الأرشيف الشهري: مايو 2012
«الحراك الشركسي»: روسيا الفدرالية هي المعنية باصلاح خطأ «القياصرة» تجاه الامة الشركسية
«الحراك الشركسي»: روسيا الفدرالية هي المعنية باصلاح خطأ «القياصرة» تجاه الامة الشركسية
متابعة قراءة «الحراك الشركسي»: روسيا الفدرالية هي المعنية باصلاح خطأ «القياصرة» تجاه الامة الشركسية
الشركس أشد عزماً وأكثر تصميماً
الشركس أشد عزماً وأكثر تصميماً
لا تنهض الأمم ولا تبنى الاوطان بالخنوع والوهن والخضوع والانانية والذل والمهانة والتي تؤدّي بالنهاية للعبوديّة، بل بالعزة والإباء والشهامة والإيثار، حيث أن الأجداد العظماء لو أرادوا ان يعيشوا أذلاء في ظل قوات الإحتلال القيصري الروسي .لاستطاعوا ذلك، لكن الشركسي الاصيل لا يرضى على نفسه الضيم والإذلال.
تطل علينا ذكرى المائة وثمانية وأربعين عاما على احتلال شركيسيا وباقي منطقة القوقاز من قبل جحافل القوات القيصرية الروسيّة الغازية، وذلك بعد انتهاء الحرب التي وضعت أوزارها بصورة رسمية في 21 مايو/أيار 1864. وقد أحدثت الثورة العلميّة في مجالات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات تغييرا ملحوظا في مسار واستيعاب هول الكارثة والدروس المستقاة والواجب الملقى على عاتق أولئك الذين وجب عليهم اتخاذ الخطوات المناسبة لاستعادة الحقوق المنسية ما ادّى إلى ازدياد الوعي والإهتمام بشكل لم يسبق له نظير لدى قطاعات واسعة من أحفاد الضحايا الّذين قضوا نحبهم خلال وبعد الحرب الطاحنة التي فرضتها روسيا القيصرية المستعمرة على أمم القوقاز عامّة والأمّة الشركسيّة خاصّة، وتحديداً أولئك الذين وصلت اليهم الوسائل الحديثة أو وصلوا إليها.
إن اعتراف برلمان جورجيا وهي إحدى جمهوريات القوقاز والتي كانت جزءاً من الإتحاد السوفياتي المقبور، بتاريخ 20 مايو/أيار 2011 بالإبادة الجماعية الشركسية وبالتطهيرالعرقي ضد الامّة الشركسيّة والإبعاد القسري عن الوطن الشركسي وباغلبية ساحقة ساهم في منح القضية الشركسية زخماً وقوّة دفع إضافية في سبيل طرح كل ما يتصل بالإبادة والإبعاد عن الوطن في المحافل الدولية وجعلها قاعدة ينطلق منها النشطاء الشركس والمؤسّسات الشّركسيّة لتكريس هذا النصر منطلقاً هاماً لولوج آفاق وفضاءات أرحب. ويجب أن تعلم روسيا ان التمادي في غيّها سيعقّد الأمور وسيسيء للتعايش وللصداقة بين الشعوب، ونذكّر بالمثل الروسي: “تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع”.
إن إصرار الدولة الروسية على إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتويّة لعام 2014 في سوتشي، التي كانت العاصمة الشركسية وعدم إكتراث اللجنة الأولمبية الدولية لمعايير إنسانيّة محقّة وبضرورة ان تكون الألعاب سببا لنشر السلام والوئام والإحترام المتبادل بين الشعوب يوجب التريّث وعدم خلط الرياضة بالسياسة. يجب أن لا تكون الألعاب الأولمبيّة إذكاءاً للضغائن والأحقاد على مستوى الشعوب والأمم ولا وسيلة لنبش القبور والتذكير بمآسي الماضي لأن ذلك يعتبر تشبثا وإمعانا في إشعال نار الفتنة وايذاء مشاعر الشراكسة سواء في الوطن او في الشتات وكذلك عدم الإلتفات إلى مدى القلق وعدم الرضا نتيجة لتدنيس قبور الآلاف من الشركس الذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن وطنهم بكل ما أوتوا من قوّة واقتدار ضد الغزاة.
نشرت وسائل الاعلام الروسية مؤخراً معلومات عن مؤامرة لتقويض مواقع دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، وعرضت أسلحة تم الإستيلاء عليها لما سمى مجموعة متطرفة تخطط لاستهداف مواقع سوتشي من أبخازيا! تبدو وكأنها مسرحية هزلية ولعبة لخداع الشعب المقصود بها، الّذي من المفترض انه قصد بشكل أساسي المواطنين الروس من أجل تهيئتهم لتقبل أي تدابير قاسية و / أو وحشية والتي هي مخطط لها مسبقاً في منطقة القوقاز بشكل عام، وفي منطقة سوتشي بشكل خاص، من أجل التصعيد على ما يبدو لعمل استفزازي مخطط له بالفعل بشكل مسبق من قبل السلطات الروسية باستخدام معلومات مثيرة كهذه حول إجراءات مخطط لها ومعدّة مسبقاً.
يجب على العالم المتحضر أن يعلم أن أولئك الذين هم متعطّشون للحفاظ على أنفسهم في السلطة والبقاء حكاما مدى الحياة مع الإبقاء على رجالهم وطواقم لإدارة البلاد، وحكم عشرات الأمم المستعمرة لا يمكنهم تنفيذ أجندتهم الأنانية دون الخروج من وقت لآخر بمفاجآت ومعلومات مخيفة “كاذبة” من أجل الحفاظ على سياسات الدولة البوليسية سارية المفعول بدعم من أفرع وأجهزة المخابرات / الأمن ذات النفوذ الكبير، لكن مهما يكن من أمر، ستقوم الأمم يوماً من الايام بممارسة حقوقها المشروعة في تقرير المصير وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
إيجل
إحياء يوم الذّكْرى، يُذَكّر بإبادَةِ الشّراكسة
أدلّة موثّقة
أدلّة موثّقة
آخذين بعين الإعتبار المثل القائل: “الأعمال أعلى صوتا من الأقوال”، فإنّ مجموعة من المتفانين والمتحمّسين الشّركس، كرّسوا أنفسهم لتوسيع نطاق الجهود المباركة لوجود وبقاء وإنقاذ أمتهم الشّركسيّة بكرامة واحترام واعتزاز، عقدوا العزم بعد ما يقرب من 140 سنة من السّكون منذ تاريخ انتهاء “الحرب الرّوسيّة-القوقازيّة” للعمل بإخلاص على معالجة “القضيّة الشّركسيّة” وللتعامل مع تاثيرها، من أجل التوصل إلى حل الوضع المتمثّل بكافّة العواقب والنتائج الكارثية والمدمرة ألّتي دفعت الأمّة الشّركسيّة لمواجهتها غدرا وبشكل محفوف بالمخاطر، وذلك للوصول إلى مأزق حرج في تفرّق حقيقي خطير وانقراض لا مفر منه حيث تمّ التخطيط لها وتنفيذها من قبل أولئك الذين قاموا بغزو واحتلال شركيسيا بعد سلسلة من الحروب الّتي كان آخرها، لكن أقساها وأعنفها على الإطلاق والّتي استمرّت 101 سنة.
ولأنّ المعرفة قوّة وكذلك الحقيقة سوف تسود، قام شراكسة مخلصين بوضع خطّة لجمع كل ما يمكن جمعة من المعلومات والوثائق الضّروريّة من الأرشيفات الرّوسيّة الّتي حوت وثائق الحرب “الرّوسيّة-القوقازيّة” الّتي من شأنها أن تظهر وتؤكّد وتقدّم الأدلّة، بما لا يدع أي مجال للشك أن قضيّة أمتهم المبرّرة والممكن الدّفاع عنها بالحجّة، في إثبات حالات سوء المعاملة خلال الحرب الوحشيّة، وكل الأداء الإجرامي الّذي ارتكب في حق أي شيء سواء كان على قيد الحياة أم لا في سبيل الاستيلاء على الأرض وإفراغ / قتل السّكّان الشراكسة.
كان هناك ما يزيد على 480 وثيقة قد تم جمعها، والتي كانت قد كتبت في اللغة الرّوسيّة، واعتمد عليها الشراكسة في أن تكون الدّليل المعروض، ليكون البرهان على الإبادة الجماعيّة التي اقترفت في حق الشّراكسة في جميع أنحاء شركيسيا. أنشئ فهرس لجميع الوثائق الذي يشير إلى كل وثيقة برقم والذي من شأنه أن يكون هو نفسه في جميع اللغات لنفس الوثيقة. في حالة وجود “أي اختلاف في المعنى بين النص الأصلي والترجمة، فسوف تكون الوثائق الروسية هي المرجع المعتمد”.
ومن أجل المضي قدما، والتّقدّم للهدف، قاموا ببدء مراسلات مع مجلس “الدّوما” الرّوسي ومكتب الرّئيس الرّوسي وفي نهاية المطاف البرلمان الأوروبي. نسخ من الوثائق الّتي جمعها الشراكسة تم تسليمها كملحق مع الرسالة التي أرسلت الى مجلس دوما الدولة للإتّحاد الرّوسي في الأوّل من تموز / يوليو 2005، والمتعلقة بالاعتراف بالإبادة الجماعيّة ضد الشّعب الأديعي (الشّركسي) وذلك خلال وبعد الحرب “الرّوسيّة-القوقازية”، وإلى رئيس الفيدرالّة الرّوسيّة تحوي طلبا لحل “القضيّة الشركسية” حيث قامت منظّمات المجتمع المدني الشّركسيّة بإرسال رسالتين من هذا القبيل إلى مكتب الرئيس الروسي. المرة الأولى كانت في الأوّل من يوليو/تموز 2005، حيث لم يكن هناك أيّ رد عليها. الرّسالة المكرّرة إلى الرّئيس الرّوسي أرسلت في السّابع عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2006، والّتي تم التوقيع عليها من قبل ست منظّمّات عامّة شركسيّة. الرسائل كان قد وقّع عليها بالإضافة للكونغرس الشّركسي، من قبل المنظّمات العامّة في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا وجمهوريّة قاراشيفو – شركيسيا وجمهوريّة أديغيا ومنطقة شابسوغ البحر الأسود والمنظّمات الشّركسيّة في الشتات وديار الإغتراب في كل من بلجيكا وكندا وألمانيا وإسرائيل والأردن وسوريّا وتركيّا والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
مجلس الدّولة “الدوما” وكذلك مكتب الرّئيس الرّوسي أشاروا وعكسوا ردود فعل سلبية على النحو الذي ورد وصفه في أنّهم لا يعتبرون أن معاملة الشّركس وصلت إلى درجة الإبادة الجماعية، والّذين على ما يبدو اعتقدوا أن هذا النوع من الرّد سينهي الموضوع؛ لكن ذلك الرّد السّلبي لم يكن ليثني الجهود في البحث عن العدالة.
أرسلت رسالة إلى البرلمان الأوروبّي في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2006، وتلقّاها مكتب رئيس البرلمان في ذلك الوقت، السيد جوزيف بوريل فونتيلز، وكان مرفقا معها قرصا مدمجا، احتوى نسخا عن الحقائق الموثّقة في الأرشيف، ووقّع على الرّسالة 20 منظّمة عامّة شركسيّة من 9 دول مختلفة، وتضمنت الرّسالة نداءا من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعيّة التي يجب أن يترتب عليها الالتزامات المتوجّبة على الجانب المسؤول، وحسب القانون.
“لجنة المتطوّعين” لإنجاز هذا العمل، وبارتياح كبير تتوافق مع الجهود التي جاءت بمبادرة من كل من “مجموعة العدالة لشمال القوقاز” و “راديو أديغه” وأفرادا مخلصين آخرين، وبأموال شركسيّة خالصة قرّروا وضع برنامج لترجمة تلك الوثائق الهامّة من الّلغة الرّوسيّة إلى الّلغتين الإنجليزيّة والعربيّة بداية وذلك من أجل نشرها وجمع كل ما خفى من الفظائع التي ستعزّز حتما الصّورة السّلبيّة للعواقب الوخيمة للحرب الكارثيّة ضد الشّراكسة وغيرهم من أمم شمال القوقاز الأخرى.
ولا يفوتنا هنا ذكر مساهمة “منتدى القوقاز” (Kafkasya Forumu) في ترجمة حوالي مائة وثيقة منها إلى اللغة التركيّة وكذلك مساهمة أخت شركسية مقيمة في تركيا بترجمة ثلاثين وثيقة إلى اللغة التركيّة أيضاً.
لقد تقرر ان يتم نشر الوثائق على موقع إلكتروني أنشئ خصيصا على شبكة الإنترنت وسمّي باسم موقع “الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة”، والذي أنشئ خصيصا لهذا الغرض والّذي يحمل العنوانين التّاليين:
http://www.circassian-genocide.com/
http://www.circassian-genocide.info/
ويُرحّب بجميع المهتمين للقيام بإنتاج ونشر المعلومات المترجمة و/أوالأصليّة، لكن من دون تغيير لمعنى و / أو لمضمون الوثائق، سواء كلّيا أو جزئيا، كذلك ندعوا مواقع الانترنت أيضا لنشر وترجمة وإرسال المعلومات الواردة، لكن من دون تغيير لمعنى و / أو لمحتوى هذه الوثائق. كما أن الوثائق سوف تطبع وتوزّع ضمن ترتيبات وتدابير معينة.
حيث أن الوثائق ترجمت إلى الّلغات العربيّة والإنكليزيّة وجزء منها للتّركيّة، فسوف نكون في غاية السعادة والامتنان لو امتدّت الجهود من قبل شراكسة الشّتات الآخرين لترجمة وثائق الأدلّة على الإبادة الجماعية والتّطهير العرقي والترحيل القسري وغيرها من أعمال العنف، إلى لغات أخرى التي من شأنها أن تمكّن الوثائق من أن يتم انتشار الوثائق إلى النّاس حيث تُقرأ وتُستوعب من قبل أكبر قدر ممكن من الشّركس وغيرهم على حد سواء، حتى يتسنّى تقديم حقيقة القضية الشركسية إلى الأكاديميّين والهيئات التشريعية، ومؤسسات الدّراسة والأبحاث، والجامعات، ومنظّمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام والرأي العام العالمي.
في هذه المرحلة من التّاريخ الشّركسي، سيكون مناسبا ومعقولا للتأكيد على أنه من المناسب الإشارة والتّركيز على ما يلي:
إنّه “من الأفضل أن نضيء شمعة بدلا من أن نلعن الظّلام”. وعلى هذا النحو، فإنّ النّوايا لجميع عناصر هذا المشروع الهام تنحصر في إلقاء الضّوء على الأحداث التي وقعت، والعبء الذي أصاب الشّركس، والّذي أجبرهم على أن يتبعثروا في وطنهم وفي عشرات البلدان في أنحاء العالم، وفي نفس الوقت للنّهوض من تحت أنقاض نتائج الحرب من أجل السّلام والمصالحة والمساواة والتفاهم الأفضل بين مختلف الشعوب والأمم، وذلك بمساعدة من العالم المتحضّر، حيث أن البشريّة تجل وتحترم وتصون حقوق الإنسان، وذلك من أجل حل جميع المشاكل والإختلافات والتقلّبات التي وجدت كنتيجة للاحتلال القيصري الرّوسي لشركيسيا وشمال القوقاز، مع كل نتائجها المدمّرة وحتّى الوقت الحاضر. ينبغي إستعادة وإحياء الحقوق المصادرة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدّولي وحق الشّعوب الأصليّة في تقرير مصيرها.
“لجنة المتطوّعين”
مايو/أيار 2012
في ما يلي، ثلاث نسخ لمرفقات:
* خطاب مرسل من المنظمات العامّة الشركسيّة إلى رئيس البرلمان الأوروبي.
* الرد الذي تلقاه الشراكسة من مجلس الدوما الروسي ينكر فيه الابادة الجماعية الشركسية.
* الإعلان الصادر عن برلمان جورجيا في 20 مايو/أيار 2011، يعترف فيه بالإبادة الجماعية الشركسية بأغلبيّة ساحقة.
أعلن بسرور بالغ، ومع قرب ذكرى 21 / 5 الإنتهاء من ترجمة الوثائق وطبعها ونشرها للجميع، وسيتم بادئ ذي بدء نسخ أقراص مدمجة يتم تجهيزها الآن لتوزع بداية على كافة المشاركين في يوم وقفة الثبات على العهد المزمع القيام بها إنشاء الله في 21 / 5. وهناك اتجاه أيضاً لطباعتها باللغتين العربيّة والإنجليزيّة قريبا من أجل تعميمها على المهتمين.
كذلك أحيّي كل المهتمين بالشأن الشركسي وأكرر بأن الهدف من ترجمة ونشر والإفصاح عن هذه الوثائق الهامّة لا يجب أن يكون سببا لاتخاذ مواقف سلبيّة أو من أجل استفزاز أي كان، بل لأسباب معرفيّة بحته ومن أجل الإعتماد على الحقائق الواردة في هذه الوثائق كي تكون مرتكزاً لخطوات عقلانيّة وقانونية ونظاميّة خالية من العنف أو الإثارة حتى يتم سلوك الطريق القويم الذي يتماشى مع القوانين والأعراف الدوليّة للتمكن من كسب التأييد الدولي من الدول والمنظمات المختلفة لاستعادة الحقوق الشركسيّة.