بيان النادي الشركسي العالمي حول ما يحاك ضد الشركس من قبل الحكومة الروسية
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعنا عدة مرات من قبل بعض الشراكسة الذين لهم إسم معروف في الأوساط الشركسية ومن قبل مواقع الأخبار الروسية ومن قبل الأشخاص القاطنين في الإتحاد الروسي عن محاولات تهدف لتهجير الشركس السوريين إلى روسيا تارةً وعن محاولات لطلب الشراكسة السوريون حق اللجوء في روسيا.
إن محاولات القلة من هؤلاء الشراكسة والحكومة الروسية ما هي إلا محاولات لسحب الأنظار عن القضية القفقاسية الأساسية من قبل بعض الشراكسة الذين خولت لهم أنفسهم بيع قضيتهم بأبخس الأسعار إلى عدوهم الأول والأساسي.
وإن هؤلاء الشراكسة الذي يُشاع أنهم طلبوا حق اللجوء في روسيا ما هي إلّا محاولات لشق الصف الشركسي الغير موحد في الأصل ويرغبون بزيادة تشتته وتقسمه مستفيدين من الأوضاع الجارية في سوريا لصالح ضرب القضية القفقاسية التي هي القضية الأصل بالنسبة للقفقاسيين.
إن الشراكسة في سوريا ليسوا جالية شركسية في سوريا, وعندما يقال أنهم جالية يجب الإعتراف أولاً بجنسيتهم الشركسية وليس إعطائهم جنسية الإحتلال الروسي التي يحاولون أن يزرعوها رغماً عنا في من يحصلون على الجوازات الروسية ولا يقبلون كتابة الجنسية ” شركسي ” على الجواز, وذلك لإجبار الشخص على إعترافه بروسيا أنها هي الدولة الأصل وليس هم من احتلوا القفقاس.
عندما يتم القول عن فلان أنه من جالية فلانية فيجب ان تكون تلك الجالية من دولة لها سيادتها وليست محسوبة على دولة مستعمرة لأرض وشعب كاملين, عندما نريد الحصول على جواز سفر شركسي يجب أن يكون مكتوب عليه أن جنسيتنا شراكسة ولسنا روس ولن نقبل بلجوء في أرضنا الأصلية, ولن نقبل بجواز سفر نعترف فيه بانتمائنا لقاتل أجدادنا وسبب نكبتنا الكبرى , فكيف تكون لاجئاً في ديارك؟ وكيف تحمل جواز سفر كًتب عليه أنك مواطن روسي أي انك تعترف بأنك من القوم الذين قتلوا أجدادك وطردوهم وشردوهم.
إن الشراكسة في كل بلاد الشتات هم أصحاب الأرض الأصليون في القفقاس الشمالي الذي يحاول الروس طمس هويته وتهميش أهله الأصليين وتناسي القضية الشركسية وتناسي الإبادة الجماعية بعدة محاولات آخرها محاولة الإستفادة من الأوضاع الجارية في سوريا.
الشأن السوري يخص الشراكسة كما يهم الجميع, وبغض النظر عن كان موقف الشركسي مؤيداً أو معارضاً فهو سوري أولاً وشركسي ثانياً, إننا سوريون وقد أكلنا وشربنا وحيينا في هذه الأرض المقدسة قبل أن نعرف ما هي القفقاس.
ونحن نستكر محاولات بعض الذين سوّغت لهم أنفسهم بيع القضية الشركسية والإرتماء في أحضان روسيا مستفيدين من الأوضاع في سوريا, كما نستنكر محاولات الحكومة الروسية إمالة الأقلية الشركسية في سوريا عبر محاولاتهم بصرف نظرهم عن قضيتهم الأصلية وإعطائهم ميزات في روسيا أو اللجوء بما في ذلك نشر الإشاعات تلك, كما نستنكر تصريحات رئيس الأديغه خاسة وكافة ممثلي حكومات الجمهوريات القفقاسية بالتماسهم للحكومة الروسية لمساعدتنا ونقول لهم:
فأين كنتم حين كان يحاول البعض العودة إلى القفقاس وماذا قدمتم لهم؟ أين كان القفقاس من الذين يلتجؤون ويرتمون في أحضان روسيا اليوم ؟
كفى عن التدخل بشؤوننا, إن كنتم تريدون بيع القضية على حسابنا فنحن لا نباع, نحن نأبى أن نكون سلعة بأيدي من سوغت نفسه ذلك وبيد الحكومة الروسية, بل نحن من يأخذ حقنا بأيدينا عندما نجعل العالم كله يعترف بالإبادة الجماعية ونحصل على أرضنا المسلوبة التي بعتوها وباعها من يتاجر بالشراكسة في سوريا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النادي الشركسي العالمي