السبت 6 أبريل/نيسان 2019
النجاحات الشركسية في الانتخابات في تركيا تحدث صدى في الوطن في شمال القوقاز
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
8 أبريل/نيسان 2019
ستاونتون، 6 أبريل/نيسان – فاز الإثنيون الشركس بالانتخابات في العديد من مجالس المدن في تركيا، حيث أصبح أحدهم على الأقل عمدة (رئيس بلدية)، وهذه مجموعة من الانتصارات التي يأمل الكثير من الشراكسة في الوطن في شمال القوقاز أن تسمح للشراكسة هناك للضغط بفعالية نيابة عن مواطنيهم في كلا المكانين.
لطالما نظر الشراكسة في شمال القوقاز إلى الجالية الشركسية في تركيا ليس فقط لأنها أكبر، والتي هي على الأقل أربعة أضعاف أكثر من المجتمعات الشركسية المختلفة التي قد قسمتها موسكو في شمال القوقاز، لكن أيضًا لأنها أكثر حرية للعمل والتعبير عن آرائها من أولئك الذين يعيشون في روسيا.
لكنهم كانوا دائمًا متشككين بشأن الشراكسة الأتراك لأن موسكو بذلت مجهودا شاقا لإبقائهم متفرقين ومعزولين عن شمال القوقاز ولأن الشراكسة في تركيا مندمجون جيدًا في الأحزاب السياسية التركية، وأفراد الجالية التركية غالباً ما يتصرفون كأتراك بشكل أو بآخر بدلا من كونهم شراكسة.
أجرت وكالة كفكاز أوزيل (Kavkaz-Uzel) للأنباء مقابلات مع ستة أشخاص مشاركين مع الشركس في شمال القوقاز. لقد أعربوا عن بعض الآمال، لكنهم أقروا بأن الانتصارات التي حققها الشراكسة كانت فردية، وأن المجتمع الشركسي ليس منظمًا سياسياً، وأن الآفاق المباشرة للتأثير ضئيلة (kavkaz-uzel.eu/articles/333947/).
وأشار عسكر سوخت (Asker Sokht)، نائب رئيس الجمعية الشركسية (Adyge Khase) في مقاطعة كراسنودار (Krasnodar) إلى أن الأقلية القومية الشركسية كانت ممثلة منذ فترة طويلة في الهيئات الحكومية في تركيا، وأنها إلى حد ما، كانت قادرة على تعزيز تطوير العلاقات بين تركيا والوطن الشركسي. والانتصارات الأخيرة قد تسرع في هذا الاتجاه.
وعلى النقيض من ذلك، كان أصلان بشتو (Aslan Beshto)، رئيس الكونغرس القباردي (Kabardin Congress)، أكثر تشككا. وقال ”من الناحية السياسية، فإن الشراكسة كشعب في تركيا غير فعالين إلى حدٍ بعيد. ويجب قبول هذا كحقيقة من حقائق الحياة“. يصوت الشراكسة في تركيا على أسس حزبية وليس على أسس عرقية — وهذا يتغير ببطء شديد.
يقول جورجي تشوشييف (Georgy Chochiyev) من معهد شمال أوسيتيا للبحوث الإنسانية والاجتماعية (North Ossetian Institute for Humanitarian and Social Research) أن الشركس في تركيا لديهم العديد من المنظمات ولكن جماعياً ليس لديهم سوى ”هدفين استراتيجيين“. الأول: يريدون الحصول على حقوق الأقلية العرقية في تركيا؛ والثاني: يودون تطوير أكبر قدر ممكن من الروابط مع شمال القوقاز.
وقال أليكا كفاخادزه من مؤسسة رونديلي (Rondeli Foundation) في تبليسي، إن الوضع في تركيا يمكن فهمة بشكل جيد على النحو التالي: ”هناك شراكسة مؤثرون ولكن ليس هناك مجموعة ضاغطة شركسية ذات نفوذ“. والانتخابات الأخيرة لا تغير ذلك. ولا يتوقع أي مشاريع جديدة تهدف إلى توسيع العلاقات بين تركيا والشركس في شمال القوقاز.
وقالت أنجيليكا توختاميشيفا (Anzhelika Tokhtamysheva)، وهي شركسية من تركيا، أنه من تجربتها، فالشركس هناك لا يشددون على هويتهم ما ضمن العائلات والشتات. أما ”في المجتمع، فهم أتراك“.
وقال دينيس سوكولوف (Denis Sokolov)، المتخصص في شمال القوقاز الذي يعمل الآن في مركز الدراسات الإستراتيجية (CSIS) بواشنطن، إن ”الشركس في تركيا ليسوا عنصرا سياسيًا هناك“. وقال إن المرة الوحيدة التي تصرفوا فيها كمجتمع سياسي، كانت عندما حاولوا تقديم المساعدة للشركس الذين يسعون إلى الفرار من سوريا.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/04/circassian-election-successes-in-turkey.html