بيان صحفي إلى وسائل الإعلام…..

بيان صحفي إلى وسائل الإعلام…..
 

ألعاب أولمبياد سوتشي في عام 2014 سيصادف عقدها ذكرى مرور مائة وخمسون (150) عاما على جريمة الإبادة الجماعية الشركسيّة. واختيار سوتشي كموقع لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية، في مثل هذا العام يبشر بالخير بالنسبة للروس، بحيث يمثل الاحتفال الدائم للإمبراطورية الروسية للقمع والقتل المبرمج للشعب الشركسي. إن بناء القرية الأولمبية فوق المقابر الجماعية للضحايا يرمز الى إزالة لآثار هذا العمل الوحشي!

والإبادة الجماعية الشركسية، الّتي لا تزال غير معترف بها من قبل روسيا ومخفية عن العالم المتحضر، كانت المحاولة المتعمدة لمحو سكان شركيسيا الأصليين. إن الملاعب الأولمبية والقرية الأولمبيّة يجري بناؤها على المقابر الجماعية للشّركس الّذين ذبحوا بلا رحمة خلال جرائم الإبادة الجماعية.

كراسنايا بوليانا (الّتي سمّيت ب”التّلّة الحمراء” من قبل القوات الروسية لغزارة الدم الشركسي المهدور) سوف يكون مركز الالعاب الاولمبية لعام 2014 والمكان الّذي احتفلت فيه القوّات الرّوسيّة  في 21 مايو / أيّار 1864، بنهاية الحرب مع الشراكسة والتي راح ضحيتها 1.5 مليون من الرجال والنساء والأطفال — أكثر من 50 ٪ من مجموع السكان في ذلك الوقت!

سوتشي، عاصمة شركيسيا هي النقطة الّتي تمّ عبرها نفي أكثر من مليون من الشركس.

ما يقرب من 90 ٪  من السكان الشركس المتبقّين على قيد الحياة، يعيشون خارج وطنهم، حيث يعتبر الشتات الشّركسي نسبيّا أكبر شتات لأيّ أمّة في العالم. والشركس لا يملكون حق العودة إلى وطنهم.

إن الشركس في جميع أنحاء العالم يعارضون سوتشي لكونها موقعا لدورة الالعاب الاولمبية لعام 2014.

في شركيسيا، الناس لا يزالوا محرومون من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، لأنّ الفضائل هي أهم بكثير من الملاعب الرياضية الكبرى والميداليات الذهبية والإحتفالات الاولمبية.

دميتري كوزاك، نائب رئيس وزراء روسيا، قال:  “لن يتم انفاق الأموال في منطقة القوقاز”. روسيا تفضل انفاق مليارات الدولارات في بناء الملاعب بدلا من إصلاح البنى التحتية ودعم الإقتصاد في شمال القوقاز. والسكان الأصليين لن يستفيدوا مادّيّا.

أربع سنوات قبل دورة الالعاب الاولمبية، حيث يجري اعتقال المحتجين، واختفى المتظاهرون الذين رفعوا أصواتهم، والسكان المحليين قد تم إخلائهم بالقوة من دون موافقتهم وجرى دفع تعويضات هزيلة لهم.

تواجه منطقة سوتشي حدوث كارثة بيئيّة. مرافق سوتشي سيتم بناؤها في الحزام الواقي من منطقة المحميات الطبيعية في القوقاز، التي هي جزء من المكان الذي يضم محمية للتراث العالمي معلن عنها من قبل اليونسكو.

الشركس في شمال القوقاز لا يتمتعون بنفس حقوق العرقيّين الروس.

لم تعترف روسيا مطلقا بشراكسة سوتشي، ولا بأهل البلاد الأصليّين في أي من علاقاتهم العامة المتعلقة بالاولمبياد. موسكو تقوم بتضليل المجتمع الدّولي فيما يخص تاريخ سوتشي الحقيقي.

الشركس المتواجدون ضمن حدود روسيا، وكذلك في شتات الإغتراب، لا يستطيعون زيارة سوتشي بحريّة. الجميع مدعوون الى دورة الالعاب الاولمبية باستثناء السكان الأصليّين.

المواقع الاثرية التي يعود تاريخها إلى 10،000 سنة قبل الميلاد يجري تدميرها لحساب المرافق الأولمبيّة، ودون أي اعتبار لقيمتها التاريخية.

أنه عمل لا أخلاقي لعقد دورة ألعاب أولمبية وهي في الأصل التي تروّج للسّلام والتعاون الدّولي من خلال الرياضة في بلد يتّسم بالنّفاق مثل روسيا. فقد سبق وأن اعترفت بعمليات الإبادة الجماعية التي اقترفت ضد شعوب أخرى، ولكن روسيا مستمرة في تجاهل عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها الرّوس أنفسهم ضد الشّراكسة.

الّلجنة الشّركسيّة الدّوليّة للإعتراض على إقامة ألعاب سوتشي الأولمبيّة الشّتويّة في عام 2014

Share Button

اترك تعليقاً