعلم كيف أصبح الأبخازيون أقلّيّة عرقية على أرض وطنهم؟

هل تعلون أن الأبخازيين قاتلوا ضد الغزو الروسي لأكثر من 150عاما مع أقاربهم الشّركس؟

 

إبحثوا عن الإجابات  في أرشيفات روسيا القيصرية. ستجدون وصفا تفصيليا لأبشع الفظائع الجماعية والتطهير العرقي التي يدعوها الباحثين المعاصرين بالإبادة الجماعية.

هل تعلمون أن 99 ٪ من الأبخاز ذبحوا أو رحّلوا إلى تركيا العثمانية في نهاية القرن التّاسع عشر؟ حيث كانت جورجيا في ذلك الوقت حليفا لروسيا وكانت الأراضي الجورجية هي التي استعملتها القوات العسكريّة الروسية لمهاجمة أبخازيا.

هل علمتم أن أبخازيا أصبحت جزءا من جورجيا باعتبارها هدية الى الوطن من جوزيف ستالين، ذوالعرقية الجورجية وأبشع ديكتاتور في عصر الاتحاد السوفياتي؟ بهذه البساطة.

هل علمتم أن 100 ٪ من سكان أبخازيا أجابوا “بالنفي” على سؤال بشأن إمكانية الإتحاد مع روسيا؟ مما يجعل من الواضح أن أبخازيا لن تقبل مطلقا بأن تكون روسيا أقرب من كونها حليفا غير مرغوب فيه. وإذا حاولت روسيا السيطرة على أبخازيا فإن شعبها سيكون في قتال على جبهتين. قتال ميؤوس منه ولكن من المؤكد أنه سيكون من أجل الحق في العيش بحرّيّة. إنّه خطأ الغرب أن شعب  أبخازيا لا يملك أي خيارات أخرى عدا أن يكون حليفا روسيّا.

وهنا يأتي أول سؤال من أسئلتي المستهلّة ب “لماذا”: إذا كان اليهود والأرمن سعيدين مع السلطات الجورجية، فلماذا اختاروا الكفاح من أجل أبخازيا بدلا من إختيار الجانب الجورجي؟ لماذا لم يسأل أحد في  الغرب سؤالا بسيطا: ماذا لو أن هناك خللا ما في السياسات العرقيّة الجورجيّة؟

ماذا لدينا الآن؟ ثلاث أمم مرت  بتجربة الإبادة الجماعية تكافح معا من أجل حقّها للعيش بحرية ضد المعتدي الذي من الغريب بأنّه مدعوم من قبل الدول الغربية، والذي يدّعي أنّه الأنموذج الذي يقتدى لمبادئ الأخلاق في العالم.

ودعم جورجيا هو واجب أي دولة ديمقراطية، لأنه… وهنا لديكم قائمة طويلة وهي أكثر من كافية لتبرير أي عمل نيابة عن جورجيا، وحتى الحرب.

ولكن، أين هي مبادئ العالم الإنسانيّة؟ فما نصيب الغرب مع الدول التي تمارس العنف الوحشي ضد الأمم الصغيرة؟ المصالح الجيوسياسية؟ هل ستبقى المصالح الجيوسياسية مقبرة للمبادئ الأخلاقية في العالم المتغيّر؟ وإذا كان الجواب بنعم، فهذه “لماذا” الأخيرة وهي شخصيّة جدّا: لماذا ينبغي علي أنا، المواطنة من كوكب الأرض أن أستمر بالإيمان في شرعية المؤسسات العالميّة؟

 

فاطمة تليسوفا

6 أب / أغسطس 2009

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

ترجمة: أخبار شركيسيا

 

 

Share Button