129 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
وثيقة 29
عام 1831
إمكانية تهجير الناتوخواجيين وتوطين سكان روس مكانهم بالكامل.
عادت للحياة من جديد الفكرة التي راودتنا منذ زمنٍ بعيدٍ ألا وهي إسكان القوزاق بالقسم الشمالي لشاطئ ا لبحر الأسود. ومن المعروف أن الجيران الأتراك أرادوا وضع أيديهم على هذه المناطق، بتأسيسهم لقوات آزوفسكايا القوزاقية واستقرارهم قرب ماري أوبول. هذه المرة أخذت السلطات بالاعتبار أن لا يتم توطين الإقليم بقوات آزوفكاياوإنما بقوات مالاروسيا(1) ، تم عقد العزم على إرسال 1300 عائلة من مالاروسيا إلى أنابا، وعندما طرأ سؤال “أيهما أفضل أن يتم توطين القوزاق عند أنابام أم غلينجيك” ، صوتت السلطات المحلية لصالح الأولى (أنابا)، كونها أقرب إلى البحر الأسود وكونها بالإضافة إلى محيطها خصبة مما يجعل أراضيها أسهل للزراعة.
أثّر هذا الوضع أيضاً على ضرورة وجود قوات روسية على خليج غلينجيك، وإن لم يكن غلينجيك فالجزء الشمال-غربي للمثلث الضخم، والذي يقطنه الناتوخواج، والذي يجب أن يُوطَّن فيه سكان روس أباً عن جد. تطلب الأمر توفير ظروف مواتية للمُرَحَّلين، وتقوية الخط من أولغينسك إلى غلينجيك أو إلى نوفورسيسك، وكان ذا ضرورة مُلحَّة.
ف . ا . شيربين ي.ك.ك.ب
مجلد 2 صفحة 299