الأحد 21 أبريل/نيسان 2019
الشراكسة من بين أكثر الشعوب تعرضا للقمع من بين الشعوب السوفيتية، كما تبين المستندات
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
23 أبريل/نيسان 2019
ستاونتون، 21 أبريل/نيسان — في استعراض لكتاب جديد عن القمع السياسي الذي مورس ضد الشركس في العقود الأولى من قيام السلطة السوفيتية، يقول م. ن. غوبجوكوف (M.N. Gubzhokov) إنه فيالوقت الذي شاركت فيه النخب الشركسية مصير العديد من الشعوب الأخرى في الاتحاد السوفييتي، ”إلا أنهم غائبون إلى حد كبير عن الدراسات التاريخية المحلية التي تناقش القمع السياسي والتطهيرات العرقية“.
الكتاب المذكور هو بعنوان القمع السياسي للشركس في شمال القوقاز (1918 – 1940) يضم مواد ومذكرات أرشيفية، من تجميع أ. ك. شارابوفا (A.K. Sharapova) (باللغة الروسية، نالتشيك، ، 2017 عدد الصفحات 824). المراجعة في الأصل في دورية ”فيستنيك“ في معهد جمهورية أديغييا للأبحاث في مجال العلوم الإنسانية (Vestnik of the Adygey Republic Institute for Research in the Humanities) والمنشور على موقع ناتبرس (http://www.natpressru.info/index.php?newsid=11617).
وتعرف عائشة شارابوفا (Ayshat Sharapova)، معدّة الدراسة، الموضوع على أساس حياتها الخاصة. التقى والداها بعد فرارهما من الاضطهاد؛ وقد عملت لسنوات عديدة لاستعادة تكريم العديد من العلماء والشخصيات الثقافية بين الشراكسة الذين قمعهم السوفييت. وتقول معدة الدراسة أن كتابها يمثل ”استشهادا حزينا لضحايا التعسف الوحشي“.
ويقول غوبجوكوف، باعتباره عضوا في جمعية قباردينو – بلكاريا لضحايا القمع السياسي، إن شارابوفا نجحت في إعادة تأهيل العديد منهم قانونياً وتقوم بتقديم أدلة بأنه لا يزال هناك أشخاصا أكثر من هؤلاء يستحقون ذلك.
وما يجعل كتابها ذو قيمة خاصة كما يتابع الناقد، هو أن مخبريها الرئيسيين كانوا من أفراد أسر شركسية أرستقراطية عانى أفرادها إلى حد كبير بسبب أصلهم الاجتماعي. العديد من هؤلاء كان لهم أفرادا في اسرهم قتلوا في السنوات الأولى من الإرهاب الأحمر. ورآهم آخرون يعانون في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي وما بعدها.
كل صفحة وكل صورة في الكتاب مليئة بالآلام، ل أُناس كان قد تم نفيهم أو تعذيبهم أو قتلهم أو إجبارهم على الفرار على أمل أن يكونوا آمنين، فقط ليكتشفوا في كثير من الأحيان أنهم لم يتمكنوا من النجاة من شر ”moloch“ القمع السوفيتي. ونادراً ما يسمي الضحايا جلاديهم لكنهم حريصون على تسجيل أسماء الذين حاولوا المساعدة.
ويخلص غوبجوكوف إلى أن شارابوفا قدمت إسهاما جبارا لهذه المهمة، لكن العديد من الشراكسة كان قد تم قمعهم لدرجة أن المهمة أبعد ما تكون آنها اكتملت. لكن اعتمادا على أساس عملها، سيكون عمل الآخرين أسهل ويجب أن يستمر. ”إن الطريق من النسيان إلى المعرفة الحقيقية ليس بالأمر السهل في أي مكان، لكن يجب متابعة هذا المسار“.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/04/circassians-among-most-repressed.html