هدد القائد الميداني الشيشاني دوكو عمروف -الذي يأتي على رأس المطلوبين لروسيا- بالانتقام من تركيا إثر مقتل عدد من المقاتلين القوقاز على أراضيها.
وقال دوكو عمروف الذي نجا من عدة محاولات اغتيال نفذتها روسيا إن المسلحين قتلوا على أيدي عملاء في الاستخبارات الروسية، وإن المخابرات التركية سكتت عمدا عن تلك الحادثة.
يذكر أن ثلاثة شيشانيين قتلوا في سبتمبر/أيلول الماضي خارج أحد المساجد في إسطنبول، وصرح محققون روس بعدها بأن اثنين منهم يشتبه في ضلوعهما في تفجير مطار دوموديدوفو في العاصمة الروسية موسكو العام الجاري.
وقال عمروف -متوعدا الشعب التركي ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان- “إذا لم تتخذوا أي تدابير، حينها سنقوم بتوفيق الله باتخاذ التدابير اللازمة، ولا يوجد أدنى شك في ذلك”.
وأضاف -في تسجيل مصور نشر مساء الأحد على أحد المواقع التابعة للمقاتلين الشيشان- “إذا قمنا بالرد فإن روسيا لن تخطط لقتل أي قوقازي آخر بعد ذلك على أراضيكم”.
وأكد عمروف -الذي ظهر في التسجيل بلباس عسكري وتجلس بجواره مجموعة من المقاتلين- أن عملاء المخابرات الروسية دخلوا إلى تركيا كسياح أو بمساعدة شركات بناء تركية، وقال إن أسلحتهم أرسلت إلى تركيا عن طريق الحقيبة الدبلوماسية الروسية.
يذكر أن عمروف يقود “جماعة إمارة القوقاز” التي تسعى لقيام دولة إسلامية في القوقاز الروسي، وهي مسؤولة عن تفجير مطار في موسكو أودى بحياة 37 شخصا في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، إضافة إلى هجومين على خطوط للمترو بموسكو تسببا في سقوط أربعين قتيلا العام الماضي.
ويقاتل انفصاليون من أجل إقامة دولة إسلامية في شمالي القوقاز بطول حدود روسيا الجنوبية، في تمرد أذكته حربان بالشيشان في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي، إضافة إلى الفقر والغضب من الأساليب العنيفة التي تستخدمها الشرطة هناك.
المصدر: الفرنسية
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/17F0EF13-9577-42D2-BD50-1AB1B5278CE0.htm?GoogleStatID=24