نشر موقع “العقدة القوقازيّة” (<span “=””>Caucasian Knot) في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأوّل 2011 مقالا بعنوان “الهيئة الشركسيّة العمومية تعين لجنة لمتابعة عودة الشراكسة السوريين إلى الوطن” وجاء في المقال<span “=”” style=”font-size: 14pt;”>:
في 29 ديسمبر/كانون الأول، استضافت مدينة شيركيسك جلسة استثنائية لمجلس المنظمات الشركسية غير الحكومية في روسيا في سياق النداء الذي وجهه الشّراكسة الّذين يعيشون في الجمهورية العربية السورية إلى الفيدراليّة الروسيّة طلبا للعون. المشاركون في الجلسة — زعماء المنظمات والحركات غير الحكومية الشركسية في روسيا — تشكيل لجنة لعودة الشركس من سوريا إلى الوطن.
الى جانب ذلك، اتّخذ في الجلسة قرار لتوجيه نداء إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف طالبين منه ضمان حق عودة الأهالي من الخارج إلى روسيا بقصد لتوطين الطّوعي. تم التوقيع على الوثيقة من قبل 20 منظمة شركسية من مختلف مناطق روسيا.
دعونا نذكر بان يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، وجّه 115 مواطن شركسي من الذين يعيشون في سورية نداءاً إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، وإلى رئيس جمهورية الأديغيه أصلان تحاكوشينوف، وإلى مجلس الدولة في أديغيا — خاسا، والحركة الشّعبيّة “أديغا خاسا” وإلى شعب جمهوريّة أديغيه، “طالبين يد العون والإنقاذ من مأساة وشيكة”. وفي يوم 28 ديسمبر/كانون الأوّل وجّه 57 آخرون من شراكسة سوريا نداءاً إلى قيادة الفيدراليّة الروسيّة وإلى حكومة الأديغيه للمساعدة في العودة لروسيا من أجل إعادة التوطين.
وفقا للشركس، الذين كانوا قد خاطبوا القيادة الروسية، في كل يوم تشهد سوريا اشتباكات هائلة بين تجمعات مختلفة مع سلطات البلاد، ويهلك الناس الأبرياء بالمئات؛ وليس هناك أمل لتحقيق استقرار للوضع والعيش في سلام وأمان.
وفي حال عودة الشركس السوريّين إلى وطنهم، فإنّهُ لن يكون هناك أي مشاكل في إقامتهم، قال عسكر سوخت، رئيس المنظّمة العامّة الشّركسيّة “أديغا خاسا” في منطقة كراسنودار.
ويعتقد أنه ينبغي أن لا يكون هناك أي مشاكل في إقامة الشركس السوريّين في روسيا حيث قال: “يمكن أن يقيموا في قرية مافا – حابل (Mafe-Khabl) في جمهورية أديغيه، حيث يعيش العائدون من كوسوفو. وتم في الآونة الأخيرة توسيع أراضي القرية بشكل ملحوظ؛ وتم تخصيص قطعة أرض كبيرة. وفي الحقيقة، فإن الشركس السوريّين، الذين خاطبوا القيادة الروسية، سيشغلون شارعاً واحداً من القرية، بما أنّ الّذين يرغبون بالعودة لا يزيد عددهم عن 30-40 عائلة”.
ويعتقد الكساندر أوختوف (Alexander Okhtov)، رئيس الثقافة الوطنيّة المستقلّة للأديغة في روسيا، أن الشركس السوريّين ينبغي أن لا يكون لديهم مشاكل مع التكيف في روسيا.
وقال آرامبي خاباي (Arambi Khapai)، رئيس الحركة العامة “أديغا خاسا – البرلمان الشركسي في أديغيه” بأن روسيا سوف تكون قادرة على استيعاب عائلات شركسية فقط إذا كانت هناك إرادة لدى القيادة في البلاد.
واضاف “اذا نشبت في سوريا حرب واسعة النطاق، فسوف يضطر الشراكسة إلى مغادرة البلاد، وبدلا من الهجرة إلى بلدان أخرى، فإنه من الأفضل لهم العودة إلى وطنهم الأصلي”.
المحرّرة: آسيا كاباييفا؛ المصدر: مراسلة كوكاسيان نَتْ (Caucasian Knot)