مركز حقوق الإنسان “ميموريال”: يعاقَب المواطنون من شمال القوقاز في مراكز قضاء العقوبات بدون سبب
تلقّى المدافعون عن حقوق الإنسان مؤخرا، سيلا من المكالمات من أقارب السجناء، الذين يخدمون مدّة محكوميّتهم. ويشكو معظمهم وهم من مواطني جمهوريّات شمال القوقاز بأنّه يتم معاقبتهم بدون سبب يذكر، ويتم الاحتفاظ بهم كلهم تقريبا إما في ظروف احتجاز صارمة (SCC) أو في زنزانات الحبس الإنفرادي (CTR). جاء ذلك في رسالة وردت من مركز حقوق الإنسان (HRC) “ميموريال”، إلى موقع “العقدة القوقازيّة” (Caucasian Knot).
تصل المكالمات عموما من أقارب المدانين للمشاركة في هذا الصراع المسلح أو ذاك. ووفقا لهم، يتم تقييد حقوقهم — في المراسلات وزيارات الأقارب. وهناك شكاوى من العنف الجسدي الّذي يطبّقه مسؤولون في الادارة؛ وفي بعض المراكز يقوم عملاء الأمن بتعذيب وضرب السجناء.
مركز حقوق الإنسان “ميموريال” ينبّه بأنّه جرت العادة، عند حدوث عمل إرهابي في البلد أو عندما يحدث أي حادث خطير آخر، فإن موقف السجناء — مواطني جمهوريات شمال القوقاز في المراكز (الّتي تدعى مستعمرات قضاء العقوبات) — يتفاقم. وكمثال على ذلك، فقد تجلّت الحقيقة أنه بعد تفجيرات مترو موسكو في 29 مارس/آذار 2010، تم في كافّة المستعمرات تقريبا، وضع جميع القوقازيين في مرافق الإحتجاز الصارمة (SCC) و في زنزانات الحبس الإنفرادي (CTR).
إن الوضع في مراكز قضاء العقوبات في جمهورية الشيشان هي في وضع أفضل قليلا مما هي عليه في روسيا بشكل عام، ولكن يتم تسجيل اإنتهاكات هناك كذلك، كما يفيد مركز حقوق الإنسان “ميموريال” في تقاريره. في أغسطس/آب 2010 عندما رفض نزلاء مركز شيرنوكوزوفو (Chernokozovo) ذو الإجراءات الأمنيّة الخفيفة الخروج والإصطفاف، تم استدعاء ونشر الأومون (ميليشيا بوليسيّة خاصة تابعة لوزارة الدّاخليّة) هناك، الذين تغلّبوا على معظم المحكوم عليهم، حسبما يروي مركز حقوق الإنسان.
هذا ولم تصدر أي تعليقات رسمية عن الحقائق المذكورة أعلاه حتى الآن.
نقل عن: موقع “العقدة القوقازيّة” (Caucasian Knot).
ترجمة: أخبار شركيسيا