مقاطعة كراسنودار كراي التي هي جزء من الفدرالية الروسية هي بالاصل ارض شركسية خالصة سكناه الشراكسة منذ الالاف السنين ولكن ونتيجة للبربرية والهمجية الروسية ابان احتلالها للاراضي الشركسية في القرن التناسع عشر اصبحت هذه الاراضي وبعد ممارسة سياسة “ارض بلا شعب” تعرف باسم مقاطعة كراسنودار الروسية وتقلص عدد الشراكسة الذين كانوا يعدوا بمئات الالاف الى ما يقارب العشرين الف فقط!!! بعد ان تم ارتكاب ابشع عملية للابادة الجماعية في تاريخ البشرية بحقهم على يد الروس الغزاة.
في ليلة رأس السنة اجتمع الشراكسة في مدينة كراسنودار وقاموا بتنظيم “مهرجان الاديغة الثقافي” المهرجان لم يكن مناسبة للرقص والاحتفال وعرض افلام وثائقية تتحدث عن التاريخ الشركسي للمنطقة فقط ، بل هدف الى التذكير بان هؤلاء الشراكسة هم اصحاب الارض ، حاول الشراكسة ان يداوي جراحهم والتخفيف من مصيبتهم فهم غرباء في ارضهم، الارض الشركسية ملك الجميع باستثناء الشراكسة!! اجتمع الشراكسة من قبردي وشابسوغ وبجدوغ وتمروقوي(او ما تبقى منهم) وغيرهم، ليواسوا بعضهم صحيح انهم كانوا يستعرضون ثقافتهم ويؤدون رقصاتهم الفلكلورية ويحتفلون براس السنة الجديدة ولكن من حضر ذلك المهرجان كان يرى نظرات الحزن الممزوجة بالسعادة المزيفة المجبولة بالحسرة مزيج رهيب من المشاعر المتناقضة لم يجد بعض الشراكسة سوى البكاء وهم يضحكون، لانهم يريدون تقبيل ارض وطنهم والموت فيه لاظهار ولاءهم وانتماءهم لهذه الارض فقط لارض شركيسيا دون غيرها.
كانت ليلة لا تريد ان تنتهي ولا تريد ان تنتهي حتى تبقى الارض وابناءها مع بعضهم لاطول وقت ممكن!!.
اخبار شركيسيا