“إن الأحداث الناجمة عن إنتحار محمد البوعزيزي أخذت العالم العربي على حين غرة. تونس ومصر وليبيا وسوريا والبحرين ولجت في هستيريا ثوريّة وذلك بضرب الإدارات طويلة الأمد بعنف، التي بدت أنها مكنسة ديمقراطية لتصفع الحكام المستبدين. وعلى نطاق أضيق تأثّرت أيضا كل من سلطنة عمان والأردن وقطر والامارات العربية المتحدة من الموجة الثورية.
ما تمكّن عدد قليل من الخبراء والمحللين والساسة من أن يتنبئوا به أن الأحداث في العالم العربي سيكون لها تأثير على السياسة في شمال القوقاز.
في مقال سابق كنت قد أشرت إلى أن هناك نزعة للباحثين والمحللين لاستخدام البيانات التاريخية في كل مرة يكتبون بها عن القوقاز. والحقيقة فإن هناك بعض الحالات التي يكاد يكون من المستحيل فيها تجنب هذه النّزعة. ومع ذلك، فإنّي سأحاول أن أكون مختصِراً قدر الإمكان لأنه أن كانت معرفة الماضي هو شيئ في غاية الأهمية، فإن هناك حاجة ماسّة لتحليل الحاضر.
ويمكن متابعة التحليل كاملا باللغة الإنجليزيّة على رابط توقّعات استراتيجيّة (Strategic Outlook).”
المدوّن أعلاه هو تحليل نشر على موقع “توقعات استراتيجيّة” بتاريخ 8 يناير/كانون الثّاني 2012 للخبير البرتغالي في التوقّعات الإستراتيجيّة تياغو لوبيز، الباحث في معهد المشرق، وهو المسؤول التنفيذي لمرصد الأمن الإنساني في البرتغال.