محج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ شهدت العاصمة الداغستانية محج قلعة مظاهرة احتجاجية تندد بممارسات قوى الأمن وحملات الاعتقال العشوائية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وجرت المظاهرة يوم الاثنين الماضي وقام بتنظيمها “اتحاد العادلين” ومنظمتي “أهل السنة” و”داغستان منطقة السلام والتفاهم” وعوائل المعتقلين.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى قربان ماغوميدوف إن عناصر الأمن قاموا بتفتيش منزله عندما كان يصلي في الجامع بدعوى البحث عن أشياء سرقت من أحد المتاجر.
وروى ماغوميدوف ما جرى معه بقوله: “طلب أحد عناصر الأمن من آخر تفتيش الإسطبل لكنه عاد دون أن يجد شيئا وبعد قليل طلب الشيء ذاته من عنصر آخر عاد وهو يحمل بيده علبة صغيرة بداخلها مواد متفجرة. بعدها اعتقلوني وأخذوني إلى مديرية الأمن وأطلقوا سراحي بالأمس شريطة ألا أغادر دون أخذ الإذن منهم”.
وقال ماغوميدوف إن سبعة أشخاص قد اعتقلوا معه ذات اليوم يُحتجزون في سجن محج قلعة.
كسر حاجز الخوف
وفي كلمته خلال المظاهرة دعى رئيس “اتحاد العادلين” ماغوميد كارتاشوف الشعب الداغستاني إلى التغلب على مخاوفه ومواصلة التظاهر للمطالبة بحقوقه وتحدث قائلا: “يقولون لنا إن الإسلام ينهى عن التظاهر وبأن التظاهر حرام لكن ما هو حرام بالفعل هو المكوث في المنزل وعدم القيام بأي شيء حيال الانتهاكات التي ترتكب حولنا. نحن مستعدون لتنظيم مظاهرة مشابهة كل يوم جمعة إذا ما لزم الأمر”.
وطلب كارتاشوف من الصحفيين توخي الحيادية والموضوعية في نقل الأحداث وعدم التحرك وفق إملاءات بعض الجهات أو الأشخاص.
من جهته دعى حجي ماغوميد محمودوف من منظمة أهل السنة قوى الأمن إلى الكف عن استخدام أساليب الغوستابو على حسب تعبيره.
وقال المتظاهرون إنهم يعتزمون تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبل.
رجالات من الشّركس في الأديغيه قرّروا إعلان عام أولمبياد 2014 ليكون عاماً للحداد
نشر موقع ناتبرس بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين الثّاني في موقعه على الإنترنت نقلا عن وكالة أنباء رغنوم الرّوسيّة بأن اللجنة التنفيذية للجمعيّة المعروفة ب”الأديغة خاسة” في جمهوريّة الأديغيه اتّخذت قرارا بإعلان عام 2014 عاماً للحزن والذكرى في العالم الشركسي بأجمعه. تحدّثوا عن ذلك في الثّامن عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثّاني في أمانة الجمعيّة.
لقد تمّ اعتماد القرار في جلسة اللجنة التنفيذية لل”الأديغة خاسه” التي عقدت في مساء يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد اتّخذ هذا القرار لصلته مع تلك السنة المزمع عقد دورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة لعام 2014 فيها والّتي ستصادف مائة وخمسون عاماً منذ تاريخ انتهاء الحرب الرّوسيّة-القوقازيّة والّتي تمّ خلالها طرد مئات آلاف الشّركس من الوطن الأم التاريخي.
ووفقا لزعيم ال”أديغه خاسه” في جمهوريّة الأديغيه أرامبي حابي، فإن اللجنة التنفيذية للجمعيّة اقترحت العرض المتعلّق بذلك، ولكن القرار النهائي بشأن هذه المسألة يمكن اتّخاذه من قبل الجمعيّة الشركسية العالميّة.
تعليق أخبار شركيسيا:
من خلال معرفتنا وتجاربنا مع الجمعية الشركسية العالمية وما آل إليه حالها بتسلط طغمة مسيّرة ومؤتَمِرة بالأوامر التي تصدر إليها من مراكز أجهزة الإستخبارات الروسية التي تنفذ سياسة السلطات الرّوسيّة المحتلّة فإن الموقف مرشّح لجلب الخلاف والإنقسام إلى المجتمعات الشركسية وخاصة في شمال القوقاز ليتمكن الروس من حفظ ماء الوجه فيما يتعلق بعقد دورة الألعاب الأولمبيّة الشتوية لعام 2014 في سوتشي الشركسية على مقابر الذين قضوا وهم يدافعون عن وطنهم.