القوميون الديمقراطيون الروس: إمارة القوقاز يجب أن تفصل عن روسيا
نشرأحد المفكرين المعروفين للحركة القومية الديمقراطية، أليكسي شيريباييف مقالة بخصوص إستمرار الذبح المنظم للقوقازيين من قبل إرهابيي KBG والشرطة. حيث كتب:
“من الواضح، هناك ثلاث عوامل جيوسياسية تجعل روسيا إمبراطورية. هناك أوكرانيا، وآسيا الوسطى، والقوقاز. أوكرانيا، إضافة إلى آسيا الوسطى، هي دول أجنبية. وأهم مكون يحدد الطبيعة الإمبراطورية لروسيا اليوم يبقى شمال القوقاز.
لنتذكر كيف بدأ إستعادة النموذج الإمبراطوري بعد سقوط الإتحاد السوفيتي – من الحرب الشيشانية، التي شنها يلسن تحت شعارات شوفينية وطنية. كانت هذه الحرب التي وضعت نهاية لآمال تحول روسيا إلى فدرالية عادية، تتكون من رعايا متساوين، بما فيهم الرعايا الروس.
رمى بوريس يلسن إلى الروس عظمة الوطنية الإمبراطورية وقلص حل المسألة الروسية في روسيا. يلسن، الذي قرر إتباع مسار السلطة التقليدية وأن يصبح قيصرا روسيا جديدا، أن يستخدم الحرب الشيشانية. إن القوقاز هو آخر عامل يجعل من روسيا إمراطورية.
النخب العشائرية في شمال القوقاز تفهم هذا جيدا. إنه ليس صدفة أن رمضان قاديروف، يقول أنه يحافظ على وحدة روسيا في شمال القوقاز، يعني وحدة الإمبراطورية الروسية.
إنه يجب أن يشار أنه نتيجة للحروب الشيشانية، التي أدت إلى سيل من دماء الجنود الروس، جلبت إلى الكرملين وشيشان قاديروف نتائج متبادلة المنفعة: إن الحكومة المركزية “أثبتت” أن الحاجة لوجودها كضمان لسلامة البلاد السيئة الصيت، وحصلت شيشان قاديروف على فرصة تطفل مطلق على إعانات الدولة على حساب مناطق قلب روسيا. ولا أحد من هذه العوامل هي في مصلحة روسيا.
إن الكرملين يحتاج شمال القوقاز لأن وجودها داخل روسيا يبرر وجود آلات قمعية ضخمة من KGB والشرطة، والاهم، وجود الكرملين نفسه كمركز للسلطة. إن عامل شمال القوقاز يظل عائما اليوم على مركزية موسكو في الدولة الروسية.
في المقابل، العملاء في شمال القوقاز يحتاجون الكرملين كمصدر للإستثمارات والمنافع وجميع أنواع إجراءات الإغاثة الشرعية المدعومة. أنا حتى لا أذكر مخططات الفساد الواسعة النطاق، مرتبطين بالبيرقراطية المتروبوليتان ونخب شمال القوقاز.
من الواضح، إن المسألة الأساسية لروسيا – المسألة الروسية – لا يمكن حلها طالما بقيت الطبيعة الإمبراطورية للدولة الروسية.
إن التحالف القومي الديمقراطي يصر على تحويل الإتحاد الروسي إلى سلسلة من الدول الروسية المستقلة. فقط بهذه الطريقة الروس في روسيا سينالون الإستقلال القومي والسياسي. ولكن، ميزة هذا التحول للإتحاد الروسي يبقى إقصاء شمال القوقاز خارجها على أساس دستوري.
لقد جاء الوقت، أخيرا، للإعتراف علانية وبإخلاص عدم التوافق الحضاري، والعقلي، والنفسي للشعب الروسي مع شمال القوقاز. إن عدم التوافق واضح، وكم نحتاج من المزيد من القتلى الروس لنجعل هذه الحقيقة مفهومة؟!
في ربيع 2007م، عندما إستعرضت توجهين أساسيين لتوجهات المعارضة، الأولى كانت أعمال الشغب الإثنية، والثانية تتضمن المظاهرات الديمقراطية، وأنا أصريت أنه إذا توحدت هذه التوجهات في مجهود معارضة واحد، فإن النظام سوف ينهار.
في ذلك الوقت، نتيجة للكبر و القوالب النمطية، لم يحدث ذلك. ونتيجة لذلك، درجة المعارضة السياسية والإجتماعية في روسيا نزلت تقريبا إلى الصفر.
الآن مرة أخرى، ظهر نفس التوجهين، وهذا الوقت يجب علينا أن نواجه تحديات هذا الزمان. إن التحديات يجب أن تحل في تركيبة قومية – ديمقراطية ناضجة ومقبولة، وبمقاومة مدنية ناضجة ومقبولة.
إن القوقاز يجب أن يفصل من روسيا. وليس أن “يهدأ” بالإضطهاد العسكري، لأنه بمثل هذه “التهدأة”، تسعى الإمبراطورية لتمدد من وجودها، ولكن بأن تفصلها حرفيا – إلى الأبد. ودعوهم يعيشون هناك كما يشاؤون. نحن نريد ان نعيش بشكل مختلف.
لقد جاء الوقت للحرمان قاديروف من فرصة التطفل على الروس وغيرهم من شعوب روسيا. لقد جاء الوقت لحرمان بوتن من فرصة التأمل على نتانة الوطنية الإمبراطورية. لقد جاء الوقت لتدمير الروابط الإجرامية بين KGB و مرتدي قاديروف.
قسم الرصد
كفكاز سنتر
http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2010/12/18/8270.shtml